Ads by Google X

رواية بنت البواب الفصل السابع وعشرون 27

الصفحة الرئيسية

  رواية بنت البواب الفصل السابع وعشرون 27


رواية بنت البواب الفصل السابع وعشرون 

كانت الفيلا تزدحم بالمعارف والأهل والأصدقاء فى كل مكان في الداخل والخارج وكانوا جميع الخدم مشغولين في تقديم المشروبات والحلويات الخاصة بالمناسبة..
استغلت ثريا انشغال مروان عن أسيل مع بعض أصدقاء له واندماجه معهم.. واقتربت من أسيل واخذتها في احدي زوايا الفيلا ثم اردفت بتمثيل مدعيا المرض :بقولك ايه يا أسيل يا حبيبتي..
رغم ما حدث بينهم إلا أن أسيل قلبها لا يحمل الكراهية أو البغض لحد ..
أسيل بخضة:مالك يا طنط انتى كويسة؟!
ثريا بتمثيل : لا يا أسيل انا تعبانه
أسيل وهي تتلفت تبحث عن مروان :طب استني هنده مروان علشان يكلم الدكتور
ثرية بنفي : لا لا انا هبقي كويسة لو اخدت العلاج بتاعي
أسيل : طب فين هو يا طنط وانا اجيبه؟!
ثريا :للأسف خلص.. بس في صيدلية قريبة من الفيلا ممكن تروحي تجيبيه بس ارجوكى متلفيتيش نظر حد علشان محدش يقلق..
نظرت أسيل لثيابها بحيرة كيف تخرج من المنزل هكذا ولكنها انصاعت سريعا حتي تكون عمة زوجها بخير فقد مثلت تلك منعدمة الضمير الدور بإتقان ..
أسيل : حاضر يا طنط هاتي اسم العلاج
ثرية : خدي أهو انا مجهزاه
أخذت أسيل منها الورقة المدون عليها اسم الدواء واسرعت في خطواتها حتي تنفذ ما قالته لها ثرية..
أخرجت ثريا الهاتف واجرت مكالمة هاتفية بذالك الشخص حتي يقوم بعمله.
ثريا : طالعالك اتصرف بقي هي لابسه ساري هندي
الشخص:تمام
أغلقت ثريا الهاتف بانتصار علي نجاح مهمتها ولم تشعر بالذنب وصعدت غرفتها حتي لا يراها أحد و نست أن رب العالمين يراها ويطلع علي ما فعلته بتلك المسكينة التي كل ذنبها أنها إبنة البواب......
〰〰〰〰〰〰〰〰
خرجت أسيل سريعا ولكنها قبل خروجها اصطدمت بشخص..
مايا باستغراب : ايه يا بنتي رايحة فين كدا
ارتبكت أسيل لا تريد أن تعرف مايا أن والدتها مريضة ..اردفت أسيل بكذب : أص ..أصل انا تعبانه ولازم أجيب العلاج ده
قرأت مايا الدواء المدوم على الورقة .. ثم اردفت باستغراب : ده زي اللي ماما بتاخده ثم نظرت فى عين أسيل التي يظهر فيها الكدب :قولي الصراحة يا أسيل هي ماما تعبانه..
اماءت أسيل بحزن : ايوا يا مايا وبعتتني أجيب العلاج ده
مايا بلهفة :لا يا حبيبتي انا اللي هروح وأخذت منها الورقة وهرولت سريعا الي الخارج ولم تعطي لأسيل فرصة الاعتراض..خرج مروان يبحث عن أسيل..شاهدها تقف في حديقة الفيلا صار باتجاهها واحتضنها : بتعملي ايه عندك
أسيل بإرتباك : ها لا مش بعمل حاجة بشم هوا بس
أخذها مروان الي الداخل حتي يعرفها علي بعض معارفه..
〰〰〰〰〰〰〰〰
خرجت مايا مهرولا سريعا قلقا علي والدتها ولا تعرف المصير الذي ينتظرها بالخارج.. لحظات قليلة وجذبتها يد بقوة دون رحمة لا تآبي لصرخات تلك المذعورة التي اراد الله أن يعاقب والدتها لأنها نست أن الله سبحانه وتعالى قال (كما تدين تدان ) ولكن ما ذنب تلك البريئة فهي صافية بقلب ابيض ليس لها اي بغض ولا كراهية لأحد تحب كل الناس ولا تحقد علي أحد.. انطلقت السيارة سريعا فهذا صميم عملهم بدون قلب بدون رحمة بدون مشاعر
مايا بزعر : انتوا مين وعايزين ايه
نظر الشخص الذي كان يقبلها بوقاحة واراد أن يتمتع بها بمفرده ثم نظر للشخص الأخر الذي كان يقود السيارة وأردف قائلا : انت توصلنا وتخلع..
الشخص : طب ليه الطمع ده احنا أبو قسم
الشخص الآخر :خلاص بس لما أخلص.. هكذا كانوا يتحدثون ولم يشعرون بتلك التي ترتجف لا تقوى علي الصراخ فقد وصل زعرها حد السماء فكانت تدعو الله أن ينجيها :اللهم احفظني بحفظك المتين.. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم انك تعلم سري وعلانيتي وما نزل بي، ولاحول ولا قوة الا بك، يا الله يا علي يا عظيم فرج عني ما أهمني وتول أمري بلطفك، وتداركني برحمتك وكرمك انك على كل شيء قدير.
رب أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
(اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) هكذا كانت تغلق عينها وتسد أذنها وتناجي ربها أن ينقذهها .. كيف لهذا الملاك أن تكون ابنة لتلك الشيطان فما ذنبها تشعر بكل هذا الخوف والزعر..
〰〰〰〰〰〰〰〰
شعرت أسيل بالقلق فقد تأخرت مايا كثيرا ولا ترد علي هاتفها وكانت تتلفت يمينا ويسارا لعلها تأتي..
مروان : في ايه يا أسيل انتي مش علي بعضك حاسس انك بدوري على حد وقلقانه..
أسيل : بصراحة يا مروان طنط ثريا تعبانه والعلاج بتاعها خلص وكانت بعتتني اجيبه بس مايا أصرت أنها هي اللي تجيبه ولحد دلوقتي مجتش بقالها أكثر من ساعتين مع أن الصيدلية مش بعيد.
مروان بعتاب : طب ليه يا أسيل مقولتليش ..وليه انتى ولا هي تخرجوا اصلا؟!..ما الشغالين موجودين .
أسيل: طنط هي اللي طلبت مني اني مقلش لحد علشان محدش يقلق..
التفت مروان وهتف بصوت عالي : يا فتحي..أتي إليه الحارس مهرولا :أمرك يا مروان بيه
مروان بصوت أمر : أخرج شوف الست مايا في الصيدلية كانت رايحة تجيب علاج واتأخرت وهاتها وتعالى
الخادم :حاضر يا بيه وهرولا سريعا حتي ينفذ ما قاله له .. بعد مدة من الوقت عاد وهو يردف قائلا : انا روحت سألت اللي في الصيدلية وقالوا إن محدش جه خالص بالمواصفات دي..
أسيل بقلق : ازاي يعني مايا. هتكون راحت فين؟!
أخرج مروان هاتفه وحاول الاتصال بها كثيرا والهاتف يعطي غير متاح ..
صعد مروان حتي يطمئن على عمته وذهبت معه أسيل..
〰 〰 〰 〰 〰 〰 〰
في مكان اخر كانوا يمشطون المكان بكل جد وإتقان فمن صميم عملهم الحفاظ على الأمن والأمان..
حسام بمزاح : والله با بني انا مش عارف انت جايبنا المكان المرعب ده ليه؟!ده مفيش في سريخ ابن يومين منك لله يا شيخ كان زماني نايم ف حضن مراتي ولا انت علشان مش متجوز تقرفني معاك..
عاصم :ايه يا بيضة خايفه ولا ايه هههههه .. معلش بقي بس لازم نعمل كدا والمكان اللي انت بتقول عليه ده بيطلع منه البلاوي كلها ..لم يكمل الكلمة وجد عربية شعر فيها بشئ غريب وسمع صراخ..
عاصم :حسام في حاجة بتحصل في العربية.. معاهم بنت
حسام:ياعم احنا مش تخصص دعارة كبر
نزل عاصم سريعا وأخرج سلاحه ثم اردف قائلا : البنت اللي معاهم بتصوت دول بيغتصبوها نزل حسام هو الآخر ورفع سلاحه وتوجهوا بإتجاه السيارة باحترافية شديدة حتي لا يحس بيهم المجرمين ويفروا هاربين..
كانت تصرخ بشدة وهو ينزع ملابسها ويتلامس جسدها بوقاحة والشخص الآخر سيطرت عليه رغبته وامسكها هو الآخر كانوا كالذئاب الجائعة عندما تقع الفريسة في مخالبهم..
وصلوا عاصم وحسام وشاهدوا ذلك المنظر ولا يعرف عاصم لماذا قلبه انخلع عندما شاهد تلك الفتاة علي هذه الحالة فهو مر عليه كثير (خلينا نتعرف على عاصم.. هو ضابط شرطة شاطر جدا في عمله لا يتهاون مع أي مجرم وهو صاحب مروان اللي راحله البنزينة )
عاصم بصوت غاضب:أقف عندك يا ابن تتتتتت انت وهو اه يا ولاد الكلب ايه اللي بتعملوا ده ونزل فيهم ضرب هو وحسام كل واحد مسك مجرم واتعامل معاه بطريقته.. دخل عاصم السيارة لتلك التي تستمر في إغلاق عيناها بشدة وترتجف كالقطة التي نزل عليها المطر فى شتاء قارص مد يده ثم اردف قائلا: يا انسة انتى كويسة
ابتعدت مايا بخوف فهي لم تعد تثق بأحد خصوصا أن عاصم وحسام كانوا يرتدوا ملابس ملكية وليس لبس الشرطة
خلع عاصم جاكيته واقترب منها ببطء البسها إياه ثم اردف بحنان : متخافيش أنا ظابط محدش هيقدر يأذيكي إحنا معاكي.
لا تعرف لما احست معاه بالأمان وارتمت باحضانه وهي ترتجف ولا تنطق إلا بكلمة واحدة: عايزة اروح
احتضنها بشدة حتي يطمئنها : اشششش اهدي انا هروحك بس قوليلي العنوان ..لم تكون في حالة تسمح لها بتذكر أي شيء اردفت بصراخ : مش عارفة مش عارفة
عاصم مهدئا إياها :طب اهدي وحاولي تقوليلي أي اسم من حد من قرايبك..
مايا:مه. مهاب.. مر .مروان التهامي
انصدم عاصم عندما سمع هذا الإسم :ايه انتي قريبة مروان التهامي..
مايا : ايوا ارج .. أرجو.. أرجوك عايزة ارو ..اروح قالت كلامها الأخير وفقدت وعيها.. نزل عاصم سريعا وحملها ثم وجه نظره الي حسام :حسام خلص انت كل حاجة وانا هوديها المستشفى
حسام :يا عاصم طب مش نعرف هي مين
عاصم وهو يركض بها سريعا :انا عرفت.. قريبة مروان التهامي.
حسام :يانهااااار اسود ثم نظر للمكومين أمامه من كثرت الضرب.. ملقيتوش غير مروان التهامي ده انتو ليلة أبوكوا سودا.. قوم يا روح أهلك انت هو انتوا هتعملولي فيها ميتين.. ثم دفشهم بداخل السيارة وانطلق بيهم الي قسم الشرطة
〰〰〰〰〰〰〰〰
في سيارة عاصم كان يقود بسرعة خوفا علي تلك البريئة التي بين الحين والآخر تقوم مفزوعة وهي تردد كلمات القرآن والأدعية فقد تمسكت بظنها بالله لآخر لحظة.. أعجب بيها عاصم كثير وبتدينها وثقتها العالية في الله وكان يهديها بين الحين والآخر حتي وصلوا المستشفى حملها وركض بها حتي اخذوها من بين يده وادخلوها غرفة الكشف بعد مدة من الوقت خرج الطبيب وهرول إليه عاصم يسأله :هي عامله ايه يا دكتور
الطبيب : هي اتعرضت لحالة اعتداء شديدة
خبط عاصم يده بعنف يعني احنا وصلنا متأخر واغتصبوها
الطبيب : اهدي حضرتك الآنسة كويسة هما اه جرحوها جرح بسيط بس غشاء البكارة سليم
تنهد عاصم براحة : الحمدلله
أخرج عاصم هاتفه اتصل بمروان حتي يبلغه ما حدث..
〰〰〰〰〰〰〰〰
عندما صعد مروان وأسيل الي ثريا في غرفتها انصدمت عندما شاهدت أسيل في وجهها..
ثريا بإرتباك : ايه ده انتي مروحتيش تجيبي الدوا ليه
أسيل : كنت رايحة والله بس مايا أصرت أنها هي اللي تروح
لطمت ثريا علي وجهها :يلهوي بنتي .. بنتي.. ضيعت بنتي كانت تصرخ بانهيار .. انا السبب ربنا عاقبني.. ليه يارب كدا طب كنت انتقم مني انا دي بنتي بريئة ملهاش ذنب..
كل هذا تحت نظرات أسيل ومروان وهم لا يستوعبه لماذا تتحدث هكذا وما هو الانتقام الذي تتحدث عنه بعد قليل رن هاتف مروان أخرج هاتفه ورد سريعا عندما وجد الاسم المدون عاصم الجوهري :الو ايوا يا عاصم.. ايه انت بتقول ايه اعتداء طب وهي كويسة..
كانت تسمع كل هذا وهي تعرف أن الكلام علي بنتها التي دفعت ثمن غباء وحقد امها..خرت علي الأرض وانهارت وهي تقول اغتصبوها... بنتتتتتتتتي
ربطت أسيل الخيوط ببعضها وعلمت أن في الأمر مكيدة كانت تدبرها لها ثريا ..
صعد الجميع على صوت صراخ ثريا مهاب وخالد وسليم واحمد وعنود وندي وياسمين ونور كانوا يقفون ويشاهدون انهيار ثريا ولا يعرفون ما السبب..
إقتربت أسيل من ثريا و اوقفتها بعنف أمامها ثم صفعتها أمام الجميع الذين صرخوا جميعا فيها كيف لأسيل أن تضرب عمتهم وهي كبيرة في السن
مروان بغضب : أسيل انتي اتجننتي ازاي تعملي كدا..
مهاب بعصبية : ايه اللي انتى عملتيه ده..
ركضت ندي على عمتها واحتضنها ثم نظرت لأسيل بعتاب : ليه كدا يا أسيل حرام عليكي..
ركضت عنود على أسيل واردفت قائلة : أسيل ايه اللي بتعمليه ده انتي اكيد مش فى وعيك.. بعدت أسيل يد عنود بعنف ثم واردفت قائلة : انا متجننتش ولا حاجة بس هي تستحق القلم ده عايزين تعرفوا ليه انا هقولكم:ثريا هانم كانت متفقة مع ناس يخطفوني.. اصدم الجميع .. ثم اردفت قائلة بمرارة : مش بس كدا لا وكما يغتصبوني.. مثلت عليا المرض وانا صدقت وطلبت أني اجيبلها دوا من الصيدلية علشان اطلع برا الفيلا ويعرفوا يخطفوني كويس ثم بكت أكثر عندما تذكرت مايا واردفت قائلة : بس اللي دفع ثمن حقدها وغبائها بنتها المسكينة .. مايا مرضيتش تخليني اطلع وانا عروسة فى الوقت اللي ثريا هانم كانت عايزة تموتني بالحيا كل ده ليه علشان جت بيتي وهددتني أن اخد فلوس وابعد عن مروان..
كانوا يهمهمون والصدمة والذهول مسيطر عليهم.. هي لا تستحق صفعة واحدة بل آلاف الصفعات ..
اقترب مروان من عمته وهو في قمة عضبه : انا مش مصدق انتى ازاي تفكري كدا.. لييييييه.. عملنالك ايه لده كله.. رفع يده يشد شعره بعنف ثم اردف قائلا : اقسم بالله لو كان حد مس أسيل لكونت هنسي خالص انك عمتي.. عارفة انا عايز اشمت فيكي دلوقتي بس مش عارف لأن مايا متستحقش كدا.. منك لله يا شيخة .. ثم ذهب بإتجاه أسيل واحتضنها بشدة ثم اردف قائلا بآسف:انا آسف اني عرفتك علي واحدة زي دي من هنا ورايح مليش عمة بالنسبة ليا ماتت..
نظرت له أسيل بدموع : خلينا نروح نشوف مايا ونطمن عليها
أماء لها برأسه واخذها وذهب.
نظرت ثريا للجميع واردفت ببكاء : والنبي حد يوديني لبنتي دي عمرها ما هتسامحني
لم ينطق أحد ولكن نظراتهم كانت كفيلة بأي كلام .. تركها الجميع وذهبوا حتي يطمئنوا علي تلك المسكينة..
ذهبت هي لوحدها وهي لا تردف إلا كلمة واحدة :سامحيني يا بنتي سامحينى انا السبب


يتبع الفصل الثامن والعشرون اضغط هنا

الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية اضغط علي اسم الرواية " رواية بنت البواب " 


google-playkhamsatmostaqltradent