Ads by Google X

رواية أضيئي عالمي الفصل الحادي عشر 11 بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

      رواية أضيئي عالمي  الفصل  الحادي عشر بقلم ديانا ماريا

رواية أضيئي عالمي  الفصل  الحادي عشر

سند بصدمة: ايه؟ طب أنا جاي حالا.
أمير بإهتمام: فى إيه؟
سند بقلق وهو يرفع شعره لأعلى: عمى تعب وجت له 
جلطة.
اعتدل أمير بدهشة: بجد؟ طب يلا على المستشفى.
عند زين و نارا عادت نارا إليه بغضب: أنا لحد دلوقتى 
مصدومة فيك يا زين ومش قادرة أتقبل كدة.
صاح بها بنفاذ صبر: كنت عايزاني أعمل ايه يعنى؟
ما كانت مراتى و أنتِ كنتِ بتستفزيني و بتتعمدي
تخليني أغير عليكِ، أعمل ايه يعنى؟
ضربته على صدره وتقول :حتى لو، ليه يا زين ليييه؟
عانقها: أنا آسف يا نارا، بس بجد مفيش حد فى قلبى
غيرك.
رفعت بصرها له وهى تبكى : حاسة بنار فى قلبى
يا زين، بحبك و بغير عليك جدا.
احتضنها: وأنا كمان بحبك يا قلب زين .
ذهب أمير و سند بسرعة إلى المستشفى ليجدوا
الجميع أمام غرفة الطوارئ عدا راية.
سند بقلق : ايه الأخبار دلوقتى؟
اتجهت إليه زوجة عمه وهى تبكى : هو جوا دلوقتى 
يا سند أدعى لى قلبه مقدرش يستحمل.
أمير بإقتضاب: آمال راية فين؟
والده: معاهم جوا أنت نسيت أنها دكتورة ولا إيه؟
ظلوا ينتظروا لبعض الوقت حتى خرجت راية من 
الداخل ف أسرعت إليها والدة زين: إيه يا بنتى؟
هو بخير دلوقتى؟
تنهدت راية وهى تضع يدها على كتفها: متخافيش 
يا ماما هو بخير دلوقتى بس محتاج راحة تامة .
والدة زين ببكاء: طب أقدر أشوفه؟
راية : مش دلوقتى أما يفوق أن شاء الله هاخدك تشوفيه.
أقترب أمير منها: راية المفروض ترتاحى أنتِ كمان 
أنتِ لسة تعبانة.
أومأت له بالايجاب وابتسمت إبتسامة باهتة.
عندما أفاق والد زين كانت زوجته تمسك بيدها
قالت بسرعة: أحمد أنت كويس؟
رد عليها بصوت ضعيف: الحمد لله بخير.
والد نارا بنبرة جدية: ألف سلامة عليك يا أستاذ أحمد.
بقلم ديانا ماريا
نظر له بحزن : الله يسلمك يا أبو أمير.
أقترب منه: رغم كل اللى حصل الغلط من ابنك و بنتى
إحنا هنفضل زى ما إحنا.
والدة زين بتردد: طب عايزنى أتصل عليه؟
نظر لها بحدة وقال: أوعى تجيبي لى سيرته 
مش عايز أشوفه أبدا.
ثم بدأ يسعل ف قالت برجاء: طب أنا آسفة متتعبش نفسك بس.
أومأ برأسه و قال بوهن: ممكن أتكلم مع راية شوية
لوحدنا؟
نظر الجميع لبعضهم ثم خرجوا بهدوء بينما جلست
راية بجانبه.
نظر لها بحزن: أنا يا بنتى يوم ما قولت لابني نيجي
نتقدم كنت مبسوط جدا أنا كنت صديق لباباكِ الله 
يرحمه وقولت وخدت عهد على نفسى اعاملك زى
بنتى بالضبط، يوم الفرح جه زين وقالى مش عايز 
اتجوز لأنه بيحب واحدة تانية، أنا اتصدمت جدا
إزاي وامتى مسألتش، كل اللى كنت بفكر فيه
أنه يقول كدة قبل الفرح مقلش قبلها ليه
فكرت أنها هتبقي فضيحة لينا كلنا وقولت له
أنه لازم ينسي البنت دى ويكمل حياته معاكِ
يمكن ده كان غلط، يمكن الخسارة القريبة ولا 
اللى إحنا فيه دلوقتى أنا مكنتش متوقع منه 
يعمل الشئ ده! أنا عايزك تسامحيني يا بنتى 
بالله عليكِ سامحيني أنا غلطت فى حقك.
أمسكت بيده وهى تبكى وقد أوجع حديثه قلبها بشدة: 
مسامحاك يا بابا اللى حصل ده مش ذنبك، ده نصيب
و مكتوب دلوقتى بس خليك بخير وميهمكش
أي حاجة تانية.
مرت الأيام ببطء و زين مع نارا و لا أحد منهما
يتواصل مع أهله مطلقا أما راية فقد طلب منها
والد زين أن تمكث معه فى منزلهم ولا تعود إلى منزل 
عمها.
رفضت فى البداية ولكن ألح عليها ف واقفت بشرط
