رواية كان حبا الفصل الخمسون 50
رواية كان حبا الفصل الخمسون 50
نظر فيها وهي تهرتل بكلمات بدت له حمقاء مالذي تريده كيف تطلب أن ينسها هل الامر بسيط هكذا
كم هي سهلة الكلمة كيف تصر على طلبها كيف سيتحمل أن يكون لمرأة أخرى
نظر فيها وهويرتوي منها كضمائن وجد ظالته ليروي عطشه
طاف بخياله شعور جميل لويصدق هتف صوت بداخله هل تريد سعادته أيعقل أن تكن له مشاعر ما
اخرجته من أمالها واحلام يقضته وهي تهمس تالين تستاهلك تستاهل حبك
نظر فيها بصمت مع قلب يعتصر الم فلقد جلدته بكلماتها كل حرف كان كسهم تصيبه في مقتل
تنهد بصوت مسمع مؤكد لها
قلبي مافيهش مكان لحد ثاني القلب اللي اتفتح عشانك اتقفل بعدك ميش هينفع يحب غيرك
نظر فيها مطولا في منظرها الذي كسر قلبه
همس بأمل مستقبلي هستناكي العمر كله ياسمر
مهما بعدتي وعاندتي هتفضلي اقرب من روحي لي
هتفضلي أول دق لقلبي هتفضلي اجمل إحساس حسيت بيه وعشت فيه مهما فرقتنا ظروف وبعدتنا ظروف
هيفظل الامل جوى عايش موجود هفضل ادعي ربنا يجمعني بيكي لوميش في الارض في السماء
ابتلع غصة مريرة متحجرجة في حلقه تكاد تخنقه وبتلع معها دموعه التي حاول ان يجمدها في داخل مقلتيه
مسحت دموعها بقهر وسرعة بكفيها
همست بخجل مغلف بحزن ممكن طلب اخير ياحاج ياسين
هزراسه مع ابتسامة بكاد غطت شفتيه يشجعها
نفسي ابقا ذكر ى حلوى في حياتك ميش عايزك تفتكرني بحاجات وحشة
ابتسم بقهر يهد الجبال
انت احلى حاجة حصلت في حياتي
أحلى حلم
أجمل حقيقة عشتها وشفتها وأغلى أمنية تمنيتها
واصدق دعوى اصريت والحيت في طلبها من ربنا وحفضل أطلبها لاخر نفس فيا من ربنا
انت العمر كله ياسمر ماضي وحاضري مستقبلي انت زي الهوى اللي بتنفسه انت مستحيل حبك يتكرر تاني لانه زي الولادة والموت مستحيل يتكرر مرتين في حياة بني أدم
اشار الى قلبه انت هنا جواه هتفضلي طو العمر حتى لو وهب لي لربنا عمر حبك فيه وهتمناكي يمكن اكثر واكثر
عمرك ماهتطلعي من هنا ياسمر لانه ملكك وبس
اللي جوى ناحيتك ميش مجرد حب وبس دي حاجة تانية مستحيل فيه كلام يوصف ويشرحها دي مشاعرواحاسيس مستحيل تكون تولدت لحظة ماشوفتك يمكن كانت كامنة وظهرت اكيد موجودة قبل منتولد لانه لما شوفتك كنت عارفك وحسك وانا مغمض عنيا شيفك صدقني ساعات بحس اني عشت معاكي غير
الزمن دا
ابتسم بهدوء انت ميش عارفة انت بالنسبة لي إيه
عارفة ياسمر أنا بحسبيك اكثر مابحس بنفسي
صدقني بحس بفرحك ووالمك قبل منك
بسمع سكوتك قبل كلامك
ابتسمت من خلف دموعها بقلب يرفرف فرحا وسعادة
هي تمسح دموعها بطريقةطفولية هزت قلبه
عايزك تكون اسعد واحد في الكون
هويتعمق في عينها التي إزدادت جاذبية انا لما ببص في عنيكي ابقا متأكد انه قلبي تخلق عشان يحبك كل ثانية بتمر عليا بتأكد إنه انت الحب في حد ذاته
في فيلا ياسين
كانت سلوى قد وصلت الى جناحها بحالة سيئة بكاد أخذ أنفاسها بمنتهى الصعوبة
بعد مدة كانت ماجدة تطلب طبيبة العائلة
ساد جوى من القلق والتوتر
تالين؛ بقلق هي مالها ياطنط
ماجدة؛ بتوتر ميش عارفة والله عمري ماشفتها كدا
وصل يحي والقلق يستولي عليه
مالها سلوى ايه اللي حصل لها
أنا سبتها عند ياسين كويسة
نظرت فيه تالين وماجدة لينطق معا هوإنتم كنتم مع ياسين
نظرتا في بعضهما بذعر حاول يحي أن يشتت افكارهما
المهم سلوى دلوقتي
طال الانتظار بدأ القلق يتسلل الى داخل الكل لتخرج الطبيبة
اندفعو نحوها
ماجد ؛ خير يا دكتور ة سهير سلوى مالها
نظرت فيهما بعملية وهو في حد زعل سلوى هانم
ماجدة؛ ابدا والله انت عارفة ان داامر مستبعد
اخذت نفسا عميقا واخرجته بهدوء بسي هي فعلا ضاغط على اعصابها أوي محتاجة ترتاح شوية ضغطها طلع بطريقة مرعبة ولو مالحقنهاش في الوقت المناسب الموضوع كان هيبقا خطير
لازم تبعد على اي انفعال انا ادتها حقنة عشان تنام لولا معرفتي بها لوقلت انها داخل في حالة انهيار عصبي
نظر الكل في بعضهم بقلق
تدخل يحي هي كويسة دلوقتي لواستدعى الامر ننقل لمستشفى
الطبيبة حالين مافيش داعي بيس يارت تحاول تتكلم معاها لانه دا مهم
انا اسفة لازم امشي عندي شغل مهم هبقا أتصل عشان اطمن عليها بكرة امر عليها
ماجدة؛ بصدمة هي تعبانة لدرجة دي
يحي اتفضلي يادكتورة سهير مرسي تعبناكي معانا
امأة بسيطة شكرته بها
نظرت تالين في ماجدة بشك حد الذعر كانت عند ياسين
أكيد حاجة خطيرة اللي وصلتها لحالة دي
يعني ياسين هيلغي وهي تضع يدها على فمها لتنهمر دموعها
بغزارة وخوفا من القادم
ماجدة؛ ياسين مستحيل يعملها
ويعرضنا لفضيحة
إحنا خلاص كل عرف
تالين؛ بإنفعال شديد ماهي باينة
ميش محتاجة ذكاء اشارة لغرفة سلوى بإصبعها انا ميش حسمح له لاهو ولا غير يضحك عليا ويعملني فرجة بدت في حالة من الهيجان ارعبت ماجدة
ميش حسمح له يفضحني ويسبني زي ماأكون نظرت الى الاعلى تمسح دموعها بقهر عشان خاطرة بنت الحارة المعفنة يعمل فيا كداه يبهدلني ويذلني هوأنا طلبت منه يجي تجوزني ولا تحيلت عليه
بس ميش حسمح لحد يهني حتى لوكان ياسين
إتصلي بيه
عادة ماجدة لرشدها ايوه
اهدي ياحبيبتيانت بتسبقي الاحداث دي كلها ضنون
في فيلا عمر
كانت في حضنه يلقي عليها قصائد عشقه و حبه
بعد كتب كتاب الحاج يس جهزي نفسك نسافر خلاص ميش هنأجل الموضوع مايش عايز إعترضات القرر صدر
ضمها اليه
مكنتش أعرف إنك ديكتاتور يادكتور كركر بقوة لا دأنا مستيد
عمر ليه علاقتك بدولي هانم كداه
تقلصت ملامحه فجأة
عادي علاقة عادي ايه الغريب فيها
نسرين برد أوي مليانى جفاء
إنت مابتحبهاش ليه
تنهد بحرقة هي اللي مابتحبنيش ديما بتسعى ورى اي حاجة تضايقني
عشان كدا بتاحاول تقحم أغمضت عينها بقوة لتنطق إسمها نرمين في حياتنا
ربت على ظهرها حياتنا دي ملكنا إحنا وبس ميش هنسمح لحد يقتحمها
عارفة اهم حاجة الثقة والاحترام يا نسرين يفضل موجودين بنا
نظرت فيه بعيون قطة تتمسح به
ابتسم الحب دا تخلق عشانك ياياروحي تنهد أنا فاهم دولي هانم وعارف إنها ميش هتسكونت عند الحد دا
بس صدقني ميش هتقدر تعمل حاجة أكثر من إنها تثير زبعة في فنجان
نسرين؛ انت صحيح كنت حتخطب بنت أختها
رفع حاجبه بإستغراب إنت بتقلبي وراى
بتعملي تحريات عني
نسرين؛ يعني ماجبت ليش سيرة الموضوع دا
عبث بخصلات شعرها يبعثرها هي غيرة يادكتورة
هنعمل شغل العيال المرهقين
إنسحبت من حضنه
عافة إنه ميش من حقي اتدخل في ماضيك
وقف محاذيا لها ياحبيبتي إدخلي براحتك بس انا ميش عايز نخوض في حاجات تافهة فات أونها مابقالهاش لازمة
عايزك ترتاحي وتتأكد انه عمر ملكك وبس اخذ وجهها كوره بين يديه انحني مقبلا جبينها بلاش تنبش في الماضي ده خلاص راح لحاله ميش هيرجع
همست بألم يعني حبيتها
قلب عينه حبيت إيه يامجنونة هوقلبي أوتيال كل يوم تجي وحدة تسكن في أوضة منه
بقولك إيه ماتجي
قاطعته بحدة
يعني بتهرب ياعمر
تنهد اناميش عارفةمن وصلك المعلومة وزي بس اللي أنا واثق منه ان مافيش حاجة بيني وبين البنت أكثر من سلام مرتين تلاتة شوفتها عندنا في بيت
يمكن كانت مشروع في دماغ دولي هانم بس ماوصلش لنتائج أنا كنت نظر في البعيد وصمت
كمان البنت تجوزت وسافرت
صرخت بغيض يعني متابع أخبارها اول بأول وعارف إنها سفرت
ماكنت تلحقها يعين أمك
نظر فيها يالهو الدكتورة نسرين عمران داخل على وصلة ردح من اللي هو غمز لها بوقاحة أصلي بموت في في الردح البلدي
زمجرت بعنف ماهي الحارات اللي بتلف عليهم خلوك بيئة خالص
قلدها هويقهقه بقوة
لامالكش حق مالهم ناس الحارات ميش ناس زينا
والله ناس طيبين وحلوين ومثقافين كمان عى فكرة أنا مابحبش الافكارالمتطرفة دي
هزت رأسها بنفي ميش قصدي حاجة وحشة والله أنا عمري ما فكرة بعنصرية ولا شوفت نفسي على حد حتى حنان كانت بحترمها وبحبها عمري ما فكرة فيها وحشة ولاحتى سمر عمري ماقللت من قيمة حد عشان مستواه الاجتماعي ولا المادي طول عمري بحترم الناس عشان إنسانيتهم مهما كانت إنتمائتهم
بدت كطفلة تقف أمام معلمها الذي يوبخها على تطاولها
نظر إليها بمحبة هويربت على خديها بحنان
مالك ياقلب عمر انا مقولتش حاجة
قبل جبينها معتذرا عن خطألم يحدث
مال هامس لها وكأن هناك من يخاف أن يسمعه
زمجرت ودفعته بعيدا بكلت يديها وهي ترفع يدها بتحذير
إنت فاكرني إيه إلزم
حدودك يادكتور لوي شدقه هويرفع حاجبيه
فيها إيه
ضربت الارض بقدميها وصعدت هاربة من تبجحه وهي تلعنه
إبتسم بمرح
والله عادي إنت مكبرة الموضوع
نظرت إليه من السلم بنظرات شراز تعلن رفضها وتمردها في صمت وصعدت
إرتخ بجسده على الاريكة هويبتسم بخبث لتعود أدراجها بسرعة وهي تلهث ودموعها تغطي وجنتيها بغزارة
صدمه منظرها ليركد نحوها مالك ياروحي
هتفت من خلف دموعها عمر لوسمحت خذني على بيتنا دلوقتي
توسعت عيناه هوينظر إليه بصدمة ضانا انها تريد الذهاب هروبا من طلبه
هتف بحدة ايه لعب العيال اللي إنت بتقوليه يادكتورة يامحترمة ماكنش طلب وطلبناه خلاص إنسي وطلعي على أوضتك وبلش دلع
اساسا كنت بهزر
نظرت فيه ودموعها تزداد نزولا يعمر
بقولك خذني على بيتنا ماما سلوى تعبانة أوي وأنا عايزة أشوفها
لوسمحت
مسح وجهه بإحراج هويحاول أن يصحح ضنونه
طب إهدي ياحبيبتي مالها
في مكان هادئ وبسيط مثلهما يقفان ينظراني بشرود الى نهر النيل تحت أضوء المساء التي كانت تتلألئ منعكسة على وجهه بتناغم
إهتز هاتفه الذي فتحه منذ دقائق ووضعه على الوضع الصامت لميعره إهتمام هوينظر اليها وهي تسبح بعيونها في مياه نهرالنيل التي إزدات زرقتها دكانة مع ضوء الشمس الذي بدأت تغرق فيه
بدي الغروب حزين وسماءتلبدت بسحب
هويأخذ نفسا معبقا برائحتها الزكية ليحبسه بداخله اطول مدة ممكنة
انت فعلا بالنسبة لي أهم من الحياة
تنهد ايدمان ميش عارف ابطله
يمكن ساعات بحس انك فتنتي إنك ذنب بغوص فيه ميش عايز اتوب منه انا متعمد استدارت إليه بصدمة
ابتسم دون أن ينظر إليها اكمل
موجودي معاكي من غير رابط شرعي غلط عدم غضي البصر في وجودك غلطة والمشكلة عارف بحاول ولله بس ميش بقدر
أنا عمري مابصيت لست قبلك ولا عايز ابص بعدك
شهقت يعني أنا فتنة بفتنك ياحاج لي الدرجة دي أنا وحشة
كركر بقوة بلاوعي منه
أيوه فتنتي بس فتنة جميلة
لا
فاتنة
يعني فتنتي الفاتنة تنهد هويغوص في عينها اللي ميش قادر اتوب عليها ربنا يسامحني
بس أنا عمري ماسحرتني عيون الاعيونك إنت
همست بوجه مخضب بدماء الحياء
الوقت تأخر وأنا لازم ارجع الولاد وحدهم مع الست أم انس
اشارلها بتفهم
هتجي بكره
نظرت فيه تريد أن يعفيها
لو مجتيش ميش هكمل
وهلغي كتب الكتاب
في شقة في أحد الاحياء الراقية
تجلس على الاريكة وهي تتأففت بضيق واضح وهي تسمع صراخ حماتها بخارج
لينفذ صبرها وتخرج
وهي كلها غضب فيه ايه ياست إنت
أجابت السيدة بغضب فيه إنك وحدة بجحة وماعندكيش ذرة حياء ولا كرامة ولا إحساس
يعني لفتي على العيل وضحكتي عليه أكلت بعقله حلوة وخربتي مستقبله
نظرت فيها أحلام بغيظ إنت مجنونة إيه الكلام اللي
قاطعتها بحدة
جن لما يجنك ويلخبطك يابجحة ياعديمة الترباية ميش لقيا حد يلمك جاي ترمي على ولد من دور ولادك بذمتك ميش مكسوفة من نفسك
قلبت عينها بملل غضب واضح
وتكسف ليه هوأنا بعمل حاجة غلط ولا حرام اثنين بحب بعض وتجوزه
فين الغلط ياحماتي
جن جنونها حمتك جاتك حمى تهز بدنك ياشيخة دإلي بيني وبينك كم سنة ميجوش قد اللي فاصل بينك وبينه دلي في سنك يينا ديها اللي في سنه طنط
تنهدت بحرقة ربنا يحرق قلبك زي ماحرقتي دمي وحرمتني أفرح ببني زي بقيت الخلق
زاد صرخهما وجتمع الجيران وبعد مدة من الجدال العميق كانت تجلس في إنتظار ونار تشتعل بداخلها فلقد ذهب ليوصل والدته
لم تتوقع ان تكون أول بداية لها معه هكذا
دعت عليها وتمنت موتها ان تأتي سيارة تدهسها فلاتترك لها أثرا
ظلت جالسة تنتظره وأفكارها تتجاذبها
في بيت سمر
كانت قد وصلت منذ ساعتين تكتفي بجلوس في غرفتها بصمت وحزن ممزوج بالفرح لم تحلم يوم أن يحبها رجل بكل هذا الصدق والقوة
هو فيه زي كدا
طارق عمره ماقالي كلام زي دا
ولا حسسني إني حاجة مهمة في حياته لدرجة دي
ياريتك جيت قبل كد ياحاج ياسين ياريتنا تقبلنا في ظروف تانية وفي مكان تاني مافهش ناس بقسوة دي
شكرت ام انس على إعدادها الطعام فهي غير قادرة على تحرك إصبعها وليس جسدها
دخل فارس ليخرجها من شرودها طنط سمر ممكن اتكلم معاكي شوية
هزت رأسها بمووافقة وهي تشر له أن يقترب
هتف بصوت ضعيف ممكن تضمني ياطنط
إبتسمت بحزن وهي تفتح ذراعيها له أنا إللي محتاجة الحضن داتعالى ياحبيبي لتضمه بدموع صامتة بكى الاثنين في حضن بعضهما كل يبكي على نفسه
في فيلا شاهين الصاوى
يجلس منذ ساعتين ينظر إلى الخارج بشرود تام
تنهد بتعب فمنذ عاد من الفندق هويقضي جل الوقت خارج المنزل ويتعمد البقاء بعيد عن جناحهما
لكن اليوم عاد بكر بعد تعنيف والده له
الذي طلب منه أن يعطي لنفسه فرصة لبدأمن جديد ونسان الماضي
إرتجف جسده إثر لمسة يدها لكتفه لينظر الى إنعكاس صورتها على زجاج باب الشرفة بدت كملاك جميلة وهادئة
مالك ياعاصم لس زعلان مني ميش كفاية هجر
ميش أنا إعتذرت منك ووعدتك ميش هرفع صوتي تاني أغمض عينه هويتنفس بصوت مسموع
سحبت يدها معتذرة
أسفة ميش قصدي أضايقك
هتفت بيأس
طب أصلحك إزي تنهد هويمر أطراف أصابعه على إنعكاس ملامحها فوق الزجاج مبتسما
ليهتف بلا مشاعر جهزي نفسك يامليكة بكره بعد كتب كتاب الحاج ياسين نسافر
مليكة هو عندك شغل
عاصم هويتذكر كلام والده حرام عليك اللي إنت بتعمله دي بنت أصول
بلاش تذلها وتكسر بخاطرها دإنت حتى مأخذتهاش شهر عسل زي بقيت الخلق رغم إنه من حقها معترضتش لاوبتديك أعذار كمان
عاصم؛ ميش من حقنا شهر عسل
إبتسمت بجنون وهي تحاول أن تتمالك نفسها
انت عندك شغل ميش فاضي
إستدارها لها
ينفي ماقالته رسما إبتسامة مزيفة على شفتيه
شغل إيه يالوكة مافيش حاجة أهم منك
فغرت فاه بصدمة
مديده وضعا إبهامه تحت ذنها مغلق فمها هقول عليكي عبيطة
إطلعي شويه وجي وراكي
مليكة بصدمة أكبر
هه
نظر اليها بنظرة دافئة مطمئنة لم ينتبه لها
لتشع بنور الخجل
همس بهدوء إطلعي يالوكة
إستدارت بقلبا يرتجف من وقع دقه المجنون لتصعد مسرعة
نظرإلى أثرها لتزول الإبتسامته من على ملامحه ويعود وجهه لعبوس مجدد
هويتسأل وبعدين في البلوة دي
في فيلا ياسين
على النقيض تماما كان عمر يجلس ممسكن بيدها واضع رأسها بحضنه يخفف من توترها مظهراعشقه بلاحياء ولا إستحياءليمسح على رأسها بحنان مهدهد إيها كطفلته المدللة
نظرت إليهما تالين بعيون تملؤها الغيرة متمنيى ان تنال القليل قليل من إهتمام ياسين
حتى أنه لم يخصها بسلام عادي ولم يكلف
نفسه عناء السؤال عن حالها
أشياء عادية لكنها تعني لهالكثير
امور
تافهة لكنها تقف عليها سعادتها
حاولت إبعاد نظراتها عنهما لكنها عجزت
لعنت سمر مليون مرة فلولاظهورها لكانت الآن تنعم ببعض السلام الهدوء وربما بدفئ حضنه تنهدت بيأس بينما ليليان كانت مشغولة بوضع أمها وهي تتسأل بحزن هوإيه اللي وصل ماما للحالة دي نظرت في ماجدة بلوم كأنها تشك في أمرها لم تنتبه ماجدة لنظراتها كونها كانت تنظر لابنتها هي تحدث نفسها بسعادة خفية ماهي نسرين وعمر تجوزه من غير حب وتولدت مابينهم مشاعر قوية وكأنهم بيعشق بعض من سنين
وسعادة بينا في عنيهم
همس عمربمحبة كفاية يا عياط ياحبيبتي
ولا والله أخذمن هنا
إبتعدت عنه بحرج وكأنها الان فقط إكتشفت إنها على حالتها تلك رفع حاجبيه بتسلية ومرح
هامس مالك ياقلبيي
نظرت من حلها لتجد تالين ووالدتها ينظران اليهما بذهول
مالك ياحبيببتي
انسحبت بسرعة لجهتة الثانية من الاريكة وكأنها لسعتها عقرب وهي تلعن في نفسها وضعفها أمامه وأما طفان حنانه
إبتسمت ماجدة وهي تنظر إليها وإلى وجهها الذي يكاد يختنق من شدة الخجل
لتخاطبهالوتعابنة يانسرين إطلعي إرتاحي في أوضتك
عمر؛نطلع ؟
جحضت عينها وهي تهزرأسها نفيا لامافيش داعي
أطمن على ماما ونمشي إبتسم لها بمحبة
دخل يحي الذي قضي وقت طويل جالس وحده في الحديقة يفكر في ماحدث هذا الصباح
وكأنه يعيد حساباته كلها
هوياسين لس فوق
نظرت إليه تالين بذعر أدركه من حركة حدقتيها التي إرتجفت بشدة ظل يحدق بها وعلامات القلق واضحة عليه
قطعت ماجدة حوارهما الصامت
ايوه الظاهر إن سلوى صحيت
هزراسه حامدالله
لينسحب ويجلس بقرب من إبنته محاوط كتفيها بذراعه امالت راسها على كتفه بتعب ربت على بذراعه بحنان
شربت دواكي
ليليان؛ دواء إيه هو إنت تعبانة ياتالين
نظرت في والدها بلوم وكأنها لاتريد الخوض في هذا الموضوع
هتف يحي بحزن قلبها تعبان شويه ودكتور بتعها وصف لها شوية أدوية
عمر؛بعفوية فيه دكتور متخصص في القلب كان زميلي لس راجع من باريس ممكن أحجز لها عنده عشان تطمن عليها يأنكل
لم تهضم تالين هذا الحديث الذي فيه الكثير من الشفقة
نظرت فيها ليليان بتعمق هي تهمس ياعيني عليك ياياسين
حظك وحش خالص
لم تهضم تالين نظرات ليليان هبت مغادرة المكان بعد أن إستأذنت
عن إذنكم تعبانة شوية
يحي سلامتك ماتنسيش إشربي دواكي قبل النوم شعور القهر سكنها وهي تتفحص نظراتهم المليئة بالشفقة
صعدت هاربة
بينما ليليان هتفت هي عندا إيه يعني قلبها تعبان أوي
يحي ؛ بحزن ميش لدرجة دي مع العلاج هتكون كويسة
كان يريد إنهاء هذا الحوار الفضولي وفقط
نظرت في ماجدة هو ياسين عارف حالتها
ماجدة هزت راسها بتأكيد
يحي بعدم رضي أكيد
دحاجة متتخباش يعني
ليليان أكيد إتصلتم بدكتورها
ماجدة؛ ليه
يحي؛ ليليان من فضلك ميش وقت الكلام دابعدين نتكلم المهم دلوقت سلوى
نظرت ماجدة في إنفعاله الشديد
ليليان؛ أنا بطمن عليها ميش أكثر لاني بسمع عن حالات قلب كثير الدكاتر تمنعهم من الانجاب
تيار كهربائي ضرب بداخل ماجدة التي إستدارت لها تتأكد مما قالته
لعن يحي ليليان تلك الباردة المتحجرة المشاعر التي طلما فكرة وحللت الاشياءبمنطق العقل الخالي من اي إحساس
في الاعلى
كان يجلس قرب سلوى ويأخذ بيدها بين كفيه مقبلا لها مالك ياماما مالك قومي ياحبيتي
أنا قوي بيكي ماتكسريش ظهري
ياسين من غيرك يضيع
بلاش تكسري ظهري بلاش أنا ميش حمل الضربة دي والله ميش قادر أستحمل أكثر
والله هعمل اللي إنت عايزه إنت بس قومي لي بسلامة
انسابت دموعها غصبا عنها لتفتح عيونها بتثاقل حركت أصابعها بهوان قرب شفتيه إبتسم بفرح رغم دموعه التي بللت لحيته
همست بتعب طب ميش عيب راجل في مقامك ومكانتك يبكي كدا
ابتلعت ريقها بتعب لوحد شافيك حيقول
طفل
ياملك السوق
ياسين؛ أنا مهما كبرت قدامك طفل صغير ياماما طفل محتاجلك لس مرتواش من حنانك
مسحت دموعه بحنان
أسفة ياياسين
سامحني
اخذ يديها بلهفة يقبلهما ويضمهما له
إنت متتأسفيش
إنت مغلطتيش
أنا لأسف
سامحني ياماما عمري مأزعلك تاني إرتمى في حضنها مطالبا بحنانها راجيا أن يرتوي من عطفها
خلاص هعمل إللي انتي عايزها بس ماتزعليش مني
أنا أسف
أسف بجد
إنت ميش عارفة أنا لما عرفت إنك تعبانة
وبسبي حصلي إيه حسيت إن روحي بتنسحب مني
ميش ممكن استحمل
إنه هعيش وحيد من غير سند ولاحضن أرتوي منه
الفكرة أرعبتني بالله عليكي متسبنيش أنا خلاص مابقاش فيا حيل عشان أعافر أنا الضربات اللي تلقتها كسرت ظهري وسحقت روحي من جوه ماتزوديش جراحي ياماما
ضمته اليها خلاص ياياسين إهدى والله ميش زعلانة منك
بهوان وتعب
أنا
زعلانة عليك
مكسوف منك
أبعدته وهي تعتدل في جلستها أمسكت وجهه تكوره بين كفيها قبلت جبينه بحرارة
ياسين
نظر فيها بإهتمام
أسفة
سامحني ياحبيبي
قبل يديها يتمسح بهما
أنا اللي بطلب السماح ميش إنت
هزت رأسها بنفي أنا غلطت معاك كثير
وجرحتك
انجريت وري تنهدت
قاطعها ياسين
هويمسح على وجهها بحنان
لاياماما
سلوى ؛بإصرار
ياسين إسمعني أنا عارفة إني تسبت في جرحك بس والله مكان قصدي أنا كنت فاكرة إني بحميك
أنا من حبي فيك فكرة
فتحت ماجدة الباب وهي تأمر الخادمة بإدخال الطعام
نظرت فيهما بشك وهي تطلب من الخادمة وضع الطعام والمغادرة
حطيه ياصباح وروحي خلي ليليان هانم ونسرين يطلعو يطمنو على سلوى هانم
ياسين عمر كان عايز يطلع يكشف على سلوى ويطمناعليها
ياسين خليه يستنا شوية عمر ميش غريب
أخذ السنية وهويبتسم
عارف إنك ما أكلتيش حاجة من الصبح
إبتسم أنا هأكلك بنفسي ميش عايز إعتراض
إبتسمت بحب نفس الجملة نفس النبرة تنهدت عثمان وحشني أوي ياياسين
حاول كتمان دموعه هويحمس بإختناق واضح وحشنا كلنا يا ياروح ياسين
مدأنامله ومسح دموعها أغمضت عينها تحاول منع دموعها دون جدوي
نظرت فيها ماجدة بخوف وحذر
فهي لم ترها هكذا دا في رأسها سوأل وحد
هي ندمانة
صرخت بداخلها يالهوي تالين معها حق
أكيد هتوافق إنه يلغي الجوازة
يتبع الفصل الواحد والخمسون اضغط هنا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط :"رواية كان حبا" اضغط علي اسم الرواية