رواية زواج بالاتفاق الفصل الحادي عشر بقلم مي سيد
رواية زواج بالاتفاق الفصل الحادي عشر
اتكلمت بهدوء _ وبتقوليلي لي دلوقتي؟
ردت بحذر = عشان تعرف
_ ومين قالك اني مش عارف؟
= ها ... يعني اي؟
_ يعنى انا عارف من قبل م اتجوزك ، من قبل م اخطبك اصلا
_ والدك قالك
= لا
_ اومال اي بلاش لعب باعصابي
= ولا حاجه كل الحكايه انى سمعتك وانتي بتتكلمي مع بابا ف اليوم ده
ردت بخوف _ وانت عادى كده مش زعلان
رديت وانا برفع كتفي بلامبالاه
= لا عادي هزعل من اي
ردت براحه _ هوووف، طب الحمدلله ، انا راحه اوضتي بقا
_ تمام
وقبل م تمشى ناديت عليها تانى ، مش عارف عشان اقولها ال عايز اقولهولها ولا عشان مش عايزها تمشي وتدخل الاوضه، وتفتكر ال حصل، وتعيط ، وانا مش حاببها تعيط ، بغض النظر عن اني ببقا مستفيد احلي استفاده من عياطها ده بس لا ، متعيطش برضو
_ مي
لفتلي وهي ساكته
_ انا مش هطلقك ، لا بعد شهرين ولا بعد سنه
= طب.. طب ووالدتك
_ ال بينى انا ووالدتي هحله انا
= انا بس مش عايزاها تزعل منك بسببي
_ متقلقيش
= تمام ،، تصبح ع خير
رديت بخفوت _ وانتي من أهلي
طلعت فوق وسابتنى، بغض النظر عن اني مكنتش عايزها تسبنى بس كنت ممتن لده ، ف حاجه غريبه بتحصل ، او بمعني اصح ف حاجه غريبه بتحصلي ، محتاج افكر مع نفسي شويه ، محتاج افكر ف سبب كل ال بيحصل ده ، من اول خوفي عليها يوم الحادثه ، لحد وجعي عليها وال بيحصل لها ،
فضلت لحد الساعه 12 افكر بس مش لاقي تفسير او مش لاقى غير تفسير واحد بس بحاول ابعد عنه بقدر الامكان
قومت عشان انام بعد م عديت ع اوضتها عشان اطمن انها نامت او مش بتعيط ع الاقل ، دخلت لقيتها بتقرأ قران
_ مي
صدقت وردت عليا = نعم
_ انا داخل انام عايزه حاجه؟
= صليت فروضك؟
رديت باحراج وانا وبلعب ف شعرى وبدارى وشي منها كاني مكسوف منها ومش مكسوف من ربناا
_ احم،، لا
اتكلمت بهدوء بعد م ركنت المصحف ع جمب
= تعالي ي يونس
روحتلها بهدوء وقعدت قدامها كطفل صغير مستني العقاب من مامته مش مصدق ان 152 سم مقعدانى انا 180سم القعده دي
_ نعم
= أنت لي تارك الصلاه ، دى اهم حاجه ف حياتنا ، ده انت بتسرق وقت من الزمن تقعد فيهم مع ربناا،، تشتكيله من هموم الدنيا،، تحكيله عن زعلك وحزنك ،، تدعيله دعوه نفسك يحققها ، تشكره ع نعمه عندك مش عندك غيرك ، طب تعرف ان تارك الصلاه مصيبته اكبر من مصيبه ابليس ،، انت متخيل
رديت بفزع وخوف بان ع ملامحي
_ ايه؟!! لي؟
ردت بهدوء وحكمه كالعاده
= لأن ابليس رفض يسجد لسيدنا ادم ال هو اصلا بشر زينا وانت رافض تسجد لرب ادم ، متخيل ؟ طب اسالك سؤال وترد بصراحه
رديت بحزن ع ال وصلتله ببعدى عن ربنا
_ اتفضلي
= ربناا عملك اي عشان ترفض تقابله ؟ شوفت اي من ربناا سبحانه وتعالى يخليك ترفض انك تقف قدامه؟
_ م.. معملش
= طب احكيلك حكايه لتارك الصلاه
رديت بحزن _ احكيلي
= الشيخ أحمد المنجي كان بيحكى وبيقول انه ف شيخ ، بعتوله عشان يغسل شاب توفي ، ف المهم الشيخ ده راح بالفعل للغسل عشان يغسل الشاب ده ، ف المهم دخل البيت لقي طبعاً الصاله مليانه للمعزيين اهل المتوفي ، ف دخل اوضه الغسل ، لقاه شاب ، ف بدأ يغسل الشاب ده ، وهو بيغسله لاحظ حاجه غريبه جدا
الشاب كانت بشرته بيضا اول م بدأ يغسله الشاب ده بشرته اسودت والعياذ بالله ، كل م يغسل الشاب بشرته تسود ، لحد م قال لا ، انا لازم اعرف ف اي
ف قبل م يخلص غسل الشاب ده قام بطل وخرج الصاله عشان يسأل والده ، اصل مش طبيعي ان لما حد يغتسل يسود ، ده اي حد لو بشرته فيها تراب ولا حاجه بتنضف م جرد م يغسل وشه ، ف خرج سأل واحد ع والد الشاب ده لحد م عرفه وراحله ، ف المهم بيقوله انا عايز اعرف ابن حضرتك كان بيعمل اي قبل م يتوفي؟
قاله لي؟
قاله والله ابن حضرتك كانت بشرته بيضا م جرد م بدات اغسله بشرته اسودت ) اعاذنا الله واياكم)
قاله طيب خلص غسل عشان ندفنه وانا هقولك كان بيعمل اي؟
قاله لا ، والله العظيم م كان م خلص غير لما اعرف ابن حضرتك كان بيعمل اي؟
عارف قاله اي ي يونس؟
رديت بحزن تملكنى _ اي
= قاله والله انا ابني مكنش بيصلي ،، متخيل يحصل ده وهو لسه ف البيت ع المغسل ، لسه مدخلش القبر ولا اتعرض لسؤال الملكين ، ولا شاف اهوال القبر ولا الثعبان الاقرع
رديت والدموع ف عينى كطفل الصغير اتصدم صدمه عمره
_ يعنى انا كده ربناا مش بيحبني
ردت وهى بتمسح مكان دموعى بعد م اتحررت من عينى ونزلت ع خدى
= ربنا لو مش بيحبك مكنش خلقك ، مكنش سابك عايش لحد دلوقتي ، وجودنا ف الدنياا لحد دلوقتي مجرد فرصه اننا نرجع عن طريق الخطأ ونقرب منه ، مجرد فرصه اننا نكتشف اننا ملناش غيره مهما روحنا ولا جينا
_ ي.. يعنى ربنا هيسامحنى
= بسم آلَلَهّ الرحمن الرحيم
* نبء عبادي إني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم *
عارف جمع الايتين مع بعض لي؟ عشان يقولك ان مهما غلطت وعملت ذنوب ف انا بغفر وارحم مجرد م ترجعلى وتتوب ، انما لو هتصر ع معصيتك فأنا عذابي اشد عذاب، عذاب عمرك م تقدر تستحمله ، تفتكر بقا احنا هنقدر ع عذاب ربنا؟
رديت وانا برتجف _ لا
ردت وهى بطبطب ع كتفي = يبقى تقوم زى الشاطر كده تتوضي وتصلي ركعتين صلح مع ربناا انك هترجعله وتقرب من طريقه وبعدين تصلي الفروض ال فاتتك النهارده، بالسنن طبعاً
رديت وانا ببوس راسها وممتن جداً انها ف حياتي ، ممتن لأهلها ال خلوها تبقى مراتي ف اقرب وقت ، ممتن لوالدى ال خلي فكره اني اتجوزها تيجى ف دماغى
_ حاضر
وقبل م اخرج قولت
_ مي
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية زواج بالاتفاق" اضغط على اسم الرواية