رواية نور الفصل الحادي عشر بقلم شوشو احمد
رواية نور الفصل الحادي عشر
اسعد بتقولي ايه يا نور سمعيني تاني
نور بحبك يا اسعد بحبك ومن زمان واتجوزتك لاني مش قارده على الحياة من غيرك وعرفت كده لما بعدت عنك واتاكدت لما عملت الحادثه خفت تروح مني متخيلتش الدنيا من غيرك من غير حنيتك ولا طيبتك من غير الامان اللي بحسه وانا جمبك حبيتك وكأن الحب اتخلق بس ليك انت
مسالتش نفسك ليه بفكر فى يحيى كتير ليه الكوابيس بتجيلي مسالتش نفسك عشت معه ست شهور ولما اتجوزتنى كنت بنت لسه مخطرش فى بالك حياتي معاه كانت ازاي
أسعد سالت نفسي كتير وبخاف اسالك تزعلي اتكلمي ياقلبي خرجي اللي جواكي انا مستعد اسمعك لاخر العمر
نور اتكلمت وهي بتتنفض ودموعها نازله كان حبي الاول صاحب عمري صديق الدراسه جاري كانت علاقتنا كلها ضحك وهزار بنحب كلنا حاجه زي بعض اتخطبنا من واحنا بندرس عملنا مشروع سوى بعد التخرج كان بيجهز ليوم جوازنا بكل فرحه وانا كمان بس الدنيا استكترت علينا السعاده كان بيهمل صحته او مبنش عليه اعراض تعب اصلا كان عيبه الوحيد انه مدخن بشده وحاولت كتير معه علشان صحته يقول انا شباب علشان الفلوس يقول بعد الجواز هبطل خليها تصبرني على بعدك
تعبت معاه كان عنيد وانا كنت متقبله العيب ده فيه كانت حنيته بتغلب في كل شيء وكنت بقول هانت ونكون سوى ل حد ما يوم قرر نتجوز ومش هنصبر للصيف زي ما كنا محددين استعجل وقال زهقت من البعد ومش لازم فرح ودوشه ومصاريف ع الفاضي ورغم ان الموضوع كان غريب الاستعجال ده بس من حبي رضيت وقلت هو زهق مصريف وشغل واللي نحتاجه بعدين سوى نعمله واهو العمر قدامنا يوم جوزانا وبعد ما كتبنا الكتاب ورحنا شقتنا مكنش طبيعي ابدا خدني في حضنه لاول مره طبعا لكن مكنش حضن عريس ولا حضن حد فرحان كان خضن وداع بس خضني ودموعه نزله وانا مش فاهمه وكمان انا دموعي نزلت علشانه ومش عارفه ليه اصلا دموع فى اليوم ده ولا الحظه دي لا كلنا ولا غيرنا وكل الي حصل انه حضني بخوف اروح منه وبس وفضل على الحاله دى للصبح جم الاهل باركوا ومشيوا وعلى وشهم ميت سوال مش شكل عرسان ده
وفضلنا على الحال ده ايام مش عاوز اخرج من حضنه ولا حتى اخرج ولا هو يخرج وانا الف فكره وفكره في راسي تعبت وقلقت عليه اكتر من كتر ما هو سرحان ودموعه اللي ماليه عنيه ولا له نفس ل اكل ولا لخروج لحد ما شفته بيتالم جامد وبيداري وهنا قلبي اتقبض سالته مالك حاول يخبي ولما هددته همشي واروح ل اخوي اتكلم وياريت ما اتكلم قال ان عنده سرطان وانه فى المرحله الاخيره وايامه معدوده عيط وكان قلبي اتقسم نصين نروح ل د كتور نورح ل عشره اكيد فيه علاج لكن كان فات الوقت وهو رفض ياخد كيماوي حاولت بكل الطرق معاه لكن عنده او خوفه يمكن لو اتمسك بالامل لو كان باستطعتي اشيل عنه التعب لو ينفع نقسمه زي كل حاجه
اسعد شد نور لحضنه مسح على ظهرها وطبطب عليها كانت بتبكي بحسره والم ودموع اسعد كمان دموعه نزلت على شكلها
عرضت عليه نفسي كتير وكنت بشوف الرغبه فى عنيه لكن رافض القرب ده لحد ما قال ليا انا دمرت حياتك وهسيبك ارمله للاسف بس انا كنت بشجعه على القرب منى لاني كنت عارفه انه امنيته الوحيده وفعلا شفت ده فى عنيه كتير وكان فى اول جوزنا يقدر بس منع نفسه ولما عتبته فى البعد ده قال اخاف اسيب ليكي طفل مني ويكون حمل عليكي تربيه لوحدك ويربطك بيا وكانت وصيته ليا احب واتجوز وانا قلت له عمري بعدك ما هحب ولا اكون لغيرك ابدا وده سبب تعبي والفزع والكوابيس اللي كنت بشوفها كانت بشوفه بيلومني وبيتهمني بالكدب واني بعت حبي له والله ما بايدي يااسعد وحتى حبي لك كتمته عنك وعن الكل بس خفت لما كنت هتروح مني ووفقت على الجواز علشان فعلا صعب افقدك احس اني كل مااحب حد يروح صعب أوي ياريت سمع كلامي واخد العلاج ياريت بطل عند
أحنا ل اكتر من دكتور بس الاون فات وهو كان بس مش عاوز غير حضني وزاد التعب وزاد الالم عليه اوي فى الايام الاخيره اه يا وجع قلبي عليك يا يحيى صعب اوي تشوف عزيز لك بيتالم وبيصارع الموت قدامك وانت مش بايدك حاجه تعملها له
اسعد هو صعب فعلا بس كمان الاصعب لما ابنك يموت بدالك يدفع هو تمن حياتك اه يا نور لو تعرفي احساس اب يدفن ابنه ومراته مريم ويامن ابني ماتوا بدالي علشان انا اعيش صح انتقمت لهم صح صفيت الارهابين دول بس نار قلبي لسه قايده
يمكن الملجأ بس بردها شويه يمكن ان ثوابه هما اللي هياخدوه مطمني او لاني واثق في رحمة ربنا وانهم اكيد فى الجنه مطمني
فضلوا الاتنين يتكلموا و دموعهم سابقه كلامهم بس على الاقل ارتاحوا لما فضفضوا وارتاح قلب اسعد لما نور اعترفت له بحبها واهو الايام بتمر وولدت هبه ونور بقت عمتو وفرحانه ب يثرب اوي بنت اخوها واهي اختارت الاسم يثرب جميله جمال نور رقيقه اوي زي هبه والنهارده وبعد مرور سنه عيد ميلادها الاول نور عملته فى الملجا لان نور بتشوف اي مناسبه تفرح بيها الولاد هناك يعني حد منهم نجح تعمل له حفله نور على قد ما بتقدر بتفرح الولاد اللي كلامهم بوجودهم هناك حياتهم احسن نور عملت مجهود كبير النهارده حست بدوخه اكتر من مره بس بتقاوح علشان الحفله تكمل وفرحت الموجدين متروحش بالذات ولادها الغاليين زي ما بتسميهم وطبعا الست خديجه منوره
الحاجه فاطمه تعبانه مجتش بس اسعد جاب خديجه تحضر مع اخواتها عيد الميلاد واخيرا خديجه حست ان لها اخوات لما بقا عندها اصحاب كتير فى الملجا وبعد ما كانت وحيده ملهاش اخوات لان ابوها بيخلي اخواتها لو شفاوها يعملوها وحش وده كان مأثر عليها جدا بس نور خلت باقي البنات عندها فى الملجا يعملو خديجه انها اختهم وده حاجه مفرحه خديجه جدا
بعد الحفله واسعد ونور مروحين بعد ما روحوا خديجه ل جدتها واطمنوا على صحتها داخت نور واغمى عليها واسعد كان هتجنن ساق باقصى سرعه لحد ما راح أقرب مستشفى وهناك الدكتور قال له اجمل خبر ممكن يسمعه
مبروك المدام حامل
نور من الفرحه بالخبر ده قامت تطنطت وتقول هبقا ماما
اسعد خدها فى حضنه وقال لها مبروك ياقلب اسعد مبروك يا اجمل وارق ماما فى الكون كله بس نهدى كده وبلاش شغل العيال ده اه ممنوع الحركه عليكي تروحي انتي تطنطتي بس يابت بنتي جوه براحه عليها
خد اسعد نور وروح واول حاجه عملها كلم امه فرحها ان حلمها قرب يتحقق وانها هتشيل له ولاد تاني
نور كلمت هبه فرحتها هي واحمد
اسعد الصبح جاب حد يساعد نور فى البيت برغم رفض نور التام للموضوع ده وانها بتحب تعمل كل حاجه بنفسها بس ده كان فرمان من اسعد العمري ولا يقبل المناقشه
واهو اسعد بيباشر الملجا هو واحمد بدل نور ومسموح لها تروح مرتين بس هناك كل اسبوع وده مزعلها اوي بس هبه وميرنا بيروحو هما بدالها الايام التانيه ما هما كمان حبوا المكان اوي حتى مامت اسعد بتروح كل جمعه تقضي اليوم وسط الولاد هناك بتاخد لهم حجات كتيره حلوه ولعب وتروح وسطتهم تحس براحه هناك اصل ايه اجمل من انك تجبر بخاطر طفل يتيم وتفرحه بأي طريقه
المكان هناك فيه كميه راحه وبهجه تفرح اي حد بيخشه وبدل ما انت تكون رايح هناك علشان تفرح الاطفال لا هما الي بيفرحوك بتنسى، على بابهم همومك
واهى بتمر الايام وجه معاد ولادة نور اللي سبحان من يسر لها حملها في توام ولدين يمكن لان نور طبعها اليسر فربنا دايما ميسر لها امورها
اسعد زي المجنون من خوفه عليها اللي يمكن فاق خوف احمد وهبه اللي نور كل حياتهم بس اسعد نور مش حياته لا دي نفسه الي بيتنفسه
اسعد صمم يدخل معها اوضه الولاده واهو اتعقم ودخل مع نور وهي كل ما تتالم قلبه يقطع علشانها
نور تصرخ واسعد يطبطب عليها ويحمس فيها هانت وحقك عليا ياريت اشيل عنك واخيرا سمعوا اجمل وارق لحن ممكن ام واب يسمعوه اول صرخه ل ولادهم
نور ولدت ولدين واحد شبها اوي والتاني شبه اسعد
بعد ما خرجت نور ل اوضتها الكل اطمن عليها هبه سالتها ها هتسمو والولاد ايه هبه شايله واحد و ميرنا واحد ونور واسعد بيتحايلو عليهم علشان يدو الولاد لهم بس هما رافضين واحده تقول انا خالتو وانا حره طبعا دى هبه اما المجنونه التانيه تقول لا انا عمته وانا حره فيه ده طبعا ميرنا
اما اسعد واحمد ووالدة اسعد بيضحكوا على عمايل هبه وميرنا في نور ، لان نور يوم ولاده هبه ل يثرب هى عملت كده فيها وفضلت تقول لها بنت اختي واخوي وانا حره فيها دي بتاعتي
نور واسعد اتفقو كل واحد يختار اسم ولد
نور اختارت يامن على اسم ابن اسعد ال مات وقالت لو خلفت بنت تانى هسميها مريم تخليد ل اسم مريم بس اسعد قال لها لا استحاله اخليكي تحملي تاني وادخل التجربه دي تاني وتتالمي قدامي تاني والحمد لله كده نعمه ربنا يبارك لنا فى يامن ويحيى ويقدرنا على تربيتهم
الكل استغرب ان اسعد اختار اسم يحيى ل ابنه بس اسعد اعقل واكبر من انه يغير من حد مات وكمان لان يحيى يستاهل انه يفضل موجود اسمه بينهم كفايه انه حب نور الحب ده كله كفايه وصاها تحب وتعيش ويمكن في سبب في نفس اسعد منعرفوش احنا
ولان الفرحه مبتدومش كتير ماتت الست فاطمه بعد ما تعبت يومين وبالعافيه جت بنتها شافتها كان اخر كلامها دعاء ل اسعد ونور وولادهم ماتت وهى مأمنهم على خديجه
وقالت ل بنتها بنتك معاهم فى امان روحي شوفيها كل فتره من ورى جوزك واوعي تفكري تأخديها ممكن ياذيها من واركي ده ملوش امان ولو جار عليكي الزمن روحي ل اختك نور وجوزها عندهم هتلاقي حضن مفتوح للكل وتلاقي سند متخافيش من ظلم جوزك ربك مطلع وشاهد وعنده الحساب والعدل اتشهدت وفارقت الحياه
نور انهارت علشانها دخلت على غسلها هي وبنتها زي ما وصتهم الحاجه فاطمه ووسط العزاء اختفت خديجه
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية نور" اضغط على أسم الرواية