Ads by Google X

رواية أضيئي عالمي الفصل الثاني عشر 12 بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

       رواية أضيئي عالمي  الفصل  الثاني عشر بقلم ديانا ماريا

رواية أضيئي عالمي  الفصل  الثاني عشر

زين بصدمة وهو ينظر إلى والده :مات!
ظلت والدته تضربه ثم أبعدها سند عنه وهى تصرخ
ولكن زين لا يعي أي من هذا.
أمسكت راية ب والدة زين وهى تبكى : ماما خلاص
الكلام ده ملوش فائدة أدعى له أحسن.
خرجت معها من الغرفة يليها سند و أمير و والدى نارا
وكل منهم كانوا يرمقون زين بنظرة احتقار ثم 
يخرجوا حتى تركوه وحده مع والده المتوفى.
أقترب منه ثم ركع على ركبتيه بجانب السرير وهو
يبكى: بابا أنا آسف، آسف على كل حاجة عملتها
و زعلتك مني، ملحقتش أقولك سامحني على 
أي حاجة زعلتك، آسف أنى مسمعتش كلامك
يا بابا و آسف أنى ملحقتش أقولك آسف حتى!
انهار فى البكاء بجانب والده حتى رن هاتفه 
ف رفعه ليجد نارا تتصل به.
نارا بغضب: زين أنت فين؟
زين ببكاء: بابا مات يا نارا.
نارا بذهول: بتقول إيه؟ طب أنا هاجي حالا يا حبيبى.
أغلق الهاتف معها ثم مسح دموعه و نظر إلى والده
نظرة وداع أخيرة ثم خرج و ذهب إلى والدته
التى كانت تبكى بحرقة فى حضن والدة نارا.
جلس أمامها على الأرض: ماما...
قاطعته بقهر : ماما ......ماما إيه! ليه يا زين 
ليه؟ تروح وتغيب كل ده متسألش علينا؟
لدرجة دى إحنا مش مهمين ليك أبدا 
حتى لما أبوك طلبك قبل ما يموت مجتش تودعه.
قال بندم: ماما اسمعيني..
صرخت به: مش عايزة أسمع حاجة خالص حرام عليك
يا بنى ليه كدة ليييه؟
ثم عادت للبكاء فى أحضان والدة نارا والجميع
ينظرون له بلوم ف خرج إلى حديقة المنزل .
بعد قليل بدأت مراسم تشييع الجنازة و وصلت نارا
التى وقفت بجانب زين و تجاهلت الجميع.
بعد دفن والد زين عاد الجميع للمنزل حينها دلفت
شابة صغيرة إليه و ركضت إلى حضن والدة زين
وهى تبكى : مرات عمى .
عانقتها والدة زين: سارة حبيبتى أنتِ وصلتي أمتي؟
سارة ببكاء: أول لما عرفت حجزت طيارة 
وجيت علطول بس شكلى ملحقتهوش.
ثم خرجت من أحضانها و اتجهت إلى زين:  زين
البقاء لله.
زين بحزن: الدوام لله.
نارا بغيرة : مين دى يا زين؟
نظرت لها سارة بفضول وكأنها انتبهت لها للتو: أنتِ
راية مرات زين؟ أنا كان نفسى اجي فرحكم
أوى بس كان عندى امتحان .
نارا بكبرياء:  لا يا حبيبتى أنا نارا مرات زين التانية.
سارة بتشوش: مراته التانية؟
نادت لها والدة زين وهى تنظر لهم بجفاء: تعالى يا سارة
وأنا هبقي افهمك بعدين.
ذهبت بعيدا وهى تنظر إليهم بإستغراب .
انتظرت راية خروج زين حتى ذهبت وراءه و أوقفته.
راية : زين.
التفت لها: نعم يا راية؟
تحدثت بجدية: أظن جه الوقت المناسب علشان
أواجهك، طول الفترة اللى فاتت محدش شافك
ولا يعرف عنك حاجة بس ده مش مهم المهم 
دلوقتى أنه أنا عايزة أطلق.
توسعت عينيه من الدهشة: تتطلقي؟ 
قالت بسخرية: اه أطلق آمال أنت كنت متوقع إيه؟
تنهد بتعب: تمام هطلقك يا راية بس أنتِ شايفة
الظروف مش دلوقتى .
كانت على وشك المعارضة بقوة حينما قال صوت من
وراء زين: طب ما تطلقها دلوقتى ليه التأخير؟
زين : نارا ! 
تقدمت نارا وهى تنظر ل راية بكر'ه: ايوا يا زين
طلقها دلوقتى مفيش داعى للتأجيل.
نظرت لها راية بلامبالاة وعدم اهتمام: معاها حق
طلقني دلوقتى أحسن لأنه كدة كدة أنا مش هسكت
إلا لما أطلق.
نارا بإستهزاء: على أنه يعنى ميت عليكِ ومش عايز
يسيبك لا فوقى يا ماما ده بيحبني أنا علشان أنا أحلى
منك بكتير وكمان قلبه ليا أنا مش ليكِ.
رغم أنها تألمت من نارا و أسلوبها ولكنها قالت ببرود: واضح أنه الكلام معاكم ضايع ف أنا هستني ورقة طلاقى.
ذهبت بينما قالت نارا بعصبية: وأنت حضرتك 
مش عايز تطلقها ليه؟
زين بحنق: نارا هو ده وقت الكلام ده ؟ بابا لسة ميت.
نظرت له بأسف و وضعت يدها على كتفه: أنا آسفة
يا حبيبى بس مش قادرة اتحكم فى غيرتي عليك
لو سمحت طلقها فى أسرع وقت ممكن .
هز رأسه: حاضر.
ف عانقته و على شفتيها إبتسامة الإنتصار.
فى الداخل كانت سارة تجلس مع زوجة عمها التى أخبرتها
كل ما حدث .
قالت سارة بعدم تصديق: معقول زين يعمل كدة؟
أنا عمرى ما تخيلت أو توقعت أنه يكون بالتهور ده!
معقول يكون اتجوز نارا لأنها أحلى من راية؟
قالت والدة زين بسخط: سارة! أوعى تقولى كدة 
مش وقته وبعدين الموضوع مش بيبقي بالجمال أبدا.
عادت راية إلى الداخل و قالت لها: ماما عايزة مني حاجة؟
نهضت بخوف: راحة فين يا راية؟
راية : راجعة بيت عمى مش ده اللى كان لازم 
يحصل من الأول أنا بس كنت مستنية علشان خاطر 
بابا الله يرحمه .
تجمعت الدموع فى عينيها: أنتِ كمان هتمشي يا راية؟
كلكم سيبتوني لوحدى، بالله عليكِ على. الأقل
اقعدى معايا شوية كمان أنا دلوقتى مش هستحمل
أنك تمشى.
نظرت لها بشفقة وحيرة ف نظرت ل عمها الذى 
أومأ لها بالايجاب ف ابتسمت لها: حاضر هفضل معاكِ
كام يوم .
تنهدت والدة زين بإرتياح و عانقتها.
اقتربت منهم سارة: بجد شكرا ليكِ يا راية أنتِ حقيقى
إنسانة قمة فى الأخلاق و الطيبة .
ابتسمت لها راية ب مودة بينما كان أمير متضايق 
من بقاء راية فى هذا المنزل ولكنه لم يقل شيئا.
كانت والدة نارا تختلس لها النظرات فقد اشتاقت لها
ولكنها خافت من رد فعل زوجها .
سند: طيب أنا همشي وهاجي الصبح تانى 
عايزة حاجة يا مرات عمى؟
والدة زين بحب: لا يا حبيبى ربنا يكرمك .
قبل رأسها: طب أنا ماشى مع السلامة .
جلست سارة بجانب راية بعد أن ذهب الجميع و 
قد رفضت نارا أن يبقوا ف ذهب معها زين: متعرفناش بشكل كويس
أنا سارة بنت عم زين و أخته فى الرضاعة كنت عايشة
برة بدرس و لما جه وقت زواجكم كان عندى 
امتحانات معرفتش أنزل أحضره.
راية بمودة: تشرفت ليكِ يا حبيبتى ربنا يوفقك أن شاء الله.
استمرا بالتحدث لبعض الوقت وقد أحبت سارة راية
كثيرا وسرعان ما أصبحا صديقتين مع مرور
الأيام.
فى وقت متأخر ذات ليلة استيقظت راية على ألم
قوى ف علمت أنه الم الولادة .
خرجت من غرفتها وهى تمسك بطنها و تتأوه من 
شدة الألم.
نادت بصوت عالى: ماما .....سارة .
خرجوا بسرعة على صوتها .
والدة زين بقلق: مالك يا راية فى ايه؟
صرخت فجأة صرخة أفزعتهم: الحقوني 
مش قادرة بولد !


يتبع الفصل  الثالث  عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent