Ads by Google X

رواية نهر الكنان الفصل السابع 7 بقلم رحاب محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية نهر الكنان الفصل السابع بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان الفصل السابع

هبت واقفه في مكانها بفزع وخوف من منظر الواقف امامها عينيه تحولت لكتلتين من الجمر وعروق رقبته بارزه منتفخه من شده غضبه يقترب منها ببطء وهو يضغط علي اسنانه بقوه 
يهمس من بين اسنانه : كلامي مبقاش يتسمع ليه 
بلعت نهر لعابها تحاول الكلام ليخرج صوتها مهزوز : ااانا انا جيت هنا 
ليغرس اظافره في زراعها فجاه لتئن نهر بالم ويصرخ راشد في وجهها بقوه : من امتااا وانا كلامي مبيتسمعش هاااا انا مش نبهت عليكي متدخليش هنا تاني ردي عليا 
انسابت دموعها بغزاره عند غرسه لاظافره في زراعها ليضغط عليها بقوه 
هتفت نهر بخفوت : ياراشد سيب ايدي بتوجعني 
لتشق بفزع عند ضغطو عليها بشكل اقوي يغمغم من بين اسنانه بغل : انتي وحده مش بتيجي غير كده وهفضل اوجع فيكي لغايه ماتتعلمي تسمعي كلامي من اول مره اقولو انا مش بقولك ردي عليا دخلتي هنا تاني لوحدك ليه 
صرخ بكلماته الاخيره ليبث الرعب بقلبها بللت نهر شفتيها بطرف لسانها محاوله اخراج الكلام من علي لسانها 
لتهمس من بين دموعها : جيت علشان حالتو خطر وجرحو فتح تاني وكان لازم اكون جنبو ومكنتش لوحدي اختو موجوده هنا معايا 
اااااه 
صرخت بها نهر بالم عندما زاد راشد من غرس اظافره في لحمها 
لتلمع عينيه ببريق مرعب وهو مستمتع بصراخها ليرفع كفه ويقبض علي فكها يقرب وجهها من وجهه ليهمس جوار اذنها بفحيح كالافعاء : كده تضايقينني يانهر حبي تخليني اوجعك 
ليزيد من ضغطها عليا غير مهتم بتلويها بين يديه محاوله ابعادها عنها لتتحول نبرته للغضب من جديد : بتكدبي عليا انا ليه شيفاني اهبل قدامك 
امسكت نهر يده تحاول تخفيف قبضته عليها وهي تهتف ببكاء : مش بكدب والله ما بكدب سبني بقا حرام عليك 
راشد :هو انااا اعمي قدامك فين اختو الي بتقولي عليهااا هااا
وفي نفس اللحظه انفتح الباب لتدخل منه داليا تحمل القهوه في يدها لتشهق بفزع من المنظر أمامها لتلقي ما بيدها بخوف 
وعند دخولها ارتبك راشد ليبتعد عن نهر بسرعه يعدل من وقفته ليختل توازن نهر للحظه ولكن تماسكت ومنعت نفسها من السقوط ارضا 
لتجري داليا ناحيتها بسرعه لتطمئن عليها تهتف بلهفه : نهر نهر انتي كويسه في ايه ومين ده ازاي يعمل فيكي كده 
لتلتفت موجهه كلامها لراشد تصرخ فيه بقوه : انت مين يا حيوان انت وازاي تدخل هنا اصلا 
لوي راشد فمه بسخريه يهتف بضيق : تؤتؤتؤ وليه قله الادب دي طيب 
تحركت داليا اتجاه الباب تهتف بغضب : انت لسه شوفت قله ادب انا هجيبلك الامن يرموك بره يا حيوان انت ازاي تتجراء اصلا وتمد ايدك عليها 
تحرك راشد بخطوات واثقه ناحيتها وترتسم علي وجهها ابتسامه ساخره ليهتق ببرود : ترميني انا بره كمان ماشي ياستي أنا هعديهالك ومش هرميكي انا بره الدنيا كلها 