أنه عندما يتماثل للشفاء سوف تغادر، ولكن 
كانت حالة والد زين تسوء يوما بعد يوم وصحته
فى تدهور مستمر.
حاول زين أن يتواصل مع أمه مرة ولكنها وبخته
و أغلقت فى وجهه.
كما أصبح أمير و سند أصدقاء و تشاركوا آلامهم سويا
رغم أن أمير لم يخبر سند أنه يحب راية.
بعد مرور ستة أشهر و فى يوم كانت صحة والد زين
متدهورة للغاية و الجميع حوله ينظرون له بقلق.
نظر لهم و وجهه شاحب بشدة : أم زين.
أسرعت له : نعم عايز حاجة؟
ابتلع ريقه بصعوبة : كلمى زين دلوقتى .
نظرت له بإستغراب: ليه؟
والد زين بصعوبة: عايز أشوفه قبل ما أموت.
بكت وهى تبتعد عنه بينما اقتربت راية منه والدموع
فى عينيها: يا بابا متقولش كدة بالله عليك، هنكلم
زين يجيلك وهتبقي بخير أن شاء الله.
نظر لها وهو يتكلم بتعب: بسرعة بالله عليكِ يا راية
مبقاش قدامى كتير.
خرجت راية من الغرفة وهى تمسك دموعها ف تبعها
أمير: هتعملي ايه دلوقتى؟
راية بجمود: هتصل عليه يجي يشوف باباه.
أمير بدهشة: بعد كل اللى عمله؟
راية بتعجب: أمير أنا مش هكلمه نرجع لبعض أنا
هتصل بس علشان مامته مش فى حالة كويسة
تتصل هى .
زفر بحنق : تمام .
أمسكت هاتفها بتردد ثم اتصلت به وهى تنتظر بتوتر.
ردت نارا ببرود: ايوا عايزة إيه؟
أخذت نفسا عميقا: عايزة اكلم زين لو سمحتِ.
حدثتها نارا بإستفزاز: وعايزة تكلميها ليه؟ هو أنتِ
مفهمتيش أنه بيحبني أنا ومش بيحبك.
حاولت التحكم فى أعصابها: أنا مش بتصل علشان 
الحاجات التافهة دى، باباه تعبان جدا وعايز يشوفه.
نارا بإستهزاء: وأنتِ بقا مستنياني أصدق الكلام الأهبل ده؟
راية ببرود: أنا مش مستنية منك حاجة، بقولك 
قولى ل زين باباه تعبان جدا وعايز يشوفه.
قال نارا بغيرة: أنا مش مصدقاكِ أنتوا بتعملوا شوية
الشغل ده علشان يرجع لك بس بتحلمي يا راية.
ثم أغلقت الهاتف فى وجهها ف حدقت راية به بذهول.
أمير: حصل إيه؟
نظرت له راية: حصل أنه أختك بجد شخصية غير معقولة.
حكت له ما قالته ف قال بإستغراب: هى إزاي بتفكر
كدة بجد؟ طب هتقوليلهم إيه؟
تنهدت راية بحيرة: مش عارفة، طب أقول لبابا إيه بس!
عادت إلى الغرفة ف قال والد زين بلهفة: ايه يا بنتى؟
جاي؟
نظرت راية ل أمير بتردد فقال بسرعة: جاي يا عمى
متقلقش أنت.
تنهد بارتياح و أغلق عينيه ينتظر.
بقلم ديانا ماريا
خرج زين من الحمام ف وجد نارا تجلس وهى تهز
قدمها بتوتر.
زين : مالك يا نارا؟ فى إيه؟
نارا بغضب: فيه أنه الست راية بتحاول تحوم حواليك
دلوقتى .
رفع حاجبه: إيه الكلام ده؟
نهضت بعصبية: إيه مش مصدق ؟ طب أسمع من شوية
اتصلت قال إيه باباك تعبان وعايز يشوفك.
زين بصدمة: ايه؟ بابا تعبان!
أخرج ملابسه بسرعة فوقفت نارا أمامه: أنت هتروح
ولا ايه؟
زين : ايوا طبعا .
أصدرت صوتا ساخرا: أنت مصدق الكلام ده؟ دى لعبة
علشان ترجع.
لم ينظر لها وهو يكمل ارتداء ثيابه ويقول بجدية: راية
مش هتعمل كدة يا نارا.
نارا بغيرة: لا وأنت واثق أوى فى ست راية ليه كدة؟
زين بحدة: نارا دى صحة بابا ومفيهاش هزار!
نارا بتصميم: مش هتروح يا زين.
دفعها عنه بنفاذ صبر ف ركضت وراءه : بقولك مش هسيبك تروح يا زين .
لم يلتفت لها وهو يصعد إلى سيارته و يغادر 
ف صرخت : يا زين!
وصل فى وقت قياسى إلى بيت والده، فتح الباب و صعد
السلم بسرعة إلى غرفة والده .
دلف ليجد الجميع يبكى بشدة، رأته والدته ف ذهبت
إليه ثم صفعته و صارت تضربه على صدره بحرقة: لسة
فاكر تيجى، جاي بعد ايه أبوك خلاص مات!


يتبع الفصل  الثاني عشر  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent