رواية حارة العشاق الفصل الثالث عشر بقلم أمنية أشرف
رواية حارة العشاق الفصل الثالث عشر
قطع حديثهم رنين هاتف عمار الذي رد عليه سريعاً ليأتيه صوت كارمن الباكي : عمار
رد عمار بحده رغم تلهف قلبه لسماع صوتها : لا والله كويس إنك لسه فاكره ان ليكي أخ اسمه عمار
اجهشت كارمن في البكاء ليهتف عمار بخوف : كارمن مالك ..بتعيطي ليه
ردت كارمن من وسط بكائها تهتف بقهر : انا مرجعتش لجاسم بمزاجي هو اللي خطفني وغصب عليا ان اقولك ان احنا اتصالحنا
توسعت عين عمار بشده وصرخ قائلاً : يعني اي خطفك ازاي ... وغصب عليكي تكدبي عليا
نشجت كارمن من شده البكاء وقالت : وكمان من يومها وهو حابسني وضربني ...وكان هيموتني
هتف عمار بغضب وخوف : كان هيموتك ازاي
الي هنا ولم يستطيع صلاح المتابع للحوار ان يصمت أكثر فقد نغزه قلبه منذ ان سمع رنين الهاتف
ليأخذ الهاتف من عمار ويردف بخوف : كارمن
ردت عليه كارمن بصوت مبحوح من كثره البكاء قائله بهمس وصل لقلبه كسهم نافذ : صلاح
تنحنح صلاح وسأل : قوليلي انتي فين ...عشان نجيلك انا و عمار
صرخت كارمن تنفي برأسها بحده وكأنه يراها : لا لا لا محدش يجي ...قالي لو عمار ادخل هيقتله ..بلاش عشان انا مليش غيره في الدنيا
هز صلاح رأسه وهو يشعر ان قلبه سيتوقف من شده خوفه عليها وهي في قبضه ذلك المختل : لا متخافيش ...مش هيقدر يعمل حاجه ...واحنا مش هنيجي لوحدنا ..متخافيش
نفت كارمن مره أخري : لا عشان خاطري ...يا صلاح ...بلاش عشان خاطري
ابتلع صلاح ريقه بصعوبة قائلاً : عشان خاطري انا ...قولي انتي فين
بكت كارمن لا تعرف اتخبره لينجدوها من جاسم الذي ظهرت عليه علامات الخلل والجنون ..ام تظل ع موقفها و تحمي أخيها وتتحمل هي مصيرها ونتيجه اختيارها الخاطئ
حثها صلاح قائلاً : كارمن قولي لينا العنوان ...عشان عمار هيتجنن من الخوف عليكي
سلمت كارمن أمرها وردت : احنا في فيلا ....في الساحل ..بس الفيلا عليها حرس كتير جدا
تكلم صلاح بهدوء لكي يهدأ من روعها : احنا هنجيلك تمام ...مش عاوزك تخافي من اي حاجه ...ان شاء الله كل حاجه هتبقا كويسه ماشي
نشجت كارمن وردت : ماشي ...بس انا مش عاوزه حد يتأذي
هتف صلاح : متخافيش ...مفيش حد هيتأذي ...انتي بس خلي بالك من نفسك ..واحنا في أسرع وقت هنكون عندك تمام
هزت كارمن رأسها بموافقه وردت : تمام
ابتسم صلاح بحزن وخوف وقال مودعاً : سلام
ردت كارمن من بين بكائها : مع السلامه
أغلق صلاح الهاتف واشتدت قبضته عليه بعنف ليعاجله عمار قائلاً : هنعمل اي يا صلاح
هز صلاح رأسه بنفي : مش عارف ...مش عارف ...بس احنا مش هنسبها ابدا مع ابن ...............دا
اقترح عمار قائلاً : نبلغ البوليس
نفي صلاح مره أخري : لا ...مش هنستفاد حاجه ...جاسم واصل وليه معارف كتير ...وغير كدا واحد ..ومراته ومش هنعرف نثبت انو غصبها ع العيشه معاه
ضرب عمار كف ع كف وهتف : يعني اتقفلت ...طب هنعمل اي
فكر صلاح لدقائق وقال : متقلقش تعالا معايا
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
وقف سيف أمام غرفه سمران يفكر لما لم تخرج اليوم من غرفتها فقد ذهب الي عمله وعاد وسأل عليها الخدم فقالوا انها لم تخرج من غرفتها اليوم نغزه قلبه عليها ليقف يهم بالطرق ولكن يشعر بالحرج فقد تفهم سؤاله عنها بشكل خاطئ ولكنه خائف عليها بشده ...دق الباب عده دقات ولكن لا من مجيب ..فكرر ..هل هي نائمه ام ماذا ...طرق بشكل أعلي ..ولكن لم يصله رد ايضا ...ففتح الباب ودخل ينادي بصوت عالي : سمران ....سمران
وصل الي جانب فراشها ليراها نائمه بعمق ..ابتسم ابتسامه حزينه كان دائما يحب رؤيتها وهي نائمه تبدو كملاك وشعرها الأسود الهائج كستار من حولها ..ياالله كم هي ناعمه ...وجمالها فاتن بدرجه لا توصف ...سبحان الخالق فيما خلق وابدع ..اقترب منها تأكله أصابعه لكي يبعد شعرها عن عينيها ليطاوعها ويضع يده علي بشرتها بنعومه فلسعت يده من شده حرارتها ..فمرر يده مره أخري يقيس حرارتها ليتفأجي انها تغلي من ارتفاع درجه الحراره
هتف بخوف : سمران ..سمران ...حبيبتي ...انتي كويسه
تأوهت سمران تبرطم بكلام غير مفهوم ليقوم سيف سريعاً ينادي علي أحد الخدم لكي يجلب له خافض الحراره وطبق به ماء بارد بعد عده دقائق جلبت له أحدی الخدمات ما يريد فجلس بجانب سمران واعطی لها الدواء فتحت سمران عيونها وهتفت بتعب : سيف
رد سيف بلهفه وحب قد حاول علي مر السنوات ان يقتله : قلب سيف ...انتي كويسه
ولكن سمران لم ترد عليه وهي تذهب في سبات عميق من شده التعب والإرهاق
ابتسم سيف وخلع چاكت بدلته وشمر أكمام قميصه الأبيض وشرع في وضع الكمادات البارده لها
وهو يسرح في الماضي كعادته
وقفت سمران تعطي له ظهرها بغضب وهو يحايلها برقه : يا روحي انا آسف
هزت سمران رأسها : لا انت نسيت عيد ميلادي يا سيف
نفی سيف برأسه : والله ابدا
ادمعت عين سمران برقه : انت مفكرتش حتي تقولي كل سنه وانتي طيبه
ضحك سيف وقال : طب كل سنه وانتي طيبه يا روحي
دبدبت سمران في الأرض وهي تهتف : بعد اي بقا ما خلاص ...ما هو انا مش ع بالك يا استاذ سيف
رد سيف بضحك : ازاي بتقولي الكلام دا انتي ع بالي دايما ...وكمان في قلبي
تهكمت سمران قائله : كان يبان
هز سيف رأسه بيأس : يعني خلاص مش عاوزه الهديه ولا الورد اللي انا جايبه
عضت سمران علي شفتيها : مع أنهم متاخرين عن عيد ميلادي بيوم ...بس اكيد هاخدهم يعني
ابتسم سيف وقال بأسف : انا آسف والله ...انتي عارفه ان دماغي مشغوله بمليون حاجه
ابتسمت سمران بتفهم : عارفه يا حبيبي والله ...بس انا بحب ارخم عليك
ضحك سيف وقال : عارف عارف ..أنك رخمه
حزنت ملامح سمران وهتفت وهي تشاور علي نفسها بدلع : انا رخمه
هز سيف رأسه بنفي : لا انتي قلبي
ضحكت سمران بخجل وتعلقت بأحضانه ليضمها سيف بحب شديد ولم يروا ذلك الذي التقط لهم الصور وإرسالها الي والد سمران الذي قلب الدنيا رأس علي عقب وهو يأمر أحد رجاله بخطف سيف وضربه حتي كادت ان تزهق روحه ثم حبسه لعده أيام في أحد المخازن يتلقي يومياً الضرب المبرح ثم هدده ان لم يترك البلاد ويرحل سيقتل له أمه واخواته ليرضخ سيف رغم عن إرادته ويرحل دون ان يودع سمران الذي ارسل لها والداها جواب نيابه عن سيف يخبرها انه سافر ولن يعود ابدا وانه لم يكن يحبها بكل كان يسلي نفسه لبعض الوقت معاها
💛💛💛💛💛💛💛💛💛
اجتمع كلاً من صلاح وعمار وكارم ونعمان في المقهي الخاص بنعمان واغلقوا عليهم بابه بعد ان أخبرهم صلاح بما حدث لكارمن
ليقول نعمان : احنا كدا محتاجين حد يعس لينا حوالين الفيلا دي ونعرف ...فيها حرس قد اي ..وكمان ليها كام باب وأسهل طريقه للدخول
تكلم عمار قائلاً : بس احنا كدا محتاجين رجاله
رد نعمان بثقه : متقلقش انا حبايبي كتير ...ويتمنوا يخدومني ...وكمان هكلم واحد حبيبي اوي ..يبعت لينا رجاله يعرفوا يتعملوا مع الحرس
استفهم كارم قائلاً : حبيبك مين
ابتسم نعمان : سيف باشا الدسوقي ...مش انت عارفه يا صلاح
اومأ صلاح برأسه ايجاباً : ايوا طبعا دا سيف عشره عُمر
هتف نعمان بجديه : المهم دلوقتي نحط خطه كويسه ..عشان نطلع كارمن من غير ما تتأذي ويبقا احنا كمان في السليم
استفسر عمار متسائلاً : طب هنعمل اي
رد نعمان يشرح ابعاد الخطه : اسمعوا
شرح لهم نعمان وهم يستمعون إليه بتفهم حتي انتهی قائلاً : اتفقنا
هز الجميع رأسه وهتفوا : اتفقنا
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حارة العشاق" اضغط على اسم الرواية