رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت السابع عشر 17 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل السابع عشر 17
نظر الشيطان بعيونه التي تشبه الصقر الي الأفق حيث اليخت الذي تتواجد عليه قدر المخطوفة والمأمور بقتلها ، أعطي الأمر علي الفور بإتباع هذا اليخت ولكن عندما يبتعد كل البعد عن السفينة بمعني أنه سينقذ قدر ولكن ليس أمام عائلتها أو أمام تميم فهو لا يريد لتميم أن يشك بأي شئ ويشعر أن خطته قد نُفذت ...
_ وراهم بسرعة يا رجالة ، عشان سمك القرش هياكل جثث كتير انهاردة بس لازم الأول تبعدوا عن السفينة عشان محدش يشك بحاجة ...
وعلي الناحية الأخري في سفينة قدر ...
انزل وليد المرساة الي إبنه ليصعد عليها بصعوبة وهو يبكي أمامهم بتألم حقيقي في قدميه اثر الرصاصة التي تلقاها من القراصنة والتي امر هو شخصياً بها حتي يبعد كل الشكوك ولو بنسبه ١٪ عنه ...
وليد واسراء بخوف علي ابنهم ...
_ انت كويس ... انت كويس ...!!!
تميم وهو يومئ بتألم ...
_ أيوة ... بس ... قدر ... اا ...
آدم وقد إسودت عيونه بغضب وتوعد وقد كان يحمل هاتفه يحاول الاتصال بأي أحد ولكن دون جدوي فقد دخل بهم تميم الي اعماق البحر حيث لا توجد إشارة في هذا المكان ...
_ يا رب استر ... يا رب بنتي تكون كويسة ...
قالها آدم وهو يحاول السيطرة علي اعصابة المفقودة يبكي بقوة كبيرة وخوف علي ابنته وهو يشعر لأول مرة أنه لا حول له ولا قوة دون حراسه ورجاله ....
خرج يوسف وسيف من داخل السفينة وهما يضحكان ويتحدثان بمرح ، فقد كانا طيلة هذا الوقت داخل السفينة نفسها يستكشفون المكان لأن سيف كان يريد المرحاض وذهب معه اخاه الأكبر ، ولأن صوت البحر عالي بالاسفل لم يسمعوا اي شئ ولم يروا ما حدث بالأعلي ...
يوسف بإستغراب وهو ينظر إلي وجوه المصدومين أمامه ...
_ في أي ...؟! مالكم ...؟!
آدم بغضب وهو ينظر إلي أولاده ...
_ انتو كنتو فيييين ....؟!
سيف بإستغراب ...
_ كنت في الحمام يا بابا ... في اي ...! وفين قدر ..؟ وتميم ماله يا عمي ....؟!
آدم بغضب ...
_ قدر اتخطفت ... جم شوية قراصنة ولاد كل* خطفوا بنتي واخواتها مش معاها عشان يدافعوا عنها ... كنت فين يا حيلتها انت وهو ...؟!
يوسف بصدمة ...
_ خطفوا اييييييه ...؟!
سيف بصدمة اكبر وقد تحول وجهه للغضب الكبير ...
_ قدررر اختي مالها يا ماماااا ...؟! قددددر فيييين ...؟!
كانت روان لا تتحدث كانت مصدومة بالمعني الحرفي للكلمة ومن صدمتها فقدت قدرتها علي النطق ...
آدم بخوف وهو يتجه إلي روان يحركها برفق ....
_ روان ...!! حبيبتي انتي كويسة ..؟!
كانت روان تنظر أمامها فقط لا تتحدث وكأنها فقدت الحياة ...
آدم برعب وهو يحرك روان بخوف عليها ...
_ روااااان ، روااااان ... اقسم بالله ما هسيب اللي عمل كدا وخطف بنتي وهرجعها تاني لحضننا بس ارجوكي متعمليش انتي فيا كدا ...
بكي آدم الكيلاني بقوة وقد فقد السيطرة علي اعصابة ، وكذلك سيف ويوسف اللذان كانا مصدومان مما حدث ولا يعلمان حتي ما حدث وكيف حدث هذا وهما غير موجودان ...
يوسف بقوة وهو ينظر إلي تميم ...
_ اللي خطفوا اختي راحو منين ...؟!
أشار تميم إليهم وهو يدّعي الاغماء والمرض حتي يذهبوا به الي الشاطئ مجدداً ولا يتبعون السفينة ...
_ كح كح ، من الشمال الشرقي ... من كح كح من هناك كدا ...
اسراء وهي تبكي علي روان وابنها ...
_ روحنا الاول يا آدم ابوس ايديك وبعدها نبقي ندور علي قدر براحتنا ابوس ايديك إبني بيموت ...
آدم وهو ينظر إلي تميم بشفقة وغضب ممن فعلو هذا ...
_ والله العظيم ما هسيبهم ... بس للأسف مضطر ارجع عشان تميم وبعدها هاخد رجالتي ومش هرحم اللي عملوا كدا ...
تميم بخبث وهو يزرع الشك بآدم ...
_ طبعا يا عمي حضرتك عارف مين مسئول عن كدا ... بس انا كمان كح كح مش هسيبه يفلت بعملته وأقسم بالله ما هرحمه الا وهو معدوم ...
آدم بغضب وقد فهم علي تميم ما يقول وأنه الشيطان الذي فعل هذا ...
_ وانا كمان مش هرحمه ... معدوم دي كلمة صغيرة ، المرادي أنا هفرتكه وربي وما أعبد ما هرحمه من العذاب اللي هيشوفه ....
ابتسم تميم في داخله بخبث أن خطته تسير علي ما يرام ...
بينما روان كان فقط مصدومة لا تنظر إلي أي أحد ولا تتكلم وآدم كان غاضباً للغاية لا يدري كيف يتصرف وماذا يفعل ...
سيف بغضب وعصبية ...
_ احنا لسه هنرجع ... تميييم ... مفيش هنا يخت أو مركب علي السفينة ...؟! انا هاخد المركب أو اليخت اللي علي السفينة وامشي ورا اللي خطفو اختي قبل ما يعملو فيها حاجة ... انا مش لسه هستني ...
تميم بإنتباه وقلق ...
_ ها ..؟! للأسف لا لان رحلتنا عائلية ...؟؟ م ... مجبتش يخت علي السفينة ...
آدم بغضب هو الآخر ...
_ ازاي حاجه زي كدا تغفل عنك يا حضرة الظابط ...
تميم بخوف وقلق ...
_ أنا آسف جدا يا عمي معاك حق دي غلطتي ...
ندي بقلق علي روان وقدر وعلي إبن عمها تميم ...
_ استر يا رب ... استر يا رب ...
اسلام بغضب ...
_ آدم ... اهدي كدا ... هنوصل عند أول منطقة تلقط إشارة وهنكلم رجالتنا والميناء يبعتو اليخت بتاعي وأكيد أن شاء الله هنتتبع إشارة المراكب والسفن القريبة أو البعيدة عننا وهنوصل لليخت اللي خطف قدر بنتي ...
آدم بحزن وإيماء فليس لديه حل آخر ...
_ حاضر ... يلا بينا ...
جاسر ووليد بقوة ...
_ وانا هاجي معاكو ، انا هعرف كويس اربي ولاد ال*** اللي عملوا كدا ...
ابتلع تميم حلقه بتوتر بعض الشئ وهو ينتظر بفارغ الصبر رسالة من ابو جبل تطمئنه علي أن كل شئ مرّ بنجاح ، لأنه خاف فعلياً من عائلته وقد أدرك تميم أن قدر حقاً تمتلك اقوي عائلة في العالم ... !!
اسراء بخوف وهي تتحدث مع تميم ...
_ انت كويس يا حبيبي ...
تميم بتألم ...
_ أيوة أنا كويس يا ماما بس انا لازم اروح مع إعمامي عشان الاقي قدر ...
آدم بنفي ...
_ لا يا تميم ... خليك انت في المستشفي انت تعبان يا ابني ولازم ترتاح كفاية انك خدت طلقة وانت بتحاول تنقذها ونطيت من علي ارتفاع عالي كدا ...
تميم بإبتسامة خبيثة ...
_ يا عمي أنا عشان قدر بنتك أعمل اي حاجه ... احنا لازم نلاقيها بسرعة وننقذها من ايد الشيطان قبل ما يعملها حاجه ...
وبالفعل اسرعوا بالسفينة الي اقرب شاطئ او اقرب مكان يلتقط إشارة ليتصلوا برجالهم للمساعدة ...
يوسف بغضب وخوف علي أخته ...
_ والله ما هرحم اللي عمل كدا ... وربي ما هرحمه ...
سيف ببكاء وخوف علي أخته ...
_ استر يا رب .... استر يا رب ... يا رب تكوني كويسة يا قدر ... يا رب إنقذها ، إنقذها يا رب ...
وعلي الناحية الأخري في يخت الشيطان ...
_ قربنا يا رجالة ، أنا عايزكم تهجمو عليهم بس علي اليخت من ورا عشان محدش يشوفنا ... فاهمين ..؟
_ فاهميين ....
وعلي يخت القراصنة ...
كانت قدر تبكي برعب وهي مربوطة في أرضية المركب تنظر لهم بخوف كبير ...
أبو جبل بخبث وهو يقترب منها ...
_ انتي ابوكي واصل اوي ... عارفة يا ريتني خدت منه الشيكات قبل ما اخطفك كان زماني عايش في نعيم دلوقتي ، بس يلا كله يهون عشان الباشا الكبير ...
قدر برعب وهي تنظر لهم ...
_ انتو مين وتبع مين وعايزين مني أي ...؟!
ضحك الجميع علي طريقتها الخائفة وكانو ينظرون لها كالذئاب الجائعة وكأنهم لم يروا أنثي من قبل ...!
ابو جبل بخبث ...
_ كدا كدا انتي هتموتي يا صغيرتي ، وعشان كدا يا حلوتي هقولك احنا تبع مين وانتي ورطتي نفسك في أي ... احنا تبع ابن عمك ... وهو مأجرنا عشان نخطفك ونقتلك ...
صدمة حلت علي رأس قدر وكأن أحدهم صفعها بالقلم ...
لتردف بغضب ..
_ ازاي تبعه وهو كان عايز ينقذني منكم ، انتو تبع الشيطان اكيد ... لأن ابن عمي مهما يكون وحش عمره ما هيوصل أنه يقتل لحمه ودمه ...
ابو جبل بسخرية ...
_ هعهععععهععع ، عمره ما يوصل أنه يقتل لحمه ودمه اه ... طب يا حلوة لو مش مصدقاني براحتك أنا اصلا معرفش مين الشيطان دا ، أنا كنت مسجون ومحكوم عليا بالإعدام ولبست البدلة الحمرا لأني بكل فخر قتلت قبلك عشرين نفر ، بس ابن عمك الظابط انقذني وعيّني دراعه اليمين في السّر اعمله كل اللي هو عاوزه بس في السر مقابل اني افضل برة السجن ... وعشان كدا أجرني أقتلك وهتسأليني بقولك كدا ليه وبحكيلك ليه ...!
هقولك عشان أنا حقاني ، اه حقاني وقبل ما بقتل جثثي لازم اعرفهم الأول هم بيتقتلو ليه وغلطو في أي عشان ميكرروش غلطهم تاني ، قال يعني هيكرروه هههااااهااااهاااهاااععععع ...
ضحك الجميع بأصوات مرعبة اخافت قدر وهي بالأساس خائفة ومصدومة مما يقول هذا الرجل ومما سيحدث لها ...
قدر برعب وهي تنظر له ...
_ ارجوك يا استاذ ، ارجوك سبني أنا لسه صغيرة أنا لسه عندي ١٨ سنه ، ترضاها لأختك الصغيرة انها تموت وهي لسه مشافتش دنيا ...؟! ابوس ايديك سبني وهديك الفلوس اللي انت عايزها ...
نفخ ابو جبل السيجارة بعيداً وهو ينظر لها بإبتسامة جانبية خبيثة ...
_ يا بنتي دا انتي المفروض تشكريني عشان بريحك قبل ما تشوفي الدنيا دا مفيش اوس* من الدنيا والبني آدمين ، عارفة انتي المفروض كدا تحمدي ربنا انك هتموتي دلوقتي في السن دا ، وتقومي تتوضي وتصلي ركعتين حلوين كدا عشان تروحي للي خلقك صافية وعلي حسن خاتمة ، أنا قتال قتله بصحيح لكن عندي ضمير يا بنتي ...
قدر بغضب وقد إستفزها ...
_ ربنا يكتر من أمثال أهلك ، أيوة صح عندك ضمير فعلاً ... توماس شيلبي نفسه منبهر بيك ومن ضميرك ...
غمز لها ابو جبل ليردف بخبث ...
_ مين توسساس .. توم .... مين اللي اسمه شلبي دا حبيبك يا بت ...! اسمه غريب اوي ....
قدر بغضب ...
_ إقتلني دلوقتي ابوس ايديك يخربيت التعليم المجاني يجدعان ...
أحد رجال ابو جبل وهو يغمز غمزة حمدي الوزير ...
_ بقولك اي يا ريس ... بما أن الصاروخ دا هيموت ، احنا ملناش نفس ندوق ولا اي ...؟!
ابو جبل بغضب وهو يضرب هذا الشخص ...
_ احنا نقتل بس ، لكن نغتصب لييييه معندناش ضمير ...؟! احترم نفسك ورجولتك يا شحط احنا بنقتل بضمير ولازم ندلع الضحية قبل ما تموت زي ما كانو بيعملوا معايا في السجن ..
التفت لينظر لها ...
_ نفسك في اي يا بنتي قبل ما تموتي ...؟!
قدر بغضب من أسلوب هذا القرصان الغريب وهذا القاتل العجيب الذي لم تري مثله من قبل ...
_ نفسي اموت دلوقتي من اللي شوفته علي سفينتك دا انت فقعلتي مرارتي بضميرك ... ابوس ايديك اقتلني ناوووو ...
ابو جبل بضحك ...
_ دمك سكر يا بت .... الا صحيح مين بقي الشيطان دا اللي انتي شكيتي اني من رجالته ...!
_ أنا الشيطان يروحمممكككك .....
قالها بقوة وبصوت عالي وبأقل من فيمتوثانية كان رجال الشيطان قد قتلو كل من علي اليخت بطلقات من رصاص المسدسات الخاصة بهم ... كانت أرضية اليخت مليئة بالدماء من الجثث المقتوله ... ومن ضمنهم ابو جبل الذي تلقي رصاصة في رأسه ليسقط صريعاً ...
بينما قدر لأنها كانت مربوطة علي الأرض لم تصلها الرصاصات ...
قدر بذعر وخوف من صوت الرصاص العالي ومنظر الدماء ...
_ متموتونييييييش ابعدوووو عنننني ... متموتوووونييييش ... ياااامااااا ياااابااااااا ...
نظر الشيطان إليها بضحك هو ورجاله الأقوياء بعدما أنهو علي الجميع ....
اتجه إليها ونزل علي ركبتيه أمامها ليردف بخبث وابتسامة وسيمة ...
_ أهلاً يا قدري ... مفاجأة مش كدا ...!
نظرت قدر له بصدمة وخوف ... ونظرت إلي رجاله بخوف كبير ...
_ انت جيت ازاي ...؟! انت المسئول عن خطفي صح ...!! انت اللي عملت كدا مش ابن عمي ...!!
الشيطان بضحك لئيم ...
_ اه أنا اللي عملت كدا ... وأنا اللي قتلت الناس اللي المفروض أنا أمرتهم يقتلوكي عشان انقذك منهم صح ...؟!
قدر بصدمة ورعب ...
_ تنن .... تنقذني ...!؟ تنقذني ليه هو مش انت بتكرهني وعايز تقتلني اصلا ...؟!
الشيطان وهو يمد يديه الي شعرها بخبث وهي تبتعد عنه برعب ...
_ أنا صحيح مش طايق وشك .... لكن انا كان لازم أعمل كدا عشان التهمة متلبسنيش واعرف أخد حقي من ابن عمك اللي عايز يلبسهالي ...
قدر ببكاء وهي مصدومة ...
_ يعني كلام القراصنة بجد ... هو فعلا ابن عمي اللي عمل كدا ...؟! معقول تميم يعمل كدا في بنت عمه وحد من أهله ...
ضحك الشيطان حتي أدمعت عيونه علي سذاجتها ...
_ يعمل كدا في بنت عمه ...؟! دا يعمل كدا في أمه لو فكرت تقف في طريقه ، انا لو شيطان فإبن عمك إبليس ...
قدر ببكاء ...
_ طب أنا عايزة ماما ... عايزة اروح ... عايزة امشي ابوس ايديك انقذني ...
ابتسم الشيطان بخبث ليتابع بإستمتاع ...
_ تؤ تؤ ، كدا يا قدري تزهقي مني بسرعة كدا ..؟ احنا لسه ورانا مشوار طويل يا حلوة ، لازم الأول العب لعبة القط والفار مع إبن عمك واثبتله أنك فعلاً اتقتلي وعشان كدا يا قدري انتي هتشرفي معايا شوية .....
قدر وهي تنظر له برعب ...
_ يعني اي ... يعني مش هرجع لماما ..؟
اتجه إليها وهو يبتسم ابتسامات غير مريحة وفجأة حملها بقوة بين يديه ، تجاه صدره العريض ... بينما هي صرخت بخوف وهي تدحرج نفسها تحاول النزول أو الفرار منه لأنها مربوطة بالحبال ...
_ سبنننني ، نزززززلنيي ... ابوس ايديك سبني ووديني عند أمي ابوس ايديك ...
_ من نحية هتبوسي ايدي ... انتي هتبوسي ايدي كتير اوي متقلقيش ... وطول ما انتي بتقولي حاضر يا باشا وأمرك يا حضرة الشيطان ... هرجعك لأبوكي واهلك بسرعة ....
قدر بغضب ولم تتوقف عن الحركة ...
_ انت نرجسي حقيييير ... مش من حقك تعمل كدا فيا انت كدا خاطفني وهتودي نفسك في داهية وهتثبت التهمة عليك انت ، رجعني لأبويا واهلي احسنننلك انت متعرفش ممكن يعملو فيك ايييييييه ...
لم يهتم الشيطان إليها واتجه وهو يحملها الي اليخت الخاص به ... ما أن وصل إلي يخته حتي رماها أو ألقاها أرضاً ولم يهتم لها أو لحديثها أو حتي لتألمها أثر هذة الرمية ...
التفت إلى رجالة ليردف بأمر ...
_ هاتولي تليفون ابو جبل من جيبه ...
_ طب والجثث يا باشا ...!!
الشيطان بإبتسامة متلذذة ..
_ المنطقة دي غنية بالقروش اللي لسه متغدتش ... ارمو الجثث ليهم وولعو في اليخت كله ، عايز امشي ومفيش ورايا أثر لأي حاجه ... اتاكدو ان مفيش حته سليمة في المركب كللله ولا الجثث كلها ...
_ تحت امرك يا باشا ...
أحد الرجال الآخرين علي اليخت ...
_ طب دلوقتي يا باشا هنرجع ولا هنروح فين ...
نظر الشيطان إليهم بخبث ليردف ...
_ لسه مفهمتوش يا رجالة ...! مستحيل ارجع مصر في الوقت دا ، ومستحيل ارجع ومعايا البت دي ...
قدر بغضب وتألم أثر رميته لها أرضاً ...
_ بت تبتك جتك القرف في شكلك رجعوني يا رجالة ارجوكم ... ارجووووكم وهديكم فلوس اكتر منه والله ....
نظر لها أرضاً بعيونه ولم يتحرك له جفن وقد كان شامخاً كالشيطان حقاً ... رفع عيونه ووجهها ناحية القبطان ليردف بخبث ...
_ زمان تيّم هيوصل بالسفينة والبضاعة اللي هتتهرب كمان شوية ... هنستناه عند الكيلو (*****) ... وبعدها هترجعوا انتو مصر يا رجالة وهتكونوا عيوني هناك ... أما أنا بقي ...
نظر لقدر أسفل منه ليتابع بخبث ...
_ أما أنا وانتي بقي ، لينا مكان حلو اخبيكي فيه ...
نظرت له قدر برعب بينما هو نظر لها بخبث وابتسامة شريرة لا تنوي الخير أبداً ... فهو يستخدمها ككارت رابح له أنقذها فقط من أجل أن يفضح وينتقم من تميم إبن عمها وكذلك من والدها الذي ضربه ضرباً مبرحاً وكاد أن يقتله .... أنقذها من أجل هذا فقط وليس من أجل عيونها بالطبع ...
أخرج الشيطان هاتف ابو جبل ، فتحه وأرسل لتميم رسالة مكتوب بها ( تم يا كبير ) ...
اغلق الهاتف وإبتسم بخبث وتوعد كبير ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في سفينة تميم ...
وصلت السفينة الي اقرب منطقة شبكة لتستقبل الهواتف شبكاتهم ...
وصلت لتميم الرسالة ليفتحها ببطئ دون أن يلفت النظر إليه ، قرأها بسرعة وإبتسم وارتاح أن كل شئ سار علي ما يرام ...
بينما آدم والجميع اتصلوا بسرعة علي رجالهم وعلي الميناء ليبدؤا البحث عن قدر مجدداً ...
هل سيجدوها يا تري ..؟! ام لقدرها رأي آخر ...؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية