رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت التاسع عشر 19 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل التاسع عشر 19
اتجه الشيطان بعدما خرج من الكوخ الخشبي في هذة المنطقة النائية في ألمانيا والتي حبس بها قدر إبنه آدم الكيلاني حتي يعزلها عن العالم وعن إبن عمها الضابط الذي يريد قتلها ، ليبدأ انتقامه منه ...
اتجه أولاً الي شقة متهالكة بعض الشئ في حي من أحياء ألمانيا وهناك يدير الشيطان بنفسه صفقاته الخبيثة ويحصل علي أمواله نتيجه تهريب مخدرات وسلاح وتماثيل فرعونية مصرية ...
صعد الي الشقة ليجد تيّم صديقه المقرب وشريكه في العمل ينظر له بإنبهار وهو جالس مع الرجال اللذين سيعطونه أموال مقابل التماثيل الفرعونية المصرية التي تم تهريبها بداخل جثه رجل عجوز أحضروه من المشرحة ...
الشيطان وهو يجلس بثقة ...
_ ها خلصت الكلام علي كام يا كيفين ( كيفين هو الاسم المتخفي لتيّم ) ..
تيّم بإنبهار ...
_ أنا بس عايز اسال سؤال واحد ...؟! انت إزاي عملت كدا وكنت عارف أننا هنتفتش وبرضة قدرت تسبق اللي قدامك بخطوة والجثة عدت من التفتيش والماسح الضوئي في ألمانيا ...
نظر له الشيطان بخبث ليردف بضحكة لئيمة ...
_ متسألش شيطان انت عملت كدا ازاي ... ما هو أنا مخدتش اللقب من شوية ...
_ ابوس ايديك احكيلي عملت كدا ازاي ..!
ضحك الشيطان ليردف بثقة وغرور ...
_ طيب هقولك ... عارف جلد حيوان الضبع ...؟!
تيّم بعدم فهم ...
_ الضبع ...؟! أيوة ...؟!! ماله ...؟!
الشيطان بغرور ...
_ الجلد دا هو الجلد الوحيد في الحيوانات اللي مبيشفش أو مبيظهرش اللي تحته سواء ماسح ضوئي سواء عفريت ازرق ... دا الجلد الوحيد الي مستحيل كاميرا أو ماسح او اي حاجه تشوف اللي تحتيه ... وعشان أنا عارف ألمانيا فيها تفتيش جامد وحراسة جامدة ، أنا خبيت التماثيل ورا أعضاء الراجل الميت وحطيت جلد ضبع تحتيها وفوقيها بمساعدة دكتور متخصص عشان يبان كل حاجه طبيعية ...
تيّم وهو فاغر فاه بصدمة ...
_ اي دا ...! اي الدماغ دي ...؟!
ابتسم الشيطان ليردف بخبث ...
_ متسألش شيطان هو عمل كدا ازاي تاني ... مفهوم ...؟
_ يا باشا وربنا أنت الشيطان جنبك ولا حاجة ... علي العموم أنا خلصت الصفقة معاهم علي ١٠ مليون دولار لكل تمثال ٢ مليون دولار يعني يعادل بالمصري ١٥٠ مليون جنية .... منهم ٥٠ رايحة للناس اللي بتهربلنا التماثيل ، يعني لينا احنا ١٠٠ مليون ...
الشيطان بإبتسامة كبيرة لئيمة ...
_ حلو اوي ... هيساعدوني الفترة دي في اللي ناوي عليه ...
_ انت ناوي علي اي ...؟!
نظر له الشيطان علي نفس الهيئة من الإبتسامة ليردف..
_ بقيت بتسأل كتير انت .....
قام من مكانه ورحل بعدما تأكد أنه تم تحويل جميع الأموال الي حسابه البنكي ... اعطي تيّم حقه ورحل ...
اتجه اولاً الي السوبر ماركت ، دلف وهو يشعر أنه يحضر أغراض السوق لزوجته ...!!! حمل اشياءً كثيرة من علي الرفوف المختلفة واتجه بها الي السيارة بعدما دفع الحساب ومنها الي الكوخ البعيد النائي مرة أخري ...
وعلي الناحية الأخري في الكوخ ...
كانت قدر تحاول بجهدها فتح الباب دون جدوي فالباب خشبي ولكن قوي للغاية ... اتجه الي النافذة المطلة علي النهر ونظرت الي المكان بأنبهار ولكن ب رعب أيضاً فالمكان رغم طبيعته الخلابة إلا أنه مرعب ومخيف كأن أن تشعر بأنك وحدك في الجنة ...!
إنهارت قدر باكية وهي تشعر بإشتياق شديد لوالديها وبيتها ...
_ يا رب يا رب ارجع بالسلامة لأهلي يا رب ، يا رب اعرف أهرب من هنا وارجعلهم تاني ....
ظلت علي وضعها تبكي غير مستوعبة الموقف ولا اي شئ يدور حولها حتي ..
سمعت قدر صوت سيارة الشيطان تقترب من المكان فعلمت أنه قادم ...
نظرت حولها وبسرعة قادها تفكيرها لفعل شئ ما ... احضرت قدر لوحاً خشبياً كبيراً من ألواح السرير ، وقفت قدر بسرعة خلف باب الدخول وانتظرت أن يدخل الشيطان حتي تضربه ...
ركن الشيطان سيارته بالخارج ولأن قدر الساذجة لا تدري ان هناك نافذة زجاجية عاكسة في الكوخ من المقدمة تجاه ركنه السيارة لم تدري أنه رآها بعدما نزل من سيارته وإبتسم بخبث وهو ينوي شيئاً ما ...
اتجه الشيطان ليفتح الباب وهو يضحك علي هذة الصغيرة كما يسميها فهي بالنسبة له قمة السذاجة حتي وإن كانت بذكاء والدها النمر فهي تمتلك نسبة من غباء روان ...!
وضع مفاتيحه في الباب وفتح الباب التي كانت تقف خلفه قدر تنتظر دخوله وهي تحمل اللوح الخشبي ... دلف الشيطان الي الداخل ولكي يعاقبها دفع الباب ولم يغلقه كما اعتقدت قدر ... لا بل دفعه تجاهها ناحية الحائط خلف الباب وظل يدفع بقوة حتي تألمت قدر فهي محشورة بين الباب واللوح الخشبي والحائط ...
صرخت قدر من قوته وظلت تخبره أنها خلف الباب ليردف الشيطان بمرح وإستمتاع خبيث ...
_ أنا عارف انك ورا الباب يا قدري ... وعارف انتي ناوية علي اي ليا ... مهما كنتي بنت آدم النمر اعرفي ان لا انتي ولا ابوكي هتوصلوا لذكاء الشيطان ...
قدر بصراخ ...
_ ابعد عن الباااااااب .... منك لله ابعدددد هتمووووتني ...
الشيطان بخبث ...
_ حاضر هبعد ...
ضرب الشيطان الباب ضربة واحدة ليرتطم اللوح الخشبي بأنف قدر بقوة لتصرخ قدر متالمة من الضربة وفي ثواني ابتعد الشيطان عن الباب ليتحرك الباب وتقع قدر أرضاً في منظر مثير للضحك ...
ضحك الشيطان لأول مرة من قلبه وكأنه طفل يفتقد روح الدعابة والمرح معها ...
قدر بغضب وقد تألمت اثر السقطة والضربة في أنفها ...
_ انت عبي'ط في مخك ...؟؟ اي اللي انت عملته فيا دا ...؟؟
ابتسم وهو يضع يداً فوق الأخري ليردف بلؤم ..
_ مش انتي اللي بدأتي وعايزة تضربيني علي راسي وتهربي ... فاكراني مش شايفك يا حلوة ...؟!
قدر بغضب ...
_ أنا عايزة اعرف أنا محبوسة لي هنا ...؟! مش المفروض لو حد عايز يقتلني توديني عند أهلي عشان تثبت التهمة علي تميم ابن عمي ...؟! ما انا من حقي افهم انت معملتش كدا لي ...؟!
الشيطان بتثاؤب وهو يتجه إلي السرير ...
