Ads by Google X

رواية حارة العشاق الفصل العاشر 10 بقلم أمنية أشرف

الصفحة الرئيسية

   رواية حارة العشاق الفصل العاشر بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الفصل العاشر 

مازالت الذكريات تدور في رأسه وهو يتذكر عندما انتهت المقابلة مع خاله وخرج وهو يشعر بالذل والمهانه فقد قَبل ان يعمل لديه كسائق لأبنته الصغيره التي لا تتعدی العشر سنوات يصبح هو سائقها الخاص يا الله كما ان الدنيا تدور ولا احد يتوقعها ولا يتوقع كم التنازلات التي يقدمها المرء من أجل ان يحافظ علي حياه من يحب وقف أمام الفيلا رأسه تدور في كافه الاتجاهات لا يعرف ماذا عليه ان يفعل ولا لأين سيذهب ولكنه فجاءه شعر بأعصار كتله من الشعر الأسود الطويل تجري بأتجاهه وهي تفتح ذراعيها له فما كان منه إلا ان ركس علي ركبتيه واستقبلها في احضانه ضمها بقوه ولكنه شعر ان هي من تضمه بيديها الصغيرتين استنشق عطرها الطفولي المحبب بسعاده وهو يريد ان يبكي ويضحك في آن واحد
ابعدها عنه قليلاً وهو يشعر ان هذا الحضن الطفولي قد أعاد له حبه للحياه وكأنه كان يريد هذا الفاصل لكي يبدأ من جديد سألها وهو يبعد شعرها الغزير عن وجهها حتي يری وجهها بوضوح : اسمك اي يا جميله
ضحكت الصغيره بسعاده وردت : سمران
ابتسم سيف ابتسامه جميله وأردف : الله ..اسمك جميل يا سمران
ضحكت سمران وهي تنظر له بعيونها الرماديه ذات النظره الأسره وقالت : ميرسي ...ثم سألت بشقاوة ..وانت اسمك اي
ضحك سيف وأجاب : سيف ...اسمي سيف
هزت سمران رأسها وسلطت عيونها علي عينيه وقالت بنبره طفوليه حزينه : ممكن نبقا صُحاب يا سيف ..انا معنديش صحاب خالص ...ومش بشوف حد ..ولا بخرج حتی
لا يعلم سيف لما نغزه قلبه لرؤيه هذه العيون الرماديه حزينه هذه العيون الأسره لم تُخلق للحزن ابداً فرد سريعا : ممكن طبعا ...من النهارده انا وانتي صحاب ..وهنشوف بعض كل يوم ...وكمان هخرجك زي ما انتي عاوزه ..تمام
ضحكت سمران وهزت رأسها بفرح : تمام ...اتفقنا ...وعد
اومأ سيف سريعاً بلأيجاب وقال : وعد
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
صباح يوم جديد في الحاره
خرج عمار من البنايه يريد ان يشتري بعض الأشياء
وفي طريقه رأي سهير تشتري طماطم من احدی البائعات وهي تفاصل معها في سعرها ظل يراقبها حتي انتهت وأخذت اشيائها وهمت بالتوجه الي بيتها
قطع عليها عمار الطريق وهو يقول ببشاشه : صباح الخير
نظرت له بضيق وهو تضع يدها في جنبها : أهلا بالخواجه
ضحك عمار بحرج وهتف : انا بعتذر علي هزاري الرخم عارف اني رخمت عليكي شويه
مصمصت سهير شفتيها بحركه شعبيه مستهزئه وقالت : اعتذارك مش مقبول يا حضرت عشان تفكر بعد كدا 100 مره قبل ما ترخم علي بنات الناس
ابتسم عمار وابعد شعره الطويل عن عينيه في حركه خطفت قلب سهيرر وقال : معلش اقبلي اعتذاري المره دي احنا بردو ولاد حته واحده وكمان جيران ..وانتي بردو خدتي حقك مني
نظرت له سهير بحنق وهتفت : أِحمد ربنا اني مكبتش الشربات علي دماغك ...والله كان نفسي اعملها بس قولت الطيب احسن
ضحك مره اخري وقال : حد قالك قبل كدا انك دمك خفيف
رمشت سهير بعينيها عده مرات وأجابت : اها طبعا كتير جدا
ابتسم عمار ورد : طب كويس المهم سامحتيني ولا لا
سكتت سهير لثواني وكأنها تفكر ثم قالت بأبتسامه جميله : أفكر
قطع عمار حديثها قائلاً : شششش خلاص صافي يا لبن
ضحكت سهير وهو تهم بتركه والمواصله في طريقها قائله : حليب يا قشطه
تمتم عمار في سره بنبره خفيضه مغازله : والله انتي اللي قشطه
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
نظرت هدير لنعمان النائم بجوارها وهي تتغزل في سمرته المحببه وملامحه الوسيمه برجوليه لا تصدق ابدا ان الحياه اخيرا قد ابتسمت لها وأعطتها شئ ما قد تمنته فهي من صغرها نشأت في عائله فقيرة جدا تكاد تكون معدمه وعندما كبرت قليلاً خطبت لسيد رَحمه الله كانت صغيره وفرحت بالفستان وخاتم الخطبه ثم بعدها بسنوات قليله تزوجته وهي لا تعي شيئاً ولا تعي كم المسؤليات التي اصبحت ملزمه بها ثم ظلت لعده سنوات لا تنجب وعندما حَملت بياسين كانت الدنيا لا تسعها من فرحتها ولكن بعد ولاده ياسين بعده أشهر توفی سيد في حادث سير وأصبحت هي ارمله وحيده صغيره مسؤله عن طفل صغير وأم زوجها الكبيره في السن فقررت ان تصمد وتواجه الحياه وتعيش شامخه برأس مرفوع دائما وعندما تعرفت علي نعمان كان بعد وفاة زوجها بما يقرب العامين كان هو اول رجل يداعب أحلامها المراهقه التي مازالت تحتفظ بها في قلبها كان هو الوحيد الذي عندما تراه تشعر إنها انثی كانت تتعامل مع جميع الرجال كأنها مثلهم لا احد يؤثر عليها ولا تخضع لأحد إلا معه كان ينتبها الخجل وتتصرف بمراهقه متأخرة كان حلم لم تتجرأ ان تحلم به والآن تحقق دون ان تفعل اي شئ
فتح نعمان عينيه وهو يري وجهها الصبوح يواجهه فقال بمغازله : يا احلي صباح في عمري كله ...دا اللي يشوفك اول لما يصحی عمره يطول
ضحكت هدير ضحكه رنانه فهتف نعمان بعبث : يا بركه دُعاكي يا أمه
خبأت هدير وجهها بخجل فأبعد نعمان يدها عن وجهها وقبل يدها واحده تعلو الاخري عده مرات ثم ضمها إليه بحب چَم
💛💛💛💛💛💛💛💛💛
بكت روان بحرقه شديده فاليوم موعد ذهاب كارم لرؤيه العروس التي رشحتها له والدته فضمتها سهير وهي تشاركها حزنها : عشان خاطري يا روان متعيطيش ...بالله عليكي ما تعملي في نفسك كدا
تكلمت روان ببكاء : هموت يا سهير حاسه ان قلبي هيوقف من الوجع
أدمعت عين سهير هي الأخری وقالت : بعيد الشر عليكي يا حبيبتي ...انا مش عارفه كارم دا عقله فين ...ازاي مش حاسس بحبك دا ....دا احنا كلنا لاحظنا وهو لا
نشجت روان بحرقه ولم تستطيع الرد عليها فأكملت سهير : انا مش عارفه هو وافق ليه يشوف العروسه دي ما طول عمره بيرفض من غير سبب
ردت روان بصوت مبحوح : مامتك هي اللي غصبت
عليه
نظرت لها سهير بضيق : وهو يعني صغير ....دافعي يا أختي دافعي عنه ...والله هتشل بسببكم انتو الاتنين
💛💛💛💛💛💛💛
مرر جاسم يده برقه علي وجه كارمن النائمه بعمق ففزعت بشده وهي تبعده عنها بعنف : شيل إيدك من عليا ...واوعي تفكر تحطها تاني
ضيق جاسم عينه وقال : ليه يا حبيبتي
صرخت كارمن بحده : انا بكرهك ابعد عني ...انا بقيت بقرف منك
احمرت عين جاسم بحده وتتطاير الشرر منها وصفعها بقوه علي خدها
نزلت الصفعه علي وجه كارمن بقوه رجت رأسها بقوه اغمضمت عينيها تجز علي أسنانها تمنع نفسها من البكاء فتحت عيونها تنظر له بكره شديد وهي تتنفس بسرعه وقالت : فاكر ان ضربك ليا رجوله يعني
صرخ جاسم بحده : انا راجل غصب عنك يا كارمن
تكلمت كارمن بكره : انت ولا تسوی يا جاسم .....انت اقذر راجل انا شوفته في حياتي
فَقد جاسم آخر ذره من ضبط النفس وانقض عليها يخنقها بقوة

يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent