رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الثاني والعشرون 22 بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"
رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الثاني والعشرون 22
لم يفهم سيف ما كانت تتحدث عنه مي ولم يفهم لما كل هذة النظرات الي ابن عمه تميم وكأن مي تقصد شيئاً ما لا يفهمه ...
بينما تميم الذي كان يقف بجانبه ابتسم إبتسامة خبيثة فهو ابليس بحد ذاته ...
نظر إلي سيف ليردف بسخرية ...
_ مين البرميل دي يا ابني بقي قدر بنت عمي القمر تعرف الأشكال دي ...؟!
سيف بغضب ...
_ متتكلمش عنها كدا لو سمحت يا تميم عشان عيب ... والله لولا أنك ابن عمي أنا كنت ..
_ كنت اييييه ...؟! كنت ايييه يا سيف دا انا اللي بقول عليك الحلو فيهم تقوم تهدد ابن عمك ...!؟
_ اهدد اي حد مفكر أن التنمر روشنة ... عن إزنك يا حضرة الظابط ...
قالها سيف بغضب ودلف الي داخل الغرفة ...
بينما تميم نظر إلي سيف ومي وإبتسم بخبث فقد أدرك للتو أن سيف معجب بهذة السمينة القبيحة من وجهة نظره ...
_ زوقك انحدر اوي يا سيف يا ابن عمي ... بس يلا ربنا يهني حبيب بحبيبه بس لو اكتشفت أن البت دي شاكة فيا أو قدر حكتلها حاجه ساعتها ... ساعتها متلومش إلا نفسها ...
قالها بغضب وشك من أن تكون مي قد عرفت أنه السبب في كل ما حدث ...
وعلي الناحية الأخري في المانيا في الغابة ...
كانت قدر تتضور جوعاً فهي لم تأكل شيئاً منذ الأمس بسبب عنادها وخوفها من أن يكون السم موضوعاً لها في الطعام فيقتلها ...
نظرت قدر الي الساعة المعلقة علي الحائط لتجدها الثالثة عصراً .... لم يعُد الشيطان الي الكوخ منذ الساعة العاشرة صباحاً فأين هو يا تري ...؟!
لم تهتم كثيراً وبسبب جوعها الشديد قامت ودلفت الي المطبخ الذي انبهرت به فقد كان خشبياً ولكن واسعاً ومرتباً ومريح للعيون خاصة تلك النافذة الزجاجية المطلة علي النهر الصغير والأشجار أمامها ...
قدر بإبتسامة واسعة ...
_ يخربيت الجمال دا المطبخ احلي من حياتي يا ريت بعد ما الشيطان يرجعني مصر ، وبابا يقتله كدا أن شاء الله ، نبقي ناخد الكوخ دا ونقضي فيه الويك إند بتاعنا ...
اتجهت قدر لتفحص الثلاجة علّها تجد شيئاً تأكله وجدت بالفعل العديد من العلب ولكنها كانت تريد أن تشرب شيئاً ساخناً بمعني أنها كانت تريد شوربة او شيئاً ليس معلباً تأكله ...
_ معقول مفيش اندومي هنا ...؟!
بحثت قدر ولكنها لم تجد ... نظرت إلي الطناجر أو ما يسطي ( الحلل) الموجودة علي المشعل لتجد أن بها شوربة خضار وطعام لذيذ آخر تأكله ....
قدر بشك ..
_ هو جاب بنت هنا تعمل الأكل الحلو دا ..! مستحيل يكون هو اللي عمله ...؟! معقول وانا نايمة جاب خدامة مثلاً تعمل الأكل دا ...؟!
تذوقت قدر جزء بسيط من الطعام خوفاً من أن يكون به سم ولكنها وجدته لذيذاً للغاية وخاصة الدجاج الذي أعده لها الشيطان بطريقة احترافية كأنه شيف أو طاهِ محترف ...
قدر ولم تستطع أن تتمالك نفسها أمام لذة الطعام ...
_ طعمه حلو اوي لما يجي هبقي اسأله مين البنت اللي عملت الأكل دا عشان اخدها معايا القصر لما أروح دي بتعمل اكل احسن من امي ...
أكلت قدر كثيراً بتلذذ حتي امتلأت ، ثواني وشعرت بالتعب مرة أخري والألم الشديد بظهرها أثر الرصاصة ..
صرخت قدر بتألم شديد ...
_ هو مفيش بنادول هنا ...؟!
رأت قدر كيس به دواء خاص لها لتأخذ منه عشوائياً دون أن تقرأ ما يجب عليها أخذه بعد الطعام ...
قدر بغضب وهي لا تستطيع قراءة الألمانية ...
_ ياخي والله الواحد محظوظ أنه في مصر عندنا بيعملوا علي علبه الدوا تلات شرطات عشان نعرف أن دا صبح وضهر وليل من غير ما نقرأ اللي عليه دلوقتي بقي أنا معرفش انا خدت اي ومخدتش اي ... يلا ربنا يسترها ...
لم تدري قدر أنها أخذت وسط الأدوية دواء منوم ... شعرت بالنعاس بعد قليل من الوقت لتنام سطيحة دون أن تشعر بأي شئ ... نامت قدر علي سرير الشيطان وليس علي السرير الخاص بها ... ويا ليتها لم تفعل ...
وعلي الناحية في مقر الشيطان ورجاله ...
كان الشيطان يراقب بتلذذ ما يفعل رجاله بالشخص الذي أطلق الرصاصة علي قدر ....
كانو يضربونه في أجزاء متفرقة من جسده بينما يصرخ الرجل متألماً يترجي الشيطان أن يعفو عنه ...
الشيطان بهدوء وهو جالس علي كرسيه واضعاً قدماً فوق الأخري ببرود وثقة ...
_ يا فتي ! لقد وقعت مع أكثر شيطان قذر قد تراه في حياتك ... كنت ستموت بكل أريحية في الغابة مثل اصدقائك ، ولكنك فضلت أن تموت وانت تُعذب ...
قالها الشيطان بالألمانية ...
ليرد عليه الصياد ببكاء وتألم ...
_ ارجوك إصفح عني ! لم اكن اعلم ان لديك نفوذ هائلة الي هذا الحد ...
الشيطان بإستمتاع مريض بعذابه ....
_ وها قد علمت ... الآن صه ( اصمت ) ... فالمرحلة التالية من عذابك ستكون أصعب صدقني ...
تحدث الشيطان في الهاتف ليدخل شخص يرتدي كمامة وزي الطبيب إليهم ...
الشيطان بإبتسامة خبيثة ...
_ هيا ... تابع عملك ...
اتجه رجال الشيطان الي الصياد وحملوه علي سرير أشبه بأسرة المشفي او سرير إسعاف .... ربطو قدميه ويديه جيداً بينما الصياد ينظر برعب الي ما يحدث أو ما سيحدث له ...
اتجه الطبيب إلي الصياد ليردف بسعادة ...
_ يا فتي لديك بنية جسدية قوية معني هذا ان اعضائك وقلبك سيكون بصحة جيده ... لا تقلق لقد أخبرني الشيطان أن أخذ اعضائك كهدية منه لتجارة الأعضاء وأخبرني الا اقوم بتخديرك بمعني أنني سأخذ اعضائك وانت تتعذب الي حين وصولي للقلب ... ولكنني اشفقت عليك ... سأعطيك حقنة مخدرة ...
بالفعل أعطاه الطبيب حقنه مخدرة بينما الرجل يصرخ ويصرخ بأعلي صوته بعدما قال له الطبيب هذا ولكن لم يهتم به أحد ...
نام الرجل وهو يبكي ويصرخ بتألم ...
ليبتسم الطبيب بخبث وقد خلع كمامته لنكتشف أنه تيّم صديق الشيطان ...
ضحك تيّم بصوت عالي وخرج من الغرفة ، ليضحك الشيطان هو الآخر فقد كان الرجل يصرخ بصوت أشبه بالنساء ..
تيّم بضحك ...
_ بس خلي بالك لو صحي ولقي نفسه لسه عايش هيبلغ عنك الشرطة في المانيا ...
الشيطان بنفي وخبث ...
_ لا مش هيعمل كدا هو شاف العذاب اللي يخليه عايش في رعب طول حياته وكفاية عليه كدا ...
تيّم بإستغراب ....
_ اول مرة اشوفك بتقول كفاية علي شخص كدا يا صاحبي من غير ما تقتله ... لا اول مرة أصلاً تجيب حد وكر الشيطان من غير ما تخلص عليه ...!
الشيطان بإبتسامة خبيثة ...
_ هو كان بيحاول يدافع عن صحابه اللي ماتو لما اتقتلو معني كدا أن الصياد دا مخلص لفرقته ... ولما ضرب النار علي قدر هي مماتش ، لأنها لو ماتت أنا كنت وريته عذاب أضعاف اللي شافه انهاردة أنا بقتل بدم بارد اي حد يفكر يقرب لحاجه تخصني وانت عارف أنا بقتل مين وبجري ورا مين ...
اومأ تيّم وقد تفهم قصده أنه يقتل من قتلو والدته من أجل القصاص ...
الشيطان بتكملة وغرور ...
_ وبعدين الصياد دا أكتر حد هيفيدني الفترة دي خلي بالك ...
_ نعم ...؟! اللي هو ازاي بقي ...؟!
الشيطان بتكملة وهو يبتسم بغرور ...
_ أنا ناوي ابعت هدية صغيرة ل تميم تخليه ميعرفش ينام من الرعب ومش عايز حد من رجالتي تتأذي وعشان كدا انا اخترت الصياد دا وصممت اوريه جزء من عذاب الشيطان شكله اي ، عشان لو فكر مينفذش اللي هقوله ليه يترحم علي نفسه ...
تيّم بإنبهار من تفكير صديقه ...
_ فهمت دلوقتي انت ليه مقتلتوش ... بس برضة أنا عندي سؤال هو الصياد دا مش الماني ولغته ألمانية ...؟! طب مش معني كدا أننا هنتكشف وممكن آدم الكيلاني يقلب المانيا كلها عشان يلاقي بنته لو تميم عرف أننا في المانيا ...
نفخ دخان سيجارته من فمه وهو يبتسم بفخر علي ذكائه فهو مغرور حد السحر بنفسه وتفكيره ...
_ اللي متعرفوش انت بقي أن الصيادين في ألمانيا مش المانين اصلا وهو دا اصلا سبب اختياري ليه ... الصيادين لو كانو من المانيا كانو اتحبسوا من جمعية الرفق بالحيوان أو من الشرطة لأن قوانين البلد متسمحش بالصيد الجائر ، وعشان كدا الصيادين اللي في المانيا مش من المانيا معظمهم من استراليا أو من دول تانية ....
أخرج الشيطان لفافة من جيبه واعطاها لتيّم لينظر في بطاقة الصياد الشخصية والذي كان اسمه جون وكان من البرازيل ...
تيّم بإبتسامة من ذكاء صديقه هذا ...
_ يخربيت كدا يا اخي ... ياريت عندي نص دماغك وتفكيرك كان زماني رئيس مافيا ...
الشيطان بضحك وغرور ...
_ كان زمان كلمة مافيا دي دلوقتي مفيش غير الشيطان ... أنا ماشي ...
تيّم بسرعة ...
_ استني بس ... هو انت عايز تبعت اي ل تميم ...؟؟
الشيطان وهو يرحل دون اهتمام أو إجابة ...
_ خلي فضولك مكانه يا صاحبي عشان في حاجات مينفعش تعرفها ...
قالها ورحل دون اهتمام لأي شئ ... بينما تيّم كان ينظر إلي صديقه وبداخله يتمني أن يكون لديه ذكائه وعقله ويتمني لو كان مكانه لو كان هو رئيساً وليس فقط ذراعه الأيمن ...
هذا ما قاله لنفسه بينما هو لا يدري أن الشيطان لا يعتبره زراعاً ايمن له بل يعتبره صديقاً له ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
ركب الشيطان سيارته ورحل الي الكوخ وسط الغابة وقد كان الوقت قد أظلم وحلّ الليل بينما هو يقود سيارته وبكل برود يتناول سيجارته من مادة الح'شيش المفضلة لديه ويفكر في الطريق عما سيفعله مستقبلاً فهو يريد انهاء مهمة قدر حتي يعود الي عمله من تهريب وتصدير للأشياء الممنوعة ...
وصل إلي الكوخ أخيراً ، ركن سيارته ونزل ...
فتح باب الكوخ وهو ينتظر أن تفعل تلك الشيطانة الصغيرة اي مقلب به فهو لم يسمع صوتها أو يراها ...
الشيطان وهو ينظر في كل الأماكن بحثاً عنها ولكنه لم يجدها ...
_ راحت فين دي ...؟! أنا قافل المكان كويس قبل ما امشي ... !!
نظر الشيطان الي سريره ليجدها نائمة عليه والفوضي تعم المكان وخاصة علي السرير فقد وجد اطباق الطعام فارغةً بجوارها والدواء وكل شئ موضوع بشكل فوضوي ...
الشيطان بغضب ...
_ يخربيت النتانة اللي انتي فيها ...
بدل الشيطان ملابسه واتجه إلي الفوضي ليرتبها بنفسه وهو ينظر إلي قدر النائمة بغضب كبير فهي فوضوية للغاية وهو يحب النظام بشدة .... عرف انها أخذت من دواء النوم ليبتسم بخبث وهو ينوي معاقبتها بطريقته ...
أنهي الشيطان ترتيب المنزل بنفسه وأخذ حماماً دافئاً وخرج لينام ...
نظر إليها وهي نائمة علي سريره وإبتسم بلؤم ...
اتجه إليها وحرك جسدها قليلاً للداخل ... وببطئ شديد نام بجانبها وهو يتفحص وجهها لأول مرة بهذا القرب ...
ظل ينظر إليها وهي نائمة بإستمتاع غريب يشعر به في وجهها يشعر أنها ساحرة وإذا كنت تعتقد أن ساحرة معناها أنها جميلة ، ف لا عزيزي القارئ هي ساحرة شريرة هاربة من افلام ديزني ... وهذا ما شعر به الشيطان ...
الشيطان بضحك وهو ينظر لها ...
_ كل دي مناخير يا بت ...!!
ظل ينظر إليها ويتفحص وجهها بمكر ومرح واستمتاع يشعر به وهو ينظر لها ...
_ عارفة مع إنك مش تبع اي مقياس من مقاييس الجمال ومش حلوة ومفيكيش اي شئ مغري ... بس من اول مرة شوفتك فيها علي سفينتي وعيونك سحرتني ...
ظل يتحدث معها وهي نائمة علي اساس انها تسمعه ، ولكنه كان يتكلم بكل أريحية فهو يعلم أنها قبل النوم تزيل سماعات أذنيها التي تسمع بها فهو يتكلم ويعلم أنها لن تسمعه ...
الشيطان بحزن وهو يتحدث معها وكأنه يريد أن يفضفض عما بداخله لأي أحد ...
_ عارفة يا قدر ... أنا مش وحش .... أنا عمري ما كنت الشيطان اللي الكل بيخاف منه ... الدنيا هي اللي اختارتني اني اكون الشخص دا ... أنا واحد أمه ماتت بأبشع الطرق ولحد دلوقتي مش عارف اجبلها حقها ولا الاقي القبطان اللي كان علي السفينة اللي اغتص'ب أمي .... أنا من بعد ما وصلي الخبر دا وانا عندي ١٥ سنه قررت اني هكرس عمري كله بس عشان اخد حق امي من كل كل'ب عمل فيها كدا ... وانهاردة لما اتضربتي بالنار أنا ... أنا لأول مرة رجعتلي زكريات امي وكل السنين اللي فاتت دي ... مع اني مش بحبك ولا حبيتك بس حسيت انك فيكي منها كتير ...
قال جملته وهو يبتسم لقدر النائمة بجواره وقد فرح كثيراً أنها لا تسمع أو تعاني من مشاكل في السمع حتي يتحدث معها كل ليلة ويخرج ما بداخله لها ...
نام الشيطان بنعاس بجانبها ولم ينتبه لها وهي تستدير في نومتها لتصبح تقريباً بين أحضانه ...
وجاء اليوم التالي علي الجميع ...
فتحت قدر عيونها في الساعة السادسة صباحاً فقد كانت بالأمس نائمة منذ العصر ...
نظرت قدر إلي من بجانبها بعدما فتحت عيونها ، ثواني وصرخت بقوة ليفتح الشيطان عيونه بخضة كبيرة وقد وقع أرضاً من علي السرير اثر صراخها ....
قدر بصراخ وغضب ....
_ انت نايم جنبي من امبارح يروووووووحمك ، دا انت يووووومك اسوووود بتستغل اني نايمة وجاي تنااام جنبي ...؟!
الشيطان بغضب كبير وهو ينظر لها ...
_ واقسسسم بالله انتي مش هترتاحي الا لما اخدك وكر الشيطان اقتلك هناك واخلص عليكي ...
قدر وهي تركب سماعات أذنيها وتتحدث بغضب ...
_ انت فاكر اني هعديلك الليلة دي علي خير ...؟! شغل الروايات دا ميحصلش معايا فوق لنفسك أنا بنت آدم الكيلاني ... كنت نايم جنبي بتعمل أي امباااارح ..؟! اتكلم ...؟؟
ابتسم بخبث وقد قرر تنفيذ شئ ما ليردف بإستغراب ممثل بإتقان ...
_ اي دا يا قدر معقول مش عارفة كنت بعمل اي امبارح ...؟! دا حتي عيب في حقك يا بطل دا انا وانتي كنا خاربينها امبارح والسرير يشهد ...
قالها وغمز بخبث لها ...
قدر بصدمة وقد احمر وجهها بشدة ...
_ كنت ... كنت ... كنت اي ...؟!
الشيطان بخبث وهو يقترب منها ...
_ طب اسهلهالك واقولك صباحية مباركة يا عروسة ...؟!
قدر بصراخ ...
_ ينهاااااار اسوووود عملت فياااا ايييي .....؟!
الشيطان بمرح وتلذذ بهذا الرعب في عيونها ...
_ انتي هتستعبطي دا انتي كنتي هايصة معايا امبارح وكأنك ما صدقتي اني قربت منك ...
_ لا ... لااااا ... لا لا لا لا ... لااااا ارجوك متقولش أنك عملت كدا معايا ...؟!
قالتها والدموع في عيونها ..
ليتابع الشيطان تمثيله بخبث ...
_ عملت اي ...؟!
قدر بخجل ووجه احمر ورعب ...
_ عملت كدا يعني زي ... زي الروايات وكدا ...؟!
الشيطان وهو يحاول تمالك نفسه من الضحك ...
_ اللي هو اي برضة مش فاهم ...؟!
قدر ببكاء ...
_ اللي هو انك بو ... بوستني و ...
_ هههه بت ... انتي نفسك تتباسي اصلا ...
قالها وضحك بقوة عليها ويا ليته لم يفعل ف لوسيفر هذا وسيم للغاية بملامح رجولية وجذابة وعضلات قوية يشبه في شكله بطل مسلسل لوسيفر الأجنبي ابحثوا عنه في جوجل وسترون صور الشيطان في رواياتي ...
بينما قدر نظرت له بغضب ...
_ علفكرة انت مش محترم والله لو كنت عملت فيا حاجه أنا ...
اقترب منها بعضلات صدره العاريه وجلس علي السرير وهو يقترب منها ليردف بخبث وهو يبتسم ...
_ انتي اي ....؟! اي ها ...؟! نفسي حد يهددني يا قدر ويصدق معايا في تهديده وينفذ ، بس للأسف لحد دلوقتي الكل بيترعب مني ، محدش قادر يهددني أو ينفذ تهديده ...
قدر برعب هي الأخري وهي تبتعد عنه بينما هو يقترب بخبث ...
_ ا ... أبعد عني ...
الشيطان وهو يقترب أكثر ...
_ مش انتي نفسك في كدا ... مش نفسك تعيشي زي الروايات اخطفك وابوسك واحبك صح ...؟! طب أنا دلوقتي خطفتك مش جه الوقت اني ... اني ابوسك ..؟
قدر بصراخ ...
_ أبعد عننننني ...
اتجهت قدر لتقوم من مكانها بذعر منه ، ولكنها تحركت حركة خاطئة فتألمت كثيراً لتصرخ بشدة وألم ...
_ اااااه ضهههررري ...
الشيطان بقلق وهو يقترب منها ...
_ قدر ... انتي كويسة ..؟!
قدر ببكاء وهي تمسك ظهرها بتألم من أثر الرصاصة ...
_ أبعد عني يا ريتني كنت مت في الغابة أحسنلي من انك تقربلي أو تلمسني ...
_ أنا مقربتش ليكي يا قدر ... أنا ...
_ حتي لو بتلعب بأعصابي حقيقي مش كدا انت كل يوم بتثبتلي انك أقذر من اليوم اللي قبله ... أنا لو خيروني كان أحسنلي اموت في البحر ولا انك انت اللي تنقذني ...
نظر لها الشيطان ببرود ....
_ وانتي مجرد ضيفة تقيلة علي قلبي إنسانة فوضوية مهملة ومضطر استحملك لحد ما اخد حقي من ابن عمك الو** ...
_ وطالما أنا ضيفة تقيلة علي قلبك مستحملني لييييه ما ترجعني لأهلي يخربيت برودك ...
_ أنا قولتلك السبب ومش هقعد اكرر كلامي انتي متز'فته قاعدة هنا لحد ما ابن عمك يتكشف ساعتها هروحك لأهلك ...
قالها بغضب وخرج من الكوخ وحبسها بغضب أعماه عن أي شئ آخر ...
ثواني ووقف يشتم الهواء البارد وهو يتنفس الصعداء بغضب كبير ...
لم يلبث إلا أن وصله في التو واللحظة اتصال هاتفي من رجاله من مصر ... نظر بإستغراب وقلق ف رجاله محرم عليهم الاتصال به إلا للطوارئ فقط ... معني هذا ان الأمر طارئ ...
رد عليهم بقلق ...
_ في اي يا رجالة ...
أحد رجاله بسرعة ...
_ الحق يا ريس ... آدم الكيلاني وتميم الكلب حبس أبوك في الفيلا بتاعته ومنع عنه أي اكل يدخل واي حاجه وكمان ولع لينا في الشركة بتاعتنا والسفن بتاعتنا عشان يجيبك ...
الشيطان بغضب كبير ...
_ وررررربي ما هرحم الأتنين وهما اللي بدأو ... آدم النمر زمنه راااح خلاص وانا بقي هنهي عليه ....
قالها بغضب ودلف الي الكوخ مرة أخري وهو ينوي أسوء شئ قد ينوي عليه شخص ما ليفعله بقدر وقد قرر ألا يرحم والدها وابن عمها ...
فما اللذي ينوي عليه يا تري ...؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4" اضغط على أسم الرواية