Ads by Google X

رواية صراع الحياة الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية صراع الحياة الفصل الثاني عشر بقلم مريم محمد

 رواية صراع الحياة الفصل الثاني عشر

طوال الطريق كانت تمارا شاردة ، كانت تشعر بالغضب من نفسها ومشاعرها ومن يونس وهذه الفتاة الذي يتضح أن ظهورها لن يمر مرار الكرام ؛ فاقت من شرودها عندما توقف السائق أمام المكان الذي أخبرتهُ به؛
فنظر كل من نيرة ويونس إلى المكان بإستغراب ثم سألها يونس :
-متأكده إن داَ المكان؟

فتحت تمارا باب السيارة وهي تهتف باقتضاب:
-أيوه هو .

فترجل يونس ثم سريعا اغمض عينيه وحاول ان يتمسك باي شيئ عندما شعر بدوار يلتف به فاسرعت تمار إليه وامسكت بكفه نوهي تهتف بنبره يسودها القلق :
-أنت كويس؟

فحاول يونس أن يبث إليها الطمانيها عندنا لاحظ قلقها :
-متقلقيش، عشان بقالي كتير مخرجتش، ويعتبر تاني مره أركب فيها العربية.

فهزت له تمارا رأسها :
-دا طبيعي تعالي يلا ندخل.

دخل كل منهم وبقت نيره خلفهم تطلع علي اثر اختفائهم وعلامات الكره والغيره كانت ظاهره على وجهها

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كان الظلام سائداً في المكان عندما خطت تمارا و يونس أول خطواتهم أنارت جميع الأنوار.

نظر يونس بدهشة إلى الجميع،. فقد نسي تمامً أن اليوم عيد مولده ، كان حمزة وأنس أول من أقترب منه وقاموا بإحتضانه فأخذ أنس بيديه لكي يقوم بإطفاء شمع عيد مولده.

فضحك عمار ثم هتفت بمرح :
-أتمنَي أمنيَه قبل ما تطفي الشمع.

فأغمض يونس عينيه ثم قام بفتحِهم ببطأ فكانت تمارا أول من نظر لها.

أخذت ليلَي بأحد الأركان الهادئة لكي تستطعَ أن تتحدث معه
فسأل حمزة باستغراب :
- في إيه قلقتيتي؟

فأشارتْ ليلَي إلى نيرة بغضب :
-تقدر تقولي إيه اللي جايب أختك هنا؟

فرفع حمزة كتفيه بجهل:
-معرفش انا مقلتش ليها، هي كانت جايه مع يونس.

فتحدثتْ ليلَي بنبرة صوت مرتفعة بعض الشئ:
-أختك لو رجعت تاني حياة أخويا وأذتُه أنا مش هسكتلهَا.

فهم حمزه معنَي كلمتها جيدا فهو وشقيقته كانوا حزناً وشقاءً لهم،. لكن يوجد فرق بين حمزة ونيرة كالفرق بين الأرض والسماء.

فتحدث حمزة بنبرة حاول أن يبث إليها الطمأنينة :
-أطمنِي أنا مش هسمحلهَا.

فنظرت له ليلَي بخيبة أمل :
-ياريت أقدر أثق فيك.

ثم غادرت ولم تعطيه فرصه للرد ، تنهيد حزن قد خرجت منه فقلب لم يستطع ان يصمد اكثر من ذلك فإذا كانت هي تعاني فهو ايضاً يعاني مثلها بل الضعف

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في الصباح الباكر ببيت مصطفي، كانت قد قصت عليه نيرة جميع ما حدث أمس.

فتحدث مصطفَي بعد تفكير :
-لازم تكسبي ثقة يونس ليكي تاني وترجعيه.

فعقدت نيرة حاجبيها بقلة حيلة :
-طب وأنَا هعمل كده إزَاي؟ ، أنا روحتله أمبارح وأعتذرتْ، وقولت هيعرض عليا إننا نرجع لبعض تاني ، بس دا محصلش.

ضحكة ساخره قد خرجت من فم مصطفي:
-يرجعلك! ، لا دا أنتي دماغك ضاعت خالص ، مين يعرض علَي مين يونس عمره ما هو اللي يبدأ تاني.

فنظرت له نيرة بعدم فهم :
-يعني إيه؟

فأجابَ مصطفَي بجدية :
-يعني أنتي اللي هتعرضي عليه ترجعيله.

فتحدثت نيرة بتردد :
-أنا!؟ ، بس

فقاطع مصطفي حديثها :
-مفيش حاجه أسمها بس، لازم ترجعي ليونس فى أقرب وقت وتتجوزوا وساعتها نبدأ الخطة التانية يا يموت وتاخدي كل حاجه، يا يجي بالساهل ويديني اللي أحنا عاوزينه.

فأجابت نيرة بجدية :
-بس في مشكلة حاسة إن بينه وبين الدكتورة بتاعته دي حاجه.

فتحدث مصطفي َبتفكير :
-لا دي سببها عليا، إذا كانت هي أو أي حد هيقف في طريقنا.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بداخل الشركه دخل حمزة مكتب ليلي بعدما سمحت له بالدخول.

رفعت ليلَي رأسها عن الأوراق الموضوعه أمامه ثم هتفت مسائله عن سبب وجوده في مكتبها:
-في حاجة؟

فاستند حمزة برفقه علي المكتب ثم هتفت بنبره يسودها التلاعب:
-هو فيها حاجه لما أجي مكتب بنت عمي؟

فنظرت له ليلَي بغضب محاوله التحكم فيه :
-بس أكيد في سبب للزيارة اللطيفه دي.

فمد حمزة إليها ببعض الأوراق :
-دي صفقة المفروض تمضي عليها.

فنظرت ليلَي إلي الأوراق ثم نظرت إليه :
-مقدرش أمضى خلي عمار هو اللي يمضي؟

فعقد حمزة حاجبيه بتساؤل :
-ودا ليه؟

فهربت ليلَي بأنظارها إلى المكان :
-عشان اول ما نتيجة يونس تطلع هرجع لندن تاني.

نظر لها حمرة بدهشة :
-نعم..!، سمعينِي كده تاني.

لم ينتظر حمزة أجابتها بل أتجه نحوها ووضع يديه حول كرسيها فشعرتْ ليلَي ببعض التوتر:
-أنت بتعمل إيه!؟

فتحدث حمزة بنبره جاده جعلتها تشعر بالتوتر :
-بعمل اللي مفروض يتعمل من زمان كفاية دلع وتهريج بقَي رجلك مش هتخطي بره مصر أنتي فاهمه؟

فاجابتْ ليلَي بتساؤل :
-أنت بتأمرني؟

فهز حمزة رأسه بغضب :
-أيوه ولو هتوصل بيا أني أخطفك وأقفل عليكي هعمل كده، عاوزه تزعلي تغضبي مني ،. يبقَي هنا قصاد عيني كفايه بعد وسفر أكتر من كده ، أنا قولت اللي عندي.

كانت شارده في عينيه عندما كان يهتف عليها بهذه الكلمات الذي شعرت من كلماته بفرحه تتسرب إلي دخلها لكن حاولت قتل فرحتها محاوله تذكير نفسها عما فعل،
افاقت من شرودها علي اثر مغادرته للغرفه ولم يعطي لها فرصه لاجابه فنظرت ليلى في أثره بحزن لحالتهم، ثم حاولت جمع شتات نفسها والعوده إلى العمل مره اخري.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
دلفت تمارا إلى الجنينه الخاصه بالبيت فكانت تعلم أن يونس يجلس بها، تقدمت إليه عندما رأته يجلس علي المقعد أمام بعض الأزهار.

شدت المقعد وهي تلقي عليه التحية :
-صباح الخير. ، أتأخرتْ عليك؟

فألتفتَ يونس علي أثر صوتها :
-صباح النور،. لا أبداً.

وضعت حقيبتها علَي المنضدة :
-أنا كلمت الدكتورة وقدمها نص ساعه علَي ما تيجي.

فهز يونس رأسه ثم نظر لها فشعر بتوترها :
-شكلك متوتره عاوزة تقولِي حاجه؟

ففركت تمارا يديها بتوتر:
-هو سؤال مش أكتر؟

فاشار اليها سامحاً لها بالحديث :
- أنت ليه مجبتليش سيرة أنك كنت خاطب قبل كده؟

فأبتسم يونس لإنتظاره لهذا السؤال منها :
-عشان مكنتش ليها قيمة في حياتي غير إنها بنت عمي وبس؟

فصمتت تمارا في أسف عندما ظهر الحزن علَي عينيه
تنهيده حازنه قد أخرجت من فم يونس ثم صمت لثواني وهتف سائلا عندما لم تتحدث:
-لِيه لمَا نحب من قلبنا بنتْوجع؟

فأجابت تمارا وهي تنظر امامها بشرود :
-عشان بنحب من قلبنا.

فنظر لها يونس بتعجب فأكملت حديثها موضحه له رائيها:
-متستغربش حب القلب بيجيب الوجع رغم أنه بيبقي ضعيف ، تعرف إن حب العقل أقوَي بكتير؟

فسأل يونس بدهشة :
-حب العقل، بس دا أحنا اللي بنختَارُه؟

ارتسمت على شفتيها ابتسامه عندما شعرت انه اصبح الوصول إلى مقصدها:
-عشان كده بيبقي أقوَي وأريح بكتير، حبيتك بعقلي يعني عمري ما اقدر أشك فيك، عمري ما أقدر أفهم تفكيرك وتصرفاتك وأسلوبك غلط.

شرد يونس بها لبعض الوقت فهو لا يعلم لازم كل لقاءً تقوم بجذبه إلى هذه الدرحه فهي يوجد بها هاله غريبه فهو يشعر انها كعالم خاص كل اقترب منه يكتشف به شيئً جديد؛ شعرتْ تمارا بالخجل عندما طالت نظراته علينا فحاولت الهروب من نظراته :
-مش هتشوف هديتك؟

أجاب يونس وهو لم يزَح عينيه عنها :
-كنت مستنيها من أمبارح.

فمدت تمار إليه ببعض الأوراق فنظر لها يونس ببعض الاستغراب فأشارت تمارا إلى الأوراق :
-إقرأهم.

شاهدت تمارا تغير ملامحه من الجدية إلى الدهشة ثم السعاده ثم بعض دموع قد القت به مقلتيه فحاول يونس جمع الكلمات فنجح في التحدث :
-بتهزري!؟

دون ان تشعرت أمسكت تمارا بكفه عندما رات سعادته :
-ألف مبروك ، الحمد لله بقيت كويس.

حاول يونس السيطره علي دموعه امامه :
-الحمدالله دي أحلَي هدية جاتلِي في عيد ميلادي.

ثم وقف في سعادة وهي ينظر إلى المنزل من خلفه:
-بابا لسه معرفش؟

فوقفت تمارا بجانبه وهي تشجعه إلى الدخول :
-يلا نعرفه.
فذهب الاثنين معا إلى الداخل وهو يتمتم بالحمد على إتمام شفائه بخير

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بالمساء قامت تمارا بوضع اللمسات الأخيرة ثم نظرت إلى المرآه برضا ثم أخذت حقيبتها وخرجت إلى الخارج.
فقاطعتها والدتها بجدية :
-محتاجه أتكلمَ معاكي في موضوع؟

فأجابت تمارا بإعتراضْ :
-مش هينفع دلوقتي يا ماما أنَا متأخرة علي لمار.

ثم قبلت َوالدتها وغادرت مسرعة ،ولم تستمع نداء والدتها
فتحدثت ساجدة بجدية :
-سيبي البنت يافاطمة.

فجلست فاطمة علي المقعد بعصبية:
-لازم أتكلمْ، لازم تسيب الشغل دا.

فتحدثت ساجدة باعتراض :
-تسيبه ازاي، هتقوليلها سبيه ليه معندناش سبب مقنع؟

فتحدثت فاطمة بقلق ام يتسرب الي قلبها منذ ان خطي فضل قدمه إلى عالمهم فهي لن تستطع ان تري ابنتها تخطو بقدمها نحو الحزن وتصمت:
-مينفعش تفضل أكتر من كده ، أنتِ تفكيرك أتغير ليه من ساعة ما سالم ظهر، الحقيقة مينفعش تبان بعد السنين دي كلها أنتي فاهمه؟

فجلست ساجدة بتعب علَي المقعد المقابل لها وهي تضع رأسها بين يديها :
-رأيي متغيرش بس معنتش قادره أشيل السر دا جوه قلبي كفايه بقي بقالي تمانية وعشرين سنة شيلَاه.

فوقفت فاطمة ثم َوضعت يديهٌا علي كتف ساجدة :
-يبقَي تستحملي اللي باقي من عمري وعمرك .

فرفعت ساجدة رأسها ثم نظرت إليها بشرود وعزم على فعل شيئ تعلم انه تهور لكنها لن تستطع الصمود اكثر من ذلك
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وقفت لمار بشرفة غرفتها المطلة علَي الحفلة كانت تنظر بسعادة وفخر من نفسها فهي تتحقق جميع أحلامها واليوم وضعت ارجليها علي أول سلمه من تحقيق حلمها

شعرت بأحدً يقف بجانبها فنظرت إليه فقد كان أنس
نظر لها أنس بانبهار عندما راي طلتها اغنض عينيه محاول السيطره على هذا الشعور ثم سألهَا بجدية :
-جاهزة؟

فهزت لمار رأسها فمد أنس يده إليها فأمسكت لمار بها
عندما دلفُو قابلهم حشد من الصحافة وتشددتْ الأضاءَة عليهم فضغط أنس علي يد لمار من كم الاسئلة التي واجهتَها، ثم حاول الدلوف.
وقفت لمار بجانب تمارا عندما صعد أنس علي المسرح لكي يلقي كلمة علَي الجميع فقاطعه، أطفاء الشاشة خلفه ودلوفْ فادي.

تحدث فادي وهو يبتسم بضحكة صفراء :
-أسفْ علَي المقاطعة ، بس كنت حابب أبارك للأستاذ أنس المنياوي صديق عمري ولمار الشافعي أهم عارضة أزياء في مصر كلها ، واهديهمْ الفيديُو الجميل دا.

فتقدم فريد الذي كان يلهث من الجري لكي ينقذ الموقف
،ثم نظرت لمار بخوف فنظر لها أنس بطمئنينه، ثم أشار عمار إلى الأمن عندما شعر بالتوتر يسود المكان .

تقدم أنس من فادي بحرص وهو يتحدث :
-فادي عدي اليوم على خير محدش هيخسر غيرك.

فضحك فادي بسخريه :
-أديك قولت انا اللي هخسر، واللي هخسره مش هيبقَي أد اللي خسرته قبل كده.
ضغط فادي علي الزر فأضائة الشاشة فحلت الصدمة والدهشة علي الجميع.
يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent