Ads by Google X

رواية شمس الياس الفصل الحادي عشر 11 بقلم عبد الرحمن احمد الرداد

الصفحة الرئيسية

  رواية شمس الياس الفصل الحادي عشر بقلم عبد الرحمن احمد الرداد

 رواية شمس الياس الفصل الحادي عشر

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"

كانت تلك الجملة هي آخر ما سمعته «إيلين» قبل أن ترتمي في حضن «كريمة» التي ضمتها بحنان الأم لتعوضها عن هذا الشعور الذي فقدته من قبل حتى أن تفتح عينيها في هذا العالم، تنفست بأريحية وكأن حلمها الأكبر قد تحقق اليوم، ليس هذا فقط بل كل أحلامها دفعة واحدة فـ «إلياس» هو كل شيء بالنسبة إليها ولا تريد سواه فقط في هذا العالم.

ربتت «كريمة» على ظهرها ومسحت عليه وهي تقول بحب:
- ألف مبروك يا حبيبة قلبي، ربنا يسعدكم كمان وكمان ويحفظكم لبعض يارب
رددت بابتسامة وحب وهي على هذه الحال:
- الله يبارك فيكي يا ماما، اللهم امين يارب
ثم اعتدلت في جلستها ونظرت إليها باهتمام لتسأل عن المفاجأة التي أعدها «إلياس» لها اليوم كما أخبرها:
- بقولك يا ماما متعرفيش ايه هي المفاجأة اللي عاملها ليا إلياس بعد كتب الكتاب
ابتسمت «كريمة» لأنها تعلم لذلك أردفت بحب:
- تفتكري ايه أكتر حاجة طلبتيها من إلياس وهو لسة منفذهاش
ضيقت ما بين حاجبيها لتفكر في هذا اللغز لكنها لم تجد إجابة محددة لذلك هزت رأسها وهي تقول بتردد:
- فيه كتير الصراحة مش قادرة احدد
فردت ذراعها لتربت على كتفها بحب ورددت بابتسامة:
- هانت، إلياس زمانه جاي حالا وهيقولك ويفرحك

***

- إزاي يا جمال لما تعرف حاجة زي دي متكلمنيش علطول؟
قالها «مرزوق» بصوت مرتفع اعتراضًا على شقيقه الذي أخفى عنه ظهور إلياس ولم يخبره على الفور فكان رد الآخر:
- مش أنت بردو ليك ودان في كل حتة وعارف اللي ميتعرفش يا مرزوق؟ اشمعنا ده اللي معرفتوش يعني
هنا صاح «بكار» ليقول معترضًا على شجارهما:
- يا جدعان بطلوا خناق خلونا نفكر هنعمل ايه في المصيبة دي
زفر «مرزوق» بصوت وجلس على مقعده بشرود ليفكر في تلك الكارثة التي لم يكن مستعد لها في الوقت الراهن بينما تحدث «سليم» الذي كان هادئًا منذ بدء الشجار:
- ده حتة عيل لا راح ولا جيه، عيلة مرجان متخافش من تهديد زي ده، ادوني الإذن وهخلص عليه من قبل حتى ما يفكر يقرب من هنا
اسرع «مرزوق» ورفع بصره ليقول باعتراض:
- لا، نخلص عليه ده في حالة إننا عرفنا إنه موجود من قبل ما الشرطة تعرف، لكن دلوقتي لو خلصنا عليه يبقى هيبقى غباء لأن ساعتها هيتقال اشمعنا لما ظهر اتقتل! أنا عندي فكرة أحسن

***

عاد «إلياس» إلى المنزل بعد مباركات الجميع له بعد عقد القران وأيضا بعد تركه لـ «مراد» الذي ذهب لشراء بعض الاشياء التي طلبها هو منه وقبل أن يطرق الباب فتحت «أماني» الباب وخرجت لتقول بابتسامة مصطنعة:
- مبروك يا إلياس
رسم ابتسامة هادئة على وجهه وأردف بهدوء:
- الله يبارك فيكي، عقبالك يا أماني
اقتربت منه خطوتين ورددت بأسف:
- لا عقبالي ايه بقى، وبعدين مش حاسس إنك اتسرعت شوية بالقرار ده
اتسعت ابتسامته وقد فهم مقصدها من تلك الكلمات لذلك هتف بسخرية:
- لا متسرعتش، القرار ده كنت واخده أصلا من زمان وكان هيحصل هيحصل، إيلين دي أغلى حاجة في حياتي لا دي حياتي كلها وهي اللي تستحق تبقى حبيبتي ومراتي، بعد إذنك بقى علشان اتأخرت عليها
تركها في قمة غضبها وحزنها ودلف إلى داخل شقته، في تلك اللحظة وقفت «كريمة» وأطلقت الزغاريد فتقدم هو بسرعة ليقول:
- بلاش يا ماما دلوقتي، وقت الفرح اللي بجد ساعتها نفرح براحتنا لكن ياسر لسة معداش وقت على موته
ابتسمت وتقدمت تجاهه قبل أن تضم كتفيه بكفيها وتقول:
- ألف مبروك يا إلياس وربنا يفرحك يابني دايما وينجيك من أي مشاكل
ابتسم وردد بحب:
- ربنا يخليكي يارب يا أمي وميحرمنيش منك أبدا
في تلك اللحظة تراجعت ورددت بجدية:
- إيلين مستنياك جوا، أنا هروح اجهز بقى علشان المفاجأة
هز رأسه بالإيجاب وتركها ترحل ثم تقدم صوب الغرفة التي فتحها بهدوء ليجدها تجلس على فراشها وتُعطيه ظهرها الذي انسدل عليه شعرها، استمعت لفتح الباب لذلك وقفت وهي على تلك الحال تُعطيه ظهرها مما جعله يبتسم ويخرج صندوق صغير من القطيفة الناعمة ثم تقدم بهدوء حتى وصل إليها والتقط أنفاسه قبل أن يضم كتفيها بكفيه ويُديرها بهدوء.

كانت وكأنها المرة الأولى التي يراها بها فهي كانت جميلة بدرجة كبيرة جعلته لا يريد سوى النظر إليها، رفع رأسها بيده بهدوء لينظر إلى عينيها بإعجاب كبير، كان بعقله الكثير ليقوله لكنه بمجرد أن غرق بعينيها حتى طارت تلك الكلمات وعجز عن النطق، تنفس بارتياح ثم تركها وأخرج الصندوق الصغير مرة أخرى وفتحه أمامها ليُشهر عن خاتم لامع وجميل ثم فرد كفه الأيسر أمامها فابتسمت ووضعت يدها به، قبل يدها بحب ثم وضع ذلك الخاتم بإصبعها وردد بنبرة هادئة:
- بحبك
لم تتحمل البقاء هكذا وارتمت بين ذراعيه فحملها ودار بها في المكان وكأنه ظفر بجائزة كبرى، توقف أخيرا وتركها لتعتدل هي وتنظر إلى الخاتم قائلة:
- حلوة أوي المفاجأة دي يا إلياس، ده الخاتم اللي قولتلك عجبني وأنت وعدتني إنك هتجيبه ليا لما نتجوز
ابتسم وضم وجهها بين كفيه ليقول بحب:
- عايز اقولك إني اشتريت الخاتم ده في نفس اليوم اللي قولتي إنه عجبك فيه وسيبته معايا لغاية ما نكتب كتابنا وأهو حصل، أنا فاكر كل حاجة أنتي طلبتيها مني وهنفذها كلها حتى لو طلبتي روحي
ارتمت بين ذراعيه مرة أخرى وسندت برأسها على صدره لتقول بحب:
- ربنا يخليك ليا يارب، أنت أجمل هدية ربنا رزقني بيها
مسح بيده على شعرها وردد بابتسامة:
- على فكرة مش دي المفاجأة اللي وعدتك بيها أصلا
ابتعدت قليلا عنه ونظرت إليه بحماس وأردفت:
- أومال ايه هي؟ قول بالله عليك قول
ضحك على إصرارها وهتف بابتسامة واسعة:
- فاكرة طلبتي ايه مني من فترة؟
لوت ثغرها وضيقت ما بين حاجبيها قائلة:
- أنت هتعمل زي طنط كريمة؟! يا حبيبي أنا بطلب منك طلبات كتيرة أنهي طلب بالظبط
التقط أنفاسه وأجاب على سؤالها قائلًا:
- حاضر يا ستي هقولك ايه المفاجأة، قومي اجهزي علشان هنخرج نتفسح كلنا، اختاري أي مكان في القاهرة وهفسحك فيه
اتسعت حدقتاها بصدمة كبيرة مما سمعته وأردفت بعدم تصديق:
- أنت بتتكلم بجد يا إلياس؟
هز رأسه بالإيجاب وأردف بابتسامة:
- أيوة بتكلم بجد، أنا عارف إني منعتك من الخروج برا نطاق المنطقة من يوم ما وعيتي على الدنيا بسبب خوفي عليكي لكن دلوقتي هحققلك الأمنية دي وهبقى معاكي احميكي من أي حاجة وحشة في الكون ده
حضنته مرة أخرى بقوة وأردفت بنبرة تحمل الحب:
- أنا بحبك أوي أوي يا إلياس
ضمها هو الآخر إلى صدره وردد بابتسامة:
- وأنا بعشقك يا إيلي، ربنا يديمك في حياتي ويقدرني اسعدك علطول

***

- بقولك ايه معايا حاجة من الآخر لسة واصلة السوق اسمها كيدفارا هتعجبك أوي
قالها «فارس» لصديقه «هاني» الذي ابتسم وتناول منه هذا النوع من المخدر ليقول بتساؤل:
- دي بقى زي بتاعة أمريكا ولا فعلا مختلفة زي ما بتقول
ابتسم ورفع أحد حاجبيه ليقول بثقة:
- لا اسحب كلامك ده بقى، متقوليش أنا كدا جرب وهتعرف إني مش بجيبلك غير المختلف بس
ضحك ووضع حبة المخدر بفمه ثم تناول عليها القليل من الخمر ليقول بسعادة:
- تعجبني يا فارس لما تبقى فاهم دماغي
- عيب عليك يا هاني ده أنا صاحبك الأنتيم، اتقل اتقل عشر دقايق بالظبط وهتحس إنك في عالم تاني، عالم أنت بس اللي شايفه

***

ارتدت ملابسها ووضعت اللمسات الأخيرة قبل أن تخرج من غرفتها وهي تقول:
- هنروح الأهرامات يعني صحراء ومحضرناش أكل ولا عصير؟
نهض من مكانه وعلى وجهه ابتسامة ليقول بهدوء:
- الحاجة كريمة عاملة الساندوتشات والأكل والعصير وكل حاجة وبعت مراد يجيب تسالي، كل حاجة جاهزة وهنتحرك كلنا حالا
شعرت بالسعادة وقفزت في الهواء كالاطفال بينما ضحك هو قائلًا:
- مهما كبرتي هتفضلي طفلة بردو

خرج هو وهي ليجدا «كريمة» ومعها «مراد» في انتظارهما وردد الأخير بعدم رضا:
- ايه التأخير ده عايزين نلحق أبو الهول
رفع «إلياس» أحد حاجبيه وأردف بسخرية:
- ليه حد قالك إنه رايح مشوار ولا ايه ما هو مرزوع في مكانه طول اليوم
- ياعم يلا أنت لسة هتناقش

***

سار وفرد ذراعيه في الهواء وكأنه يحتضن الهواء الذي يصطدم بجسده، استنشق هذا الهواء بحب وأردف بسعادة:
- الجو النهاردة روعة
هزت رأسها بالإيجاب وأردفت بسعادة:
- فعلا جو القاهرة حلو أوي
توقف ونظر إليها بابتسامة ليقول بحب:
- تعرفي إني أول مرة اخرج في القاهرة، جيت هنا مرتين للشغل بس ورجعت علطول بس الصراحة أنا مبسوط علشان اول مرة اخرج فيها هنا تكون معاكي
ابتسمت ونظرت إلى الأسفل بإحراج لتقول هي الأخرى:
- وأنا دي أول مرة اجي في القاهرة، كنت بسمع عنها بس واعرف إنها زحمة بس غريبة مشوفتش أي زحمة خالص
ضحك وأشار بيده في الهواء ليوضح تلك المعلومة:
- لا هي فعلا زحمة بس إحنا جينا في وقت الطلاب كانوا راحوا مدارسهم والموظفين راحوا شغلهم إنما في وقت الصبح بدري ده بتبقى زحمة ووقت قبل المغرب ده بيبقى ازحم وازحم لأنهم بيخلصوا شغل، اينعم أنا جيت هنا مرتين لكن مرة كانت 3 أيام ومرة أسبوع يعني عيشت ده وشوفته
في تلك اللحظة جائت «سما» من الخلف وغمزت بعينها قائلة:
- ايه بترغوا في ايه
رفع أحد حاجبيه وأردف بعدم رضا:
- وأنتي مالك أنتي مش مع صاحبتك ما تروحيلها يا ست أنتي
عبرت عن صدمتها وقالت بنبرة غير راضية:
- بقى كدا؟ تصدق أنا غلطانة
ثم وجهت بصرها تجاه «دورا» وتابعت:
- وربنا أنتي أمك داعية عليكي
ارتفع صوت ضحكها بينما ردد هو:
- عجبتك أوي، روحي يا سما روحي شوية وهنجيلك
- ماشي يا سيدي هسيبك بس متتأخرش علشان ناكل مع بعضنا
هز رأسه بالإيجاب وأردف:
- ماشي يا ستي

***

على الجانب الآخر ركضت «إيلين» في المكان بسعادة وهي تقفز كالاطفال ورددت بسعادة بالغة:
- الله الأهرامات اللي بتظهر في التلفزيون أهي يا إلياس
ابتسم لسعادتها وظل يتابع فرحتها وتحركها بحب شديد فهو لم يسعده تواجده بمكان لم يتواجد به من قبل بل شعر بالسعادة لأنها كانت سعيدة وكأن هدفه في تلك الحياة هو إسعادها فقط.

في تلك اللحظة رددت «كريمة» بعد أن توقفت مكانها:
- باااس سيبوني هنا مش قادرة أمشي تاني، أنا هقعد على الصخرة دي جنب الهرم وأنتوا اتحركوا براحتكم
وافقها «مراد» و «إلياس» على ما قالته وساعدوها على الجلوس قبل أن يضعوا حقائب الطعام بجوارها وهنا تحدث الثاني قائلًا:
- هتمشى شوية مع إيلين وبعدين نيجي نتغدى
هنا غمز له «مراد» وردد بابتسامة:
- ولعانة يابا ميد قدك، كتب كتابك وخارج مع مراتك
هنا رفع كفيه في وجه وردد بعدم رضا:
- ايه ياعم بطل قر وبعدين بكرا تتجوز وتخرج مع مراتك أنت كمان، يلا تشاو بقى
- تشاو يا سيدي، هروح اسأل الحصان بكام
ثم نظر إلى والدته وتابع بهدوء:
- مستريحة يا ماما ولا تقعدي في حتة تانية؟
ابتسمت وربتت على ساقه وهي تقول بحب:
- لا يا حبيبي مستريحة روح شوف أنت عايز تعمل ايه ومتتأخرش علشان ناكل

تركها وسار في المكان وكأنه وجد حريته، ظل ينظر حوله بابتسامة واسعة وأثناء سيره شاهد خيل يركض بسرعة كبيرة فظل يتابعه ببصره حتى أصبح ينظر خلفه وهو يسير ليصطدم بقوة بتلك الفتاة التي كانت أيضا تسير وهي تنظر إلى هاتفها باهتمام. وقع هاتفها وتألمت كثيرا فاعتدل هو ليقول بأسف:
- والله ما اقصد ده أنا بس كنت ببص على الحصـ..
قاطعته وصرخت بوجهه لتعبر عن مدى غضبها قائلة:
- ما تبص قدامك يا زفت أنت وقعت مني الموبايل ووجعتني
رفع أحد حاجبيه ونظر إليها بإستياء قائلًا:
- لا بقولك ايه مش علشان قولتلك مقصدش تسوقي فيها يا ولية أنتي
اتسعت حدقتاها لتعبر عن مدى صدمتها وأردفت بعدم تصديق:
- ولية؟
لوح بيده في الهواء بعد أن التقط هاتفها من الأرض وأردف باعتراض:
- أيوة ولية، خدي موبايلك ياستي وقولي إنك أنتي اللي ماشية ماسكة الموبايل ومش دريانة باللي حواليكي، طب أنا كنت ببص على الحصان وليا عذري لكن أنتي ماشية باصة في تليفونك دي بقى مش مشكلتي
جذبت هاتفها من يده بغضب قبل أن ترمقه بنظرة نارية وهي تقول:
- شكرا على الموبايل اللي بهدلته في الأرض
رفع أحد حاجبيه بتعجب من طريقتها ليدافع عن نفسه قائلًا:
- بقولك ايه موبايلك سليم وبعدين ده ايفون مش بيحصله حاجة، أنتي ماشية تقولي شكل للبيع؟
توسطت خصرها بيديها ورددت بنبرة حادة:
- أنا بردو اللي بقول شكل للبيع ولا أنت؟
خبط بكفه الأيمن على كفه الأيسر وأردف بإستياء:
- لا ده أنتي مش بتفصلي، خلاص يا ستي خلصينا من الخناق اللي ملهوش لازمة ده وشوفي رايحة فين متنكديش على الواحد في بداية اليوم
- ايه مش بفصل دي شايفني تلاجة يعني ولا شايفني تلاجة

على الجانب الآخر استمع لاحظ «إلياس» صديقه يتشاجر مع فتاة من نفس طوله فنظر إلى «إيلين» وردد بهدوء:
- خليكي هنا هروح اشوف مراد بيتخانق مع مين
بالفعل تركها وركض تجاههما وما إن وصل حتى قال بهدوء:
- صلو على النبي يا جماعة مش كدا، ده صوتكم جايب لأخر الهرم
في تلك اللحظة تحدثت «سما» بصوت مرتفع وغاضب:
- الأستاذ خبط فيا ووقع الموبايل وكمان مش عاجبه وبيتخانق
اتسعت حدقتا «مراد» لينفجر هو الآخر قائلًا بغضب:
- لا ده أنتي مستفزة بقى، أنا كنت ماشي يا إلياس وفجأة ظهر حصان فضلت باصص عليه وماشي وهي كانت باصة في تليفونها فخبطنا في بعض يعني مين اللي غلطان أنا ولا هي
منع نفسه بصعوبة من الضحك على حالهما ومثل الجدية وهو يقول:
- الصراحة أنتوا الاتنين غلطانين، المفروض سعادتك تبقى ماشي باصص قدامك وأنتي يا آنسة المفروض متبصيش في موبايلك وأنتي ماشية
عقدت ذراعيها أمام صدرها وأردفت باعتراض:
- وأنت مين بقى علشان تغلطني
هنا أشار «مراد» عليها وأردف بغضب:
- شوفت!
رفع «إلياس» أحد حاجبيه وردد بهدوء:
- ياستي ما أنا غلطت صاحبي بردو، الله مالك ياستي!

في تلك اللحظة وصل «كرم» الذي نظر إلى الجميع بحيرة ثم وجه نظره نحو شقيقته ليقول بتساؤل:
- فيه ايه يا سما حد كلمك؟
تراجعت وحضنت شقيقها قبل أن تشير إلى «إلياس» و «مراد» وهي تقول بنبرة تهدد بالبكاء:
- الحقني يا كرم الاتنين دول بيتخانقوا معايا ومش عايزين يسيبوني!

يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية شمس الياس" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent