رواية عشقت كفيفة الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم رنا هادي
رواية عشقت كفيفة الفصل الخامس والأربعون 45
يجلس ثلاثتهم فى الغرفة التى تم نقل امير اليها بعد انهائه من العملية لتنهض تولين باتجاهه ما ان سمعت همسه ترى محاولته لفتح عينيه لينجح بالنهاية يرمش بعينيه عدة مرات حتى يعتاد على الرؤية وما ان جاء ليعتدل بمكانه اصدر تأوها لاعنًا بين انفاسه قائلا بجدية لكن نبرة متعبه
=هو ايه اللى حصل وايه اللى جابنى هنا
لتربت تولين فوق كتفه قائله بحنان اخوى
=حمدالله علي السلامه حبيبي، المرارة كانت ملتهبة فشلتها الف سلامه عليك
يرفع امير حاجبيه باندهاش الى ما تقوله اخته قائلا بسخرية متألمه ليس تؤلم جسدى بل تؤلم روحه وكأن روحه هى من تتعرض لتلك الالام وليس جسده ليردف قائلا
=الحمدلله انها جت على المرارة بس انا لما بفكر فى اللى عملته فى سارة بتمنى حد يشيل قلبى مش يشيل المرارة
كانت نبرته رغم سخريتها الا انها كانت تحمل من الالام ما تحمله، لتشعر اخته بالحزن من اجله لكنها اردفت قائلة بتشجيع وكانها تذكر نفسه قبل ان تذكره
=الله يرحمها، احنا فى دلوقتى خلينا نبدأ من جديد انت تشوف الشركه وانا فى هشوف شغلى هنا فى المستشفى ونقول ان الفترة اللى عدت دى كانت حلم جميل وصحينا منه
ليبتسم لها امير بحنان مربتا فوق كفها الموضوع على كتفه بينما اقترب منهما مهاب قائلا بمرح مصطنع حتى يخفف عن هذين الاخوين الكائيبين
= ياربى على كائبتكم انتو الاتنين، انت يا بنى مش عامل عمليه المفروض نلاقى عندك 2 كيلو برتقان ولا حتى نص كيلو قشر موز
لينظر له امير باستهجان قائلا بسخرية لاذعه
=قشر موز يا معـ.ـفن دا بدل ما تتبرعلى بمرارتك بس اقول اخوات فشنك
لتكمل تولين وهى تعقد حاجبيه
=هو مش اسمه برتقال باللام
لينظر كلا من مهاب وامير الى بعضهما بتعجب ليردف مهاب بسخرية
=يعنى انا اروح اقول للراجل عاوز اتنين كيلو برتقال؟..
قاطعه امير مكملا
=دا هيقوله امشى يا مهاب يا مهزء
لتنظر لهما تولين بعدم فهم وهى تعقد حاجبيها بعبوس يشبه الاطفال لينفجر كلا من مهاب وامير لكن لم يلبث الا وقد اصدر امير تاوها وهو يضع كفه مكان جرحه ويتنفس بعمق، لتردف تولين بغضب طفولى
=شوفت عشان عمالين تضححكوا عليا تستاهل، متضخكش كتير عشان جرحك
لتكمل وهى تنظر الى مهاب وتشير اليها بسبابتها
=وانت هات التلفون بتاعى
ليخرجه مهاب من جيبه الخلفى مقدمه لها قائلا بمشاكسة
=اتفضلى يا عسل
لتنظر لهما تولين بعبوس من ثم تغادر الغرفة بدون ان تتحدث، بينما القى امير براسه فوق الوسادة مغمضا عينيه بتعب فهو كان يصطنع مرحه حتى لا يحزن اخته عليه فيكفى ما وصلت اليه بسببه، لينتبه الى صوت جده وهو يقول له
=الف سلامه عليك ياحبيبي كدا تقلقنا عليك يابني
ليفتح امير عينيه بسرعه ناظرا اليه قائلا بابتسامة وقد اسعدته رؤية جده فهو كان يعتقد انه لم يأتى اليه وانه مستمرا بمقاطعته له منذ الفترة المنصرمة
=الحمدلله يا حبيبي، ومفيش، قلق ولا حاجه انا بخير الحمدلله دى مرارة واى حد بيشيلها
ليربت عاصم فوق كتفه بحنان ابوى
=المهم شد حيلك عاوز اشوف امير الجديد اللى الشركه كلها بتسأل عنه وتطمن عليه
ليبتسم له امير بخفة وهو يسحب كف الاخر يقبله باحترام وتقدير
______________ عشقت كفيفة بقلمى رنا هادى
العَين التي تمتلئ بك، لن تنظر لغيرك، حاضرًا كٌنت أو غائبًا.
تجلس شاردة الذهن تنظر امامها الى تلك الاشجار التى تتحرك بقوة بفعل الهواء القوى، ذلك الهواء الذى يجعل شعرها يتطاير حول وجهها بقوة لكنها لا تبدى اى اهتمام وكأن عقلها قد سافر بعيدا الى ذلك الشخص الذى سلب منه كل شئ لكن الان الوضع قد اختلف فهو اصبح يعاملها بقسوة ودائما يصيح ويغضب عليها لهذا قررت الابتعاد وان تعامله كأى ضيف لديهم وسيذهب فى وقتًا ما لكن قلبها الغبى دائما ما يحن الى من يقسو عليه دائما ما يضع المبررات الغبيه له...
لتخرج من افكارها ويد تلتف حول كتفها لتتفاجأ بعدها بجلوس سامر بجانبه قائلا بمشاكسة
=القمر بتاعى سارحن فى ايه؟
لترمش بعينها بانتباه تنظر اليه بابتسامة خافته قائلة بنبرة حزينه لكنها حاولت صبغها بالامبالاة لكنه استشف حزنها عند حديثها
=وهو فى غيره اللى تعابنى وتاعب قلبى
ليزفر سامر الهواء بصخب قائلا
=والله خسارة فيه حبك دا، بنى ادم قليل الذوق
لتنظر له بعتاب صامت وتلتفت بنظره الى الامام حيث العشب والاشجار الذى يطغى عليهم اللون الاخضر لعل هذا الهدوء وتلك الراحة بالمنظر يُبعث لها ويهدء من ثورة مشاعرها، ليشعر سامر بالحزن عليها وخاصة بعد تلك النظرة المعاتبة ليردف قائلا بعد صمت استمر للحظات
=طب اقولك على حاجة تخلى اللى اسمه مصطفى دا يلف وراكى
لتلتفت اليه تنظر له بشك ليهمس لها وهو يقترب منها يمثل انه يهمس باذنها
=مصطفى واقف عند المدخل اعملى نفسك مكسوفة اول ما ارجع لورا
لتبتسم بمرارة فقد علمت ما ينوى فعله لكنها اصطنعت الخجل وهى ترجع برأسها للخلف، ليردف سامر بابتسامة وهو يعلم ان مصطفى ينظر اليهما لذلك كان يتعمد الحديث وهو ينظر الى عين سما مباشرة ويقترب منها
=هنمثل ان انا وانتِ ان احنا بنحب بعض، وهنتخطب اول ما باباكى يرجع من السويس
لتنظر له بحاجب مرفوع قائله بحدة
=انت اجننت يا سام احنا اخوات خطوبة ايه وهبل ايه الل........
ليرفع لها حاجبيه بتحذير مقاطعا لها قائلا بنبرة حادة لكن بنبرة منخفضة مخيفة
=اقسم بالله مافيش حد مجنون غيرك اسمعى وافهمى، مصطفى حاله مش مظبوط من ساعة ما انا جيت وقعد عندكم، وانتِ بتقولى انه كل ما يشوفك رزعقلك ويتريق على قعدتنا مع بعض كتير
لتجيبه سما بغباء وهى تعقد حاجبيها
=يعنى انت لو مشيت هو هيعاملنى كويس؟
ليغمض سامر عينيه بنفاذ صبر من غباءها قائلا بعصبيه وهو يصطك على أسنانه
=غبيه.. بصى يا حبيبتي اعملى اللى هقولك عليه وبعد كدا نشوف البتاع بتاعك دا هيعمل ايه؟.....
ليستمع الى صوت خطوات قادمه ليميل على اذن تلك المذهولة قائلا بنبرو هامسة لكن بنفس الوقت جاعلا من الشخص الذى يقترب منهما يستمع الى ما يقول
=بحبك....
وقبل ان يكمل جملته كان قد سحب من ياقة قميصه من الخلف لينهض من مكانه وبنفس اللحظة لكمة تطيح براسه للجهه الاخرى بينما سما اطلقت شهقة فزع وهى تضع كف يديها فوق فمها من الصدمه وهى ترى مصطفى ينقض على سامر بينما الاخر لا يرد له اللكمات يكتفى فقط بحماية نفسه، وما ان فاقت سما من صدمتها انتفضت من مكانها تتجه ناحية مصطفى ممسكه اياه من احدى ذراعيه قائلة برعب
=بس كفايه حرام عليك ايه اللى انت بتعمله دا كفاية يا مصطفى سيبه
كانت نبرته ضعيفه مهزوزة من رعبها الواضح من ضرب مصطفى للاخر، كان ينوى ان يبعدها عنه ليكمل لكم سامر لكن نبرتها المرتعبه هى ما اوقفته يبتعد خطوة للخلف وهو ينظر الى سامر بغضب قائلا بفحيح ونبرة حادة
=لو لمحت خيالك قريب منها... مش هقولك هيحصل هخليك تتخيل
بينما سما كانت لا تزال ممسكة بمرفق مصطفى ودموعها تسيل بصمت وما ان انهى مصطفى كلامه مع سامر سحبها من مرفقها لتسير خلفه بخطوات اشبه للركض تحاول ملاحقة خطواته، لتجده يدلف بها الى غرفتها دافعا اياها بغضب و يدلف بعدها مغلق الباب بعصبية لتنظر له بخوف وهى ترجع الى الوراء ونظرة مرتعبة ترتسم فى عينيها، لينظر لها بصدمه ما ان لاحظ نظرتها المرتعبه قائلا بعصبية
=انتِ خايفة منى؟ خايفة منى انا ومش خايفة ولا مكسوفه من اللى كان عمال يهمسلك فى ودانك بكل قلة حيا
لتشعر هى بارتفاع غثة البكاء فى حلقها بسبب اتهامه لها فهى ليست المرة الاولى التى يتهمها بتلك الطريقة القاسية لكنهت اردفت بنبرة قويه بعض الشئ لكنها خرجت مهزوزة
=انت ملكش الحق تكلمنى بالاسلوب ولا تتهمنى بالطريقة البشعه دى انت فاهم....
لتسرخ بفزع عندما قبض على ذراعها قائلا بحدة بثت الرعب فى اوصالها
=وهو ليه الحق انه يكلمك ويقرب منك بالطريقة اللى انا شفتها دى؟ هو ليه الحق انك تفضلى قعده معاه كل يوم تسهرو لوقت متأخر
لتصيح به سما مقاطعه حديثه قائلة بغضب وعصبية وقد سأمت من طريقة حديثه وكما يقولون (طفح الكيل) لتردف قائلة وقد خانتها عبرتها
=انت عاوز ايه عاوز توصل لأيه فهمنى؟! انت مش طبيعى والله ما طبيعى .. مستكتر ان الاقى شوية اهتمام من ابن خالتى ايه للدرجاتى انت انانى ولا عشان وحشتك العيلة الهبلة اللى كل ما تروح حته تلاقيها لزقة فيك .. زعلان عشان لقيت اللى بيحبنى من غير ما اقدم حاجة من غير ما اتحايل عليه عشان يحبنى .. انت انانى يا مصطفى عاوز كل حاجه ليك وفى نفس الوقت تكون بعيدة عنك زى العيل الصغير لما يحب لعبة بس مش عاوز يقول عشان ميخسرش لعبه التانية اللى معاه بس اول ما يشوف اللعبه اللى بيحبها مع حد غيره يبقى هيتجنن عليها
كانت تتحدث بانفس لاهثة صدرها يعلو ويهبط من شدة الانفعال ودموعها تسيل بصمت، ليجيبها هو ببرود ولا يبدى اى رد فعل عن ما قالته
=ابعدى عن سامر يا سما لو خايفه علي نفسك
لتفتح عينيها على وسعها من بجاحته لكنها اردفت بتحدى وهى تعقد ذراعيها اسفل صدرها
=ميخصك، وانا وسام خطوبتنا اول ما بابا يرجع من السفر يعنى احنا دلوقتي فى حكم المخطوبي....
وقبل ان تكمل جملتها كان بد اقترب منها يضغط على فكها قائلا بغضب
=المحك بس واقفه معاه او تكونى قعده فى مكان هو فيه لهكون قتلك سما ومالكيش ديه عندى يابنت عمى، وهحاسبك على كلامك اللى ذى السم دا بس مش دلوقتي يا.. يا عروسة
انهى جملته وهو ينظر يبتعد عنها ينظر اليها بنظرة عميقة لم تفهمها ويغادر من بعدها الغرفة لتسمع همسه الغاضب وهو يفتح الباب
=قال سام قال ... سم لما يطفحوه
________________
=مالك التحاليل طلعت كويسه وسارة هتعمل العميلة وترجع تشوف من تانى..
القى الياس تلك الجملة على مسامع مالك الذى ما ان سمعها شعر بتجمد افكارها برمش بعينيه يحاول استيعاب ما قاله صديقه للتو .. ليردف بنبرة منصدمة
=سارة .. هتشوف من تانى .. بجد
ليومأ له صديقه وهو يتفهم حالته ليردف مكملا للاخبار السعيدة التى يحملها
=ومش بس كدا هتكون على حساب الدولة، هو المحامى قالى السبب بس هو موضوع طويل هبقى احكهولك بعدين المهم سارة لازم تجهز خلال اسبوع بالكتير لازم تخلص فترة النقاهه وكل حاجة متعلقة ببعض العملية قبل ما تدخل فى الرابع عشان متتعبش ولا يحصل حاجة
ليظل مالك يحمد الله وهو يستمع الى ما يقوله صديقه فأخته باذن الله سوف تستطيع الرؤية من جديد
=الحمدلله الحمدلله وان شاء الله خير
لكنه اكمل بقلق.. انا لازم انزل مصر ضروري
ليرفع الياس احدى حاجبيه قائلا بحده مفاجأة
=ودا ليه ان شاء الله.. سارة باذن الله هتعمل العملية وتيم وسيدرا فرحهم قرب لازم كلنا نبقى موجدين مع بعض.. تقولى دلوقتي عاوز انزل مصر!.....
ليردف مالك بهدوء وهو يرفع كتفيه ببساطه
=تولين حامل
ليطلق الياس صفير متحمس وهو يعانق صديقه بفرحه قائلا
=هتبقى بابا يا لوكة الف مبروك يا صاحبى يتربى عزك
ليبتعد عنه وهو يقول بمرح
=لو ولد هتسميه الياس مفهاش نقاش دى
ليضحك مالك قائلا
=انا ناقص مش كفاية انت عليا... المهم انا لازم انزل مصر وفى نفس الوقت مش هقدر اسيب تولين فى الوقت دا
ليربت الياس فوق كتف صديقه قائلا بهدوء
=متقلقش روح شوف مراتك واحنا كلنا مع سارة وان شاء الله ترجع وتكون تولين معاك وتلاقوا سارة بتشوف باذن اللهم اللهم امين
ليعانقه مالك بمحبة يحمد الله على هذا الصديق فقد رزقه الله بالياس وتيم اصدقاء له
ممتنة لصديقي، من استندت عليه بثقلي فكان أكثر الأشياء ثباتًا بالنسبة لروحي، من نَفضت عليه غبار أحزاني فجعل قلبه مكبًا لجميع آلامي، من صادق قلبي وقت حزني فكان ضمادًا لجميع جروحي، من عذر لي سوء أحوالي القلبيه وتغير طباعي وتماسك بي على الرغم من قلة أحرفي، من هون أيامي القاسية ورسم الابتسامه على ثغري، من مد يده لينتشلني من كل هذا الظلام والحزن المفاجئ، ورغم سوء كل شيء وفرط الحزن والآلم ما زال صديقي يؤمن بي ويهون علي أيامي. (اروى حسن)
رواية عشقت كفيفة بقلمى رنا هادي
_______________
بعد مرور اسبوع
كان يسير بين طرقات المشفى يتذكر عندما جاء اليها هنا ليتعرف عليها والان هو يذهب اليها ليبنى معا حياتهم الزوجية وهذه المرة بدون صفقات او اى شئ من هذا القبيل وقف امام باب غرفة مكتبها وقبل ان يطرق الباب تنهد وهو يمسك بمقبض الباب واطرق الباب وبعدها جاء صوتها الرقيق من الداخل وهو يحث الطارق على الدخول..
دلف مالك الى الداخل وهو يراها تقوم بمراجعة بعض الاوراق، لم يتحدث وظل مراقبا لما تفعله
بينما كانت تولين تراجع اوراق ملف احدى مرضاها وهى تشير له بالجلوس وهى تحثه بان يجلس دون ان ترفع رأسها اليه لكن عندما طال صمت الاخر ولم يجلس رفعت رأسها اليه لترى من ذلك الشخص، لتصدر شهقة متفاجأة وهى تراه امامها تهمس باسمه خوفا من ان يكون مجرد سراب وهذا خيال صوره لها عقلها المجهد من كثرة التفكير والاشتياق له، وما ان سمع مالك همسها باسمه اردف قائلا بحب
=وحشتينى يا وتينى
لتلتمع الدموع بعينها وهى تنهض من مكانها قائله بضعف وعقلها لم يستوعب بعد انه امامها
=انت بجد هنا
ليبتسم بخفة قائلا بمرح
=وايه اللى يثبتلك انى هنا بجد
تهمس بخجل وهى تنظر الى عينيه التى تسحرها فى كل مرة تنظر له =حضن
ليفتح لها ذراعيها وينظر بابتسامة مشجعة لها لتنطلق هى تعانقه بقوة من قوتها خطى خطوة للوراء، لكن ما فجأه هو انفجارها فى البكاء وتشبتها به بقوة ليشعر بالقلق من بكاؤها هذا وعندما جاء ليبعدها ويرى ما بها تشبتت به بقوة ليزفر هو بهدوء هامسا لها بكلمات مهدئة ليتفاجأ من حديثها وهى تقول من وسط بكائها
=انا .. انا كنت خايفة متجيش وتكون .. وتكون نستنى كنت خايفة
ليضمها اليه بحنان يتركها تخرج كل الاحاديث التى تكتمها بداخلها، ليظلا على هذا الحال لعدة دقائق يبعدها مالك عنه ببطئ يحيط وجهها بكفيه يمسح بانامله دموعهل قائلا بمرح حتى يخفف عنها
=انا لو اعرف انك هتستقبلينى بالدموع دى كلها مكنتش جيت
لتبتسن بخفة وهى تمسك بكفيه المحيطان بوجنتيها قائلة باسف
=انا اسفه بس غصب عنى عيط
ليجيبها بحنان =ولا يهمك حبيبى، عاوزك تاخدى بقيت اليوم اذن وتعالى نروح اى مكان انتِ تحبيه
لتومأ له بسعادة وعيناها تلتمع ببريق من الشغف تنظر اليه بعشق خالص موجه اليه هو فقط
_______________
كان الجميع ينتظر بترقب امام غرفة العمليات التى دلفت اليها سارة منذ اكثر من 3 ساعات، الياس وتيم وملك وديما وسيدرا ... جميعهم يشعر بالتوتر والخوف عليها لكنهم يثقون بان الله سيخرجها لهم بصخة جيدة وتستطيع ان ترى
لتتحدث ديما قائلة بخوق ودموع
(الحوار مترجم)
=هى سارة كان قصدها حاجة لما قالت ان لو حصلها حاجة نبلغ امير
لتشهق ملك قائلة بعصبيه وغضب نابعين من خوفها على اختها
=سارة مش هيحصلها حاجة وهتقوم بالسلامة وتبقى كويسه
لتضغط سيدرا على ذراع ملك هامسه باسم الاخيرة بتحذير ونظرة معاتبه فبالتأكيد ديما لا تقصد ما فهمته ملك، ليقترب الياس من ديما التى اصبحت دموعها تسيل بصمت فوق وجنتيها، جالسا على عقبيه امامها ضاما كفيها بين كفيه قائلا بحنان
=حبييتي بلاش دموع ملك من خوفها على سارة زعقت متزعليش منها، ادعيلها سارة دلوقتي محتاجة الدعاء وان شاء الله ربنا يقومها بالسلامه وترجع تشوف من جديد
لتردف قائلة من بين دموعها وهى تظر الى عينيه
=انا مش قصدى حاجة وحشه يا الياس، انا بدعلها والله ونفسى ترجع تشوف من تانى
ليربت الياس على راسها قائلا بحب
=عارف يا حبيبتي ومتزعليش من ملك هى بس من خوفها على سارة ودا كله بسبر التوتر
لتجيبه ديما بطيبة
=انا مش زعلانه منها والله وبعدين انا اللى سؤالى كان غبى ومس وقته، هى بس تهدى شويه وهروح اعتذر منها....
وقبل ان تنهى جملتها كانت ملك تقف بجانبهم تنظر الى ديما بعبوس قائلة
=متزعليش منى انا اسفة
لتنهض ديما منتفضه من مكانها معانقة ملك عناق اخوى بينما الاخرى شدت على عناقها لها لتتحدث ديما قائلة
=انتِ اللى متزعليش منى وان شاء الله سارة تقوم بالسلامه وترجع تشوف من تانى
_______________
بطريقه الى مكتب صديقه منذ ليلة امس وهو يفكر كيف سيخبره بهذا الخبر لكن لا محال سيخبره عاجلا ام اجلا ليدلف الى مكتب صديقه الذى نظر اليه بحاجب مرفوع ما ان سمع الباب يفتح من دوم استئذان، لكنه تنهد بصخب ما ان رأى بأنه صديقه، ليردق قائلا وهى يلاحظ حالة التوتر التى عليها الاخر
=فى ايه يا عدى مالك؟
ليزفر الهواء بصخب قائلا بدون مقدمات
=انا جالى عقد شغل فى امريكا
________________
لا أحد يعلم مدى صعوبة ان تكون انت الجانب القوي في حياة من حولك انت من يدفعهم للمقاومة تساعدهم على إيجاد الطريق وتنتهي هنا عند هذا الحد ولم يلاحظ أحد كم انت تائه وإلى اي عمق انت غارق.🖤
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: " رواية عشقت كفيفة" اضغط على اسم الرواية