رواية تنهيدة عشق البارت السابع والثلاثون 37 بقلم روزان مصطفى
رواية تنهيدة عشق الفصل السابع والثلاثون 37
{ ما بال قلبك بالغرام غريق ، من يُلقي لكف يدك طوق النجاة تُلقيه بعيداً ، وكأنك تود أن تكون شهيد الحُب ولحظاتك الأخيرة بين أمواجُه ! ♡ }
#بقلمي
بدر الكابر بنبرة غليظة : بُص يابني ! الصبر مُفتاحك ، التسرُع في المواضيع دي هيجيبك ورا .. أول حاجة عاوز أسألك سؤال
العقرب بلع ريقه وقال بهدوء : إسألني
بدر بنبرة غريبة : مُتأكد إنك جاهز للرد على السؤال ؟
بصله العقرب بريبة وقال : أيوة مُتأكد ..
خد بدر نفس عميق بعدها قال ..
* في قصر أمير
قامت صِبا وقفت على رجليها وقالت : سيبوه يُخرج ، إنت ك بني أدم زيك زيه مش من حقك تخلص عليه ، لو فعلاً قِصة مراتك دي صحيحة ف أنا شايفة آنك خدت إنتقامك منه كامل خلاص ! مش شايف هو متعذب إزاي ؟
إتقدم الدهبي خطوتين وقال بنبرة غاضبة : إنتي بتدخلي نفسك في مواضيع أكبر منك يا شاطرة ، وبتنزلي السرداب على أساس إيه وبتتأمري ليه ؟ إنتي مالك بشُغلنا !
صِبا بعيون حمرا : الساكت عن الحق شيطان أخرس ، شوفت بعيني راجل ضعيف بيتعذب يومياً وفي النهاية أسمع إنكم عاوزين ..
قاطعها الدهبي وقال : بتدخُلك في شُغلنا دا ، عرضتي نفسك للخطر يا حلوة ، إنتي فاكرة نفسك مين عشان ..
قاطع كلامه دخول أمير ونبرة صوته الغليظة لما قال : عمي ! أُخرج إنت وأنا هتصرف
لف الدهبي لأمير وقال : هتتصرف تعمل إيه ؟ دي سمعت وشافت كُل حاجة
أمير بتغميض عين ونبرة حازمة : عمي لو سمحت إخرُج برا أنا هتصرف ..
بص الدهبي ل صِبا بتوعد ، وبعدها طلع على السلم وهو مستحلف ليها
إتنهد أمير وهو بيرفع عيونه وبيبُص ل صِبا اللي واقفة قُدامه بثبات ، معدته كانت بتوجعه من الضربة لكنه كان مُتماسك
ركز في ملامحها وقال : واحد غيري ، ك مُعظم الرجالة الشرقية يعني ، لو مراته ضربته في بطنه هيعمل حاجة من الإتنين
كتفت صِبا إيديها وهي بتسمع تكملة كلامه ف قال بنبرة عالية غاضبة : يا يضربها بأوسخ جزمة عنده !
بلعت ريقها بعد ما إتخضت من صوته ف كمل وقال : يا يرمي عليها يمين الطلاق ويرميها في الشارع يا إما إيه ؟
رفعت راسها وهي بتبُصله بتحاول تتماسك وتبينله ثقتها في نفسها
إبتسم هو وقال : يا إما ببساطة هو عارف إن أهلها معزومين بُكرة على الغداء ف يكلم أبوها بهدوء يقوله بنتك مش عارف ألمسها لحد دلوقتي لإنها بتتمنع عني ومش عاوز أخُدها غصب عنها
دمعت صِبا وقالت بقهر : لا خُدني غصب عني ، هي جت على دي يعني ؟؟ ما الفرح من أوله لأخره كان غصب عني .. قُمصان النوم إشتريتها غصب عني ، إرتبطت بعيلة مش عوزاها برضوو غصب عني ، جت على دي وهتعملي فيها راجل مُتحضر ، على فكرة ! إنت مفيش فرق بينك وبين الرجالة الشرقيين المُتخلفين اللي بتقول إنهم بيضربوا مراتاتهم .
قرب أمير بهدوء للقفص وفتحه للراجل وقاله بهدوء : إنت حُر ، تقدر تمشي محدش هيتعرضلك ولا يلمسك
فتحت صِبا بوقها بصدمة وهي بتبُص لأمير متوقعتش يعمل كدا برغم كلامها القاسي وضربها ليه ، وطى أبو أمل على جزمة أمير وباسها وهو بيقول بعياط : أبوس إيدك إقت*لني وريحني ، أنا مستني اللحظة دي من زمان
سحب أمير رجله وبص ل صِبا وقال : هو اللي مُتمسك بيه مش إحنا اللي فارضينه عليه
صِبا بصت لأمير وقالت : ومسألتش نفسك مُتمسك بيه ليه ؟ أكيد مش حاسس بالذنب لآنه أذى مرات عمك .. أكيد في سبب أعمق
أمير من بين سنانه : أه في ، إنه تعب من العذاب وعاوز يرتاح
خد أمير نفس وقال لأبو أمل : أُخرج من نفسك بدل ما أجيب الحرس يخرجوك من هنا
بص ل صِبا وقال : وآنتي هسيبلك الجناح وأقعُد في أوضة تانية في القصر ، ماليش نفس أجي ألمسك ولا هيكون ليا .. كفاية الكلام اللي إتقال ، بس هفهمك حاجة صغيرة عشان تكوني معايا في الصورة ! أنا إختارتك إنتي من بين بنات كتير عشان أكمل حياتي معاهاا ووعدتك أسعدك وأنسيكي أي حد أذاكي لآني فاكر كويس أوي الحوار اللي حصل في الشارع لما حضنتيني عشان تغيظي حد مُعين ، قولت يمكن لما نتجوز وتاخدي عليا تحبيني بس كُنت غلطان
شاور لأبو أمل وقال : وإنت إطلع من قصري ..
طلع أمير ف وطت صِبا بسُرعة وهي بتساعد الراجل يقوم وقالت : إخرج بسُرعة من هنا دول عالم مجانين مش طبيعيين
سند عليها وهو بيقوم بتعب وبيقول : مرتاحتش طول حياتي ذُل ومهانة وتأنيب ضمير وفُراق أحباب ، ولما جت رصاصة الرحمة تنجيني من كُل دا .. جيتي خدتيها مني وحرمتيني منها
سند على الحيطة وقال : شُكراً لإن جواكي رحمة ، بس أنا كان نفسي أموت
طلعت صِبا وراه عشان لو حد حاول يرجعه السرداب تاني أو يأذيه تبلغه إن دا قرار أمير ، لكن بمُجرد ما وصلوا لمخرج السرداب لقت صِبا أمير واقف وبيبُصلها بطرف عينه ف خدت نفس عميق وهي حاطة إيديها على كتف الراجل
كان باب القصر مفتوح ف قال أمير : إخرُج متقلقش ، محدش هيأذيك أنا وعدتك
بصله الراجل بتعب نفسي وجسدي وبعدها خرج بيعرُج من القصر وأشعة الشمس مُتسلطة على جلده ف رفع راسه وبص للسماء وخرجت منه تنهيدة بُكاء ، وقفت صِبا على باب القصر وهي بتبُصله وعينيها مدمعة ، مشي بجسمه الهزيل برا القصر لحد ما إختفى ، أول ما دخلت صِبا وقفلت باب القصر وراها لقت الدهبي واقف وعلى وشه كُل علامات الغضب والضيق وقال بعِتاب لأمير : بتمشي كلام واحدة ظهرت في حياتك من كام شهر وإتجوزتها ، على كلام عمك الكبير
أمير ببرود : إنت عارف أنا أنقذتك من كام حاجة قبل ما تتكلم كدا وتلومني ؟ ونفذتلك كُل طلباتك والراجل بقاله فترة كبيرة بيتعذب عندنا وخلاص ! جه الوقت يُخرج .. هو مش هيبلغ ولا هيعمل شيء هو مُخه رايح بسبب بنته ، معندوش توازن عقلي يخليه يضُرنا ب شيء ، وياريت يا عمي أخر مرة أسمعك إنت أو أي حد غيرك في القصر ، يقول آني بمشي كلام حد .. تمام ؟
رفعت صِبا راسها وبصت لأمير وهي حاسة بشعور غريب ، رفع حاجبه وسابهم واقفين وطلع فوق وهو بيقول من على السلم : خلي لوسيندا تحصلني على فوق
ظهرت لوسيندا من المطبخ فجأة وهي بتقول : حاضر أنا جاية
وهي طالعة بصت بصة إنتصار ل صِبا اللي جابتها من فوقها لتحتها
* في فيلا بدر الكابر
العقرب بصدمة : المفروض إني أتخلى عن حاجة واحدة !
بدر بإبتسامة : أومال إنت فاكر إن الإتنين هينفعوا سوا ؟ ما إنت جربت وفشلت عشان كدا لجأت ليا ، ودا رأيي ك واحد فاهم نقاط ضعف الدهبي كويس
العقرب بصدمة : أيوة بس حتى لو قررت فعلاً أعمل كدا ، هو مش هيرضى يجوزني بنته
بدر ببرود : وإنت مالك وماله ؟ بنته هي اللي ليها الرأي الأهم وتقدر تقنع أبوها
عزيز بتدخُل : إسمحلي يا حمايا ، بس أمير الدهبي إبن أخوه مش هيوافق بكدا ، هو يُعتبر حالياً مُستضيف البنت وأبوها في قصره .. والراجل بيثق في إبن أخوه ثقة عمياء
بدر بنفس البرود : برضو ميخصهوش ، عشان كدا بقول لازم يكون ليكم روح طويلة وصبر عشان تحققوا إنتقامكم ، ولازم تضحي بحاجة
العقرب بإبتسامة مكسورة : ما أنا ضحيت ! أومال أنا بنتقم ليه ماهو عشان خسرت بسببهم حاجة أنا بحبها وغالية عليا
قاسم بهدوء : المقصد من كلام الزعيم ، إن مينفعش نفس القلب اللي جواه شرارة الإنتقام ، يحب .. يا تتخلى عن البنت اللي بتحبها وتكمل إنتقام ، يا تنتقم وتتخلى عنها .. الإتنين مع بعض مش هينفعوا
العقرب ببرود : أقولها إيه عشان أقنعها بالجواز ؟
بدر ببرود : إنت مش بتقول عملت معاها علاقة ؟ مش محتاج تقنعها بحاجة .. قولها بس وهتوافق ، وودع حبيبتك دي لإنها أكيد مش هتقبل
بص العقرب بعيون حمرا لعزيز ف وطى عزيز راسه عشان معندوش كلام يقوله
بدر بهدوء : أنا عشان أحمي حبيبتي ، سيبتها في الصباحية لوحدها في مكان صحرا .. تخيل كان إحساسها إيه ؟ هتتجرح أه لكن هتحميها من الأذى
العقرب بضعف ناحية مياسة : مقدرش
بصله بدر بنظرة غريبة وقال : متقدرش إيه ؟ تنتقم ولا تسيبها ؟
العقرب ببحة حُب : أسيبها .. هي إنخذلت مرة وأنا المفروض ليها العوض ، لو أنا كسرتها هتبقى إنتهت .. وهبقى حققت إنتقامي بس معيشتش حياتي صح .
* في الشوارع
أبو أمل وهو ماشي وسط الناس وباصصلهم ، كل ما يشوف واحد ماسك إيد بنته عينيه تجيب دموع .. لحد ما شاف واحد ماشي جنب بنته الكبيرة وبيضحكوا سوا ، بوقه إتلوى وبص للسما وقال : أنا تعبان يارب ، ريحني برحمتك من العذاب دا
مسح وشه بكف إيده وهو بيقول بنبرة تقطع القلب : ريحني يارب ، ريحني وسامحني .. خليني أشوفها ولو لمرة واحدة بس يارب
قعد بعد تعب على كُرسي قُدام النيل وهو بيتنفس بصعوبة ، سند على الكُرسي براسه وراح في النوم
مر ساعة وجه صاحب عربية حمُص الشام بيحاول يفوق أبو أمل ، حركه يمين وشمال وهو بيقول : يا عم ، خُد أشرب دي مش هحاسبك عليها الجو ثلج وشكلك تعبان
لكن أبو أمل مفيش رد منه ، عينيه جاحظة للسماء وفاقد النفس ومفيش دق في قلبه
صاحب عربية حمُص الشام : لا حول ولا قوة إلا بالله الراجل توفى !
بعدها بشوية الناس إتلمت .. وصورت ، وكلموا الإسعاف تاخُد الجُثة ، وعشان المنظر العام .. غطوه بورق جرايد :))
* في فيلا بدر الكابر
بدر بعقلانية : على الأقل متظهرش مع حبيبتك دي عشان إنت متراقب ، الدهبي والمايسترو مش هيسيبوك
العقرب بتنهيدة : هحاول أوازن ، بس مفيش حل غير جوازي من نانسي ؟ بالعكس لو إتجوزتها كدا كسبتهم .. هي أساساً جاهزة ف أي وقت تعممل معايا علاقة تاني
بدر بتحذير : أيوة ضروري تتجوزها ، لإن الدهبي مش هيخليك تاخُد بنته هيخليك تقعُد معاهُم يا في بيته يا في قصر أمير ، وهناك تحديداً هتبقى في نُص مطبخهم وتعرف بيحضروا لإيه ، فهمتني !
* في جناح صِبا وأمير
كانت لوسيندا حاطة شنطة كبيرة شيك بتلم فيها حاجة أمير بترتيب بطيء يشل ، دخلت صِبا وقفت في نُص الجناح وهي شايفة لوسيندا بتحسس على الهدوم بعدها قالت بقرف : خفي إيدك شوية عشان عاوزة أرتاح
لوسيندا ببرود : دي أوامر أمير بيه ، ألم وأجمع كُل حاجته من غير ما ينقص شيء ، تقدري تصبُري
سحبتها صِبا من دراعها جامد وهي بتقول ب شر : إسمعي يابت إنتي عشان كلامي مش بحب أعيده ، أنا أبانلك هادية وفي حالي لكن أعوذ بالله من قلبتي ، شُغل الكيد والسهوكة بتاعك دا تبطليه لا إلا ، أقسم بالله لو ما إتعدلتي معايا لا هجيبك من شعرك في نُص القصر ، أنا من المنيل يا حيلتها من حارة صغيرة هناك يعني مش إتيكيت وكيوت
لوسيندا بوجع : سيبي دراعي ، ما هو باين أصلاً من لبسك اللي وخداه من أمير بيه
صِبا من بين سنانها : وإنتي مال أهلك ؟؟ هدوم جوزي وأخد منها اللي أحبُه
سحبتها صِبا ورمتها برا الجناح وقبل ما ترزع الباب في وششها قالت : بلغي البيه إني هلم هدومه بنفسي ، ومتنسيش تنزليلك دمعتين تماسيح
رزعت صِبا في وشها الباب وشمرت أكمام القميص وهي بتقول : يلا بسم الله .
خلصت صِبا اللي بتعمله وسحبت الشنطة وخرجت بيها من الجناح وهي بتبُص حواليها تشوف أوضة أمير فين ، مشيت في الممر بعدها لقت بدلة متعلقة على أوكرة الباب ف عرفت إن أوضته هنا
خبطت خبطتين ف فتح أمير وهو ساند بكتفه على الباب ، إتلجلجت صِبا شوية بعدها قالت : هدومك أهي ، لميتهالك بنفسي ، بس خدت منك طقمين كدا ألبسهم في البيت وأرحرح
حط أمير إيده على دقنه وهو بيحاول يكتم ضحكته ف كملت صِبا وقالت : يعني خلي دولابك مفتوحلي واخدلي بالك ؟ عشان هدومك مُريحة بالنسبالي
خرجت الضحكة من أمير بعدين بص ل صِبا وقال : طب ما أشتريلك هدوم من نفس البراند بتاعي ؟
رفعت صِبا أكتافها وقالت : والله إنت وذوقك ، لأحسن مُعظم هدومك ريحتها برفان رجالي بيخنُقني وأنا نايمة
سحب أمير الشنطة من إيديها بعدين رفع إيديها لشفايفه وباسها بهدوء وهو بيقول بنبرة فيها بحة حلوة : تعبتك معايا
قلبها دق من الحركة ف سحبت إيديها وهي بتعدل شعرها بتوتر وقالت : أنا في الجناح ، أحم
مشيت بعيد ف إبتسم أمير بعدها قفل باب أوضته
رجعت صِبا على جناحها وقررت تاخُد شاور بما إنها لوحدها أخيراً في الجناح
غيرت هدومها ووقفت تحت الدوش أخيراً تاخُد شاور
* في غُرفة أمير
وهو بيفضي شنطته لقى إن صِبا نسيت تحُطله الأحزمة بتاعت البدل بتاعته
ف قرر يروح يجيبها بنفسه ..
* عند نانسي
العقرب بعتلها مسج وقال : ( ما تبعتيلي صورة ليكي كدا تصبيرة لحد ما أشوفك )
إتصورت نانسي صورة مُغرية وبعتتها للعقرب
وصلته الصورة وفتحها بعدها إبتسم بسُخرية وهو في عربيته بعد الإجتماع وقال : بنت الدهبي هتكون إيه يعني غير تربية وسخة .
إتنهد وبعتلها صورته وهو عامل شفايفه على وضع البوسة ف ضحكت هي أول ما شافت الصورة ، وواحدة واحدة .. وقعت في حُب العقرب
* في غُرفة سيليا
عزيز وهو بيبوس كتفها : حقك عليا أنا
مردتش سيليا عليه بس بصتله بعتاب ، عدلت شعرها على جنب وهي بتقول بكبرياء : مش مستنياك تسأل عليا ، بس إسأل على بنتك بدل ما إنت سارح مع العقرب بتاعك وهاملنا .. ويارب ما يكون الل في بالي صح
عزيز بقسم : والله ما شوفت جايدا ولا جيت ناحيتها ، ووالله بتوحشيني ، كُل حتة فيكي بتوحشني وبتجبني على ملا وشي
مسكها من دقنها وإداها قُبلة وهو بيقول بتوهان : حد يبقى معاه الملبن ويبُص للمكسرات
ضحكت سيليا وهي بتحُط راسها على صدره وبتقول : مش هنرجع الفيلا بتاعتنا ؟ هنفضل عند بابي كتير
دعك عزيز دراعها بإيده وهو بيقول : معلش يا حبيبي مُضطرة تقعُدي كام يوم هنا لحد ما الدُنيا تبقى أمان
حرك إيده ووداها إتجاه بطن سيليا وقال : تاعبك ؟
سيليا بدلع : تؤ ، إتعودت عليه خلاص وعلى ضرباته
حضنها عزيز جامد وقال : من أول يوم شوفتك فيه في حاجة جوايا إتحركت ناحيتك ، إوعي تشُكي ولو لمرة إنك مش مُهمة عندي
رفع راسها وخلاها تبُصله وقال : إتفقنا ؟
أبتسمتله سيليا وهي بتحرك راسها بمعنى أه
ف ميل عليها من كُتر ما هي وحشاه ♡
* في جناح صِبا
خرجت من الحمام وهي جايبة شعرها على جنب ولافة الفوطة بتاعة أمير على جسمها وطالعة متضايقة
صِبا بتأفُف : إتلسعت في ظهري جامد بسبب المياه الزفت السُخنة ، أول مرة أستخدم يخان الكهربا دا معرفش إنه بيسخن المياه في ثواني
رفعت راسها لقت أمير في وشها ف حضنت جسمها بإيديها وهي بتقول بزعيق : إيه قلة الذوق دي ؟
أمير بحنان وإنبهار بجمال جسمها الأبيض : وريني إتلسعتي فين
صِبا بتتخين صوت ك تريقة عليه : وإنت مالك
جت تجري ف مسكها أمير وهو بيقولها بحزم : إثبتي خليني أشوف اللسعة لا تلتهب
صِبا بتأفُف وقفت وإدته ظهرها وهي بتقول : اللسعة قوية ؟
حسس أمير بصوباعه على ظهرها وهو بيقول : إنتي عندك حسنه في نُص ظهرك
حركت كتفها وهي بتقول بضيق : ما تخلص أنت لسه هتكتشف ، مُلتهبة ولا لا !
أكير بتوهان في جمالها : دا أنا اللي مُلتهب
ميل على ظهرها وباس اللسعة ف بعدت عنه مجرد ما لفت بقى وشه في وشها ، حاوط جسمها بإيده وهو بيزيح الفوطة وبيقربها منه وقال : مش هتعرفي تهربي مني ، إستسلميلي .. بُصي في عيوني
رفعت راسها وصتله بضعف في عيونه ف قال بصوت رجالي وهو بيميل عليها : أحلى عيون شوفتها في حياتي
إنحنى ورفعها بين إيديه وقُدام كلامه ولمساته صِبا إستسلمت تماماً ♡
يتبع ..
#تنهيدة_عشق
#بقلممممي
#روزان_مصطفى
عن رواية تنهيدة عشق :
الرواية تتحدث عن صراع الإنسان الداخلي ما بين التوبة عن طريق الشيطان وبين الرغبة المُلحة في الإنتقام ، في أحد الأمثلة الشعبية القديمة التي كانت تقول " بات ظالم متباتش مظلوم "
هل يُمكن للشخص أن يزور النوم عينه وهو مقهور ؟ وله حق عند غيره ومظلمة !
لذا الإنتقام هو نصل السكين الحاد الذي يُغرز داخل قوقعة القهر ليُهدر دماؤها الصدئة التي تؤرق صاحبها ..
في مُجريات تلك الرواية تحدثت بصدق عن التلاعب في الحُب ، وكيف أن شخص يُمكنه الوثوق بك وبناء أحلام على وعودك لتصفعه صفعة الغدر وتترُكه في مُنتصف الطريق ، ومهما تمُر سنوات تراهُ يقف في إنتظارك ، بالرغم من تركك ليده مُنذ زمن وقضاء المُتبقي من عُمرك برفقة شخص أخر
تتحدث عن العائلة البسيطة التي تقطُن حارة شعبية ، الوالد يعمل في متجر للعطارة ويجني قوت يومه ويوم أُسرته بالحلال ، تبرأ من إبنه الأكبر لإنه إنحدر عن طريق الحلال لطريق الشيطان بغرض أهداف إنتقامية بحتة ، ولوث يديه بدماء الأبرياء وإمتلأت جيوبه بنقود حرام ، ليترُكهم الإبن الأكبر مُفضلاً الإنتقام عن أُسرته ، وهو لا يعلم أنه شارك العمل مع الشخص الذي تسبب له في ندبة الحُزن التي رافقته حتى كبر ، ندم وحُزن عميق أصاب جُدران قلبه الفارغ عندما علم بذلك ، وحتى الفتاة الوحيدة التي أحبها في بداية مُصادفته بها كانت أجهضت طفلها الأول من زوجها ، وقررت الطلاق منه .. ليُقرر هو أن تكون تلك الفتاة الحسنة الوحيدة في رحلته الدنيوية المأساوية تلك
تتحدث الرواية أيضاً عن الظُلم المُحيط بمن لا سند لهم سوى الله .. والمُتسلطون عليهم الجبابرة الذين فضت قلوبهم من الرحمة ف كان شُغلهم الشاغل قليلي الحيلة الأضعف منهم مركزاً والأقل منهم مادياً .
وكيف أن خطأ واحد .. واحد فقط
يُمكنه أن يجعل ضميرك على جمر من نار بسبب التأنيب والند
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية تنهيدة عشق" اضغط على أسم الرواية