Ads by Google X

رواية بنت البواب الفصل الثامن وعشرون 28

الصفحة الرئيسية

   رواية بنت البواب الفصل الثامن وعشرون 28


رواية بنت البواب الفصل الثامن وعشرون 


داخل المستشفى كانت تصرخ عندما يتكرر المشهد في مخيلتها فقد تعرضت لأبشع ما يمكن أن تتعرض له المرأة في حياتها.. كان يشاهدها وقلبه يتقطع عليها اقسم أن ينتقم من هولاء الكلاب أبشع انتقام.. دخل اليها وكبل يديها التي تنزع الكالونة وترفض أي شيء مقدم اليها من قبل الأطباء والممرضين خاف عليها أن تجرح حالها..
عاصم بحنان : اشششش اهدي الكلاب اللي عملوا فيكي كدا مرميين في الحبس ووعد مني مش هيخرجوا منه.. محدش هيقدر يأذيكي طول ما انا عايش.. انتي في أمان متقلقيش .. انا هشيل أيدي و اوعديني أنك هتهدي..
نظرت له واستمعت لكل كلمة نطق بيها وأحست بالأمان واماءت برأسها .. رفع عاصم يده عنها وأشار للدكتور أن يعطيها العلاج الخاص بحالتها.. قام الدكتور باعطاءها المهدئ وراحت في سبات عميق من آثار الدواء.. خرج عاصم من الغرفة وجلس حتي يأتي مروان ..
هرولوا جميعا داخل المستشفى ووصلوا أمام غرفة مايا .. وقف عاصم عندما شاهد مروان والبقية يدلفون إليه..
مروان : عاصم... طمني الله يخليك هي كويسة؟
عاصم :اهدي يا مروان احنا الحمد لله لحقناها قبل ما الكلاب دول يغتصبوها
تنهد الجميع براحة عندما استمعوا لكلام عاصم وشكروا الله جميعا
ثم اردف عاصم قائلا : مروان لازم حد فيكم ييجي يعمل محضر علشان نعرف نربي المجرمين دول..
نظر الجميع الي بعض فإذا تم عمل محضر فسوف تحبس ثريا فهي التي حرضت علي فعل هذه الجريمة..
مروان : مش هنعمل محضر يا عاصم
عاصم بصدمة:ازاي يا مروان انت كدا بتضيع حقها
مهاب : زي ما قالك كدا يا حضرة الضابط احنا مش هنعمل محضر.
خبط عاصم يده بعنف ف الحائط ثم اردف بعصبية شديدة : إزاي يعني اللي بتقولوه ده انتوا اصلا مشفتوش المنظر اللي كانت فيه.. جز علي اسنانه ثم اردف وهو يتخيل المنظر :الكلاب دول الاتنين كانوا فى نفس الوقت..ثم صمت ولم يقدر علي تكملة باقي الكلام تركهم هما يتخيلون ..
رفعوا البنات أيديهم على فمهم بصدمة ودموع عندما تخيلوا ما مرت به مايا وبالأخص أسيل التي تخيلت نفسها مكانها..
أخذ مروان عاصم بعيدا قليلا عن الجميع وقص عليه ما حدث
عاصم بصدمة : ازي!!! دي اكيد مش بني آدمه.. استحالة الشيطان ده يكون أم الملاك اللي جوا دي.
مروان :علشان كده بقولك مش هينفع نعمل محضر هي كفاية عليها اللي حصل فيها مع أن مكنتش أتمنى خالص أن ده يحصل لمايا بس اكيد ربنا ليه حكمة في كدا..والحمد لله أن ربنا ستر وانتوا لحقتوها..
عاصم : بس العيال دي مينفعش تطلع وانا كضابط شرطة مقدرش ابقي عارف ان في مجرم برا العدالة واسكت هي لازم تتحاسب..
مروان : عاصم انا لما حكتلك.. حكتلك كصديق مش كضابط وبعدين مايا مش هتسمح بكدا حتي لو عرفت أن امها السبب.. انت متعرفش هي اصلا ملهاش غيرها.. أبوها مات من سنة.. انا لو علي عمتي كنت قدمت شكوى بس صعبانة عليا مايا
جز عاصم على أسنانه وعصر قبضة يده بغيظ : يعني ايه ولاد الكلب اللي في التخشيبة هيعملوا عملتهم ويطلعوا منها.. بس والله ابدا لازم انسيهم الحليب اللي رضعوه ولاد التتتتتتتتتتتتت
استغرب مروان من طريقة عاصم.. هو ليه مهتم بالموضوع أوي كدا كان ممكن يريح دماغه من ده كله كأي ضابط في مكانه..
جاءت تزرف الدموع بندم شديد وجدت الجميع أمام الغرفة فتحت باب الغرفة ودخلت مهرولا بلهفة حتي تطمئن علي ابنتها ارتمت واحتضنتها وهي تبكي.. فتحت مايا عينيها وتذكرت كلام المجرمون عن والدتها الذي صدمها وجعلها تزرف الكثير من الدموع..
*فلاش باك *
الشخص : انت تخلع اول لما توصلنا
الشخص الآخر : لا يا زميل انا أبو قسم وبعدين هي اللي اسمها ثريا دي قالتلك هتديك باقي الفلوس أمتي ؟
الشخص الآخر : بعد المهمة
كانت تستمع وارجعت المشهد من أول من اصدمت فى أسيل وعرفت أن امها كانت عايزة تأذي أسيل وهي العقل المدبر لكل ذلك....
*باك*
صرخت فى وجه والدتها بشدة :اطلعي انا مش عايزة اشوفك بكرهك.. انتي السبب اطلعي ..انتي ازاي شيطانة كدا وبتأذي الناس.
دخل الجميع علي صوت مايا ماعدا عاصم اللي واقف يشاهد الموقف من خارج الغرفة.
استمرت مايا فى صراخها :امشي .. سافري .. ابعدي عني. خليني أنسي الذكرى المؤلمة دي.. خليني أنسي إن قدوتي فى الحياة كانت عايزة تأذي بنت ملهاش أي ذنب.. خليني أنسي اني دفعت ثمن حقدك وغبائك علي الناس.. ابعدي عني وعيشي لوحدك انا مش عايزاكي فى حياتي نهائي وانا هعيش لوحدي وهكمل جامعتي هنا ده اذا عرفت أعيش حياتي زي الأول زي أي بنت طبيعية.. منك لله ..منك لله
كانت ثريا تهز رأسها ترفض كلام بنتها وهي تزرف الدموع ولا تنطق غير كلمة سامحينى يا بنتي سامحينى انا أسفة. غلطت .
إقتربت أسيل من مايا واحتضنتها وهي تردف بطمئنن :اهدي يا حبيبتي احنا معاكي والحمد لله أنها جات علي كدا والضابط لحقك.. نظرت مايا تلقائيا الي عاصم الذي ابتسم وشاور بايده على صدره وعليها بعلامة اني جمبك ومش هسيبك.. هدئت مايا عندما طمئنها عاصم فهو المنقذ وبطلها الذي أرسله الله اليها في الوقت المناسب..
***********************
خرج عاصم من المستشفى بعد الاطمئنان علي مايا وذهب الي قسم الشرطة.. دخل مكتبه وجد حسام..
حسام بمزاح : ايه يا عم كل ده كنت بتودي المزة المستشفى ودبستني انا في جوز الغفر اللي في التخشيبة دول.
عاصم بجدية : احترم نفسك يا حسام ايه مزة دي.. متتكلمش كدا عليها تاني علشان منزعلش سوا..
حسام بعتاب : في ايه يا عم انا بهزر معاك زي كل مرة اشمعنا المرة دي قفشت كدا.. ولا هي البت عاجباك
زفر عاصم بعصبية : ياعم مسمهاش بت وليها اسم.. ولا اقولك متجيبش سيرتها خالص..
حسام : اول مرة اشوفك كدا يا عاصم.. مالك في ايه.. هي الصنارة غمزت ولا ايه
مسح عاصم علي وجه حتي يهدء من نفسه ثم اردف قائلا : مش عارف يا حسام.. حاسس بحاجة غريبة من ناحيتها.. بتشدني ليه كدا.. حاسس زي ما يكون مسئولة مني.. أول لما ركبت العربية بعد ما ضربنا العيال دي كانت خايفة اوي ولما عرفت اني ضابط ارتمت فى حضني وهي بترتجف.. حسيت ساعتها اني مش عايزها تخرج من حضني وعايز اخدها وابعد عن كل الناس وانسيها كل لحظة خوف وألم حسيت بيهم..
حسام : ياااااااااه ده انت وقعت ولا حدش سمي عليك يا صاحبي. هو الحب كدا يدخل علي قلبك من غير أي مقدمات..
تنهد عاصم ثم اردف قائلا : شكلها كدا ي صاحبي ..بس ادعيلي أنها تخرج من اللي هيا فيه ده بسرعة لأحسن دي منهارة من ولاد التتتتتتتت واللي عملوا فيها.. إلا صحيح هما في أنهى تخشيبة..
حسام بمزاح : في التخشيبة الملوكي وبياخدوا احلي واجب
عاصم بغل :لا الواجب ده عندي وهب واقفا وذهب اليهم ولكن قبل خروجه اردف قائلا : عايزك يا حسام تعرفلي عليهم كام قضية..مش عايزهم يخرجوا من. هنا خالص
حسام :تأمر يا وحش
وصل عاصم الي باب التخشيبة أمر العسكري أن يفتح القفل ثم دفش عاصم الباب بقوة افزعت كل المسجونين وأردف بصوت مرعب :يااا عسكري فضيلي الزنزانة دي مش عايز غير الكلبين دول
العسكري :أمرك يا باشا.. قوم يا روح أمك انت وهو قدامي
ابتدي عاصم ينزع ساعته ويشمر اكمامه ويقلع حزامه بطريقة ارعبت هولاء الذين بادي علي وجههم الرعب من ذلك الأسد الذي يزئر ويجهز نفسه حتي ينقض عليهم..
عاصم بصوت جوهري :بقي بتتشطروا علي بنت يا ولاد الكلب تعالي يا روح أمك انت وهو انا مش هخليكم تقربوا من صنف حريم تاني هخليك زيك زي الحرمة يا وسخ انت وهو وفضل يضرب فيهم لحد ما هو نفسه تعب من الضرب كان كل لما يفتكر المشهد يضرب اكتر حتي انهم فقدوا وعيهم..
هتف عاصم عاليا :يا عسكري
العسكري :امرك يا عاصم باشا
عاصم : لم الوساخة دي ورجع المساجين تاني والعيال دي متتعالجش ولا تاخد أي مسكنات خليهم بتعذبوا كدا..
نظر العسكري الي المكومين بالأرض وقال :امرك يا باشا
خرج عاصم وهو يشعر أنه افشي غليله قليلا...
*************************
خرجت مايا من المستشفى بعد تحسنها نوعا ما.. عاصم مكنش بيسيبها خالص وكان علي طول بيروحلها ويطمن عليها..
مايا أصرت أن مروان و مهاب و خالد يعملوا فرحهم وميأجلهوش اكتر من كدا وهما وافقوا بعد اصرارها..
توجهت ثريا الي اسيل حتى تستعطفها ان تقبل اعتذار ها وتساعدها ان الكل يسامحها واعترفت بغلطها وندمت..
اتعاطفت معاها اسيل ووعدتها انها هتحاول مع الكل انهم يسامحوها لانها احست بندمها
اتكلمت اسيل مع مروان حتى يسامح عمته و فعلا كلهم سامحوها ماعدا مايا ..
و اخيرا جه يوم الفرح اللي الكل بيستناه كان فرح اسطوري يحكى عنه كل الناس الثلاث عرائس كانوا في منتهى الجمال دخلوا في زفه اسطوريه كانهم اميرات كل واحد كان فرحان بعروسته وكان نفسه الفرح يخلص بسرعه علشان يختلي بعروسته اللي زي القمر في فستانها الابيض..
افتتحوا الرقص بأغنية من اختيار أسيل لأنها قالت لمروان أن كلمات الاغنية دي بتوصف إحساسها بالظبط وكانت حاضنه وتغني مع الاغنية وبتوجه كلمات الاغنية ليه.
(أصالة روحي وخدني )
روحي وخداني تاخدني معاك.. وعايزاني ادوب في هواك..
واقولك امرك اؤمرني منايا رضاااك
معاك انت الحياة تتعاش.. ومن غيرك ديه ماتسواش..
وطول عمري انا وقلبي بنستناااك..
روحي وخداني تاخدني معاك..وعايزاني ادوب في هواك ..واقولك أمرك اؤمرني منايا رضاااك.. معاك أنت الحياة تتعاش ومن غيرك ديه متسواش.. وطول عمري انا وقلبي بنستنااك
دي الحقيقة حبي ليك له ميت طريقة
عمرى ما هسيبك دقيقه لو لفين وياك
دي الحقيقة حبي لك له ميت طريقة.. عمري ما هسيبك دقيقة لو لفين وياااك
🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶
مروان طبع قبلة علي مقدمة رأسها وقالها :ياااااه اخيرااااا اليوم ده جيه انا مش مصدق بصراحة حاسس اني بحلم وعايز الفرح ده يخلص بأي طريقة..
رمت رأسها على صدره و تنهدت بعشق وهي تستنشق رائحة عطره المميز والمحبب الي قلبها ثم اردفت قائلة : اخيرا يا حبيبي أخيرا..
***********************
مهاب حاضن عنود وبيرقصوا وهي حاسه بحنانه وهي في حضنه.. اقترب مهاب من أذنها وأردف بصوت هامس بحبك
نظرت له عنود بحب وادرفت بدلع :بجد طب قد ايه
طبع قبلة على خدها وقال بصوت هامس لما نطلع اوضتنا هتعرفي قد ايه..
أحمرت وجنتي عنود واردفت بكسوف : الله يخليك متكسفنيش أكثر من كدا
ضحك مهاب ثم اردف قائلا : لا النهاردة مفيش كسوف خالص النهاردة في حب وعشق وانا وانتي وبس ثم طبع قبلة علي مقدمة رأسها..
*************************
كان مقترب منها بشدة وهو مستمتع وهي بين احضانه وبيرقصوا مع بعض ولكن ندي كانت قلقانة زي أي عروسة في اليوم ده..خصوصا أن حب خالد ليها بيخليه ملهوف عليها بس هي عارفة انه هيكون حنين عليها ..
*************************
كانت ياسمين فرحانة بأخيها وهي شايفاه عريس وكمان كانت فرحانة بولاد خالتها جدا جدا وكان قاعد الى جانبها سليم وفجأة حست بغثيان وطلعت تجري باتجاه المرحاض وركض وراها سليم حتي يطمئن عليها
خرجت ياسمين من المرحاض وهي تشعر بالدوار.. اسندها سليم بقلق: مالك يا حبيبتي انتي كويسة
ياسمين بتعب : حاسه اني دايخه وحاسه بغثيان شديد
سليم : طب تحبي نروح
ياسمين : لا خلاص انا بقيت كويسة
سليم بفرحة : بس يارب يطلع اللي فى دماغي صح
ياسمين :ايه اللي في دماغك
سليم : انك تطلعي حامل أصل اللي عندك دي اعراض حمل
ياسمين بفرحة حضنته :بجد طب ياريت انا نفسي أجيب طفل منك ويكون زيك وفي حنيتك وحلاوتك
احتضنها سليم ثم اردف قائلا بخبث :طب تعالي نروح نشوف حكاية حلاوتي وحنيتي دي
ياسمين :ههههههه انت مش بضيع اي فرصة ابدا
سليم : لا يا روحي انا بحب استغل الفرص كويس اوي قال كلمته الأخيرة وهو يغمز لها
*************************
كانت قاعدة في مكان معزول تشاهد العرسان وهما فى قمة فرحهم ببعض .. كانت تشعر أن شئ ما اتكسر جواها بقت تخاف أن أي راجل يقرب منها أو حتى يبص لها إلا واحد فقط هو اللي بتحس معاه بالأمان..
دخل عاصم وجدها منزوية على نفسها فى مكان بعيد عن الناس اقترب منها حتي يتكلم معاها.. مايا اول لما لمحته قلبها بقي زي الطبول وخدودها احمرو اقترب منها اكتر ثم اردف قائلا بحب :القمر بتاعنا عامل ايه النهاردة
مايا : الحمدلله
عاصم : ديما يارب.. ثم اردف بمزاح :قوليلي هي خدودك حمرا كدا ليه
وضعت يدها علي خدها : لا عادي أصل القاعة حر
عاصم بضحك : علي فكرة التكيف شغال..ومفيش حر.. بس انتي مكسوفه.. واللي بيتكسف من حد بيكون بيحبه ثم غمز لها وأردف قائلا : أوعي تكوني بتحبيني
اتكسفت مايا اكتر ولسه هتقوم وتمشي عاصم مسك ايدها وقالها تتجوزيني..
مايا بخجل : احم .. هو .. يعني احم
عاصم : ااااااايه ده كله هما ردين ملهومش تالت يا اه يا لا
مايا : هفكر
عاصم : انا قولت ردين يا اه يا لا ودلوقتي حالا
مايا بخجل : اه وتركته وركضت سريعا
ضحك عاصم عليها وأردف قائلا : بحبك يا بنت الايه...
************************
نور بصت لأحمد وقالت عقبالنا يا حبيبي ده هيكون أسعد يوم في حياتي.. أحمد كان بيبص علي أسيل بفرحة ثم التفت لتلك العاشقة وأردف بحب : قريب يا حبيبتي أن شاء الله الشقة قربت تخلص ونعمل فرحنا على طول. .
نور : يااااااااااارب يا حبيبي يا رب
*************************
خلص الفرح وكل عريس اخد عروسته وطلع جناحه..

يتبع الفصل التاسع وعشرون اضغط هنا


الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية اضغط علي اسم الرواية " رواية بنت البواب " 


google-playkhamsatmostaqltradent