التفت بنظره ناحية نهر ليجدها تجاهد في التقاط أنفاسها والتعب يظهر عليها وجهها محتقن بالون الاحمر لنقص الاكسجين واثر أصابعه يظهر بوضوح مكان قبضته علي فكها للحظه حزن من اجلها وبالتحديد خوفا من ان يلاحظ والدها اي اثر وينفذ تهديده له ولكن اطمئن ان نهر لايوجد لديها الشجاعه الكافيه لاخباره باي شئ وسوف تخفي اثر اعتدائه عليها خوفا من غضبه اذا علم والدها بشئ 
ليرجع يرسم البرود علي ملامحه من جديد ويحدثها بصوته القوي : ايه ياست نهر مش هتقوليلها انا مين ولا هتسيبي الي يسوا والي ميسواش يهزق فيا 
انتفضت نهر علي صوته وهي تتنفس بصعوبه ظاهره تتمني ان ينتهي الموقف ويختفي راشد من أمامها دون صدام مع داليا فتحاول الكلام لانهاء الوضع وهي تمنع نفسها من الانهيار بصعوبه لتخرج كلاماتها متقطعه : ايوه ايوه هقولها اهو ده خطيبي ياداليا مفيش داعي للمشاكل كان في سوء تفاهم بس 
خطيبك 
هتفت بها داليا بذهول لتكمل بضيق : خطيبك ازاي يعني وحتي لو هو خطيبك ازاي تسمحيلو يعمل فيكي كده 
لوي راشد جانب فمه بابتسامه ساخره : ايه خطيبك ازاي دي خطيبها هي محتاجه شرح
وجه كلامه لنهر يسأل بضيق : ثانيه وحده كده هي مين اصلا الشئ دي علشان تدخل بالشكل كده 
لتجيبه  نهر بتردد : دي داليا اخت كنان المريض بتاع امبارح والي كنت بقولك من الصبح انها موجوده معايا هنا واكتشفت أنهم كانو جيرانا زمان في بيتنا القديم 
التفت راشد براسه ناحيه داليا يتفحصها بنظرات حاده غاضبه لتقابله هي بنظرات احتقار لتنقل نظراتها لنهر لتتحول لعطف واسف علي حالها 
لتهتف اخيرا بضيق : نهر قولي للكائن ده يطلع بره علشان صوتو كده اكيد بيضايق كنان 
ليصرخ راشد بغضب من جرائتها في التحدث عنه : انتي بتقولي علي مين كده يبت انتي احترمي نفسك احسنلك 
القت داليا نظره احتقار سريعه ناحيته لتتحدث لنهر متجاهله وجوده تمام : نهر لو سمحتي خليه يطلع والا قسما بالله هنادي الامن يخرجوه بره فعلا وهعمل شكوه لمدير المستشفي علي عدم احترام المرضي ده
شخص راشد عينيه بغضب وملامحه لا تنوي علي الخير ابدا وقبل ان ينطق باي كلمه توجهت نهر ناحيته تمسك بيده محاوله اقناعه بالخروج من الغرفه فهي تعلم غضبه جيدا وموقفها صعب جدا معه ومع داليا فهي لا تريد أن يصل اي مما حدث لولادها : راشد اطلع لو سمحت علشان خاطري ياراشد بلاش مشاكل انت عارف بابا معندوش هزار في الشغل واخوها بجد حالتو خطر 
هز راسه بتفهم ليضغط علي اسنانه بغيظ ليرفع إصبعه السبابه امام داليا بشكل تحذيري : انا هطلع علشانها بس كلامي معاكي مخلصش 
ليتجه ناحيه الباب وقبل ان يخرج مال بجزعه ناحيه نهر يهمس جوار اذنها : مكذبتيش عليا يانهرحبي خليكي مطيعه علطول احسنلك 
ليخرج من الغرفه صافعا الباب خلفه لتتنهد نهر بارتياح وكأن جبل كان يكتم انفاسها لتلتفت ناحيه داليا تجدها تضيق عينيها تنظر لها بتفحص وتكتف يديها أمام صدرها بغيظ لتبتسم لها ابتسامه بلهاء محاوله تخفيف حدتها 
لتشهق داليا بفزع ونظرها مثبت علي ذراع نهر تحديدا مكان يد راشد : نهر ايه ده ايدك متعوره ينهار اسود ايه الي عورك كده 
لترفع نهر زراعها أمام عينيها محاوله ان تري الجرح فهي تشعر بالوجع فيها ولكنها كانت تتجاهله لتشهق هي الأخرى عندما راءت اثار اظافر علي جلدها والدم يخرج منها بغزاره لتهتف سريعا وهي تجاهد في حبس دموعها : داليا لو سمحتي هاتيلي المطهر وقطن من الدرج بسرعه 
توجهت داليا سريعا تنفذ ما طلبته لتعطيهم لها وبداءت نهر في ازاله الدم وتطهير مكانه باحترافيه وسط انائتها المتالمه لتضمضه بعد انتهائها لتمنع تدفق الدم مره اخري
كل هذا وداليا تقف جوارها تتابعها بشفقه وحزن لتهتف بضيق بعد انتهائها : ممكن بقا تفهميني ايه الي مخليكي ساكته للحيوان ده انتي ازاي سيباه يعمل فيكي كده 
وقبل انت تجيبها نهر اوقفتها صوت طرقات ملتهفه علي الباب لتسمح بالدخول متهربه من اجابت السؤال 
فتدخل الممرضه تهتف اسمها بلهفه وهي تلهث وكأنها كانت في سباق للجري بالخارج : دكتوره نهر محتاجينك بسرعه في اوضه العمليات دلوقتي 
هتفت نهر : في ايه طيب فهميني 
الممرضه : حادثه عربيه يادكتوره قدام جامعه القاهره طالب يعيني خبطتو عربيه وحالتو خطر جدا وصاحبو الي جاي معاه طالب حضرتك بالاسم وبيقول انهم يعرفوكي معرفه شخصيه
هبت نهر واقفه من مكانها تتجه للخارج بسرعه وجوارها الممرضه وهي تجمع خيوط ما اخبرتها به الممرضه وعقلها يرفض التصديق تتمني داخلها ان مااستنجته يكون خاطئ 
لتتحطم كل امنياتها وتفيق علي مراره الواقع لتتاكد من ظنونها عندما وجدت معتز امامها وهو في حاله انهيار تامه وبمجرد ان راها هرول ناحيتها بسرعه يهتف بتعلثم و برجاء : نهر الحقي ابراهيم ابراااهيم يانهر بيموت 
لتصرخ نهر بغضب : بعد الشر باذن الله هيبقا كويس حصل ايه فهمني
لمسح معتز دموعه في طرف ملابسه ويحاول الكلام ليخرج كلامه غير مفهوم ومرتب : مش مش عارف حاجه كل حاجه حصلت في ثانيه وحده كان واقف قدامي ومره وحده ظهرت عربيه 
لينهار في البكاء عند تذكره المشهد من جديد لترتب نهر علي كتفه محاوله تهدئته تهتف سريعا : اهدء اهدء ان شاء الله هيبقا كويس كلم عم محمود بسرعه خليه يجي 
هتفت نهر بكلامتها الاخيره سريعا وهي تتجه لداخل غرفه العمليات لتغيب داخلها فتره كبيره وتخرج اخيرا بعد وقت مضئ كالسنين عليهم جميعا لتجد معتز في مكانه امامها ليهتف بلهفه عند خروجها : ابراهيم كويس صح قوليلي انو كويس 
حاولت نهر منع دموعها من الهبوط ليخرج صوتها متحشرج : عمي محمود جيه ولا لسه يامعتز 
انا اهو يبنتي 
هتف بها محمود من بين دموعه وهو ينهض من علي الاريكه الموضوعه جوار الغرفه فاقدماها لم تعد تحمله منذ ان سمع الخبر 
ليهتف معتز بضيق : بقولك آبراهيم عامل ايه مجاوبتيش 
تساقطت دموعها عند سؤال معتز عنه مره اخرى ولا تعلم كيف تلقي الخبر علي مسامعهم 😮

يتبع الفصل الثامن اضغط هنا 


 

google-playkhamsatmostaqltradent