رواية بنت البواب الفصل الرابع وعشرون 24
رواية بنت البواب الفصل الرابع وعشرون
استيقظت نور تشعر بسعادة عارمة فاليوم سوف يتحقق حلمها التي انتظرته كثيرا وتمنته وتحقق اخيرا بعد معاناة مع والدها.. اليوم سوف يتم كتب كتابها على معشوقها..مسكت الهاتف وضغطت اتصال انتظرت قليلا حتي جاءها الرد..
أحمد بحب: القمر صاحي بدري كدا وبيتصل عليا لا ده انا كدا ممكن يجرالي حاجة..
نور بلهفة وحب :بعد الشر عنك يا قلبي متقولش كدا..
أحمد : صاحية بدري ليه
نور : اصلا منمتش غير ساعتين مكنتش عارفة انام من الفرحة .. ياااااه اخيرااااا هنتخطب يا أحمد انا مش مصدقة
أحمد : صدقي يا روحي وكمان هحاول أخلص الشقة بسرعة علشان نتجوز بعد شهرين
نور بتنهيده : يارب يا حبيبي يارب
أحمد : طيب قومي اتوضي وصلي الأول وبعدين نشوف ورانا ايه.. عندنا يوم طويل النهاردة
نور : أصلي!!
أحمد : ايوا يا نور انتي مش بتصلي ولا ايه
نور بتلعثم : احم.. بصراحة لا
أحمد : لا يا حبيبتي لازم تصلي مينفعش الإنسان يعيش من غير صلاة ده اصلا سبب تواجدنا في الحياة ربنا (عز وجل ) خلقنا علشان نعبده وأظن أن في نعم كتير تستحق أن احنا نشكر ربنا عليها والشكر ده بيجي بالعبادات
نور باعجاب شديد : معاك حق يا أحمد ثم اردفت باحراج : احم طب ممكن اعرف أصلي ازاى وانا والله مش هسيب فرد
أحمد بحب : بصي يا حبيبتي انتي تصلي ركعتين الصبح تقرئي الفاتحة وأي سورة صغيرة معاها وهتكملي باقي الصلوات عادي وانا بعد كدا هعلمك كل حاجة اوك
نور : اوكي يا حبيبي صمتت قليلا ثم اردفت بحب : أحمد
أحمد : نعم
نور : بحبك اوي
أحمد : انا كمان بحبك اوي اوي
كانت في غرفتها تنهب الأرض ذهابا وايابا فمن يوم ما حدث بينهم فى السيارة وهو لا يعيرها أي اهتمام ولا يتحدث معها..
تتحدث عنود مع نفسها بغيظ : البيه بيعاقبني .. عارف اني بحبه علشان كدا بيخيرني بينه وبين أي حاجة انا عايزها..ماااااشي يا مهاب ماشي.. لا وكمان ايه مش بيتصل ولا بييجي.. ثم جلست بتعب : بس هو واحشني اوي اوي بصراحة...
كانت تستمع الي حديثها وهي تكتم ضحكتها علي إبنة أخيها تلك المجنونة التي تحدث نفسها..
عمت عنود : بتكلمي نفسك يا عنود اتجننتي ولا ايه
عنود ببكاء طفولي : اااااعا أصله وحشني اوي اوي يا عمتي وعايزاه ييجي يصالحني هو مش انا اللي اصالحه
عمتها : حد قالك تعاندي معاه
عنود بتأفف : اووووف بقا هو خلاص يعني عملت جريمة .. فكرت قليلا ثم اردفت : بس خلاص عرفت ازاي هخليه ييجي هو اللي يصالحني..ماشي يا مهاب أن ما وريتك مبقاش انا ..
خرجت عمتها وهي تضرب كف علي كف علي تلك المجنونة
كان يجلس متحير أي بدلة فيهم يختار..
أسيل : يا أحمد الاتنين حلوين والله انت محتار ليه بس
أحمد: ما انا عارف بس عايز اختار واحدة فيهم.. هلبس الاتنين يعني
أسيل بمزاح : تصدق فكرة أهو تزهق من واحدة تقلعها وتخليك بالتانية هههههههههه
أحمد : ها ها ها ها ايه يا بت الاستظراف ده
أسيل بضحك : ههههه اعملك ايه ما انت زهقتني معاك..
فجأة رن جرس الباب فتحت أسيل وجدته مروان وهو يحمل بيده أكياس..
مروان : وحشتيني
أسيل : وانت كمان يا حبيبي تعالي ادخل
دلف مروان الي الداخل وجد أحمد وهو يجلس وبجانبه بدلتين
أحمد : جيت في وقتك والله.. بدل الهبلة اللي مش مستنفع منها بحاجة دي.. ها بقا قولي اختار أنهي واحدة..
أسيل :بقي انا هبلة ! ثم وجهت نظرها الي مروان : مروان لو قولتله حاجة يبقي بزعل
نظر مروان لاحمد ورفع يده باستسلام : انا كدا مقدرش افيدك يا أحمد.. انت عارف مقدرش علي زعلها ..
نظرت أسيل بانتصار ثم اردفت بمزاح : انا من رأيي تسحب كلمة هبلة علشان الوقت بيمر وانت قاعد معملتش حاجة..
كتم مروان ضحكته علي محبوبته.. وهو يري تلك المناقرة بين الأخين
أحمد بإستسلام : أسيل يا حبيبتي انا بسحب كلمة هبلة.. انا آسف.. بعتذر.. خلصوني بقا الله يخليكم كدا هتأخر..
نظرت أسيل الي مروان ثم أكملت بمزاح : خلاص يا مروان يا حبيبي تقدر تقوله علي البدلة الأحلي لقد عفونا عنه
مروان بمزاح : أمرك مولاتي الأميرة انت تأمري..
أحمد بتأفف : يا جدعان خلصوني بقا
مروان : طيب بص يا أحمد مبدأيا كدا ولا واحدة من البدل دي.. ثم مسك أحد الأكياس وفتحها وأخرج منها بدلة غاية في الجمال والأناقة ثم اردف قائلا : دي اللي هتكون احلي ودي هديتي ليك النهاردة
أخذت أسيل البدلة بانبهار:واو دي تحفة جدا
أحمد : بجد مش عارف أقولك ايه.. إقترب منه واحتضنه بأخوية ثم اردف قائلا : متشكر اوي يا مروان
مروان : متشكرنيش يا أحمد انت زي مهاب بالظبط والف مبروك ربنا يتمملك علي خير
أحمد بامتنان : الله يبارك فيك
أخذ أحمد بدلته وتوجه الي داخل غرفته..
ارتمت أسيل في حضنه بحب : ميرسي اوي يا حبيبي على كل حاجة بتعملها علشانا انت بجد نعمة من نعم ربنا علينا ..
طبع قبلة علي مقدمة رأسها ثم نظر في عينيها : قولتلك أن طول ما انا عايش مهمتي في الحياة اني اسعدك وبس.. ثم أمسك باقي الأكياس واعطاها لها :خدي ده بقا فستان معمول مخصوص علشان اميرتي ومعاه كل حاجته..
أخرجت أسيل الفستان بانبهار شديد فهو حقا يشبه فساتين الاميرات ثم نظرت له بحب شديد وادمعت عيناها :مش بقولك انت نعمة من ربنا عليا
اقترب منها مروان واحتضنها بشدة :انتي اللي نعمة فى حياتى يا حبيبتي
أسيل : بحبك
مروان : بعشقك
في قاعة كبير وجميلة تنير بالأضواء المبهجة وفي مكان مخصص للمآذون كان يجلس أحمد و نور ووالدها.. وبحضور جميع الأهل والأصدقاء حتي يشهدوا هذا الزواج المبارك للعروسين .. كان المآذون يلقي خطبة الزواج وبعدها كتب كتابهم وانهي جملته الشهيرة والمعروفة.. بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير.. تعالت الزغاريط في كل مكان دليلا علي فرحت الأهل والأصدقاء
وقف أحمد وطبع قبلة على جبين نور وقال لها : مبروك يا حبيبتي..
ارتمت نور فى احضانه بسعادة عارمة فهو أصبح زوجها ولا تخجل من احتضانه أمام الجميع.. ثم توجهوا الي مكان الرقص الخاص بالعرسان حتي يرقصوا رقصتهم الأولى علي أنغام اغنية عمرو دياب (وماله )
وماله لو ليله تهنا بعيد و سبنا كل الناس انا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني ده الاحساس وانا هنا جنبي اغلى الناس انا جنبي احلى الناس
وماله لو ليله تهنا بعيد و سبنا كل الناس انا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني ده الاحساس وانا هنا جنبي اغلى الناس جنبي احلى الناس
حبيبي ليله تعالى ننسى فيها اللي راح تعالى جوه حضني وارتاح دي ليله تسوي كل الحيااااااه
و مالي غيرك ولولا حبك هعيش لمين.. حبيبي جايه اجمل سنين.. وكل مادا تحلى الحياه
حبيبي المس ايديا عشان اصدق اللي انا فيه ياما كان نفسي اقابلك بقالي زمان خلاص وهحلم ليه منا هنا جنبي اغلى الناس انا جنبي احلى الناس جنبي اغلى الناس
حبيبي المس ايديا عشان اصدق اللي انا فيه ياما كان نفسي اقابلك بقالي زمان خلاص وهحلم ليه منا هنا جنبي اغلى الناس جنبي احلى الناس
حبيبي ليله تعالى ننسى فيها اللي راح تعالى جوه حضني وارتاح دي ليله تسوي كل الحيااااه
ومالي غيرك ولولا حبك هعيش لمين حبيبي جايه اجمل سنين وكل مادا تحلى الحيااااه
كانت تحتضنه بشدة ولا تآبي لأحد من الحاضرين وهو أيضا يشعر بسعادة عارمة فمحبوبته اخيرا بين احضانه..
كانت تري سعادة أخيها بعين دامعه من كثرت فرحتها بيه فقد كانت تشعر بحزنه الفترة الماضية وكانت تدعو الله أن يجمع بينه وبين ما يتمناها قلبه
احتضنها مروان بحب : حبيبي مدمع ليه بقا طب اعمل ايه تاني علشان مشفش دموعك دي..
أسيل :دي دموع الفرحة يا حبيبي أصل أحمد كان حزين اوي وكان قرب يفقد الأمل انه يتجوز نور..
مروان : المهم النتيجة يا روحي وأنهم خلاص الحمد لله ربنا جمعهم مع بعض ..
بس قوليلي :هو انتى تضحكي تحلوي تعيطي تحلوي تتعصبي تحلوي ثم تنهد بعشق اعمل ايه بس ياربي..
أسيل بحب : عارف أنا بحلو ليه.. علشان انت جنبي ومعايا.. حبك وعشقك ليا بينعكس عليا فبحلو.. عرفت بقي ليه.. ثم أكملت بغيظ وهي تنظر حواليها:وبعدين ما انت كمان أمور ومز وكل البنات بتبص عليك..
التفت مروان حواليه بمزاح : فين دول ها فين
أسيل بغيرة : جرب كدا تبص لواحدة غيري وانت تشوف يا مروان..
قربها ليه اكتر ثم اردف قائلا : اشوف غيرك ايه بس ده انتي روحي وقلبي وعيني اللي بشوف بيها...
كان يقف يتلفت يمين ويسارا وفي كل مكان فهي لحد الآن لم تأتي ولكنه توقف عندما وجدها تدلف في ثقة تامة وهي في ابهي زينتها...
مهاب بغيظ لنفسه : اه يا عنود الكلب ايه اللي مهبباه في نفسها ده .. يخربيتك وايه الفستان الضيق ده.. لا وايه حاطه حجاب طب ايه لازمته ياختي ما كنتي قلعتيه بالمرة.. بس مزة بنت الايه.. مااااااشي يا عنود والله بردو ما هصالحك ثم اتجه الي ناحيتها ولكن تجاوزها ولم يعيرها أي اهتمام وهذا ما أشعل النار في قلبها كيف له أن يتجاهلها بهذا الشكل..
عنود بغيظ : مااااااااشي يا مهاب انت اللي جبته لنفسك..
اتجهت عنود للمكان الذي يجلس فيه العروسين وبعد المبارك لهم استاذنت نور حتي تنفذ ما تنوي علي فعله..
نور : اه يا مجنونه طب مش ممكن تحصل مشكلة كدا
عنود بإصرار : المشكلة موجودة اصلا.. ثم اتجهت الي مكان تشغيل الاغاني وطلبت منه اغنية واخدت الميك وطلعت علي الاستيدج تحت نظرات مهاب الذي لا يعرف ماذا تفعل هذه المجنونة
لحظات واشتغلت الاغنية وابتدت عنود تغني وتوجه كلام الاغنية لمهاب الذي استشاط غضبا وهو يري كل الحاضرين ينظرون اليها
( عنده داء السيطره واصل لحد الافتري هو ده العيب اللي فيه ده الي هيجبنا لورا.. كل حاجه بالخناق ولا اي حاجه بإتفاق واللي زاد وغطى ايه بيهددني بالفراق.. فجاه ليه الحمل الوديع يتحول انسان فظيع.. بقى عنده استعداد يسبني ..عنده استعداد يبيع..
فجأه ليه الحمل الوديع.. يتحول انسان فظيع بقى عنده استعداد يسبني.. عنده استعداد يبيع..
لو عملتله البدع لو ضربتله الودع.. اما كل كلامه يمشي اما يعملي جدع..
لو عملتله البدع لو ضربتله الودع اما كل كلامه يمشي اما يعمل جدع
فجاه ليه الحمل الوداع يتحول انسان فظيع بقى عنده استعداد يسبني.. عنده استعداد يبيع ..
عنده داء السيطره.. واصل لحد الافتري هو ده العيب اللي فيه ده الي هيجبنا لورا كل حاجه بالخناق ولا اي حاجه باتفاق واللي زاد وغطا ايه بيهددني بالفراق...) كل هذا وهي تتميل مع كلامات الاغنية باحترافية شديدة كأنها هي اللي بتغنيها..
لا ينكر أن قلبه لان قليلا وابتسم ولكن اقسم أن يعاقبها علي تميلها أمام الجميع.. صار بخطوات غاضبة اليها حتي أنها احست بالخوف ونظرت لأي شخص حتي ينقذها من ذلك الوحش..
عنود بخوف : ياليلتك السودا يا عنود ثم نظرت لأسيل حتي تنقذها ولكن هيهات من ينقذها من غضب هذا الوحش .. امسكها من زراعها تحت نظرات كل الحاضرين وخرج بيها من القاعة ولم تجد من ينقذها. ..
نظرت أسيل الي مروان بخوف : مروان هو هيعمل فيها إيه؟!
مروان : ابدا يا حبيبتي هيربيها ويعاقبها
أسيل: ايه اللي بتقولوا ده يا مروان يلا نلحقهم لحسن يعمل فيها حاجة
مروان : عنود غلطت وهي عارفة ان مهاب انسان غيور ليه بقي تستفزه كدا
أسيل : يا حبيبتي يا عنود ياتري هيعمل فيكي ايه.. ثم اردفت بغيظ : قولتلك بلاش مسمعتيش كلامي.. غبية..غبية
ضحك مروان علي تلك التي تظهر على ملامحها الزعر والخوف علي صديقتها ثم قربها له وأردف قائلا : متخافيش اوي كدا مهاب مش هيعملها حاجة
أسيل : ربنا يستر بقي
يتبع الفصل الخامس وعشرون اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية اضغط علي اسم الرواية " رواية بنت البواب "