_ أنا تعبان وعايز ارتاح من السفر ... ابقي اطفحي قبل ما تنامي عشان متخسيش اكتر من كدا وتختفي ....
قدر بغضب وهي تصرخ ...
_ ياااخي يخربييييت ابو بروووووود اهللللك يا تلااااجة ...
الشيطان بإبتسامة شريرة ...
_ بكرة هبقي اقولك أنا بعدتك عنهم لي ، مع أنه في مصلحتك متسأليش بس بكرة هقولك ...
_ ولي مش انهاردة ...
الشيطان وهو يخلع ملابسه دون حرج ، لتشهق قدر بوجه احمر من الخجل من تصرفاته تلك ....
_ أنا عايز انام .... لو مسكتيش هاجي اقتلك ومش هيهمني لأني بكره اللي يقومني من النوم أو يزعجني وصدقيني ممكن توصل لدرجة القتل ...
اتجه الشيطان تجاه السرير الكبير الموضوع في الغرفة واستلقي عليه نائماً دون الإهتمام أو الإنتباه إليها حتي ...
قدر بغضب ...
_ ولما انت تنام علي السرير انام أنا فين ...؟؟
الشيطان بضحكة وهو يشعر أنها ساذجة ..
_ بطلي شغل الروايات الهبطانة دا ... الكلمة دي اتقالت في مليون فيلم ورواية اكيد عامل حسابك يعني مش هخلفك وانساكي ...
_ تخلفني وتنساني ...؟؟! انت بيئة والله ...
ابتسم ليردف بخبث ...
_ ماشي يا قدري براحتك انهاردة عشان انتي بس متعرفينيش ، بمجرد ما تشوفي قدامك الشيطان اللي بجد صدقيني هتترعبي مني ، من مجرد انك تشوفيني .. أنا بس متساهل معاكي عشان اول يوم ليكي معايا ...
قالها وقام من مكانه أخرج من أسفل السرير خشبة موضوع عليها مرتبه وهي سرير آخر ارضي لها ... وضعه بجانب سريره ورمي لها غطاء تتدفئ به ، واتجه لينام ...
قدر بغضب في داخلها وهي تنظر له ...
_ ما انا لو اعرف انت بتموت ازاي كنت قتلتك دلوقتي ....
سحبت قدر الغطاء بالسرير وابعدته عن سرير الشيطان ونامت أمام النافذة الزجاجية الكبيرة وهي تنظر لبديع خلق الله أمامها من خلف النافذة وفي نفس الوقت تتذكر عائلتها وتتمني أن يجدوها بالغد والا تبقي هنا أكثر من هذا ....
وعلي الناحية الأخري في الأسكندرية لم يكن هناك فارق توقيت سوي ساعة ...
بحث آدم عن قدر في كل مكان ورجاله والميناء بأكمله أن صح القول فقد كان القباطنة يرسلون الكثير من السفن واليُخت الي البحر ليبحثون عنها دون أي جدوي فلا يوجد أي أثر لها أو حتي لليخت الذي خطفها ...
فرح تميم كثيراً بهذا وأنه لا يوجد أي أثر لليخت أو الرجال عليه بل حتي لم يتعرف آدم الي من خطفو ابنته لأنهم كانو ملثمين ...
آدم بغضب وهو يعود من علي الشاطئ
_ مفيش غيره يقدر يعمل كدا ...
تميم بخبث ...
_ وعشان كدا احنا مش هنسيبه يا آدم باشا ... هنقتللله ...
آدم بغضب ولكن في نفس الوقت بحزن فقد كان حزيناً علي ابنته خائفاً أن يكون قد أصابها شئ ما ...
_ هاتلي عنوان بيته يا تميم ... هروحله دلوقتي ...
_ خليها بكرة يا باشا عشان أنا لسه هتتبع أثره وهو خارج من شغله لحد بيته ...
آدم بغضب ...
_ بكره بالكتير اووووي يكون عندي العنوان ...
_ تحت امرك يا آدم باشا ..
قالها بخبث وتحريض لآدم أن يستمر بالشك به ...
وعلي الناحية الأخري في القاهرة ...
كانت العائلة بأكملها مجتمعة حول روان تحاول جعلها تتحدث أو تنظر حتي لهم ...
سيف بحزن علي ما وصل إليه حالهم بين ليلة وضحاها ...
_ يا ماما اتكلمي معايا عشان خاطري .... والله العظيم هنرجع قدر صدقيني بس اتكلمي معانا بلاش كدا ارجوكي ...
يوسف بحزن هو الآخر ...
_ وربي ما هسيب اللي عمل كدا يا امي بس ارجوكي بلاش تكوني انتي والظروف دي علينا واتكلمي معانا ...
لم تبد روان اي رد فعل تجاه ما يحدث وكان عقلها قد شل من الصدمة وتوقف ...
اتصل آدم الكيلاني بها ليرد عليه ابنه سيف ...
_ أيوة يا بابا ... لا ماما لسة متكلمتش ... ماشي مستنيك ...
ندي بحزن ...
_ يا حبيبتي يا روان ... ربنا يرحم قلبك من الهم اللي عليه دا ويرد بنتك ليكي بالسلامة يا رب ...
اسلام بحزن عليها هو الآخر ...
_ خليكي جنبها انهاردة يا ندي ...
ندي بإيماء ...
_ حاضر ... انا وياسمين وميار هنقعد جنبها انهاردة ...
اسلام بإيماء ...
_ ماشي يا ريت عشان نبقي مطمنين عليكو انا هروح اسكندرية دلوقتي اتطمن علي آدم والرجالة وأشوف وصلنا لإية ...
ندي بإيماء ....
_ ماشي ابقي طمني علي اسراء وتميم ...
وعلي الناحية الأخري في الميناء ، حيث يقف آدم ورجاله بانتظار اي معلومات عن ابنته أو عن الرجال اللذين خطفوها ....
ثواني ورست سفينة كبيرة علي الشاطئ ونزل منها القبطان مشيراً بقوة الي آدم الكيلاني أنه وجد شيئاً ما ...
نزل القبطان وهو يحمل شيئاً ملفوفاً في ملابس ...
القبطان بسرعة وهو يشير لرجاله ...
_ اتصلوا بالشرطة بسرعة ...
آدم بصدمة ورعب ...
_ اي دا ...؟!
_ دي أشلاء جثث في نفس المكان اللي اتحرك فيه اليخت ، لقينا فيه أشلاء جثث عايمة اتاكلت من سمك القرش ودي البقايا فيهم ... دا غير إن اليخت اختفي تماماً ملوش أثر وكأنه غرق أو في حاجه غلط حصلتله ....
صدمة أحلت برأس آدم الكيلاني وصاعقة نزلت عليه وعلي الجميع ومن ضمنهم تميم نفسه والذي صدم مما قاله القبطان ...
آدم بصدمة ورعب وخوف علي ابنته ...
_ ق .. قصدك ان ... اليخت غرق وبنتي فيه ...؟؟
القبطان بأسف ...
_ أنا آسف جدا يا آدم باشا ... احنا لسة هنحلل الحمض النووي للجثث عشان نعرف مين الي كان علي السفينة والسبب في خطف بنتك ... بس آسف جدا مقدرش لحد دلوقتي اديك اي معلومة ... ادعيلها ...
وقع آدم أرضاً وبكي بكل قوته وهو مرعوب وخائف علي ابنته والتي اعتقد انها لاقت هذا المصير الأليم ...
ابتلع تميم حلقهُ بخوف ورعب من أن يتم كشفه أو أن تكون هذة الأشلاء للرجال الذين أجرهم لقتلها فهذة اول الخيوط لكشفه ... ارتعب خائفاً ولكنه فكر بسرعة ...
_ ورررربي ما هسسسسيبه ... ورررربي هقتتتتله ... ابن ال***** ...
آدم بغضب شديد هو الآخر ...
_ أنا بقي مش هستني بكره .... أنا من دلوقتي هروحله بيته واقتله ... اعررررفوووولي مكاااان ابن الو*** دا فين يا رجااالة ...
اومأ رجال الآدم بقوة ورحلو ....
وجاء الصباح علي الجميع ...
فتحت قدر عيونها وهي تظن نفسها في منزلها ولكنها صدمت عندما رأت أنها ما زالت في الكوخ الخشبي وان هذا لم يكن كابوساً وانما واقعاً ...
قدر بغضب ...
_ وبعدين بقي في الهم الي انا فيه دا ...!
سمعت قدر صوت ارتطام ودق بالخارج ...
اتجهت الي باب الكوخ المفتوح لتري ما يحدث ولكنها صدمت من المنظر البديع وان الثلج قد توقف بالأمس وذاب كله لتتفاجئ بربيع وبديع خلق الله في جنه الأرض وكأنها الجنة حقاً من جمالها وطبيعتها ...
ولكنها التفتت لتري الشيطان يقف عاري الصدر أمامها يقطع بفأس كبير الواح من الأشجار للمدفئة ...
الشيطان وهو ينظر لها بخبث وإبتسامة شيطانية عندما رآها ...
_ مش هتقوليلي مبروك يا قدري ...؟!
قدر بسخرية ...
_ لي اتطاهرت ولا اي ...؟!
الشيطان بغضب ...
_ لمي نفسك يا بت انتي بدل ما اجي المك ... وبعدين أنا انهاردة وصلني اخبار أنهم لقو جثث اللي خطفوكي في البحر امبارح ...
قدر بتفاجئ ...
_ بجد ..! طب الحمد لله معني كدا انك هترجعني صح ...؟!
_ تؤ تؤ ... معني كدا أن ابوكي صدق انك موتي يا حبيبتي ...
_ لا يا راجل طب لو انا متت انت داخل معايا الجنة لي مش المفروض تكون يا شيطان في النار ...
الشيطان وهو ينظر لها بسخرية ...
_ دم امك خفيف يا بت ... كنتي هتموتيني من الضحك لولا أن ربنا ستر ...
قدر بإستفزاز وغضب ...
_ طب يا ريت تموت من حاجة اهو علي الأقل ابقي خلصت من وشك ...
الشيطان بسخرية اكبر ...
_ مشكلتك معايا انك فعلا متعرفينيش يا قدر أنا عازرك ...
قالها وإبتسم ابتسامة خبيثة ومرعبة في نفس الوقت أن نظرت لعينيه سترتعب خائفاً ... نظرت له قدر بعدم اهتمام ... ثواني وصرخت بكل قوتها عندما أصبح في لحظات أمامها بعدما كان يقف بعيداً حتي قبل أن تلاحظ هي ذلك كان واقفاً أمامها وكأنه حقاً شيطان رجيم اعوذ بالله منه ...
قدر بصراخ ...
_ اعوذ بالله ايييي داااااا ... بسم الله ، بسم الله الرحمن الرحيم ... بسم الله ...
الشيطان بضحك وخبث ...
_ صدقتي بقي أنا لي شيطان ولي مخدتش اللقب دا من شوية ...؟!
قدر بصراخ وعقلها لا يستوعب أن هناك بشرياً قادراً علي فعل هذا ...
_ اعوذ بالله اي دا ... انت إزاي عملت كدا ...؟!
_ إزاي دي متتسألش لشيطان ، أنا اسوء كوابيسك وأسوء حتي من الشيطان ...
قدر برعب منه وهي تظن أنه ليس بشرياً لا تدري أنه فقط متدرب لدرجة عالية ...
_ ابوس ايديك مشيني ... ابوس ايديك روحني أنا خايفة ...
ابتسم لها ابتسامة جانبية وسيمة ...
ليردف بخبث ...
_ قريب ... قريب اوي هتروحي لما العب بأعصاب اهلك كاني بلعب بالبيضة والحجر ... انا همشي دلوقتي عشان ورايا شغل ، بس لما ارجع متخافيش من اللي هتشوفيه ...
_ لي هو في أرعب من كدا هشوفه ...
ابتسم الشيطان لها بعيون لا تنوي الخير أبداً واتجه الي سيارته بعدما اغلق عليها الكوخ جيداً ورحل وهو ينوي أن يتابع انتقامه ممن اغتصبوا والدته فلقد أبلغه حراسه المخلصين أنهم وجدوا مساعد القبطان في إحدي البارات في ألمانيا وعرفوه علي الفور واحتجزوه ...
ابتسم الشيطان وهو يشعر بنشوة الإنتصار واتجه في طريقه الي رجاله ليحضرهم الي الغابة وينفذ تعذيبه لهذا المساعد علي أقل من مهله لأن صراخه قد يلفت النظر في أي مكان آخر ...
وبالفعل قاد رجاله العربات بداخلها هذا الشخص وعاد الشيطان بعد ساعة مع رجاله الي الغابة وبالتحديد أمام الكوخ الخشبي ....
بينما قدر بالداخل كانت ملتفة حول نفسها مذعورة من المكان ... ثواني وسمعت صوت عربات عديدة تمر لتقوم بسرعة علّها تطلب النجدة ولكنها صدمت عندما رأت أنهم رجال الشيطان ينزلون من سيارتهم ويخرجون من السيارة شخصاً يغطئون رأسه ... خافت قدر أن يكون هذا الشخص أحداً من عائلتها .... فوقفت تتابع من وراء النافذة الصغيرة الأمامية ما يحدث بالخارج ..
الشيطان وهو ينظر بغضب الي من اغتصب والدته ...
_ يعني مش عايز تعترف فين مكان القبطان ...؟!
الشخص بنفي وهو خائف ...
_ لا مش عايز واقتلني بسرعة احسن لأني عارف اني كدا كدا هموت ...
الشيطان بغضب كبير ...
_ هو انت كدا كدا هتموت ، بس لو قولتلي مكانه هتموت وترتاح بسرعة ... لكن انا بقي مش هريحك ...
ارتعد الرجل ومن ورائه قدر التي تراقب الموقف ...
الشيطان بأمر ...
_ هاتو التور الحديدي .... عشان هو اول واحد هيجربه ... خليه يستمتع بالعذاب وميموتش بسهولة برضة ...
اتجه أحد الرجال الي سيارة كبيرة وفتح شنطة السيارة وأخرج منها الثور الحديدي الكبير ...
نظر الشيطان في هذا الوقت الي قدر والتي رآها تراقب الموقف ...
اتجه الي الكوخ وفتح الباب حتي يسمح لها بالرؤية بوضوح ...
_ أنا هسيبك تتفرجي براحتك المرادي وتستمتعي بصوت العذاب اللي هتسمعيه دا بقي صوتي المفضل .....
بالفعل وضع الرجال الرجل بداخل الثور وأشعلوا النيران أسفل منه لم تفت دقائق الا وبدأ الرجل الصراخ من ارتفاع درجات الحرارة وكان صراخه يخرج في هيئة خوار الثور ...
قدر برعب وقد كانت مصدومة مما يحدث لا تدري حتي ما هذا ...
_ اي داااا ..... حراااام علييييك اي داااا ..!
الشيطان وهو يغلق عيونه بألم يتذكر والدته ...
_ دا جزائه ..... دا يستاهل اوسخ من كدا ...
صرخت قدر بكل قوتها وكذلك الرجل الذي بداخل الثور ...
قدر برعب وهي تبكي ...
_ ابوس ايديك كفاية عليه ... ابوس ايديك كفاية ...
الشيطان بنفي وثبات ...
_ لازم ياخد جزائه ... لازم يتعذب لحد الموت ...
قدر ببكاء ورعب وخوف علي نفسها وعلي الرجل ...
_ ابوس ايديك ابوس جزمت'ك سيبه ....
تفاجئ الشيطان وصدم بقوة عندما رآها بالفعل تقبل حذائه ليصدم بشدة من الموقف ... لماذا تفعل هذا ...؟!.
ليردف بصوت عالي بسرعة
_ وقفوووو ....وقفوووو النار ...
تم ايقاف النيران بسرعة لينظر الشيطان أرضاً فلم يجد قدر الإ وهي فاقدة الوعي ..
حملها بين يديه ودلف الي الداخل ليردف لرجاله بصوت عالي ...
_ اقتلوه بعيد عن هنا ... مش عايز اشوف وشه هنا ...
رحل الرجال تاركين الشيطان يحمل قدر الي الداخل يشعر بالذعر والخوف من أن يكون قد أصابها شئ ما ... ولأول مرة لا يتابع الشيطان بنفسه عملية قتل حتي أن رجاله وقفوا مذهولين مما حدث فلقد كان سيدهم يستمتع بالتوسلات والرجاء من قبل ولا يهتم ماذا حدث له ...؟!
بدأ بإفاقتها بتوتر لتستفيق قدر بعد فترة وهي مرتعدة مرعوبة مما رأت ومما حدث ....
قدر ببكاء ...
_ انت هتعمل فيا كدا صح ..؟! انت هتموتني كدا ....؟!
الشيطان بنفي ...
_ انتي معملتيش ليا حاجة عشان اقتلك ... بالعكس أنا بحميكي مش بقتلك ... انتي عارفة تميم بيدور عليكي ازاي دلوقتي ....وعشان كدة أنا بحميكي منه ...
_ اللي اعرفه اني عايزة ارجع بيتي دلوقتي عشان اللي بيحمي حد مبيحبسوش كدا ... وبعدين تحميني لي ... هو حضرتك تعرفني اصلا عشان تحميني ...
الشيطان بإبتسامة صادقة ...
_ مش شرط اكون عارفك يا قدر ... بس اللي عارفه اني مكنتش هخليكي تشوفي المصير اللي شافه أقرب حد ليا زمان ... وعشان كدا أنا اكتر حد بيحميكي وكنت عايز اكشفلك حقيقة اللي قدامك من زمان ... لما لقيت فيكي انك طيبة وهبلة مش وش خبث وعذاب ساعدتك وكشفتلك تميم ووشه الحقيقي وبساعدك دلوقتي تاني اني احميكي منه ومن رجالته كلها لانك متعرفيهوش قدي أنا عارف هو ممكن يعمل اي عشان يوصل للي هو عاوزه ...
قدر بغضب ...
_ وطالما انت طيب أوي كدا ...؟! لي بتعمل كدا في الناس ولي بتقتل ولي بتشتغل في الحرام ...؟! ولا هو تميم كان شغال مع حد غريب ...؟! مش كان شغال معاك برضة ولا انا بيتهيألي ...!؟
الشيطان بغضب أكبر ...
_ قددددددر ... متتكلميش معايا كدا احسنلك ... وايوة أنا شغال في الحرام وأسوء حتي من زفت تميم نفسه لكن أنا أنقذتك المفروض تشكريني اني لحقتك في اخر لحظه ...
قدر بغضب وعناد ...
_ أنا هشكرك لو فتحتلي الباب دا وسبتني امشي .... في الوقت دا هشكرك فعلا ...
ابتسم بخبث ليتابع ...
_ متأكدة ...؟! مش هتخافي ...؟؟ المنطقة مليانة ذئاب وحاجات وحشة ...؟!
_ مش هيكونو أسوء منك ...
قالتها بعناد وإصرار ...
ليبتسم هو بخبث وقد قرر لعب لعبة معها فهو يعلم ما سيحدث إن خرجت ...
_ ماشي يا قدر هفتحلك الباب ... بس لو حصلك المرادي حاجة انا مليش دعوة ...
قالها الشيطان بخبث وفتح لها الباب لتركض قدر خارجة بكل قوتها هاربة بعيداً منه في وسط الغابات ...
رفع الشيطان سماعة هاتفه ليردف بخبث ...
_ أجهزو يا رجالة وجهزو المسدسات عشان هنطلع رحلة صيد دلوقتي ...
قالها وإبتسم بخبث فهو يعلم جيداً ما سيحدث لقدر ولهذا استعد حتي يؤدبها ويعطيها درساً لن تنساه ابداً ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري ...
اقتحم آدم الكيلاني قصر الشيطان بعدما علم عنوانه ...
كان فارس والد إيهاب الشيطان جالساً محطماً تماماً أمامهم ... فلقد كان خائفاً علي ابنه الذي لم يعد بعد الي المنزل ...
آدم بصدمة عندما رآه فلقد كان آدم متعاقداً مع شركته للاستيراد والتصدير في الماضي لو تتذكرون ...
_ فارس ...؟!! انت بتعمل أي هنا ...؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية