Ads by Google X

رواية فيروز الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم زينب سعيد

الصفحة الرئيسية

     رواية فيروز الفصل الخامس  والاربعون  بقلم زينب سعيد

 رواية فيروز الفصل الخامس والاربعون 

يجلس سامر أرضاً بدموع:ساجد أضرب بالنار وهو دلوقتي في العمليات.

فيروز بصدمة ودموع:يعني أيه ساجد خلاص لتقع أرضا مغشي عليها ليلتقفها سامر سريعاً بين زراعيه.

سامر بثبات مصطنع:أفتحي العربية بسرعة يا أسمي لازم نروح المستشفي لساجد.

أسمي بصدمة :حاضر.

لتفتح باب السيارة في الخلف ليضع فيروز بهدوء.

لتركب شمس بجانبها وتحتضنها بدموع علي حالها وعلي ساجد المسكين ماذا سيفعلوا إذا حدث شئ له.

بينما سامر ساق السيارة بأقصي سرعة في إتجاه المستشفي التي يرقد بها ساجد.

غافلين عن كريم الذي يقف بعيدا مع معاذ الذين إستغربوا مما حدث ليتحدث معاذ بلهفة:هو أيه إلي حصل وفيروز مالها ليه أغمي عليه.

كريم بقلق:مش عارف متكلمه كده.

ليومئ له معاذ برأسه ليطلع هاتفه ليجلب رقم سامر ويرن عليه لكنه لا يجد رد ليحاول مرة آخري ولكن دون فائدة ليغلق الهاتف وهو ينظر لكريم بخيبة أمل:مردش يا كريم.

سامر بقلق:طيب يا تري أيه إلي حصل هو ساجد فين أنت مش ملاحظ أنه مجاش ياخد فيروز وشمس.

معاذ بقلق:ممكن يكون حصله حاجة.

كريم بقلق:إن شاء الله خير.

معاذ بقلق :إن شاء الله خير يلا نمشي دلوقتي ولما أعرف حاجة هطمنك.

كريم بهدوء :تمام.

…………………………………….

في سيارة سامر.

تفيق فيروز بعد محاولات شمس الكثيرة لإفاقتها.

فيروز بدموع:ساجد يا سامر عامل أيه.

سامر بتريث:إهدي يا فيروز إن شاء الله خير أحنا خلاص وصلنا المستشفي أهو أطمئني أنتي بس.

أسمي بدموع:إن شاء الله خير.

سامر بسرعة :وصلنا خلاص ليصلوا أخيرا لمستشفي القوات المسلحة التي يرقد بها ليركن سامر سيارته بسرعة ثم ينزل هو والبنات ليدخلوا المستشفي ليذهب سامر يسأل الإستقبال ليخبروه أنه مازال في غرفة العمليات.

ليصعودا إليه بلهفة ليجدوا علي ومازن يقفون أمام العمليات وهم بحالة يرثي لها فثيابهم ملط*خة بالد*ماء.

لتصدم فيروز كثيرا فهذا يعني أنه دم ساجد.

ليتسأل سامر بلهفة :طمني يا علي هو بخير صح.

علي بأسف:مش عارف يا كريم هو لسه في العمليات.

فيروز بدموع :هو عايش صح.

علي بهدوء :أيوة عايش أطمئني أنتي بس.

فيروز بدموع:تمام لتذهب بهدوء وتجلس علي
أحد المقاعد تتذكر مواقفها مع ساجد لتبتسم بين دموعها غندما كانت كيف يجعلها تتضحك وسط دموعها لتتذكر بعدها كوبيسها التي كانت تراودها منذ فترة هل سيتركها ساجد وحدها من جديد هل سيتركها كما تركها أبيها ليأتي علي خاطرها كلامه معنا في الصباح لتتذكر أمر الخطاب الذي أعطاه إياها في الصباح لتفتح حقييتها بلهفة لتخرج الخطاب من الحقيبة وتفتحه بأيدي مرتعشة وتبدأ في قرأته:

السلام عليكم أزيك يا روز أنا عارف دلوقتي أنك قاعدة تعيطي وأنتي بتقرأي الجواب أنا أدتهولك وقولت هاخده منك لما أرجع بالليل لكن أمر ربنا نفذ وطالما أنتي بتقرأيه يبقي أمر ربنا نفذ بس أنا مش عايزك تعيطي يا فيروز أنا كنت بحبك أوي كنت بتمني يجي اليوم إلي تبقي مراتي فيه وكان نفسي يبقالي طفل منك لكن دي إرادة ربنا أعمارنا مش بإيدينا يا روز أن عايزك تعيشي حياتك من بعدي وتنسيني وتبدأي من جديد ونفسي تثقي في نفسك أنتي أي واحد يتمناكي إصابة رجلك دي عمرها ما تقلل منك بل بالعكس بصي ليها من ناحية تانية ربنا حب يميزك بيها ويشوف أنت راضية بنصيبك ولا لأ متوقفيش حياتك يا فيروز بعدي لا عيشي وحبي غيري متوقفيش نفسك عندي الشقة إلي أحنا قاعدين فيها مكتوبة بأسمك والدك كان رفض يقبل مهر فأنا ساعتها قررت ما بيني وما بين نفسي أني أكتبها ليكي والدولاب بتاعي هتلاقي فيه حساب في البنك بإسمك وشبكتك كنت حابب أمنلك مستقبلي قبل ما أموت سامحيني يا نبض قلبي أنا كنت بتقطع من جوه قلبي الفترة إلي فاتت عشان مخبي عليكي المأمورية دي محبتش أقلقك كان قلبي حاسس أنها مش هتعدي علي غير ومكنتش حابب أشوف نظرة خوف أو قلق جوه عيونك سامحيني حبيك ساجد.

لتحتضن الورقة بدموع وتصرخ بأعلي صوتها:ساااااااجد متسبنيش مش هقدر أعيش من غيرك.

ليركض البنات في إتجاها ليحاولوا تهدأتها ولكن بدون جدوي.

ليأتي في هذه اللحظة صلاح ورؤف وسهام والصغير مصطفي.

لتتحدث سهام بصدمة وهي تذهب لفيروز:أبني ماله أبني عايش يا فيروز صح قولي أنه صك ريحي قلبي يا بنتي.

سامر بدموع وهو يحتضن والدته:أطمئني يا أمي هو في العمليات ليجلس والدته علي أحد المقاعد وهو يحتضنها ويحاول تهدأتها.

بينما يجلس صلا بجوار والده وهو ينظر لغرفة العمليات بكسرة فإبنه الغالي وفلذه كبده يركد في غرفة العمليات لا حول له ولا قوة لا يعلم هل سيخرج حيا أم ميتا.

بينما رؤوف يجلس يبكي علي حفيده الغالي آول من سمع كلمة جدو كانت منه فهو حفيده الأكبر وآول فرحته وهو الأقرب لقلبه كان يصفه دائما بالحصن المنيع.

……………………………………

بعد مرور ثلاث ساعات.

مروا عليهم ببطئ شديد تتفتح غرفة العمليات لخرج الطبيب بحزن.

ليركضوا جميعاً بإتجاهه ليتحدث صلاح بلهفة
:طمني يا دكتور الله يرضي عنك إبني عايش.

الطبيب بهدوء:عايش يا حج أطمئن.

ليرتاح الجميع بعد كلام الطبيب قليلا .

ليكمل الطبيب حديثه بأسف:بس حالته جرجة جدا الرصاصة علي بعد أتنن سنتي عن القلب ومحتاجين ليه نقل دم وفصيلة دمه نادرة ومش موجودة في المستشفى دلوقتي محتاجين ننقله دم فصيلة دمه AB-.

فيروز بلهفة :أنا يا دكتور نفس الفصيلة.

الطبيب بعملية :تمام أتفضلي معايا.

لتذهب فيروز معه هي وسامر وشمس فلم يتروكوها وحدها بهذه الحالة.

ليجلس الجميع مرة آخري بخيبة أمل فكلام الطبيب لم يريحهم بل زادهم قلقا فوق قلقهم.
……………………………………

في فيلا أحمد.

يجلس كريم بغرفته بقلق يفكر فيما حدث فوجههم لا يبشر بالخير هل يمكن أن يكون حدث شئ للجد رؤوف أو والد ساجد أو والدته ليمسك هاتفه ويتصل بمعاذ:ألو أيوة يا معاذ كلمته مغلق طيب ما تكلم ساجد بردو مغلق تمام طيب لما تعرف حاجة كلمني يلا مع السلامة ليغلق
الهاتف معه ثم يذهب لغرفة رنا.

……………………………………

في غرفة رنا تجلس تشاهد التلفاز بملل ليدق الباب ويدخل بعدها كريم إلي الغرفة:ممكن أدخل يا رنا.
رنا بهدوء :أتفضل.

ليدخل كريم ويجلس بجوارها علي الأريكة بهدوء ثم يتحدث :عاملة أيه يا رنا وأيه أخبار الإمتحانات.

رنا بهدوء :تمام.

كريم بهدوء :فيروز وشمس بردوا رافضين يكلموكي.

رنا بإستغراب:مين إلي قالك كده هما مش رافضين يكلموني ولا حاجة دي ماما إلي رافضة إني أكلمهم.

كريم بإستغراب:ماما طيب ليه بس ماما قالت ليا العكس أنهم هما إلي رافضين يكلموكي.

رنا بهدوء :لا يا كريم ماما إلي رافضة وبلاش تكلمها بعد إذنك في الموضوع ده أنا مش ناقصة مشاكل مع ماما بعد إذنك.

كريم بهدوء :تمام يا رنا بعد إذنك تصبحي علي خير.

رنا بهدوء :وأنت من أهله.

……………………………………

في غرفة كريم .

يجلس كريم يفكر في كلام رنا فكلامها متناقض لكلام والدتها تمام والدته أخبرتهم أنهم هم من لا يحدثون رنا وليس العكس فلماذا كذبت عليه والدته ولماذا منعت رنا من الحديث معهم فرنا كانت تحدث فيروز بعد مشكلتهم سويا ليزفر بتعب وينام من كثرة التفكير.

……………………………………

في شقة ساجد.

تجلس سامية وهي تبكي بشده علي ما حدث لساجد وتحاول أن تنيم الصغيرة فمنذ الصباح والصغيرة تبكي بشدة يبدو أنها كانت تحس بما سيحدث لتحاول تهدأتها وهي تدعي الله أن ينجي ساجد من هذه المحنة.

……………………………………

في المستشفى.
تنتهي فيروز من نقل الدم لساجد ثم يعودوا مرة آخري للبقية ليظلوا أمام غرفة العمليات.

لخرج الطبيب بعد ساعة آخري من غرفة العمليات ليتحدث بهدوء:هو خرج من العمليات ودخل العناية المركزة لو 12ساعة الجايين عدوا علي خير يبقي خلاص عدي مرحلة الخط بعد إذنكم.

مازن بهدوء:أتفضل يا دكتور.

علي بهدوء :طيب يا جماعة أن رأي تروحوا ترتاحوا وترجعوا الصبح وأنا هفضل معاه.

سهام بدموع:أنا مش هسيب أبني.

فيروز بدموع :أنا مش هقدر أسيبه وأقعد في البيت.

صلاح بهدوء :سامر خد مراتك وجدك وشمس ومصطفي وروحوا أنتوا وأحنا هنفضل مع ساجد.

سامر بلهفة :مش هقدر أمشي وأسيبه.

صلاح بهدوء :جدك تعبان ومراتك علي وش ولادة وشمس بنتها محتاجها والواد الصغير إلي نام علي نفسه ده روحهم يا أبني والصبح بدري تعالوا.

مازن بهدوء:أنا من رأي حضرتك يا عمي جدك واضح أنه تعبان يا سامر.

سامر بإذعان :حاضر.

ليأخذهم سامر ويذهبوا إلي شقة ساجد ليبيتوا فيها هذه الليلة ويعودوا في الصباح.

……………………………………

في شقة ساجد.

يجلس الجميع بحزن علي السفرة فقد أحضرت لهم سامية الطعام لكن الجميع رفضوا تناول الطعام لعدم شهيتهم بشئ ليذهبوا بعدها للنوم لكن دون فائدة فمن سيأتيه النوم في هذه الظروف.

……………………………………

في شقة معاذ.
يجلس مع والدته ويخبرها بما حدث وقلقه علي سامر.

صفاء بقلق:بص يا ابني أنت الصبح لو مردش تروح لساجد بيته وتطمئن منه.

معاذ بقلق:عندك حق يا أمي.

صفاء بهدوء :قوم ريح دلوقتي يا حبيبي إن شاء الله خير لو كان في حاجة كنا زمنا عرفنا.

معاذ بهدوء:حاضر يا أمي تصبحي علي خير.

صفاء بهدوء :وأنت من أهله يا أبني .

……………………………………

في الصباح.

في المستشفي.

مازال وضع ساجد كما هو وفيروز ووالديه وأصدقائه يجلسون أما غرفة العناية المركزة.
ليأتي الطبيب أخيرا ويدخل للإطمئنان عليه ليخرج بعد قليل من الغرفة.

ليقفوا بلهفة ويسألوا عن حالته ليتحدث الطبيب بعملية :الحمد لله الحالة مستقرة بس مين فيروز دي.

فيروز بإستغراب:أنا يا دكتور.

الطبيب بعملية :هو حضرتك تقربي ليه أيه.

فيروز بهدوء :مراته .

الطبيب بإبتسامة:عشان كده طول العملية بيقول إسمك.

فيروز بلهفة :بجد طيب ممكن أدخله يا دكتور.

الطبيب بعملية :هو ممنوع بس في حالتك هعملك أستثني هتروحي مع الممرضة تعقمك وعشر دقايق بس وتخرجي من غير كلام خالص.

فيروز بفرحة:حاضر.
سهلم بلهفة:طمنيني عليه يا بنتي.

فيروز بلهفة :حاضر يا طنط.

لتذهب فيروز مع الممرضة لكي يتم تعقيمها بينما يجلس الباقية في إنتظار خروجها بعد الإطمئنان علي ساجد.

……………………………………

في شقة ساجد.

يستيقظ الجميع ويستعدوا للذهاب إلي المستشفي برفقة سامر بإستثناء سامية التي جلست بالصغيرة وأيضا ظل مصطفي معها ليصلو بعد ساعة إلي المستشفى ويجدوا فيروز عند ساجد ليجلسوا مع البقية في إنتظار خروجها.

……………………………………

في غرفة الرعاية.
تدخل فيروز بلهفة وحزر للإطمئنان علي ساجد لتفزع من منظر ساجد وكمية الأجهزة المحاطة به وأيضا منظر الجروح التي بجسده.

لتقترب منه بحزر وتقف بوجوار وتمسك يده وتقبلها وتتحدث بدموع:كده يا ساجد عايز تسيبني لوحدي هعيش أزاي من غيرك أنا بحبك أوي وكمان عايزني أتجوز بعدك للدرجادي هونت عليك يا ساجد طيب لما تفوق هزعل منك ومش هكلمك تاني عشان أنت مش بتحبني بقي عايزني أكون لغيرك لتظل تبكي وهي تحتضن يده بين كفيها الصغيريين.

لتفاجئ بيد ساجد تضغط علي كفيها لتنظر له بلهفة لتجده يفتح عينيه بصعوبة ويحاول التحدث بوهن:أنا مش بحبك يا مجنونة أنا بعشقك.

لتبسم فيروز بلهفة :ساجد أنت كويس يا حبيبي رد عليا.

اسجد بوهن:الحمد لله.

لتتركه سريعا وتخرج تنده للطبيب الذي جاء علي الفور ليلتف الجميع حولها لتخبرهم بإفاقة ساجد ليفرح الجميع ليخرج الطبيب بعد فترة بإبتسامة:حمد الله علي سلامة ساجد باشا هو فاق دلوقتي وأتخطي مرحلة الخطر وهيتنقل غرفة عادية بس ممنوع الكلام نهائيا معاه لغاية ما يتحسن شوية.

ليومئ الجميع للطبيب بفرحة ويشكروا الله علي سلامة ساجد.


يتبع الفصل السادس والاربعون  اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فيروز" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent