رواية لا تخبري زوجتي البارت الثامن والخمسون 58 بقلم مونت كارلو
رواية لا تخبري زوجتي الفصل الثامن والخمسون 58
حاول عوني ان ينزع الهاتف من يدي، كان الأمن حضر علي صوت زعيقه، أشرت اليه ان يلزم الصمت وانا الوح بهاتفي، شعر عوني بالخوف، لم يتوقع ردة فعلي اذا حاول اغضابي، صرف أفراد الأمن من المكتب وحاول ان يتودد الي.
نهضت من مكاني ،كان يقف الي جواري مثل كلب مزعور، عليك ان تفكر بطريقه تصلح بها ما افسدته
امنحك اسبوعين لتعديل كل نتائجي واعادة تصحيحها اذا لم تكن لدي رغبه في الذهاب للشرطه وفقد وظيفتك اللعينه
حاضر، قال عوني بسرعه، ارجوكي، كانت نزوه، انا اسف
اسبوعين يا عوني قلت وانا أغادر المكتب.
انتصرت لنفسي، هزمت عوني، رغم ذلك بطريقي نحو المنزل لم أشعر بالسعاده
احيان عندما يقتص الإنسان لنفسه، يستخدم طرق ملتويه، ينحط لنفس الطريقه التى هزم بها لا يشعر بالسعاده
منذ صغري، عندما كنت طفله، عندما كان ينشب عراك، صراع او نزال لم أكن استخدم نفس الألفاظ التي العن بها، كنت اعتقد انني جبانه لأنني عندما كنت افتح فمي لارد الأسائه عوضا عن قول يا ابن....
أجدها عليك اللعنه
كبرت وفهمت انني من النوعيه التي لا يمكنها ان ترد اللعنات والسباب بالمثل، ليس ضعف مني لكن طبيعتي مختلفه ولم افلح بتغيرها.
المنزل هاديء كعادته، الشيء الوحيد المختلف ان ادم كان ينتظرني في الرواق يدخن لفافات التبغ
نهض عندما رآني، ماذا حدث؟ كيف فعلت؟
اخبريني انك ادبتي ذلك الوغد حتي لا تثيري غضبي، حتي احافظ على كرامتي ولا اضطر لركله علي مؤخرته في منتصف الشارع
ضحكت، لا تقلق سيد ادم، زهره لديها مخالب يمكنها ان تنتزع حقها من عين الجن
حكيت لادم ما قمت به بخجل، خشيت ان يتهمني بالوضاعه، استخدام أساليب دنيئه كما كان يحب أن يطلق عليها
لكن ادم بدا متفهم لموقفي
كل أنثي زهره اذا تركت نفسها لرغباتها يمكنها ان تصبح عاهره، ينحني تحت قدميها اعتي الرجال فلا يمكننا بأي شكل ان نلوم مدعيات الحشمه.
لا يمكنني لومك علي الطريقه التى اخذت بها حقك، بل انني الان في ذلك الوقت احاول تخيل مظهر وجه ذلك القمييء الذي يشبه عنق البصله
اخبريني ان أذنيه احمرت مثل ذكر أوز رجاء؟ ضحك ادم مره اخري
انت مشكله زهره
رسامه، بارعه في المكيانيك، باحثه، شرسه، ماذا تركتي لنا زهره؟
احمرت وجنتي من الخجل، انا لست بمثل براعتك سيد ادم، انا أثير علي خطاك فأنت ملهمي
بدا ادم مسرور بمدحي، حلق بكتفيه عاليا، ماذا الان! ؟
تنهدت طويلآ، حقيقه، أرغب بعزله، منزل بعيد، خضره وماء، موسيقي وفناجين قهوه حتي يمكنني الرسم
صباح اليوم التالي طلب ادم من سولين ان تخبرني انه ينتظرني في السياره وان علي بكل سرعه ان أعد حقيبتي، ان احشر فيها ما احتاجه فقط
ولا اضع الدولاب كله داخلها
بماذا يفكر ادم سألت زهره؟
كيف لي أن أعرف؟ قالت وهي تجر حقيبتها خلفها نحو السياره
الحقي بي زهره، لا تتأخري من فضلك
أعددت حقيبتي بسرعه، سرعان ما انطلقت بنا السياره نحو الاسكندريه
بعد ثلاثة ساعات وصلنا منطقة الهانوفيل المجاوره للبيطاش
توقفت السياره امام منزل موازي للبحر، كان بيت منعزل
أقرب بنايه لنا تبعد مائة متر
جر ادم حقيبته وطلب منا ان نتبعه، زعقت سولين الن تساعدني؟
اعتمدي على نفسك انسه سولين، لست خادمك او خادمها وأشار الي بمزاح
تمتمت سولين، وغد، منحط، لذلك لا ارغب بالزواج ابدآ، كل الرجال تنكشف حقيقتهم بسرعه عندما يستولون عليك
تابعت سولين وانا اضحك، بصورة ما حالها مثل حالي، كلانا عازبتين
حالتنا تدعو للرثاء
صرخ ادم، فليحفظني الله، الرجل الذي سيقع تحت فكك انسه سولين والدته تكرهه
كان ادم قد سمع ادعائتها بلا تذمر
كان كلاهما يكن للآخر احترام وود ووصداقه، ليس فقط مجرد خادم ومخدوم
بل روحين انسانيين يعيشان في توافق
اخترت تلك الغرفه، لقد حضرت اولا، كان ادم قد اختار غرفه شماليه بشرفه واسعه تطل على البحر
هذا ليس عدل تذمرت سولين، معك فتاتين رقيقتين عليك ان تتمتع بالحشمه سيد ادم
تركتهم يتناحران واخترت غرفه بعيده تمتلك شرفه صغيره تطل على البحر أيضا
رتبت اغراضي في خزانة الملابس، فرشت لوحاتي، ألقيت بنفسي علي السرير واغلقت غرفتي من الداخل.
- يتبع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا تخبري زوجتي) اضغط على أسم الرواية