رواية جاريتي الفصل الثاني والاربعون والاخير بقلم سارة مجدي
رواية جاريتي الفصل الثاني والاربعون والاخير
مرت ساعات الفرح بسعاده وضحك وحب واحترام. .... وصعد العروسين الى منزلهم وكل منهم يرتب لمفاجئه الاخر
جاريتى الفصل الاخير
سمح سفيان لحذيفه ان يوصل جودى الى المنزل واخذ هو مهيره وانطلق فى رحله مليئه بالمفاجئات
كان هو والسيده نوال يخططان لما سيحدث الان كانت مهيره جالسه تنظر الى الطريق بتزمر طفولى حيث رفض اخبارها الى اين سيذهبان .... و هى لم تستطع تخمين ما هى المفاجئه ....
نظرت له بنظرات استعطاف وتوسل وقالت
- من فضلك يا سفيان قولى رايحين فين ؟
ابتسم وهو يقول
- مش هتبقا مفاجأه يا قلبى
لوت فمها وهى تفكر فى حيله تجعله يخبرها ويق"تل ذلك الفضول بداخلها .
فامسكت يده الذى يضعها على قدميه وقبلتها قبل رقيقه وقالت
- سيفو حبيبى اكيد هيقولى احنى رايحين فين مش كده
اوقف السياره بقوه ونظر اليها وقال
- انت قولتى ايه
ظلت تحرك عينيها فى كل مكان بحركه طفوليه وهى تقول
- انا مقولتش حاجه .
قال من بين اسنانه
- انت مقولتيش حاجه .. بريئه اووى ... انطقى قولتى ايه دلوقتى.
نظرت له ببرائه وقالت
- سيفو حبيبى
ابتسم وقال
- سيفو ... اول مره حد يدلعنى .... لا وحبيبى كمان ... انا باين امى دعيالى .
امسكت ذراعه وقالت
- هتقولى بقا رايحين فين ؟
ابعد يدها عن يده بقوه وقال وهو يعيد تشغيل السياره
- لما نوصل هتعرفى .
لوت فمها فى غضب ونفخت انفاسها الغاضبه فى الهواء وهى تقول ولكن بصوت منخفض وصل لذلك المتربص بكل كلمه وحرف
- عنيد ورخم .
فضحك بصوت عالى وهو يقول
- سمعتك على فكره ولما نوصل هعاقبك .
صمتت وهى تنظر من النافذه فى غيظ .
كانوا يجلسان فى السياره اسفل بيتاها كانت تبتسم فى سعاده وهى تقول
- انا فرحانه اووى علشان زهره ..من صغرها بتحب صهيب ... وكان حلمها يجمعهم بيت ... اتغلبت على كل المصاعب واولهم صهيب نفسه .
كان يستمع اليها باهتمام وعيناه تلتهم تفاصيلها بعشق جائع منذ سنوات .
حركات عينيها وهى تتكلم واشارات يديها واصابعها النحيفه .... حركه شفتيها الصغيرتين .... شعر ان قلبه يفيض شوقا وحبا فقال دون مقدمات
- بحبك .
قطبت جبينها ونظرت له بادنهاش يصحبه ابتسامه سعيده .
وقالت
- وانا كمان .
فقال مره اخرى
- نفسى اقولها للعالم كله وبصوت عالى نفسى احضنك والف بيكى واقول خلاص حلم زمان اتحقق ... جودى بين ايديا وفرحنى بعد شهر .... بحبك ... بحبك ... بحبك .
بحبك اووور يا اغلى من حياتى .
كانت نظراتها كلها سعاده وفرح ثم نظرت الى الساعه وقالت
- أواب اكيد نايم وبصراحه كده مينفش يفضل معاك فى الاوتيل ...وكل يوم تجيبه هنا وترجع تخده .. خلى معانا هنا لحد معاد الغرح كده مش حلو عليه حاله عدم الاستقرار دى
نظر لها بامتنان ونحنى يقبل يديها بحب واحترام .... ثم قال
- ربنا يخليكى لينا حبيبتى .... مش عارف انا ازاى كنت بعيد عنك كل الوقت ده بس يتعوض عمرى ما هسيبك ابدا تانى .
اجابته وهى تمسكه من مقدمه قميصه بقوه و غضب مصتنع
- على اساسا انك تقدر ... جرب بس كده وشوف انا هعمل ايه ؟
ضحك بصوت عالى وهو يرفع يديه بحانب راسه قائلا
- انا مستسلم اهو .... وتحت امرك يا جميل
تركت قميصه وهى تضحك بشقاوه وقالت
- ايوه كده ... قطيعه محدش بيكلها بالساهل .
ظلوا يتكلمون قليلا ثم ترجلت من السياره وهى تلوح له واختفت داخل العماره ليتحرك هو ويعود للفندق الذى يسكن به الان حتى موعد زفافه وانتهاء ترتيبات البيت .
كان جالس امامها ينظر اليها بحب من المفترض انهم فى موعد عشاء عمل ولانها سكرتيرته الخاصه فلابد من حضورها ولكنه دائما ينسى فى حضرتها من هو ومن هى وايم هم ... حين يراها يجد نفسه دائما فى عالم اخر ملئ بالحب كانت لا تنتبه له او لنظراته كانت ترتب اوراقها وتكتب ملاحظات وكل دقيقه تقريبا تتأكد من اعتدال حجابها اول شيء لفت نظره لها حين تقدمت للوظيفه احتشامها حجابها .... ونظرات عينيها الخجوله الموجه دائما الى الارض نادها بخفوت قائلا
- كل حاجه تمام يا انسه ملك .
رفعت راسها عن تلك الاوراق وهى ترفع يدها لتتاكد مره اخرى من حجابها وقالت فى خجل هو أساس طبعها
- اه يا باشمهندس كله تمام
ابتسم لها وقال
- يبقا خلاص اقفلى الورق ده وقوليلى تشربى ايه ؟
اخفضت بصرها مره اخرى ارضا وقالت
- متشكره جدا مش عايزه
ثم نظرت الى ساعتها وقالت
- مش اتخروا اووى كده على معادهم ؟
نظر هو الاخر الى ساعته وقال
- فعلا اتاخروا عشر دقايق
- تسمحيلى يا انسه ملك اسألك سؤال شخصى
نظرت له بخجلها الفطرى وقالت
- اتفضل
فقال سريعا وكأنه يخشى ان يتراجع عن سؤاله من جديد
- هو انت مرتبطه ... بتحبى حد او مخطوبه
احمر وجهها خجلا وغضبا من ذلك السؤال وقالت
- رغم انه سؤال ملوش اى علاقه بالشغل بس لا
وفى تلك اللحظه حضر الضيوف الذين كانوا فى انتظارهم تقدم احدهن ليقف امامه قائلا
- اهلا يا باشمهندس ايمن اسف جدا على التأخير
ليصافحه ايمن بعمليه وهو يقول
- حقيقى اتاخرتم لكن ممكن اتغاضى عن التاخير ده اتفضلوا
واشار الى الجه الذى كان يجلس بها ليتحرك ويقف بجوار سكرتيرته الحسناء التى خطفت قلبه من اول يوم رائها
كانت جلسه عمل مربحه جدا وتسير بشكل جيد ...انتهوا من كل شيء ومن تحديد جميع النقاط واتفقوا على اللقاء بعد الانتهاء من كتابه العقود بالشروط المتفق عليها.
كانت جالسه جواره فى سيارته الخاصه يوصلها الى بيتها حين قال
- انا اما سألتك مكنش تتطفل منى ولا تدخل سألت علشان لما أتقدم لوالدك ميكونش فى اى مانع .
كانت تستمع لكلماته بهدوء حتى قال كلماته الاخيره لتشتعل وجنتها خجلا وهى تقول
- حضرتك عايز تتقدملى .
هز راسه بنعم وقال
- ايوه وياربت تحدديلى معاد مع السيد الوالد .
اعادت سؤالها بشكل اخر وقالتى
- حضرتك عارف ان بابا كان سواق قطر .. ودلوقتى عاحز ... وعارف انا ساكنه فين .وبعدين حضرتك متعرفش عنى حاجه ومع كل ده بردوا عايز تتقدملى
اوقف السياره على جانب الطريق وقال
- باباكى راجل شريف ربا بنت محترمه مؤدبه اخلاقها عاليه ... فالبيت الى انت خرجت منه علشان تسكنى قلبى وتملكيه من نظره واحده خجوله اتشرف انى اكون من اهله وناسه .... بس يارب انتوا تواققوا عليا
واعاد تشغيل سيارته وتحرك دون ان يضيف شيء اخر حتى تستوعب كلماته
كانت تستمع لكلماته بسعاده لا توصف ... و تقدير كبير واحترام لذلك الشخص الذى رفعها الى السماء بكلمات ولكنها لمست قلبها وروحها .
فاكمل قائلا
- ياريت بس تحدديلى معاد مع والدك علشان اجيب اختى وجوزها واجى اتقدملك .
قال تلك الكلمات حين اوقف السياره أمام ييتها
لتهز رأسها بنعم وتفتح باب السياره وتترجل منها وهى تشعر انها لا تسير على الارض بال السحاب الوردى يحملها بنعومه ورقه .... كان هو سعيد جدا بما حدث واخيرا سيتحقق حلمه بقربها .
صعدت زهره الى شقتها وهى ممسكه بذراع صهيب فى سعاده وايضا حتى لا يشعر بالخجل من تخبطه الواضح فى ذلك المكان الجديد كانت تعبر من باب البيت وهى توصف له كل شيء بسعاده وتخبره بالمسافات بين الاشياء بعدد الخطوات حتى وصلت لغرفه نومهم قالت وهى تقف امامه
- واخيرا يا صهيب فى بيت واحد واوضه واحده ... اخيرا .
ابتسم اليها وهو يقول بمرح
- واقعه واقعه يعنى .
اقتربت منه لتجلسه على السرير وجثت امامه لتخلع عنه حذائه وهى تقول
- ايوه واقعه ... وواقعه جدا كمان فى اعتراض .
كان جسده كله متشنج مما تفعله وقال
- ممكن افهم بتعملى ايه ؟
قالت بهدوء
- النهارده اول يوم لينا فى بيتنا سوى ... ولازم نعمل قواعد كده ونظام .
ظل على صمته وهو مقطب الجبيبن حين اكملت هى قائله
- حضرتك هنا سى السيد وانا امينه ..... واه ده ملوش علاقه خالص لا من قريب ولا من بعيد بكلامك القديم .... بس انا حبه ان كل حاجه تخصك اعملها بنفسى ... لمستى فى كل حاجه تخصك تبقا موجوده ولو فى يوم محصلتش تفتقدها وتشتقلها ...... عايزه ديما اكون معاك وحوليك ... حتى لو مش جمبك ... تفتكر انى انا الى لبستك قميصك و لبستك جذمتك بعد ما لمعتها .... سرحتلك شعرك ... حطلك برفانك ... كل حاجه كل حاجه
كان يستمع اليها وعلى وجه ابتسامه سعاده لا توصف مد يده فى الهواء فوضعت يدها فى يده ليقبلها بحب وتقديس واحترام وقال
- انت الهوا الى بتنفسه ..... مقدرش اعيش من غيرك ... ولو بعتى عنى امو"ت .
وضع يده فى جيب بنطاله واخرج ورقه ومفتاح وقال
- اتفضلى هديه جوزنا
فتحت الورقه وقرأت ما فيها لتصرخ بسعاده قائله
- اه واخيرا انا افتكرتك نسيتها او كنت بتخادنى على قد عقلى .
ضحك وقال
- انت عقلك كبير ولو اخدك على قده فلسنا والحمد لله
ضحكت بصوت عالى وهى تقول
- كده ماشى ...امسك بقا غير هدومك على ما اروح انا كمان اغير هدومى .... علشان انا كمان عندى مفاجئه
وتحركت من امامه لتخرج ذلك الكيس الكبير وتذهب الى الحمام
جلس ينتظرها فى نفس مكانه حين انفتح باب الحمام ليستمع لصوت خطواتها ومع رنه خفيفه وصوت حفيف معه رنه مزدوجه لتقف امامه وتمسك بيده لتوقفه وفى لحظه تصدح اغنيه الجميله شاديه قائله
ايه ايه ايه ايه حبك جننا يسمك ايه
ده حبك جننا يا اسمك ....
خبينا زمان بينا العكس لحد الان اما
فاض بينا ونعمله ايه
حبك جننا ياسمك ايه
لتضع يده على خصرها وهو يقف خلفها وبدء خصرها بالتحرك والتمايل ..... يمينا ويسارا وهى تغنى مع الاغنيه بصوت رقيق
كانت الدهشه المرسومه على ملامح صهيب غايه فى الروعه مع تلك الابتسامه وهو يشعر بكل حركه منها وكانه يراها ... وايضا بشعر لملمس تلك البدله الناعمه اسفل يديه
يا اخى بعد الشر عليك يا جميل
يا سيقها دلال معرفش انا كنت عاملك ايه
خوف من العزال ..
قولى دلوقتى الزى الحال ازى الحاااال
لتذيد حركتها وترفع ذراعيها لتضعهم على جانبى رقبته وهى تتمايل فى رقصتها وهى تقف على اطراف اصابعها فى خفه ودلال كان صهيب يتمايل معها على حسب حركتها وعلى وجهه ابتسامه سعاده ورضا ... وشعور بامتلاك العالم بين يديه .
بصراحه هواك عدى الشباك
ودخلى لحد اوضه النوم
وما اتخضيت منه اتغطيت
جانى فى الاحلام يعتبى بلوم
لتلتفت زهره وتصبح وجها لوجه مع صهيب وهى تقول ذلك المقطع وهى تضع يديها على قلبه ومع كل حركه تق"بله على احدى وجنتيه ... تلك الابتسامه والسعاده على وجه جعلتها تشعر برضا كامل عن نفسها ... واكملت ما تفعله بحرفيه ... تتقدم خطوه تلمسه بحب وتبتعد خطوه لتقوم بحركه راقصه مليئه بالغوايه
عداكى اللوم عداكى اللوم
ابدا ده انا عمرى ابتدى من اليوم
لا انا غلبان انا انا غلبان
حبك ده يا روحى عملى جنان
حبك جننا ياسمك
الحقنى يامرسى يا ابو العباس
ده بين الفاس وقعت فى الراس
حلم ... لا علم
معقوله يا ناس ايوه
ايووه ايووه صدقنا هنكذبوا ليه ... ليه
ده حبك جننا يا اسمك ايه
لتنهى رقصتها وهى ترتمى بحضنه فى حب وشوق حقيقى ليحضنها بقوه وهو يقول
- انت جنه ربنا ليا على الارض .
من طول الطريق وصمته نامت فابتسم وهو يتابع الطريق وينظر اليها من وقت لاخر وهو يبتسم فى سعاده اوقف السياره ونزل منها بهدوء واخرج الحقائب التى اعدتها السيده نوال من قبل ووضعها بالسياره .وإدخلها الى ذلك المنزل الصغير الذى توقف امامه ثم عاد ليفتح باب السياره الذى بجوارها وحملها فتململت بين يديه فضمها بحنان لتعود لنومها من جديد دخل الى البيت واغلق الباب وتحرك بها الى غرفه النوم .... ووقف على بابها ليقول بهمس فى اذنها قائلا
- اصحى يا كسلانه علشان تعرفى المفاجئه
تململت بين يديه وفتحت عينيها ببطئ تنظر حولها ولا ترى شيء فقالت
- انا مش شايفه حاجه ... هى المفاجئه فى المقابر ... ولا بيت الرعب
وعند لفظها تلك الكلمه تمسكت به بقوه فضحك وقال
- تصدقى لو كنت اعرف انك هتمسكى فيا كده كنت خدك فعلا بيت الرعب وكانت هتبقا مفاجئه ليا انا
انزلها لتقف على قدميها وقال
- ثوانى
قبل ان تتكلم وجدت اضاءه الغرفه لتنظر حولها بسعاده
لقد كانت الغرفه مليئه بالبالونات الحمراء والييضاء والارض كلها مغطاه بالورد الاحمر .... والسرير عليه رسمه قلب بالورد الاحمر والابيض ..... وطاوله صغيره جانبيه و كرسيان ... عليها اطباق الطعام وشموع ليتقدم سفيان ويشعل تلك الشمعات ويحضر شيء ما معلق بجانب الغرفه ويتقدم منها وهو يقول
- البسى ده بسرعه .
وغمز لها ثم خرج من الغرفه سريعا
لتمسك ذلك الشيء وتفتحه لتجده فستان زفاف راقى وبسيط ابتسمت فى سعاده لتبدء فى تبديل ملابسها وارتداء الثوب ... فردت شعرها خلف ظهرها تمشطه ثم رفعته بشكل راقى ووضعت بعض من مساحيق التجميل ووقفت تنظر حولها وهى تقول لنفسها
- يعنى جاب كل دول ونسى الجزمه معقول هفضل بالجذمه السوده دى .
نظرت لنهايه الفستان الذى يلامس الارض وقالت
- مش مهم الفستان طويل ومداريها
نظرت الى المرآه مره اخرى وابتسمت لذلك الذى ظهر خلفها عند باب الغرفه ينظر لها بسعاده وعشق حقيقى
تقدم منها خطوه خطوه ينظر لكل جزء فيها شعرها عينيها الساحره وشفتيها الصغيرتين ... عنقها الناعم
جمال الفستان على قدها الراقى .
ظل يبتسم لها ثم قال
- روووعه ... تجننى يا مهيره تجننى
ابتسمت بسعاده وظلت تنظر ارضا بخجل
فقال
- هو بس ناقص حاجه مهمه اووووى
نظرت له باهتمام ثم لنفسها فامسك يديها ليجلسها على السرير برفق ثم جثى امامها و هو يمسك بقدميها يخلع عنها حذائها ثم اخرج من العلبه التى بيده التى لم تلحظها حذاء لماع راقى والبسه لها ووقف امامها وقال
- ناقص حاجه واحده كمان
وتحرك من امامها وهى تتابعه بعينيها حتى وصل الى طاوله الزينه التى كانت تقف امامها فتح احدى الادراج واخرج علبه زرقاء كبيره وعاد اليها من جديد
و مد يده لها لتقف مره اخرى على قدميها وفتح العلبه واخرج منها عقد رقيق من الذهب الابيض والبسه لها ثم اخرج سوار مشابه لها والبسه لها وخاتم واخر شيء اخرج محبس زواج كبير ولكنه ناعم ورقيق والبسها اياه ثم مد يده لها بمحبس اخر فضى حتى تلبسه له وبعد انتهائها قبلت يده فى سعاده وهى تقول
- كتير عليا اوى ده كله يا سفيان
ابتسم لها وهو يقول
- مفيش حاجه تكتر عليكى يا مهيره ... ده قليل اوووى ... بس انا حبيبت اعملك فرح صغير كده انا وانت وبس
بس لسه المفاجئات مخلصتش
ليخرج من جيب الجاكيت خاتم يشابه خاتمه ولكنه منقوش باسمه وقال سائلا
- البسهولك .ولا
لم تدعها يكمل كلامه ومدت يدها له ليلبسها الخاتم وهو يقيل اصابعها بحب خالص
وغمز لها وقال
- يلا بينا
امسك يدها وخرج بها الى خارج المنزل لتجد ان النهار بدء فى الظهور ووجدت الحديقه الخارجيه مذينه بالبلالين ووجدت شخص يقف بعيد وبيده كاميرا .... امسك يدها وتحرك بها خارج الحديقه لتجد نفسها امام البحر بدء ذلك المصور بالتقاط الصور لهم وكلها معبره عن سعاده ،حب ، احتواء ، وايضا ايثاره واغراء .
وبعد الانتهاء عاد بها الى المنزل ودخل بها الى الغرفه مره اخرى واخرج هاتفه وشغل عليه موسيقى هادئه ووقف امامها قائلا
- تسمحيلى بالرقصه دى
ابتسمت لتضع يدها على كتفه واليد الاخرى فى حضن يديه .... وبدأوا فى التمايل على نغمات الموسيقى فى سعاده ....ومن بعدها ذهبا معا فى رحله عشق خاصه جدا
مر اسبوعان واصبح زفاف جودى وحذيفه قريب
كان الكل يعمل على قدم وساق حتى يكون كل شيء جاهز على الموعد
كانت زهره وصهيب يقضيان اسعد لحظاتهم فى تلك المدينه الساحليه الهادئة فهى دائما بجانبه وسعيده وتسعده
كان عادل جالس بجوار خديجه على السرير وهى بين ذراعيه يربت على ظهرها بحنوا وهو يقول
- ايه رأيك بعد ما نحضر فرح اخت سفيان ...نسافر اى مكان نصيف
اعتدلت تنظر اليه كالأطفال وقالت
- حقيقى .. ياريت يا عادل الولاد زهقانين خالص
ثم صمتت قليلا وقالت بحزن
- بس مش هينفع علشان مريم وحملها اكيد مش هتقدى تسافر .
ربت على خدها وقال
- هى فعلا مش هتقدر تسافر بس احنى هنسافر و زينب هتيجى تقعد معاها
فقالت له وهى تنظر له
- وهتبقا مطمن وهى مش معاك وهى حامل
ابتسم لها وقلبه يؤل"مه بشده من مجرد التفكير .... ولكن هو يلاحظ نظرات خديجه الحزينه واراد اسعادها ولكنه قال
- هبقا اطمن عليها كل يوم وكمان مهيره وسفيان موجودين وكلها اسبوع ونرجع .
قفزت من على السرير وهى تقول الولاد هيفرحوا اوووى
وخرجت من الغرفه ليخرج خلفها وهو يقول
- انا هروح اقول لمريم هزت راسها بنعم وخرج هو لينزل الى شقه مريم
طرق على الباب ثم فتحه كعادته كانت جالسه فى مكانها ولكن المختلف ان بيدها كوب عصير وامامها طبق كبير من الفاكهة .
ابتسمت له وهى تقول
- تعالى اعقد هجبلك كبايه عصير فريش هيعجبك جدا
اشار لها بلا وجلس امامها صامت ينظر ارضا .
قطبت جبينها وهى تنظر له بتمعن ثم قالت
- مالك يا عادل فى حاجه حصلت ...خديجه والولاد كويسين .
نظر لها وهو يقول
- الولاد عايزين يسافروا يصيفوا .
ابتسم وقد فهمت مشكلته لكنها قالت
- وايه المشكله مش فاهمه
نظر لها بتوتر ولم يتكلم فقالت هى بهدوء
- الولاد ملهمش دخل باى حاجه تانيه بتحصل حوليهم و بعدين خديجه كمان تستهال انها تحس انك ليها هى بس ولو لمجرد اسبوع .... هخلى زينب تيجى تقعد معايا وكمان مهيره وسفيان موجودين متقلقش عليا
وقف على قدميه وجثى امامها ليمسك يدها يقبلها وهو يقول
- انا اسف حقك عليا ... ارجوكى انا من دلوقتى وقلبى واجعنى.... مش هاين عليا اسيبك لوحدك .
ابتسمت له بحب هى لا تشعر بالغيره من خديجه ولا تعرف سبب ذلك ولكنها تشعر بها اخت صديقه فربتت على رأسه وقالت
- سلامه قلبك .... متقلقش والمره الجايه هكون معاكم ان شاء الله انا والنونو .... وخلى بالك من الولاد ... واتصل بيا طمنى عليك على طول وفسح خديجه وابسطها .
ظل ينظر اليها بحب قلبها الكبير تسامحها حبها لغيرها كل هذه الصفات فيها يعشقها منذ صغرها قبل يديها مره اخرى باحترام ووضع يده على بطنها وقال
- وابنى حبيبى عامل ايه ؟ تاعب مامته ولا مؤدب ؟
ضحكت بصوت عالى وقالت
- ما يمكن تكون بنتك .
اجابها سريعا قائلا
- ياريت علشان تكون شبه مامتها وتأسر قلبى زى ما هو اسير لامها .
مر الأسبوعين سريعا وها هى جودى تقف بفستانها الابيض اعلى سلم ذلك الفندق الكبير تضع يدها فى يد اخيها
كان حذيفه ينظر لها بحب وشوق وقفت امامه فسلم على صديقه الذى قال له
- تفكر تزعلها هخسرك للأبد
ضحك حذيفه وهو يقول
- اخسر عمرى ... قدام سعادتها يا صاحبى
ومد يده ليمسك يدها ويقبلها ثم قبل جبينها وهو يقول
- واخيرا ... مبروك يا حبيبتى
وتحركوا ليدخلوا الى القاعه على موسيقى عاليه وتصفيق من الجميع جلسوا اولا لعقد القران كانت جودى تنظر اليه بسعاده وانتبهت على صوت الناس يرددون خلف المازون
بارك الله لهما وبارك عليهما وجميع بينهم فى خير .
تحرك حذيفه سريعا لها ليحضتنها بقوه ودار بها بسعاده وسط تصفيق الجميع وسعادتهم .
جلس الجميع لتبدء رقصه العروسين الاولى كانت مهيره تأبط ذراع سفيان سعيده تستند برأسها على كتفه وهى تنظر الى سعاده جودى وتتذكر رقصتهم الخاصه بذلك اليوم .
شعرت بقليل من الدوار ولكنها لم تتكلم حتى لا تقلق احد انتهى الفرح سريعا وذهب العروسين الى بيتهم وظل أواب
مع السيده نوال
ترجل العروسين من السياره امام بناياتهم ...لتسلم جودى على امها واخيها و مهيره
وحين اقتربا من عبور بوابه العماره حملها حذيفه وقال
- حلم حياتى اشيلك يوم فرحنا ... ولازم انفز كل احلامى النهارده
حين دلفوا الى الشقه حاولت جودى النزول من على يديه ولكنه منعها قائلا
- لسه متعبتش ..... لازم اتفرج انا وانتى على شقتنا وانت بين ايديا وبدء فى الحركه فى الشقه ليرى كل شيء بها حتى وصل غرفه النوم اجلسها على السرير وجلس بجانبها ينظر اليها بحب وقال
- واخيرا يا حلم عمرى .... يحب السنين .... يقلبى الى كان تايه منى واخيرا رجعلى .
كانت تنظر له بسعاده
وهى تقول
- قول كمان ... افضل قول وقول وقول خلينى اصدق انك بجد معايا
وقف امامها و امسك بيدها واوقفها امامه وحملها و دار بها يقول بصوت عالى
- بحبك يا جودى بحبك .... بحبك بحبك بحبببببك
كانت تضحك بصوت عالى سعاده وعشق ثم وقف وهو يلهث ثم قال بجديه مصتنعه
- يلا يا هانم غيرى هدومك .... عايز اتعشى وانام انا تعبان جدا ... بقالى شهر مانمتش
ضحكت بصوت عالى وهى تقول بخجل
- حاضر
اخذت ملابسها ودخلت الى حمام الغرفه ليخرج ملابسه من الخذانه وابدل ملابسه و ذهب الى المطبخ ليحضر الطعام ووضعه على الطاوله الموجده بالغرفه وجلس ينتظرها استمع لصوت باب الحمام لينظر لها بسعاده بشوق وحب كبير ... انها ملاك صغير بثوب ابيض طويل وقف واتجه اليها ليمسك يديها وتحرك بها ليجلسها على الكرسى ويجلس امامها وهو ينظر لها بسعاده و قال
- معقول الملاك ده بتاعى انا بس ... معقول انت فى بيتى .
ابتسمت وقالت
- ربنا يخليك ليا ياحذيفه ... وربنا يقدرنى واسعدك
تناولوا عشائهم بسعاده وامسك يدها ووقف امامها وهو يضمها ويقول يارب اقدر اسعدك .
تمت الرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية جاريتي" اضغط على اسم الرواية