رواية النصيب الفصل الحادي عشر بقلم يارا عبد السلام
رواية النصيب الفصل الحادي عشر
ويحيي الكبير راح المصنع وبدأ يشوف المكن وبتطمن على العمال لو محتاجين حاجه ..
كان صابر واقف مع حسن
_عامل اي يا عم صابر
_بخير يا ابني
يحيي بص للشخص اللي واقف معاه واتصدم لما شافه..
_حسن!!!
حسن اتصدم لما شافه شاف صاحبه اللي خدعه وخانه زمان قدامه وهوا شغال عنده للدرجادي الدنيا ضيقه كدا ..
_يحيي...
يحيي قرب عليه وقاله
_حسن انت جيت هنا امتى وبتشتغل هنا من امتى
_انا انا النهارده اول يوم ليا..
_طيب شغلك اللي في مصر
حسن خفض رأسه في الأرض ومتكلمش..
_لو سمحت يا يحيي مش عاوز اتكلم في اللي فات..
يحيي عذره وهوا عارف اساسا كل اللي حصله لانه كان متابع أخباره دائما هوا لسه بيعتبره صاحبه بس ممكن الزمن يرجعهم تاني ...
_سيبتهم لي يا حسن !؟
لقى نفسه بيسألوا السؤال دا من غير تفكير عنده فضول يعرف لي ساب فريده وولاده لي ...
حسن بصله بحزن والم
_انا اسف يا يحيي اسف على كل اللي عملته فيك زمان عن خيانتي وعن حبي لنفسي وعن كل حاجه عملتها وعن الشغل اللي خدته منك وعن فريده كمان انا كان كل همى انى اخد الحاجه اللي انت بتحبها وبس ومكنش هاممني انا بحبها ولا لا بس فريده لو كانت معاك كان هيبقى الوضع احسن دلوقتي انا بجد اسف جرحتك وجرحتها وولادي جرحتهم وابني اتولد بعيد عني واول لما شافني افتكرني حرامي نا اسف ..
وبدأ يعيط ودي كانت أول مره يحيي يشوف حسن بيعيط فيها قرب منه وطبطب على كتفه .
_الاسف مش هيفيد بحاجه دلوقتي يا حسن اللي هيفيد بجد انك تكون فعلا اتغيرت وتعرف ترجع ولادك لحضنك وفريده تسامحك عن الجرح اللي سببتهولها..
_والله انا هعمل كدا وهبذل كل طاقتي في أنهم يسامحوني انا بجد تعبان اوووي ومراتي التانيه اللي اديتها كل حاجه خدت فلوسي وسابتني واتجوزت واحد تاني انا بجد كل لما افتكر اني سبت فريده وعيالي علشانها بستحقر نفسي اوووي ..
_بص يا حسن كلنا بنغلط بس اهم حاجه لما نفوق نعرف نصلح الغلط دا يا صاحبي اهم حاجه انك تعرف ترجعهم ليك...
حسن لما مسح دموعه سأله..
_انت عرفت كل دا منين..
_يحيي ابتسم وقاله اصل انا ويحيي ابنك شركا هنا وغير كدا أن شقتي قدامهم من ساعت مارجعوا وانت سبتهم ..
فارس ابنك مولود على ايدي .ويحيي اشتغل معايا وكبر نفسه بنفسه ودلوقتي في كليه هندسه ..ونور القمر بتاعتنا في تانيه ثانوى ..وغير كدا فريده اللي بتدعم ولادها دائما وحقيقي تستحق لقب الام المثاليه..
_شكرا يا يحيي انت عملت اللي انا معرفتش اعمله كسبتهم وحببتهم فيك ووقفت جنبهم وجنب يحيي انا بجد مش عارف اقولك اي .
_يحيي اللي صمم يصرف على اخواته وأمه موافقش أنها تشتغل اشتغل هوا واتكفل بمصاريفهم وفعلا كان راجل وقد المسئوليه صعب ان الواحد يلاقي طفل في سنه بيفكر كدا حقيقي ذكى وشاطر في الشغل والدراسه..
_ربنا يحميه ويحفظه ..
يحيي جاله تليفون من رقم غريب..
_الو ايوا انا ..
اي!؟
يحيي في المستشفي عامل حادثه..
حسن اول مره يحس بقبضه في قلبه وخوف مش عارف اي مصدره يحيي طلع يجري وحسن وراه حاسس ان الدنيا بتلف بيه ابنه عمل حادثه قبل ميشوفه ويسامحه..
يحيي وصل المستشفي وهوا قلبه بيدق بخوف شديد ...
سال عن الأوضه اللي يحيي فيها وعرف المكان وراح جري ..
دخل الأوضه كان الدكتور بيخيطله جرح في رأسه وأيده كان فيها جبس ..
قرب منه بقلق وهوا خايف عليه وحسن كان واقف مذهول من يحيي وهيئته وأنه باين عليه فعلا أنه راجل وملو هدومه..
_يحيي حبيبي انت كويس..
_ايوا يا عمو يحيي والله كويس انا بس ايدي انكسرت وغرزتين في دماغي متقلقش ابنك بطل ..
_بطل اي بس بلا نيله انت متشلفت خالص انا قلبي هيقف من الخضه
_اهم حاجه متقولش لماما اصلك عارفها ممكن تقع من طولها فيها وهتفضل تعيط جنبي .
_لا طبعا مش هقولها دلوقتي..لما تروح انت اللي هتقولها علشان تتعامل..
وضحكوا سوا ..
كل دا وحسن واقف واتمني انوا يكون مكان يحيي وابنه يكون بيحبه كدا بس اساسا ابنه كارهه..
يحيي ابنه بص عليه واتصدم لما شافه والدموع اتجمعت في عينيه وكل الذكريات اتجمعت في دماغه ..
ونطق كلمه واحده
_بابا....
حسن بصله بدموع وكسره ووجع..
يحيي ضغط على أيده بعصبيه وضغط على سنانه واعصابه أنشدت واحمر..
وتتكلم بعصبيه وصوت مبوح وعينيه حمرا .
_انت اي الي جابك هنا جيت لى جاي لي جاي بعد عشر سنين تعمل اي وبتعمل اي هنا انا مش عاوزك ...
حسن الدموع اتجمعت في عينيه وبصله..
_يا ابني..
_انا مش ابنك متنطقهاش..انا مش ابنك ولا انت ابويا انت رميتنا زمان وجاي تقولى يا ابني ابنك اي انت تعرف معنى الكلمه دي اصلا ...اللى يعرف معناها فعلا واقف قدامك اهو هوا دا حقيقي اللي يعرف معناها عرفت مين يستحقها ..
اتفضل روح مكان ما جيت ومتتعشمش أننا ممكن تسامحك لانى عمري مهسامحك يا بابا عمري...اتفضل..
يحيي زعق وسكته..
_يحيي متنساش ان دا ابوك ربنا قالك تعلي صوتك على ابوك فين القران اللي انت حافظه .
_وهوا فين من كل دا هوا فين هوا مين اصلا انت مش زيه لي قولى هوا كل الابهات بترمي عيالها كدا معتقدش يا عمو يحيي ..
يحيي سكت مش عارف يرد كلامه كلو صح ..
حسن خد بعضه ومشي بكل هدوء ..
ويحيي حس انو زودها معاه وبعد لوم يحي ليه عرف أنه غلطان وأنه مهما عمل راجع وندمان كان لازم عالاقل يسمعه ...!؟
يحيي خلص .وروح البيت وجت المواجهه التانيه بينه وبين أمه اللي هتشوفه بالوضع دا وغير كدا هيقولها ازاي أنه شاف أبوه بعد عشر سنين ...وأنه راجع وعاوزهم يسامحوووه...
يحيي دخل البيت ..
فريده كانت في صراع غريب بينها وبين نفسها بتفكر فاللي حصل وحسن وكلامه وكل حاجه وبتفكر برضو هتقول ليحيي ازاي .!؟؟
اول لما يحيي دخل عليها قامت مخضوضه وفضلت تعيط لما شافته كدا ..
وهوا فضل يهدي فيها لحد ما هديت ..
_انت كويس اي اللي حصلك دا ومن اي فيك حاجه تانيه يا عمري من اي دا كله ..
_يا ست الكل انا كويس والله بس حادثه خفيفه كدا
_ازاي
_,كنت بقالي يومين مطبق ومش شايف قدامي ركبت العربيه وعيني زغللت فدخلت في الرصيف وانا مش واخد بالي بس..
_طيب بص بقى مفيش حكايه تطبق دي تاني ولما تلاقي نفسك تعبان مش قادر تسوق تعالى مواصلات الا مش هخرجك من البيت خالص
_لا وعلى اي انتي تؤمري يا ست الكل ..
_تسلملي يا عمري ..
_انا هدخل اغير علشان ريحتي كلها بنج ..
_ماشي وانا هحضرلك الغدا ..
_ماشي..
فريده دخلت تحضر الغدا وهي بتفكر هتقوله ازاي .
وهوا كذالك كانت بيلبس وبيفكر هيقولها ازاي ....
....
عند حسن ..
بعد لما خرج من المستشفى..
حس بتعب وان عياله مستحيل يتقبلوه وحس أن الدنيا بتلف بيه..
ووصل المكان اللي عايش فيه ..
وقعد على القهوه وطلب شاي..
وكان قاعد باصص في الفراغ وتعبان ..
وفجاه سمع التليفزيون بيعرض اخبار عن جر*يمه ق*تل في القاهره في الحي اللي كان عايش فيه والفضول خلاه يبص واتصدم من اللي شافه..!؟
_معقول ..
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية النصيب" اضغط على اسم الرواية