رواية سحر سمرة الفصل العاشر بقلم أمل نصر
رواية سحر سمرة الفصل العاشر
اصوات متناثره وكثيره حولها ورائحةً نفاذه تقتحتم حواسها جعلتها تفتح اجفانها فاقفلتها ثانيةً وعاودت الكره مره واخرى حتى فتحت اعيُنها على وسعها وهى متفاجئه من هذا الكم الكبير من البشر الذين ينظرون اليها بتفحص ..
- اخيراً فاقت
قالتها امرأه وتبعتها الاخرى
- قومى يابنتى ربنا يبعد عنك ولاد حرام .
فتبعها هذه المره رجل فقال
- احنا ادينالوا اللى فى النصيب عشان يحرم يعملها تانى ابن ال....
استقامت بجزعها وهى مجفله وخائفه تنظر حولها لتستعيد وعيها جيداً فوجدتها خلفها جالسه تنظر اليها بابتسامه جميله
- حمد الله على سلامتك .
لا تدرى لما شُعرت بالامان وكانه طفله تائهه ووجدت من ياخذ بيدها ويوصلوها الى والديها .
- خلاص يا اخونا الف شكر ليكم .. روحوا بقى شوفوا مصالحكم
قالتها " سعاد " لتصرف هؤلاء البشر المتجمعين حولهم بدافع الفضول والاطمئنان على الفتاه الجميله التى سقطت مغشياً عليها .. وبعد انصرفهم جمعياً نظرت ل" سمره " بقلق
- هاتقدرى تكملى معايا للبيت ولا اخدك على اقرب مستشفى ؟
هزت برأسها نفياً .
- لا الحمد لله كويسه واقدر...... شنطتى صح هى فين ؟
قالت الاخيره بجزع وهى تنظر امامها وخلفها وحولها .
- اهدى اهدى .. الشنطه معايا اهى .
قالتها " سعاد" وهى تخرجها من خلف ظهرها .. وضعت " سمره" يدها على قلبها تتنفس بارتياح
- الحمد لله .. انا خوفت لتكون اتسرجت !
ابتسمت اليها " سعاد " بموده
- انتى بت حلال .. ربنا يبعد ولاد الحرام .
عادت " سمره" لوعيها فتذكرت الرجل الذى ادعى عليها كذباً انها امرأته
- صحيح .. هو راح فين البنى ادم الغريب دا اللى كان بيشدنى ويجول عليا ان مراته .. دا مجنون دا ولا ايه ؟
ربتت " سعاد " على كتفها ثم وضعت الحقيبه على كتفها وهى تجذب " سمره" للنهوض
- قومى معايا قومى ..خلينى اوديكى البيت تريحى جسمك .. ونصيحه منى .. هنا لازم تنشفى نفسك كده ومابتينيش خوفك قدام حد
سمره وهى تنهض مجفله
- ازاى يعنى ؟.. مش فاهمه ؟
وقفت " سعاد " امامها تنظر اليها جيداً
- بسم الله ماشاء الله .. انتى حلوه قوى يا" سمره" وتلفتى النظر فى اى حتى تروحيها .. ودا اللى خلى الواض الصايع ده يعاكسك واما لاقاكى خايفه وبتحضنى فى شنطتك .. خدها فرصه عشان يستغلك !
- وانتى عرفتى منين .
ابتسمت " سعاد " وهى تجذبها من ذراعها لتسير معها
- الزمن يا" سمره" علمنى .. ماهو مافيش حد بيعرف الدنيا كويس غير اللى اتمرمط فى الشقا والغلب
سمره وهى تسير معاها
- انا بشكرك قوى .. مش عارفه من غيرك كان هايحصلى ايه ؟.
- ماتشكرنيش ياحبيبتى ..انتى ربنا معاكى وان شاء الله هايحفظك وينصرك باذن الله .
- طب انتى ساكنه لوحدك ولا فى حد تانى ساكن معاكى ؟
- لا ياستى ماحدش معايا غير عيالى .. ما انتى عارفه انى مطلقه .. مش " رحمه " قالتلك برضو
- قالتلى !
....................................
- الو... ايوه يااستاذ "رفعت" دا تلفون " سمره" بس هى مش موجوده ودا لانها طفشت وهربت !
- يخرب بيت ابوكى ايه اللى انتى جولتيه ده
قالها " سليمان " وهو يهدر فى ابنته بصوتٍ خفيض وهى تنظر اليه دون ان تنطق بكلمه فى انتظار ما سيرود به لاَخر .. والذى صمت قليلاً يستوعب ماقالته ثم صاح بصوتٍ عالى
- ايه المجلب البايخ ده يا" رضوى " اخلصى ادينى " سمره" بلا هزار ماسخ
ردت عليه الاَخرى بتأكيد
- بس انا مابهزرش وتعالى بنفسك شوف الورجه اللى هى كاتبها وبالمره تاخد تلفونك الغالى اللى رمته هى بجلب مليان من غير ماتجدرك ولا تجدر زعلك .....
صاح هذه المره بصوتٍ اعلى
- سيبى التلفون يا"رضوى " وادينى ابوكى اكلمه
اسقطت الهاتف عن اذنها لتعطيه لاباها الذى خبط بقوه يضرب بكفيه على فخذيه
- الله يخرب بيتك ياشيخه .. طينتيها اكتر ماهى مطينه ... ارد عالراجل اجولوا ايه بس ؟ اجولوا ايه ؟
استمرت على صمتها ممسكه بالهاتف امام ابيها بأليه لياخذه منها
اخيراً تناول الرجل الهاتف يرد بارتباك
- الو يا" رفعت " ياولدى .
رفعت بصوت صارم
- بتك بتهزر ولا بتتكلم جد ياعم " سليمان " عشان لو كانت بتهزر متزعلش منى فى اللى هاعمله .
بلع الرجل ريقه بتوتر ثم قال بصوتٍ مرتجف
- الكلام صح ياولدى .. ولو جيت دلوك هاتلاجى الورقه اللى كاتباها بنفسها
سقط عليه الخبر كالصاعقه .. اطرق برأسه وساد الصمت من الناحيتين .. انتظر " سليمان " رده والاَخر صمت قليلاً بصدمه ثم مالبث ان استعاد رباطة جاشه ليردف بصرامه
- انا جاى دلوك على طول اتاكد بنفسى !
فوجئ " سليمان " بغلق الهاتف بعدها .. ليردف بجزع
- طبلت فوج راسك ياسليمان .. طبلت فوج راسك ياسليمان
تبادل الجميع النظرات بخوف .. الا " رضوى" فقد اصابتها رغبه شديده بانتقام " رفعت " من " سمره" وقتلها !
............................
ومن الناحيه الاخرى دخلت " مروه " مجفله على صوته العالى منذ قليل لتجده يتناول سلاحه ويضعه لداخل الجيب الداخلى لسترته
- انت واخد السلاح ده ورايح فين ؟ .
قالتها بدهشه فنظر اليها بأعين ميته وهو صامت ثم هم ليخرج من الغرفه فاوقفته وهى ممسكه بذراعه تحدثه بارتجافه اصابتها من نظرته
- هو حصل ايه ياخوى ؟ انت شكلك هاتعمل جريمه .. وايه دخل" سمره" اللى كنت سامعه اسمها توى ؟
- سيبنى يا" مروه " خلينى امشى ؟
قالها وهو يحاول ان ينتزع كفها من على ذراعه .. وما كان منها الا ان تشبثت اكثر تردف بجزع
- مش هاسيبك يا" رفعت " انت شكلك كده مايطمنش وانا خايفه عليك وعلى " سمره" اللى مش عارفه ايه موضوعها
- سمره هربت ... هربت جبل فرحها على اخوكى بكام يوم بس .. فهمتى
قالها بحده ثم نزع يدها عنه بالقوه ليسير من امامها بخطواتٍ مسرعه وهى وضعت كفها على فمها تبكى بخوف وحزنٍ شديد
.............................
دلف " حسن " الخال الاصغر ل" سمره" لداخل غرفته مهرولا .. يفتح خزانة ملابسه وهو يبحث عن سلاحه بفوضى جعلت زوجته تستيقظ من نومها مجفله
- بس الله الرحمن الرحيم .. بتعمل ايه ياراجل عندك فى الدلاب
رد عليها وهو مازال يبحث فى الخزانه بهمجيه
- السلاح فين يا" ثريا" .. انا مش كنت حاطه هنا فى الدرفه الوسطانيه؟
ضربت المراه ببدها على صدرها بجزع
- يا داهيه سوده .. ومالك بالسلاح فى الليالى دلوك ؟
صاح عليها بقوه
- اخلصى يامرة انتى انا مش فاضيلك .
- يامرة انتى !!
قالتها بدهشه غريبه وهى تنهض عن سريرها فتابعت
- هو فى ايه ياابوشيماء ؟ انتى ليه شكلك يخوف كده .
نظر اليها بقوه ليقول بحده
- يجطع البنته وسيرة البنته اللى بتجيب العار لأهاليها !.. اياكى اسمعك بتندهيلى بالاسم ده تانى فاهمه ..اخلصى ياللا طلعيلى السلاح خلينى امشى !
قال الاخيره بصرخه ..مما افزعها اكثر فتحدثت برجاء
- حن عليك جولى ايه اللى حصل .. انا جلبى هايوجف من الخوف
صاح عليها بصوتٍ عالى
- بت اختى اللى فرحها اخر السبوع .. طفشت وجبتلنا العار ..استريحتى بجى .
ثريا بارتجاف
- سمره!
- ايوه زفته خلصينا ياللا .. خلينا نشوف هانعمل ايه انا واخويا اخلصى ياللا
..........................
وبداخل غرفتها كانت تشهق بصوتٍ عالى من البكاء .. فسمعتها والدتها وهى تسير بجانب الغرفه .. فدلفت اليها مزعوره
- مالك يا"مروه" بتبكى ليه بابتى ؟
شهقت اكثر وازداد صوت نحيبها .. فاقتربت منها " نفيسه" تاخذها بحضنها وقلبها يكاد ان يخرج من مكانه
- يابتى مالك خلعتينى ؟
خرجت من احضان والدتها تنظر اليها بحزن وتقول
- ببكى على حظنا ياما .. احنا مصدجنا نفرح بعد المرار اللى شوفناه السنين اللى فاتت مع ولدك والنصايب اللى كان جيبهالنا .. احنا مش مكتوبلنا نفرح ابداً ياما !
المرأه بجزع
- بسم الله الحفيظ .. انتى ليه يابتى بتجولى الكلام ده ؟
سيطرت على شهقتها بصعوبه لتقول
- عشان مابجاش فى فرح ياما .. عروسة اخويا هربت جبل الفرح بكام يوم .. هربت ياما.....
- جصدك مين فيهم يابت "رضوى"؟!
قالتها المرأه بمقاطعه .. فهزت " مروه" راسها بالنفى ودموعها تهطل بغزاره
- مش رضوى ياما.. دى سمره عروسة" رفعت " اللى ماشفش الفرح فى عمره غير لما خطبها .
انفجرت بعدها فى بكاء عنيف ووالدتها وضعت يدها على قلبها الملتاع بحزنٍ شديد .
....................................
وبداخل الملهى كان يرقص ويشرب كعادته القديمه مع فتيات الملهى حتى اثار دهشة صديقه "محسن " الذى سأله حين جلس يستريح
- ايه الحكاية؟ انت النهارده معلى الطاسه جوى وواخد راحتك فى الرجص .
شرب الكأس الذى امامه دفعةً واحده ثم قال
- بتفكرنى ليه يازفت ؟ انا ماصدجت اروج شويه جبل التجيل اللى هاياجى قريب .
محسن بريبه
- تجيل ايه بالظبط اللى هاياجى جريب .
نفث من سيجارته نفس طويل فى الهواء قبل ان يقول
- انا كنت بجولك ايه ياحما...
هز براسه بعدم استيعاب
- ايه ؟
زفر الاَخر بضيق ليردف
- انا مش جولتلك جبل كده انى هاخطفها وهاتجوزها غصب عنها .. واهى البنيه سهلتها عليا لما مضت اجازه من غير مرتب.. يعنى فى اول مشوار هاتعمله للمحافظه .. هاتكون فى بيتى وبعدها على طول هاتبجى مرتى .. فهمت ياسيدى
اسند " محسن " مرفقه على الطاوله امامه وهو واضع كفه على وجنته ينظر اليه بدهشه غريبه ليسأل
- يعنى انت فرحان عشان كده ! .. طب ماعملتش حساب اخوك .. دا فرحه عليها اخر السبوع .
نفث دخان سيجارته فى وجه صديقه يردف بغضب
- ماتتعداش حدودك يا" محسن " عشان ماجلبش عليك .. طيرت الكاسين منى جاك الطين .. بت ياسوسن جومى يابت هزيلى شويه ..ولا اجولك تعالى اهز انا معاكى كمان
..... ...............
( انا اسفه جداً سامحونى .. عارفه ان غلطتى كبيره وماتتغفرش .. بس انا مكانش جدامى حل تانى ..دا انا حتى مجدراش احكى لا تحصل فتنه كبيره وتروح فيها ارواح بريئه .. ياريت تبلغوا " رفعت " بأسفى الشديد وتجلولوا انى لولا خوفى عليه لكان بجى اول واحد اللجئلوا عشان يغيتنى وينجدنى .. لكن للأسف مجدراش .. اتمنى انه يسامحنى وياخد الفون بتاعه هديته ليا ويفحصه كويس لما يهدى ويعتبره ذكرى منى ياريت .. ارجوكم سامحونى )
اطبق "رفعت " بيده على الورقه المكتوبه بخط يدها
بعد ان قرأها ثم نثرها بطول ذراعه ليردف بغضب شديد
- هو انتوا بتكم كانت مغصوبه عليا؟
سليمان بجزع
- ابداً والله ياولدى .. بالعكس دا كان كل كلامها زين عليك !
اردف بتماسك عكس هذه العواصف الدائره بداخله
- امال ايه ؟ .. انا عايز افهم .. تعمل عملتها السوده دى معايا ليه ؟ لما هى مش عايزانى كانت جالت .. مش تيجى جبل الفرح وتهرب عشان تلبسنى العار وتخلى الناس تمسك سيرتى .
تدخل " حسن " الخال الاصغر
- اسمع يا واض عمى .. انت كبير ناسك واحنا مايخلصناش اللى حصل .. وعد منى لو لجيتها لكون جاتلها بايديه الاتنين .
هوى قلبه داخل صدره بعد سماع حديث " حسن " فتكلم برويه
- ماتجتلهاش .. انا عايز اسمع منها الاول عشان افهم .. المهم دلوك تفتكروا راحت فين ؟
سليمان بتشتت
- معرفش ياولدى احنا هاندور فى اى حته وخلاص
رفعت بصرامه
- جولى اسماء جرايبكم واصاحبها واى حد تعرفه هنا فى البلد او براها انا هخلى رجالتى ماينتموش غير لما يجيبوها
حسن هو الاَخر
- وانا اوعدك ياواض عمى لاجيبهالك من تحت طجاطيج الارض !
..............................
فى صباح اليوم التالى
استيقظت على لمسات خفيفه وناعمه على وجنتيها وشعرها .. فتحت عيناها لتجد هذه الصغيره بشعرها الناعم والغير مرتب ووجنتيها الكبيره والشهيه
ابتسمت لها " سمره" تسالها
- انتى مين ياحلوه ؟
تكلمت الطفله بعفويه
- انا اسمى رنا ممدوح بنت سعاد
رددت مع نفسها تتذكر الأسم وتتذكر اين هى ؟ فوجدت نفسها نائمة على سريرٍ صغير فى غرفة ضيقة وغريبه فتذكرت جميع ما حدث .. فنهضت بجزعها بحزن تردف لنفسها
- ياترى ايه اللى حاصل دلوك هناك ؟ ... وبيجولوا عليا ايه ؟ وهايعملوا معايا ايه لو شافونى .
تنهدت بالم تناجى ربها
- يارب انتى عالم بحالى .. نجينى يارب واسترها معايا
الفتاه الصغيره ببرائه
- انتى بتكلمى نفسك ؟
ابتسمت لها وقبلتها بوجنتها
- بس تصدجى يا" رنا " دا احلى صباح بالنسبالى .. ان صحيت على وشك الجمر ده !
الفتاه بعدم استيعاب
- جمر !! .. يعنى ايه ؟!
....................................
دلف الى داخل المنزل قرابة الظهيره .. بعد ان قضى ليلته امس فى حضن احدى فتيات الليل بعد انتهاء سهرته بالملهى .. وجد والدته واضعه يدها على وجنتها بحزن وشقيقتها اعينها منتفخه من كثرة البكاء
اردف برزانه وريبه
- مساء الخير ... مالكم ؟ .. فى حاجه حصلت .
نفيسه بعتب
- توك اللى جاى يا" قاسم " ..الدنيا مجلوبه و انت بتبيت بره البيت بدل ماتوجف مع اخوك .. طب المره اللى فاتت جولت انك بيت فى المستشفى .. المره دى ايه حجتك ؟
ضغط بأطراف اصابعه على اعلى انفه .. يحاول السيطره على اعصابه
- ياما انا ماكنتش باكدب المره اللى فاتت والمره دى انا سافرت اجابل جماعه اصحابى راجعين من السعوديه ..
السؤال بجى : هو ايه اللى حصل مع " رفعت " عشان اجف معاه انا ؟!
- سمره هربت !!
قالتها " مروه " بسرعه فى الرد وهو صمت قليلاً يستوعب
- سمره ايه ؟
مروه بتأكيد : خطيبة اخوك" سمره " طفشت وهربت ... جبل الفرح اللى ميعاده اخر السبوع فهمت احنا بنتكلم على ايه ؟
انتفخ صدره وهو يتنفس بقوه حينما تذكر النقاب والاجازه التى دون مرتب بالاضافه اللى الفتاه التى شغلته عنها .. فخرج مسرعاً بنيرانه دون استئذان من والدته وشقيقته اللتان نظرتا فى اثره بدهشه
..............................
وبداخل سيارته انتظر بشارعٍ جانبى.. مرورها من امامه بعد انتهاء اليوم الدراسى .. وحتى حدث ما كان ينتظره ووجدها امامه تسير بجانب بعض صديقاتها المدرسات فى طريقهن الى منازلهم القريبه .. سار بسيارته بهدوء وبطئ .. وقام بمهاتفة صديقه
- الو .. ايو يا" محسن " جهز الرجاله واستنوا اشاره منى عشان اديكم العنوان .
محسن
- ماشى ياصاحبى .. اوامرك مطاعه
قفل مع صاحبه وهو مازل يسير بسيارته ببطئٍ شديد حتى لا يلفت نظر " رحمه " التى تتحدث وتضحك مع صديقاتها
- بجى بتغفلينى وتهربى صاحبتك من جدامى . . ماشى اما اشوف انا صاحبتك هاتنفعك بايه ؟
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية سحر سمرة" اضغط على اسم الرواية