رواية ذئاب بشرية الفصل العاشر بقلم دينا فتحي
رواية ذئاب بشرية الفصل العاشر
في فيلا الصياد
قامت مليكه ودخلت إلى المرحاض لكى تبدل ملابسها وأغلقت الباب وقفت خلفه وأخذت تبكي بحرق وهى وضعا يديها على فمها لكى لا يسمع ادم صوت بكائها
بعد فترة ليس طويلة خرجت مليكة من المرحاض وهي مرتدية بيجامة نوم رأت ادم وهو ممدد علي الاريكة مغمض العينين وبدل ملابسه الي تيشرت بنص كم ابيض وبنطلون اسود وقفت مليكة بالقرب منه ونظرت له بحب وهي تقول في سرها: الله دا حلو اوي لو يعرف انا بحبه ادي ايه مكنش عمل معايا كدا بس لا انا لازم هكون قوية دا حتي سبني انام لوحدي علي السرير وهو نام علي الكنبة ثم لفتت وجهها لناحية الآخر واتجهت ناحية السرير ونامت وهي تفكر في
اما عند ادم كان يشعر بمليكة وانها تحمل له مشاعر ولكن هو لا يخون زوجته الراحلة هو يحبها ولا يحب غيرها ونام هو الاخر بعد تفكير
***********
في فيلا الاسيوطي
دخل اوس الي غرفته رأي ايسل تجلس امام التلفزيون أغلق باب الغرفة وذهب ناحية ايسل أغلق التليفزيون ووقف امام ايسل كانت ايسل جالسة في برود تام ولا تنطق بكلمة قطع الصمت اوس قائلا : انا لما اجي تقوم تشوفني عايز ايه بدل ما انتي قاعدة كدا
قامت ايسل ووقفت أمامه قائلة: نعم عايز اعملك ايه
نظر لها اوس باستغراب كيف لها ان يتغير حالها بهذه السرعة قائلا : ادخلي جهزلي الحمام
ذهبت ايسل بدون كلمة ناحية المرحاض وقامت بتجهيز الحمام له وهي تقول في نفسها،: اهدي عليا وانا والله لاخد حق كل كلمة قولتهلي وكل حاجة عملتها فيا اهدي الصبر حلو لاخليك تبوس رجلي واكسر قلبك زي ما كسرت قلبي ثم انتهت من تجهيز الحمام وخرجت له قائلة: الحمام جاهز اتفضل
كان اوس جالس علي الأريكة يدخن سيجارته نظر لها باستحقار قائلا : انزلي جهزلي العشاء وبسرعة
نظرت له ايسل بنفاذ صبر قائلة: حاضر
نزلت ايسل الي الاسفل وهي احست انها ستنفجر من عمايل اوس وتدعي علي صديقتها تالين لانها هي صاحبة الفكرة قائلة: منك لله يا تالين انا غلطانه اني سمعت كلامك
ثم دخلت الي المطبخ وقبلت الخادمة قائلة: لو سمحتي جهزلي العشاء لاوس
الخادمة باحترام : امرك يا هانم بعد مدة ليس طويلة جهزت الخادمة العشاء حملته ايسل وصعدت الي الغرفة وهي تدعي عليه دخلت الي الغرفة رأت اوس وهو نائم ومغمض العين ذهبت ناحيته قائله: انت انت يا عم
اوس وهو مازال مغمض عينه قائلا: مش هاكل نزلي الاكل تحت
نظرت له ايسل وهي تحاول ان تمسك أعصابها قائله : مش انت يا بني قلت هاتي العشاء ايه غير رايك دلوقتي انا نزلت جبته اهو
اوس بصوت عالي قائلا: قلت نزلي تحت انتي مش بتسمعي
ايسل بنفاذ صبر قائلة: حاضر
نزلت ايسل الطعام وجائت لتصعد خبطت في شخص ايسل بعصبية : مش تفتح انت التاني
مالك بتعجب: مالك يا بنتي في ايه لي العصبية دي كلها
ايسل وهي تحاول ان تمنع دموعها من السقوط : مافيش مالك هو اللي يعاشر اخوك هيكون ازاي يعني
مالك : ليه هو عمل فيكي ايه
ايسل : عمال يومر جهزلي الحمام جهزلي العشاء وبعد مجهزت العشاء نزلني بي تاني ينفع كدا
مالك وهو يحاول أن يهديها : معلش يا ايسل هو عصبي شوية فترة وهتعدي وان شاء الله مع الوقت هينسي و هيكون كويس معاكي
ايسل : إن شاء الله يا مالك عايز حاجة
مالك : عايز سلامتك ثم صعدت ايسل الي الغرفة كان اوس مازال كما هو أغلقت باب الغرفة ونامت علي الأريكة وهي تفكر في القادمة مع اوس وكيف ستتعامل معه
*************
في فيلا المنشاوي
دخل كلا من جوان واليأس الي الفيلا وصعدت جوان الي غرفتها سريعا كان الياس يقف يفكر كيف سيقول لها أنه يحبها صعد هو الاخر الي غرفة جوان طرق علي الباب عددت طرقات كانت جوان فكت طرحتها عندما سمعت طرقات على الباب وضعت الطرحة علي شعرها بطريقة عشوائية وفتحت الباب رأت في وجهها الياس
نظرت له جوان قائلة: نعم عايز ايه
الياس : عايز اتكلم معاكي في حاجة مهمة
جوان : وانا دماغي مصدعة مش هقدر اتكلم معاك وكمان مفيش كلام ما بينا
الياس وهو يحاول يمتلك أعصابه قائلا : جوان متخلنيش اخرج عن شعوري انا بتكلم معاكي كويس فأحسن ليكي ان تتكلمي معايا بنفس الطريقة
جوان واحست انه سيخرج عن شعوره فهي ستكون الخسارة قائله : طيب يعني انت عايز ايه
الياس وهو يدخل الي الغرفة قائلا: تعالي مش هنتكلم واحنا واقفين ثم جذب جوان وجلسوا علي طرف السرير قائلا: جوان انا بحبك
نظرت له جوان بصدمة قائلة: بتحبني ازاي هو انت اللي زيك يعرف يحب اللي زيك يا الياس يا منشاوي بيعرف يذي بس انت اللي في دا مش حب دا امتلاك انت اي حاجة بتعوزها بتمتلكها وانا محدش هيمتلكني ولا عمره هيمتلكني انت فاهم
نظر لها الياس قائلا: جوان صدقني انا بحبك بجد اما عارف اللي عملته دا مكنش ينفع اعمله طيب بصي اديني فرصة واحدة وانا هثبتلك ان انا اتغيرت جوان انتي الوحيد اللي انا بترجها انها متسبنيش انا عارف ان انا كنت قاسي وظلمتك بس احنا بشر والمعروف أن البشر بتغلط انا مش طالب منك تحبني دلوقتي انا طالب فرصة انا والله اتغيرت علي ايدك ثم ماسك ايدها قائلا: جوان سامحني واديني فرصة وانا هثبتلك ان انا بحبك بجد
نظرت جوان في عينه واحست بالصدق في حديثه قائلة: طيب يا الياس اديك فرصة شهر واحد وهشوف انت بجد اتغيرت ولا لا بس في الشهر دا كل واحد برضو في أوضته ومتقربليش نهائي زي اتنين مخطوبين
الياس بضيق : هي دي عيشة كل واحد في أوضة طيب يا ست مش هقربلك غير لما هتكوني عايزة إنما كل واحد أوضة دي مستحيل
جوان باستفزاز : براحتك هي دي شروطي عجبك تمام مش عجبك برضو براحتك
الياس بمكر قائلا : خالص براحتك يا جوان بس خلي في علمك انتي اللي هتجيلي بنفسك
جوان بكبرياء: ما نشوف يلا برا علشان انا عايزة انام
الياس وهو يجذبها ناحيته قائلا بابتسامة لعوبة : طيب ما تجيبي حاجة قبل ما اطلع
نظرت له جوان بعدم فهم قائلة: يعني عايز ايه
الياس وهو يقترب منها ويزيح الطرحة من علي شعرها وانفاسه تلفح بشرتها البيضاء كانت جوان لا تعرف ماذا تفعل ووضعت يدها علي صدره العريض قائلة : الياس لو سمحتي ابعد
الياس وهو يقبل كل انش من وجهها قائلا بهيام : الله يا جوان تصدقي ان انتي اول مرة تنطقي اسمي ثم نظر في عينها قائلا: مكنتش اعرف ان اسمي حلو كدا وهو طالع من شفايفك
جوان وهي تموت خجلا : طيب ونبي ابعد وقبل أن تكمل كلامها كان الياس يقبلها من شفتيها برقة ويغرز يده في شعرها ويقربها منه كانت جوان مستسلمة له تماما ظلوا هكذا لمدة حتي احست جوان بأن الهواء انقطع عنها ابتعد عنها الياس وهو ينظر لها بحب قائلا : انا اطلع دلوقتي بدل ما اعمل حاجة انتي مش عايزها ثم خرج من الغرفة وذهب الي غرفته اما عند جوان كانت مصدومة من اللي حدث وكيف استسلمت له هكذا
ثم ووضعت يدها علي شفتها وابتسمت قائلة: هو ايه اللي بعمله دا هو انا فرحنا كدا ليه ثم ذهبت الي المرحاض لكي تأخذ حمام دافي وغيرت ملابسها الي بيجامة نوم ونامت بعدها
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ذئاب بشرية" اضغط على اسم الرواية