رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الحادي عشر بقلم ملك محمد
رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الحادي عشر
عمار وهو يلحق بتالا : ميرا استني طب فهميني اي ال حصل
ركبت تالا السياره
عمار ركب أيضاً قائلاً : يابنتي في اي فهميني
تالا وهي تمسح دموعها : مفيش حاجه انا عايزه اروح
عمار نظر لوجهها بتعجب وجد الروج ممسوح من على شفتاها بطريقه غريبه قال بذهول
: هو اي ال حصل ف الحمام بالظبط
تالا بدموع : مفيش حاجه حصلت انا عايزه اروح قولت
عمار بغضب : يعني اي مفيش حاجه حصلت مين ال عمل فيكي كدا
تالا لم تجبه
عمار بضيق آدار السياره ومضى في طريقه بعد دقائق أوقف السياره مرة آخرى قائلاً
: ميرا انا دماغي بدأت تروح ف مكان غلط انتي قابلتي حد ف الحمام
تالا لم تجبه وظلت الدموع تنهمر من عينيها
عمار نهرها بغضب : انطقي ساكته ليه انتي قابلتي حد ف الحمام
تالا بعصبيه : لا مقبلتش حد والروج انا ال مسحته علشان مش حابه كدا ومكنش لازم أسمع كلامك وألبس اللبس داه
ثم قامت بإزاحة دبابيس الشعر من رأسها وقامت بربطه لأعلى كما تفعل دائما
عمار وهو ينظر لها بذهول : دا كله علشان اي اي ال حصل مني زعلك انا مش فاهم
تالا لم تجبه واكتفت بقول : ممكن تروحني
عمار لم يتمالك نفسه ونزل من السياره بغضب وقام بفتح باب السيارة من ناحيتها وأخرجها بقوه
تالا بذهول : انت اتجننت اي ال انت بتعمله داه
عمار بغضب : لو ع الجنان ف انتي هتجنني أهلي ممكن افهم اي ال حصل مني خلاكي تعيطي وتدايقي بالمنظر داه
تالا ببرود : قولت مفيش حاجه حصلت
عمار بغضب : بلاش برود انتي عارفه اني مبحبش الأسلوب داه
تالا : وانت مهتم بيا اوي كدا ليه انا مجرد موظفه عندك ملوش لزوم كل ال انت بتعمله داه ووجودي ف الفيلا فهو بسبب يزن مش أكتر
عمار بعصبيه : فعلاً عندك حق اي ال انا بعمله داه انا مش فاهم ماتتحرقي ولا تولعي انا مالي انا ها مالي انا
تالا : إسأل نفسك متسألنيش انا
عمار بغضب : انتي بلاء يابنتي ولا اي بالظبط انا مش فاهم
تالا : ايوا انا بلاء ممكن نروح بقى
عمار ركب السياره مرة آخرى بدون أن ينطق بكلمه
_____________
في غرفة تالا
قامت بتغيير ملابسها بغضب وهي تحدث نفسها قائله
: واضح انك نسيتي نفسك اوي اي الهبل ال انتي بتهببيه داه لابسالي فستان احمر وقاعده مع واحد ف عشا رومانسي كمان دانتي اتجننتي ع الآخر
: بس ذنبه اي عمار بيه حاسه اني دايقته اوي وهو ميستاهلش كدا اووف منك ياتالا اووف
__________
عمار في غرفته
: اي ياعمار ال انت بتهببه داه هي مين دي علشان تسمحلها تعاملك بالطريقه دي
دي مهما كانت واحده جايه من الشارع ازاي تدخلها حياتك بسهوله كدا لا وتسمحلها تتحكم ف مزاجك كمان وتقول كلام يستفزك
لازم كل واحد يعرف مقامه من هنا ورايح ثم اي ال عاجبك فيها مش فاهم م البنات كتير قدامك شكلك اتعميت
_____بقلم ملك محمد______
"نهار يوم جديد"
عمار يقف امام المرآه يرتدي ملابسه
باب غرفته يدق
: ادخل
تالا فتحت الباب فوجئت به لم يرتدي قميصه بعد نظرت للجه الآخرى بخجل
