رواية تنهيدة عشق البارت الاربعون والاخير 40 بقلم روزان مصطفى
رواية تنهيدة عشق الفصل الاربعون والاخير 40
{ كانت أصوات من أحبوني بصدق تجول داخل رأسي عن أنني لابُد أن أظل نظيف النوايا بيد طاهرة لم يمسها دم الأخرين قط ، حتى وإن كانت الحاشية من حولي سيئة ، حصني المنيع تجاه غبار الأذى ألا يُدنسني }
#بقلمي
خرج المايسترو بطاقته بهدوء وسلمها لليث ، بص عليها ليث بنظرة سريعة ورجعهاله وهو بيقول : وحضرتك مين ؟
الغُريبي بإنهيار : أنا الغُريبي والد عيسى المتصاب يا بيه
ليث بهدوء : ألف سلامة عليه يا حج ، هو لسه في العمليات ؟
الغُريبي بنبرة بُكاء : أيوة يا بيه ومش عارفين هيفوق ولا لا * بيعيط *
ربت ليث بحنان على كتف الغُريبي وهو بيقول : بإذن الله ، هستنى يفوق عشان أعرف منه تفاصيل اللي حصل ..
بص ليث حواليه عشان يشوف القائد فين ملقاهوش ، وقبل ما يبُص قُدامه لقى عزيز جاي من بعيد عليه
ليث بإبتسامة : حلو على الأقل مروحش بيتي فاضي :))
* داخل قصر أمير
رجعت صِبا على جناحها وهي بتشيط من أمير ، بقت تحس إنه بيحاول يستفزها بلمساته وحركاته اللي بتحرك مشاعرها غصب عنها وبعد كدا يسيبها ، دا غير مُعاملته السيئة ليها قُدام لوسيندا واللي زعلتها .. دخل أمير بهدوء للجناح وهو بيقول : الفون عليه باسوورد ، بس مش هطلب منك تفتحيه
حدف الفون على السرير وهو بيقول قُدام وشها ببرود : بس لو عررفت إنك إديتي فونك لنانسي ك نوع من المُساعدة صدقيني رد فعلي هيكون وحش أوي
كتفت صِبا إيديها وهي بتبُصله وقالت : تهديد دا ؟
قرب لوشها وخصوصاً لشفايفها وقال بهمس : أه
إترعشت هي من قُربه لكنه إتعدل وبعِد عنها ، بعدها خرج من الجناح وقفل الباب وراه
قعدت على سريرها وهي بتهوي على وشها بضيق ، رجعت مسكت تليفونها وهي بتعض شفايفها بتوتر وفتحت المكالمات المحفوظة المُسجلة بينها وبين أحمد .. عاوزة تتخلص بأي شكل من الإحساس اللي جواها تجاه أمير
فتحت مُكالمة مُدتها ساعتين وحطت الفون جنبها والمُكالمة شغالة وهي بتبُص على الباب من وقت للتاني .. لحد ما عينيها بدأت تقفل وواحدة واحدة بدأ جسمها يميل ونامت على السرير نوم عميق من التعب وفونها مشغل المُكالمة جنبها ..
* داخل المُستشفى
ليث كان ماسك بطاقة عزيز اللي منزلش عينه عن المايسترو ، رجع ليث البطاقة لعزيز وهو بيقول : بس غريب اللي بيحصلكم دا ، معقول الصُدف الكتير اللي بيتذكر فيها أساميكم دي ؟
عزيز ببرود : لو حضرتك بتتكلم عن قضية المينا ف هي إتقفلت خلاص ، اللي حصل لصاحبي دا يخليه مجني عليه والمفروض وروا عن حقه مش تحطوه في موضع إتهام
ليث وهو بيبل شفايفه بلسانه : يفوق بس وهيبقى في كلام تاني ، أنا كدا خلص شُغلي هنا بس هاجي تاني أول ما أعرف إنه فاق .. ليلة سعيدة على الجميع
مشي ليث ومعاه العساكر وخرج من المُستشفى ، لف عزيز وبص للمايسترو وهو بيقول من بين سنانه : إنت بتحوم حوالين العقرب ليه زي الحية !
من خلف نظارته الشمسية اللي لابسها بالليل بدون مُبرر قال : العقرب دا الراجل بتاعي ، أول ما سمعت إنه في خطر وإتأذى جيت
قرب عزيز خطوتين ووقف قُدام المايسترو وهو بيقول : مش بعيد تكون شريك أمير الدهبي في اللي حصل للعقرب ، أنا واثق
بهت وش المايسترو لثوان قبل ما يضحك ضحكة عالية خلت الغُريبي وأم عيسى يبصوله بإشمئزاز ، وقال : إنت كُل دا فاكر إن أنا وأمير اللي طعننا العقرب ! متعرفش إنه بيلي ؟
عزيز بجدية : بيلي جبان ميستجراش بعملها
قاطعه المايسترو بنفس الضحكة المُستفزة وقال : لا ما هو عملها خلاص حتى إسأل صاحبك لما يفوق ، أصل بيلي حساس متحملش يشوف طليقته في حُضن العقرب
جه عزيز عشان يتحرك ويروح لبيلي ف قال المايسترو بجُرأة واضحة وكإن مش هامة الناس الموجودين : متتعبش نفسك ، بيلي في ذمة الله
لف عزيز وبصله بتبريقة بمعنى إسكُت متتكلمش كدا قدام أبوه وأمه
راح قال المايسترو بهدوء : قولتلك العقرب بالنسبالس إبني ، ومسيره في يوم هيرجع يشتغل معايا ويسندني تاني
عزيز بسُخرية : هو من ناحية هيسندك ، ف هو هيساعد يرميك في قبرك متقلقش :))
بلع المايسترو ريقه ف تجاهله عزيز وقعد بعيد ..
* داخل جناح صِبا وأمير
صوت أحمد في المُكالمة المُسجلة بيقول ( وبعدها أحضُنك جامد ، وأنا إيدي بتلمس كُل حتة فيكي .. وبمسك خُصلات شعرك بين آيديا )
إتعدلت صِبا وهي نايمة للجهة التانية ناحية الشباك من عند السرير ، قبل ما تقفل عينيها لقت دُخان بيطلع للسقف ، فتحت عينيها كويس لقت أمير حاطط سيجار والع على طرف بوقه وقاعد على الكُرسي فارد جسمه وفاتح القميص بتاعه
شهقت شهقة كبيرة وهي بتتنطر على السرير ، جت تاخُد فونها عشان تقفل المُكالمة المُسجلة لقت الفون في إيد أمير ووشه باصص لباب الجناح ببرود
صِبا بلجلجة : دا .. دي مُكالمة قديمة هفهمك ، إنت ملكش حق تحاسبني على حاجة قبل ما أعرفك
شال أمير السيجارة من طرف بوقه وهو بيطفيها بين إيديه لدرجة صِبا برقت وهو بيقول : ما أنا عارف أه
قام وقف مرة واحدة وعيون صِبا بتتابعه ، حدف السيجار المطفي من بين إيديه في الأرض وهو بيقول : تخيل تروح تدفع مهر وشبكة في واحدة .. عشان تنام في سريرك وهي مشغلة صوت راجل تاني بيوصف جسمها
بدأ نفسها يضيق وقلبها يدُق بوجع وهي بتقول : أنا شغلت المُكالمة عشان ..
قاطعها أمير وهو حاطط إيده في جيبه وبيقول بهدوء مُريب : الأغرب إن الست اللي المفروض هتشيل إسمي دا المفروض ، لسه محتفظة بكُل الكلام دا لا وبتسمعه وبتنام عليه
وقفت على رُكبها على السرير وهي بتقول بصوت بيترعش : أنا كُنت ..
قاطعها أمير بنبرة غاضبة تكاد تكون زعيق : الأوسخ من دا كُله آنه رماها زي السيجارة المطفية اللي على الأرض دي ، عشان هي ملهاش تلاتين لازمة عنده وكان بيتسلى .. وراح إتجوز واحدة وعملها ست بيته ، بس هنقول إيه في العقلية الوسخة بتاعة الناس عديمة الكرامة اللي زيك
بدأت دموعها تنزل وقالت بصوت يُعتبر رايح : إنت معاك حق ، أنا ..
أمير بغضب واضح : ليه هو إنتي شايفة غير كدا ؟ ولا متوقعة عشان أنا كويس معاكي ف خلاص قروني هتكبر ! وهسكُت وأقولك كملي نوم يا حياتي
طلع على السرير وهو واقف على رُكبه ومسك وشها فعصه جامد بين إيديه وقال بعيون حمرا قُدام وشها : عارفة اليوم اللي قابلتي فيه ال*** اللي مسجله مكالمته دا ؟ أكيد إنتي بتلعنيه
ضغط على وشها أكتر ف غمضت عينيها بألم ف قال أمير : أنا هخليكي تنسيه خالص وتلعني اليوم اللي قابلتيني أنا فيه
ساب وشها بقرف ونزل من على السرير وخرج من الجناح .. وهي قاعدة على السرير بتترعش وتعيط ..
* في غُرفة مياسة بالمُستشفى
كانت عمالة تعيط وصدرها من العياط مطرح الطلقة بيوجعها ف تحُط إيديها على الجرح وتشهق وتكمل عياط
صحي أبوها على عياطها لقاها قاعدة على الكُرسي المُتحرك وبتعيط بهستيريا
أبوها بحزم : بتنوحي على إيه يا بت ؟ وإيه اللي نزلك من سريرك
مردتش مياسة عليه وكملت عياط ، دخلت المُمرضة وهي بتقول : غلط العياط دا كُله وجرحك مفتوح نسيتي إننا خرجنالك الطلقة ! تعالي أساعدك ترجعي لسريرك
مياسة بعياط مُتواصل : لا أنا عوزاكي تخرجيني برا أنا نفسي مكتوم هنا
مسكت المُمرضة إيد مياسة الضعيفة وهي بتساعدها تقعُد على السرير وقالت : بُكرة بإذن الله همشيكي بالكُرسي في حديقة المُستشفى
مياسة بعياط زي الطفلة : لا عاوزة دلوقتي أرجوكي
والد مياسة بعصبية : في إيه يابت ! ما قالت بُكرة مالك عمالة نازلة عياط وزن ، مخنوقة من إيه ما إنتي نايمة واكلة شاربة
المُمرضة بهدوء : بالراحة عليها يا حج ، عشان صحتها بس
طبطبت المُمرضة على كتف مياسة وقالت : إرتاحي دلوقتي والصُبح هعملك اللي نفسك فيه
خرجت المُمرضة من الأوضة ف بص أبوها وقال : عاوزة تخرُجي عشان تقابلي حد يسليكي هنا ، إتخمدي بدل ما أرقدك هنا إسبوع زيادة
بصت مياسة لأبوها بقهر وكملت عياط على العقرب وقلبها بيوجعها نفسها تطمن عليه
حست بنُعاس ف مالت راسها لورا على السرير زي الطفلة
* عند المايسترو
قرب واحد من الحرس بتوعه ووشوشه في ودانه بشيء ، ف إبتسم المايسترو وهو بيقول : طب إعملوا اللازم كُله
الحارس : تمام يا مايسترو
مشي من قُدامه ف قال الغُريبي لمراته : الشيطان دا لسه واقف هنا ليه ؟ الراجل دا مش مريحني
خرجت مُمرضة من عند العقرب وهي بتقول : ممنوع يا جماعة الوقوف هنا ، ياريت تروحوا ويفضل مُرافق واحد بس للحالة
عزيز بدون تردُد : أناا ..
الغُريبي بضيق : بصفتك إيه ؟ أنا أبوه وهقعُد
قرب عزيز خطوتين من الغُريبي وهو بيقول : إسمحلي يا حج بس إبنك صديقي حتى تقدر تتأكد من يوسف ، غير كدا أنا معايا سلاح مُرخص يحميني ويحميه لحد الصُبح عشان في ناس هنا نيتها مش خير
بص على المايسترو وهو بيقول أخر جُملة ف قال الغُريبي : الحامي هو ربنا ، أنا زمان سيبت إبني بين إيديكم لحد ما ضاع ووصل لهنا .. مش هكرر غلطي تاني
عزيز بهدوء : أنا عارف إن حضرتك ك أب معاك حق ، ولو عاوز تقعُد على راسي بس زي ما سمعت لازم مُرافق واحد بس وصدقني هتيجي الصُبح تلاقي كُل حاجة بقت أحسن
يوسف وهو ماسك دراع أبوه : عزيز مش وحش يا بابا ، تعالى عشان ترتاح
والدة عيسى : أرتاح إيه ، لا أنا ولا أبوك هنرتاح بعد اللي حصل لأخوك
يوسف بهدوء محاول التماسُك : متقلقيش يا أمي هيكون بخير
الغُريبي وهو بيشاور بصوباعه لعزيز : إبني !
عزيز بهدوء : في عينيا والله
خرجوا عيلة الغُريبي من المُستشفى وفضل واقف المايسترو ، سند عزيز على الحيطة وهو باصصله وبيقول : هتفضل واقف زي فزاعة الطيور كدا ؟ ما بالسلامة !
المايسترو بهدوء : عندك حق محتاج أرتاح عشان أجي فايق للعقرب
عزيز بقرف : لا متجيش سحنتك دي مش عاوزين نلمحها هنا !
ضحك المايسترو ببرود وهو بيدي عزيز ضهره وبيمشي بعيد
* عند سلم الخروج للمستشفى
وقف المايسترو على جنب وقال : كُله تمام ؟
الحارس بهدوء : إدينا رشوة للمُمرضة عشان تديله حُقنة التخدير ، تحب نعمل اللي بعد كدا ؟
المايسترو من بين سنانه : إنت لسه بتسأل يا غبي ! إعملوا كدا بسُرعة وأنا مستنيكم فوق ، وخلوا بالكم عشان عزيز بايت هنا
بدأت أنوار المُستشفى نُصها يتطفي والضوء يبقى خافت ف قال المايسترو : نفذ !
* داخل قصر أمير
نزلت شجن من جناحها عن طريق الأسانسير ، أول ما إتفتح لقت أمير قاعد على الكُرسي وواقفة جنبه لوسيندا
شجن بهدوء : إنت لسه صاحي يا أمير ؟ ليه مش نايم في حُضن عروستك !
ضحك أمير ضحكة فيها وجع بعدين رفع راسه وقال : مش جايلي نوم ، نامي إنتي يا أمي
شجن بتعب : عشان متتعبش يا حبيبي ، أنا مرضتش أصحي المُرافقة بتاعتي عشان تجبلي عصير ف نزلت بنفسي
لوسيندا بهدوء : كُنتي بلغتيني أنا يا شجن هانم
شجن بهدوء : ما أنا معرفش مين صاحي ، يلا هاخد العصير وهطلع تاني وإنت يا أمير الجو برد آطلع ريح جسمك فوق إنت على طول شُغل
أمير بمُسايسة : حاضر يا أمي
خدت شجن عصير من المطبخ ورجعت ركبت الأسانسير
بصت لوسيندا لأمير وهي بتقول : أنا خايفة حد من اللي في القصر يحس
رفع أمير عينه وبصلها وقال : محدش هيعرف لو بلعتي لسانك وسكتي .. لحد الصُبح بس
فضل قاعد مستني شيء مُعين وجنبه لوسيندا واقفه
* داخل غُرفة مياسة بالمُستشفى
وسط نومها حست آن في حد بيلمسها ، فتحت عينيها لقت واحد طويل وعريض بيشيلها وبيحُطها على الكُرسي المُتحرك ، وبيثبتها بقوته
صوتت وهي بتقول : يا بابااااا
كتم بوقها وهو بيقول : متخدر ، أبوكي واحد حُقنة مُخدر يا يقوم منها يا ميقومش ، إخرسي
مشي بيها وهي قاعدة على الكُرسي المُتحرك بسُرعة
قلبها عمال يدُق جامد وعمالة تبُص حواليها برُعب وهو ماشي بيها بالكُرسي المُتحرك جامد
ناحية السلم كان في سلم الخاص بالكراسي المُتحركة وأي شيء بعجل ، سلم بدون درجات
طلع بيها لفوق وهي بتقول برُعب : طب أنا عملت إيه وواخدني فين ؟؟ أرجوك .. قلبي بيوجعني يا جماااااعة إلحقووني
وكآن مش هامه إنها بتصرُخ في نُص المُستشفى
لحد ما وصل لباب السطح ، فتحه ودخلها جوا وإتقفل الباب تلقائي
كان المايسترو واقف قُدام السور وهو فارد دراعاته وبيقول بطريقة مسرحية : وأخيراً عصفورين الحُب هيجتمعوا
كانت مياسة بتاخُد نفسها بسُرعة وهي مضيقة عينيها مش عارفة مين واقف ، لف المايسترو راحت مبرقة وهي بتقول : مش إنت اللي ..
المايسترو : أيوة أنا اللي ، كان بفضل خيره بيتك إنتي وبيلي كان مفتوح
مياسة بتعب وخوف : وعاوز مني إيه ! جايبني هنا في نُص الليل
المايسترو بمُقاطعة : أنا راجل نُقطة ضعفي قصص الحُب ، عاوز أجمعك ببيلي في السما
سكتت شوية بتاخُد نفسها وبتحاول تستوعب الكلام ، حطت إيديها على بوقها وقالت برُعب : قتلتوه !! قتلتوا نبيل ؟؟
شعرت مياسة بالحُزن عليه تقديراً للعشرة ، لكن رأيها إتغير لما سمعت المايسترو بيقول : كُنت باخُد حق العقرب ، ما هو نبيل هو اللي طعنه ووصله هنا
ملامحها إنقلبت من خوف لحُزن عميق وخوف حقيقي على العقرب
قرب المايسترو وسند بإيديه دراعات الكُرسي بتاعها ، شعرها الأقر بيطير لورا من الهوا البارد ف قال المايسترو بهدوء : يا ترى زعلانة على مين فيهم ؟ نبيل ولا .. العقرب !
رفعت راسها وبصتله ف قال : مين فيهم قلبك حارقك عليه
مياسة بصويت : إلحقوووني ، حد يساعدني .. أنااا أااااااااااااااع
بيسحب المايسترو الكُرسي بتاعها وبيجري بيه ناحية سور المُستشفى عشان يرميها من فوق ..
* داخل قصر أمير / السرداب
من ورا القفص كان واقف واحد وهو ماسك قُضبان القفص وبيقول : إنت مين وجايبني هنا ليه ؟؟ وإيه المُكالمة الفيك دي عشان أنزل وتقدروا تخطفوني ! إنت مين ؟
أمير وهو قاعد على الكُرسي قُدام القفص بيدخن قال : إهدى يابو حميد ، إنت هتبقى ضيفي الأيام اللي جاية كُلها
أحمد وهو بيهز القُضبان بإيديه جامد : إنت مين يا مُختل إنت ؟ وإنت فاكر إني ماليش حد برا يسأل عليا ويقلب الدنيا عشان يلاقيني ويخرجني
نفث أمير دُخان السيجار وهو بيقول بنبرة غريبة : مش لما يلاقوك عايش ؟
نزلت إيدين أحمد من على القُضبان بخوف وهو بيقول : تقصُد إيه ؟ أنا عملتلك إيه طيب ولا هو أذى والسلام ؟
قام أمير وقف وهو بيقول بملامح ملهاش تفسير : أنا لو عاوز أأذيك الأذى اللي على حق ، أقل شيء أقطع نسلك خالص ، ولادك مثلاً
ظهر الخوف الشديد على وش أحمد ف كمل أمير وقال : عشان ذُرية وسخة شبهك مش ناقصين نبلي المُجتمع بيها ، اللي هُما العيال اللي بيسهروا على الفون يكلموا بنات طول الليل ويرضوا الروح الوسخة اللي جواهم ويعمل كل حاجة شمال شبهه وينام وهو حاطط في دماغه واحدة بس اللي هيتجوزها
حرك أمير رقبته على جهة اليمين وهو مغمض عينيه بإنتشاء وقال : أنا إتفرجت على أفلام كتير معجبتنيش ، لذلك قررت إنهاردة أخرج فيلم على ذوقي .. ونهايته هتكون حلوة ومُرضية بالنسبالي
أحمد بصوت عالي وهو بيحرك القُضبان جامد : خرجني من هنا يا مريض يابن ال *** ، خرجنيييييي
طلع أمير لفوق وسابه
وصل لجناح صِبا وفتحه لقاها بتترعش وبتعيط على السرير ، بطلت عياط ووقفت وهي بتقول لأمير بخوف : بتبُصلي كدا ليه ؟
مد أمير إيده وقال بهدوء : تعالي يا حبيبي عاملك مُفاجأة حلوة أصالحك بيها
صِبا وهي مش مرتاحة لملامحه ونبرة صوته ، ملامحها رجعت كرمشت تاني للعياط وهي بتقول بخوف حقيقي : هتعمل إيه ؟ طب طلقني ووديني لبابا أبوس إيدك
أمير بيحرك راسه لتحت فوق وهو مغمض عينه بغضب وبيقول بتكرار : يلا يا بابا يلا يا بابا
فجأة صرخ بغضب : يلااااا !!
قربت بتوجس ورُعب ناحيته راح ساحب دراعها بقسوة وجرها على تحت وهي رجليها بتتمسك بالأرض وبتعيط ..
* داخل سطح المُستشفى
مايسترو !
نبرة صوت تعبانة ، على حافة الوقوع في أي لحظة
نبرة صوت مياسة عرفاها كويس ، لفت راسهت لقت العقرب واقف بصعوبة ساند على الحيطة وجرحه ملفوف بشاش باين من التيشيرت
المايسترو بضيق : إيه الللي قومك أنت لسه عامل عملية آنهاردة !
العقرب بتعب مُبالغ فيه : سيبها ..
المايسترو بهدوء : عرفت منين إننا هنا
إتحرك العقرب وهو ماسك الجرح بإيده وقال : أنا بقالي سنين بسببك بنام وأنا عيني مفتوحة ، مش بدي أمان لأي مكان إنت موجود فيه ، نُص رجالتك بيشتغلوا لحسابي .. عشان كدا لما فوقت واحد منهم بلغني
المايسترو بحقد : خليها تحصل جوزها ، وجودها بيضعفك وبيخليك بعيد عني ومش ساندني .. إنت إبني !
العقرب بغضب : أنا إسمي عيسى الغُريبي !! وإوعى تنسى الإسم دا
المايسترو بهدوء : أنا بتكلم عن العقرب ، إتولد على إيدي .. أنا متجوزتش ولا خلفت عشان أثق في حد ، بس إنت كبرت معايا وهتفضل معايا
العقرب بأمر : سيبها ، إنت طول عُمرك مبتستقواش غير على الستات عشان إنت مش راجل تواجه رجالة
المايسترو بنبرة غاضبة : عقرررب !!
العقرب بأمر غاضب : قولت سيبها !!
* داخل السرداب
صِبا أول ما شافت أحمد شهقت وهي بتبُص لأمير بخوف
أمير مسك سلاح وحطه في إيد صِبا ورجع قعد على الكُرسي
أمير ببرود وهو بيشرب من الكاسة بتاعته : قُدامك حل من إتنين ، يا تطلقي وترجعي بيت أبوكي بفضيحة تجيب أجله واقتله أنا ، يا تقتليه دلوقتي حالاً بإيدك .. المُسدس فيه طلقة واحدة والخيار ليكي
بصت صِبا للمُسدس بصدمة وبصت لأمير بعدها قالت : م متعملش كدا ، أنا غلطانة أنا عارفة إن ..
ضحك أمير قُدام عياطها وهو بيقول : يلا بس ، يلا وبعدها إبقي قدمي إعتذارات
بصت صِبا للمسدس بين إيديها ولأحمد اللي بيبُصلها بخوف ورجاء إنها متعملش كدا
بدأ جسمها يتهز جامد وهي بتعيط وعينيها رايحة ما بين أمير برجاء وبين أحمد بخوف ..
* داخل سطح المُستشفى
دخل عزيز السطح بشكل مُفاجيء وهو بيحاول يضرب نار على المايسترو ، الحارس حاول يحميه ف جت طلقة في دراعه ، جريوا على تحت على سلم المخرج ووراهم عزيز والحرس
مفضلش في السطح غير العقرب ومياسة اللي قاعدة على الكُرسي
خاول يقربلها وهو دايخ ف وقع في نُص السطح ، قامت مياسة من على الكُرسي وهي بتجري ناحية العقرب وبتحُط راسه على رجلها ، فضلت تلمس وشه بإيديها وهي بتعيط وتقول : متسبنيش ، متسبنيش عشان خاطري ، إنت أحن وأرجل راجل قابلته في حياتي كُلها
دموعها نزلت على عينيه وهي بتقول بشهقة عياط : قومت في عز تعبك عشاني وعشان تنقذني
العقرب بألم وصوت مبحوح على الأخر : وعشان بحبك ..
فقد بعدها الوعي ف عيطت مياسة وهي ساندة وشها فوق وشه
صوت أحدهم في قصر كبير بيظهر ويقول : في عالم المافيا هتلاقي اللي بيننا عشان يحقق إنتقام معين ف بيتسند على قوة خارج القانون * بيظهر مشهد العقرب وهو بيولع في الملهى الليلي بتاع المايسترو ، قاعد في عربيته بيتفرج بإستمتاع *
بيكمل الصوت ويقول : والناصح اللي فاهمها صح ، عمل كُل حاجة غلط وجه على النهاية يتوب لحق نفسه .* بيظهر مشهد لبدر الكابر وهو لابس بدلة راقية وداخل مكتبه ومعاه قاسم وكينان *
بيشرب من كاسة فيها ثلج وبيكمل الصوت وبيقول : واللي لسه هيكون مُبتدأ في عالمنا بسبب لطمة خذلان قوية صابته * بيظهر مشهد أمير وهو قاعد بيضحك ببرود قُدام صِبا اللي ماسكة المُسدس بضعف وبتعيط وأحمد المرعوب من مصيره المجهول *
قال الصوت في النهاية : وبين اللي مكمل في عالم المافيا تعود ، خلاص عروقه إتعودت على الشُغل دا * بيظهر مشهد عزيز في المُستشفى وهو ماسك راس الحارس وبيخبطها كذا مرة في الباب الإزاز لحد ما الدم نزل خطوط على الإزاز ، وقعت جُثة الحارس لتحت ومسح عزيز الدم المطرطش على وشه * ..
إتحرك صاحب الصوت خطوتين وبعدها قال : كُل دول بيجمعهم عالم واحد ، مش هيختفي غير لما ، غريزة بني أدم في الإنتقام تنتهي .
تمت ... تابع الجزء الثاني عبر الرابط :"سفير العبث" اضغط علي اسم الرواية
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية تنهيدة عشق" اضغط على أسم الرواية