عمار بضيق وهو يحضر ملابسه : في حاجه
تالا وهي تنظر للجهه الآخرى : كنت عايزه اقولك انا اسفه
عمار بلامبالاه : أسفه ع اي
تالا : علشان كنت بارده اوي ورخمه امبارح
عمار : ومالك بتقوليها وانتي مدياني قفاكي كدا ليه
تالا : يعني علشان حضرتك مش لابس قميصك وكدا
عمار بإستهزاء : مفروض ان البنات هي ال بتتكسف انتي مكسوفه من اي
تالا نظرت له بغضب شديد : تقصد تقول اي
عمار وهو يرتدي قميصه : ال فهمتيه أحسن تكوني فاكره نفسك بنت زي باقي البنات
تالا بعصبيه : تصدق اني غلطانه فعلاً اني جايه اعتذرلك
عمار : تعتذريلي ع اي انا مزعلتش اساسا اوعي تكوني مفكره نفسك ياميرا حاجه مهمه بالنسبالي انتي ولا حاجه فاهمه ولا لا
تالا بحزن والدموع مجمعه ف عينها : بس انا عمري مااعتبرت نفسي مهمه بالنسبالك وعارفه انك مستحيل تبص لبنت زي انا جايه اعتذرلك علشان غلطت مش أكتر وع العموم شكراً ع ردك
ثم تركته وخرجت
عمار ضرب الحائط بيده قائلاً
: ياغبي اي ال انت هببته داه
____بقلم ملك محمد_______
على طاولة الإفطار
والدة عمار : هو انتو الأتنين قالبين وشكوا ع الصبح كدا ليه
تالا بإبتسامه مصطنعه : لا خالص مفيش حاجه
يزن : اوعي يكون بابا زعلك ياميرا
تالا بضحك : لا اطمن ميقدرش
عمار : ولو كنت زعلتها يايزن هتعمل اي يعني
يزن : هخاصمك ومش هكلمك تاني ابدا
رزان : دا عقاب صعب اوي يايزن
عمار وقف من ع طاولة الإفطار وقبله قائلاً وانا مقدرش ع خصامك واوعدك اني مش هزعلها علشان خاطرك انت مش علشان حد تاني
ثم تركه وذهب للسياره
وقفت تالا قائله : هستأذن انا علشان الشغل
وذهبت خلفه
ف السياره
لم ينطق أحد بكلمه
تالا تربع يديها وتنظر للجهه الآخرى
عمار : احم احم
تالا لم تلقي له بالاً
عمار : عندنا ميتنج بعد الشركه واحتمال نتأخر
تالا لم تلقي له بالا
عمار : اي القطه أكلت لسانك ولا اي
تالا لم تجيب
عمار وهو يقود السياره: تصدقي أحسن بردو دانتي صوتك لوحده إزعاج
تالا لم تجبه وظلت صامته تنظر للجهه الآخرى
_____________
"ف الشركه"
عمار في مكتبه يلف بالكرسي يميناً ويساراً يحدث نفسه قائلاً
: بقالها فتره مجتليش المكتب دي شكلها زعلانه بجد ولا اي
رفعت سماعة الهاتف قائلاً للسكرتيره
: خلي ميرا تجبلي ورق فرع التجمع ضروري
اتصلت السكرتيره بتالا وأخبرتها
تالا بتأفف : اووف بقى
ثم أخذت الورق وذهبت لمكتب حسين
حسين عندما رآها أختبأ تحت مكتبه بسرعه
تالا : إطلع يازفت مش هعملك حاجه
حسين : وربنا ابدا
تالا : طب لو مطلعتش انت حر
حسين بخوف : اديني الأمان الأول
تالا : انت ف الأمان اطلع بقى
رفع رأسه لأعلى بخوف
تالا : إنجز بقى
وقف قائلاً بخوف
: عايزه اي
تالا : خد الورق داه ادي لعمار بيه
حسين : وانا مالي ماتروحي انتي
تالا بدأت بفك أزرر كم القميص الخاص بها
حسين بخوف : خلاص خلاص
وأخذ الملف من يدها قائلاً
: ربنا ع المفتري
بعد دقائق يدق باب مكتب عمار
عمار اعتدل في جلسته ورتب شعره قائلاً بثقه: ادخل
حسين دخل
عمار بصدمه : هو انت
اقترب قائلاً
: الملف داه ميرا بعتاه لحضرتك
عمار نهره بغضب : وهي مبتجيش بنفسها ليه هو انا طالبه منك ولا منها
حسين بخوف : وانا مالي ياعمار بيه انتو بتشقطوني لبعض ولا اي مانت عارف لو مسمعتش كلامها هتعمل فيا اي
عمار بضيق : خلاص حط الملف وغور
حسين بخبث : هو اشمعنا ميرا يعني ال كان لازم تجيب الملف ماهو كدا كدا وصلك
عمار بضيق : غور ياحسين قولتلك
حسين إقترب منه قائلاً : كانت وحشاك وعايز تشوفها مش كدا
عمار بإرتباك : وهي هتوحشني ليه يعني
حسين بمكر وهو يحوم حوله : عمار بيه الشركه كلها ملاحظه انك مهتم بميرا جدا وباين جداً انك بتحبها
عمار بصدمه : ليه هو انا باين عليا اني بحبها بجد
حسين : دا مش باين بس دانت لما بتبصلها عيونك بتطلع قلوب لوحدها
عمار بيأس : يعني الناس كلها لاحظت اني بحبها وهي لأ
حسين : مانت بصراحه يعني ومتزعلش مني ملقتش الا دي تحبها
عمار بضيق : نصيبي هعمل اي
حسين : هو بصراحه يعني محدش يختلف على جمالها البنت حلوه اوي ياعمار بيه
عمار بغضب : ماتلم نفسك يلا بدل مااقوملك
حسين بخوف: انا مقصدش بس اقصد انها تتحب فعلاً بس تصرافتها هي ال غريبه ولازم تغيرها
عمار بتفكير : واغيرها ازاي دي
حسين : حاول تستفزها علشان تطلع كل انوثتها خليها تغير عليك مثلا
عمار بتفكير : تفتكر الغيره هتجيب نتيجه
حسين : انا خبير ف البنات وعارف البنت الحاجه الوحيده ال تفضح حبها هي الغيره
عمار : ومالو نجرب
حسين : لو احتجت اي استشاره انا موجود
عمار : بس لو حد سمع خبر بالكلام داه انت عارف هعمل فيك اي
حسين : عيب ياسيد المعلمين احنا خدامينك بردو
عمار : اي يابني جو القهاوي داه غور امشي
لم يبتعد خطوتين عنه حتى ناداه عمار قائلاً
: مش يمكن مبحبهاش ودا مجرد إعجاب
حسين إقترب قائلاً
: بتوحشك ونفسك تشوفها كل دقيقه ومش عايزها تبعد عنك
عمار : امممم حصل
حسين : شاغله تفكيرك وطول الوقت بتفكر فيها
عمار: حصل
حسين : بتغير عليها وبتدايق لما تفتكر انها ممكن تكون لحد تاني غيرك
عمار : اممم حصل بردو
حسين : مش عايز تشوفها غير سعيده وبتحاول تعمل اي حاجه تفرحها
عمار : ايوا
حسين : قلبك بيدق لما تكون قريب منها
عمار بتفكير : حصل
حسين : عمار بيه انت واقع ع الآخر
عمار بضيق : طب غور امشي ع مكتبك
حسين خرج مسرعاً
عمار بتفكير
: يعني انا بحبها بجد ودا مش إعجاب ولا حاجه
: لا لا الواد داه مبيفهمش أساساً انا مبحبهاش ولا حاجه
ثم خرج من مكتبه متجهاً نحو مكتبها
وجدها تقف تتحدث مع أحد الموظفين وضحكاتهم تتعالى
اقترب خطوتين بغضب ثم وقف قائلاً لنفسه
: اي اهدى كدا هو في اي يعني دي واقفه مع واحد من الموظفين وبيتكلموا عادي يعني ال يدايق
ثم أخد نفس وأقترب منهم بهدوء قائلاً
: واضح انكوا شايفين شغلكوا كويس اوي
سليم : عمار بيه
تالا نظرت للجهه الآخرى بضيق
عمار بثبات مصطنع : واقفين بتهزروا يعني وانا مش مدايق من كدا خالص ع فكره بس في حاجه اسمها شغل
سليم : احنا خلصنا شغلنا انا وميرا وكنا نازلين تحت نشرب قهوه
ثم أمسك بيدها قائلاً
: ننزل ولا اي رأيك
تالا بإبتسامه : يلا
سليم : بعد إذنك ياعمار بيه
عمار ينظر ليد تالا وهي تلمس يد سليم ويحاول تمالك اعصابه قائلاً
: هو للأسف انا محتاج ميرا ف حاجه ضروري ف المكتب عندي ممكن تأجلوا القهوه لوقت تاني
ثم شد يدها من يده واخذها معه لمكتبه
دخل المكتب بغضب
تالا : في اي
عمار وهو يحاول تمالك اعصابه حتى لا يغضب
: ممكن تقوليلي بعتي حسين بالملف ليه وانا عايزه منك انتي
تالا ببرود: عادي يعني هو مش مهم انه وصلك مش هتفرق بقى انا ولا هو ال جابه لحضرتك
عمار بغضب : هي مش هتفرق بس الشغل اسمه شغل لما اطلب منك حاجه تجبيها بنفسك
تالا ببرود : حاضر لو خلصت كلامك ممكن أخرج
عمار بعصبيه : لا مخلصتش ولا انتي مستعجله علشان تروحي تشربي القهوه مع سيى سليم
تالا ببرود : بالظبط
عمار بغضب : ف ستين داهيه
تالا : شكراً
ثم همت بالخروج وإذا بعمار يجذبها لحضنه
تالا بصدمه : انت بتعمل اي انت اتجننت
عمار بيأس وقلة حيله : انا مبقتش عارف انا بعمل اي ومش عارف انتي عملتي فيا اي
تالا وهو تحاول الإفلات من بين يديه : عمار بيه مينفعش كدا سبني بعد إذنك
عمار بتنهيده : هسيبك لما اعرف انتي زعلانه مني ليه
تالا بذهول: عمار بيه اي ال انت بتعمله بالظبط النهارده الصبح تقولي اوعي تكوني فاكره نفسك مهمه عندي انتي ولا حاجه بالنسبالي ودلوقتي مهم عندك زعلي اوي انا مبقتش فاهمه هو في اي
عمار : هتصدقيني لو قولت ولا انا فاهم اي ال انا بعمله داه
تالا وهي تحاول الإفلات من بين يديه : لما تفهم ياريت تفهمني علشان انا زهقت
عمار وهو يمسك بها بقوه : طب اسمعيني طيب
تالا بعصبيه إستطاعت الإفلات من بين يديه قائله
: مش عايزه أسمع حاجه وياريت الشغل يفضل شغل ومتنساش اننا ف شركه محترمه
ثم تركته وخرجت
عمار دفع الكرسي بغضب وجلس على المكتب قائلاً
: أتصرف معاها ازاي انا مش فاهم
فجأه يأتي له اتصال من فارس
عمار : الو
فارس: عمار احنا وصلنا للشخص ال اطلق عليك النار ف المطعم وقت ماكنت مع ميرا
عمار وقف بلهفه قائلاً : بجد
فارس : ايوا بس للأسف ورجالتنا بتطارده عمل حادثه والأسعاف ادخلت ومقدرناش نوصله هو حالياً ف المستشفى
عمار بغضب : شوية اغبيه المهم دلوقتي يتهرب م المستشفى بأي شكل فاهم ولا لا
فارس : هو دا ال هنعمله بس نطمن ع حالته يمكن مات ولا حاجه
___________
ف الخارج
تالا تجلس ع مكتبها فجأه تأتي لها رساله مكتوب فيها
: رجالة عمار قدروا يوصلوا للشخص ال حاول يضرب عليه نار ف المطعم وهو حالياً ف المستشفى وعمار اكيد مش هيسكت الا لما يوصله ولو اضغط عليه واعترف بكل حاجه كلنا هنروح ف الرجليين وأولهم انتي وبما إن عمار بيثق فيكي دلوقتي ف الراجل داه لازم يموت قبل ما يطلع م المستشفى فاهمه ولا لا
تالا بذهول ارسلت له قائله : طب وانا هعملها ازاي دي
نادر : شغلي مخك ياتالا انا عارف انك ذكيه وهتعمليها
تالا حذفت المحادثه وقالت بتنهيده
: انا زهقت من اللعبه دي اوي اوي
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قطة بين مخالب الصقور" اضغط على اسم الرواية