رواية وللثأر حكايا الفصل الثالث عشر بقلم هموسه عثمان
رواية وللثأر حكايا الفصل الثالث عشر
وباب الثأر إن فُتح لا يغلق يا عزيزي
ومن الصباح الباكر نقول يارب خير ولكن في وجودها فلا يجتمع الخير وهي في مكان واحد !
طرقت الباب مبكراً وبالصدفة كانت في الاسفل ففتحت لها دخلت دون أن تسمح لها قائلةً لها : اذهبي وقولي لسيدك همام أن سيدتك شاكرة هنا
وقفت ريحانه مكتفة ذراعيها ولم تقل شئ فقط بل تنظر لها رافعةً حاجبيها
مما جعل شاكرة تغتاظ أكثر ووقفت من جلستها
قائلةً لها : أنا أحدثك ألم تسمعي يا فتاة ؟
نظرت لها ريحانه لها من رأسها الي قدميها
وقالت لها باستفزاز : بل سمعت ولكن !
صاحت شاكرة بها : ولكن !
أنتِ تقفي أمامي وتجادليني اذهبي من أمامي أو أن يدي هذه ستعلمك معني ما تفعلينه
لم تتحرك ريحانه بل قالت لها : أولاً أنا لم اسمح لكِ بدخول المنزل مهما تكوني من !
ثانياً كما قولتي السيد همام لم ولن يسمح لأحد بضربي هذا إن سمحت أنا
ها قد وصلت العصبية الي الجنون لديها وبالفعل رفعت يديها ولكن وجدت بدلاً من الصوت اثنين أحدهما قائلاً بعصبية : اياكي يا عمه
والآخر قائلاً لها : شاكرة الزمي حدك
نظرت شاكرة لهم كالمتهمه قالت لهم : هي التي اوصلتني لذلك لم ترحب بي و..
قاطعتها ريحانه قبل أن تكمل قائلةً : أرحب بكِ !؟ أنتِ اقتحمتي المنزل قبل أن آذن لكِ
تأذني لي ! قالتها شاكرة بصوت عالي وباستهزاء
مَن أنتِ لتاذني لي أنا ؟ أهذا المتبقي لنا يا بنت الشريف تأذن لي بدخول منزل اخي !
اقترب همام ووقف بجوار ريحانه وقال لشاكرة بهدوء : عليكي أن تلزمي حدودك يا شاكرة فهي لست ابنة الشريف فقط بل سيدة المنزل أيضاً.
ردت بقهر : اخي ماذا تقول ؟!
هل تقصد أن تمنعني هي من الدخول
قال لها : هي لم ولن تمنعك ولكن يكون بإذنها اجلسي واهدأى.
أرادت أن تذهب ولكن مسك همام بها ذهبت ريحانه للمطبخ ذهب جواد لها
قائلاً لها بهدوءٍ مخيف وكأنه يقول سر كبير : هل تعلمي أن اسمك سيسجل في التاريخ لم يجرؤ أحد علي محادثة عمتي هكذا !
لم تعطيه جواب فقال لها بهدوء : كان بسهولة يمكنني الرد ولكن الرد من أبي أفضل مني ومنك.
نظرت له نظرة من أوله لآخره دون رد.
فقال بفخر :أعتقد أن عينيك تعبت من النظر لي فهي في الغالب لم تصل إلي رأسي لطولي.
تبسمت له وجهزت ضيافة لعمته حاول أن يأخذها ليخرج هو ولكنها رفضت وخرجت هي به وجلست معهم ناظرةً لعمته بتحدي.
الي أن قالت شاكرة : أريدك علي انفراد يا همام
كانت ريحانه تستعد للصعود إلى غرفتها كان جواد ماسكاً ورق ثم تركه وهو يقول : إن هذا الورق مهم جداً
ثم صعد هو أيضاً.
قالت شاكرة : أخي حاول أن تعطل زواج ذكرى من ابن الشريف يزن يحبها
قال همام بسرعة : ماذا تقولي؟أهي لعبة؟هذا صلح كان الخصام دام بيننا لأعوام فعل مثل ذلك
يجعل الدم يعود ثانيةً وربك يعلم سيصيب مَن هذه المرة
قالت له : تعني أنك لست موافقاً ؟
قال لها : لا
مثلت أنها تريد ماء وكأنه أتاها اختناق نفس
قالت له : أريد ماءً غير التي أتت به تلك الفتاة
ذهب همام ليأتي بالماء وأخذت هي الأوراق وبعدما أتي وأخذت المياه وغادرت المنزل
دخلت منزلها بجنون
لا نقول كادت أن تجن فالمجنون لا يجن
سألتها نجمه : ماذا بكِ ؟
وسألها بنان : ماذا بكِ ؟
وكان أحد ضغط علي زرار فمها فلم يستطيعوا إيقافها من الشكوى عن زوجة جواد وكان رضوان يستمع ويضحك.
....
قراري بخصوص شريف وأخيه و والدته أنهم لن يستمروا هنا
فرح زكريا وكاد شريف أن يغشي عليه
ولم يدروا أن الجملة باقية فقال عبد الرحمن : بل سيكون لهم منزل مجهز من كل شيء ويكون لهم كل الحقوق وكل شيء
صُعق زكريا وأراد الاعتراض فقال عبد الرحمن: ومال المنزل منك هذا شيء وإن اعترضت منزلك سيقسم نصفين جزء لأم بلال والآخر لأم شريف
والي حين ذلك سيستقر شريف في منزل الضيوف نظر له بتحدي علم زكريا أنه لن يستطيع أن يعارض فإن عارض سيقتل
...
قال لها بعد انتهاء الاجتماع : يا سيدة ذكرى
لحظة
نظر له عمر فقال باهر : لا تقلق لن تتأخر
ذهب عمر وقفت ذكري لا تدري ماذا تفعل
جلست أمامه علي استحياء فقال لها : قولي لي إن كنتِ معترضة علىّ وأقسم لكِ أنا سأرفض لكي لا يؤذيكي أحد من أهلك
ظلت صامتة لم ترد فضحك فقالت هي في نفسها : هيا بنا نبحث عن عينيه فعندما يضحك تختفي.
قال لها : حسناً لم ترفضي ولا أعلم مَن هي التي ترفض باهر الشريف.
نظرت له رافعةً احدي حاجبيها له قائلةً : والله ؟
ضحك أكثر ثم قال لها : أريد أن أسألك سؤال ولكن لا تترجميه خطأ اترجاكي
قالت له بنفاذ صبر : ما هو ؟
نظر لها بشدة ونسي نفسه قائلاً : كيف لعينيكِ أن يكونوا لونين احياناً أراهم وكأنهم عسل مُصفى وأحياناً أراهم وكأنهم أرضاً زراعيه وانا تاه بهم.
أرادت أن تذهب ولكنه اعتذر لها : اعتذر اعتذر ولكن سأطلب طلب هذا الفستان الاخضر المليئ بالزهور احتفظي به ولا ترتديه مرة أخرى هنا
قالت له : سأقدم شكوى ضدك للسيد عمر
وقف قائلاً لها : فيقوم السيد عمر بفصلي واعمل لديك
عقدت حاجبيها ناظرة له كيف لتلك العيون الواسعة حينما تضحك تختفي
قالت بعدم فهم : ماذا ستعمل؟
غمز لها وقال : سأعمل ساكناً في قلبك
نظرت له بشدة ثم تركته وغادرت وهو يقول : احتفظي به
ولأول مرة ولا نعلم هل ستتكرر أم لا؟
الشيخ عبد الرحمن في منازل العامرين
ذهب هو وبهجت وعاصم وكان عبدةالله و عبد الهادي ووضاح في انتظارهم وبعد السلام بدأوا في الحديث عن زواج باهر من ذكرى فتم الاتفاق أن تكون الخطبة بعد ثلاث ايام.
...
كانت زهرة جالسةً في الحديقة الي أن أتت طفلة صغيرة جميلة قائلة لها : هل يمكنني الجلوس هنا ؟
نظرت لها زهرة بحب قائلة لها : نعم يا حبيبتي
جلست وقالت لها : من المفترض اناديكي بماذا ؟
تبسمت زهرة وقال لها : المفترض عمه ولكن أحب أن تناديني بزهرة مثل الباقين يا ليل شريف زكريا الشريف
حزنت الطفلة قالت لها : مابكِ ؟
قالت ليل بحزن : أنا لا أحب اسمي
اعتدلت زهرة لها وقالت : لمَ؟
اسمك جميل
قالت ليل بحزن : اصدقائي في المدرسة يعيبون عليه
امسكت زهرة يديها وقالت لها : هذا النوع من الاصدقاء سيئ للغاية ولكن اسمك جميل
صمتت ثم قالت بابتسامة
اه يا ليل يا ليل ما أجملك يا ليل
اه يا ليل يا ليل ما أجملك يا ليل
هل علينا يا ليل بهدوك يا ليل ليهدا قلبي يا ليل
اه يا ليل يا ليل ما أجملك يا ليل
هل علينا يا ليل بنسائم هواك يا ليا لتتنفس الروح يا ليل
قرب يا ليل قرب فالتفكير في أحبابنا منتظرك
اه يا ليل يا ليل ما أجملك يا ليل قرب يا ليل قرب فالقلب بانتظارك
ااااه يا ليل
قفزت ليل بحضن زهره قائلةً لها بحب : أحببته جداً الآن يا عمه.
سأقول عمه الي أن اعتاد وأقول زهرة.
قالت زهرة لها : فالليل به القيام وهذا كافي لحب الليل ظلت ليل تلعب مع زهرة ووالدها ناظراً لها سعيداً فالفرحة غائبة عنها منذ فترة وفاطمة تنظر لها من بعيد سعيدة أن ابنتها سعيدة.
....
اتي يوم الخطبة وكان باهر منتظراً ذاك اليوم علي أحر من الجمر ها هو يقترب خطوة من حبيبته حاول أكثر من مرة أن يكون ثابت لا أن يكون متلهفاً هكذا ولكنه كان يفشل أكثر و أكثر
ذهب هو وعائلته وبدأت مراسم الخطبة وحين اتي وقت تلبيس الخواتم وجد أخيها بينهم ضاحكاً قال له : ماذا تفعل ؟
قال له ببرود : سألبس اختي خاتم الخطبة لستَ زوجها لتمسك يدها.
كاد أن يضربه ولكن وجد السيد عمر من بعيد يشير له بالهدوء قام كرم بتلبيسها الخاتم ثم الاسورة وقرأ ما عليها وصار يضحك فوكزه باهر قال له : لا تقرأ ما لا يخصك
امسكتها ذكرى وقرأت ما عليها وجدت مكتوب عليها : فلتتربعي علي عرش قلبي ولتكوني به ذكريات جميلة مثلك يا ذكرى.
نظرت له مبتسمةً ها قد أفرج القدر عنها وابتسمت
وجده ينادي بهدوء قائلاً له : وسيم يا وسيم
نظر له عاقداً حاجبيه قائلاً له : ماذا ؟
امسكه كرم وخرج من المنزل وذهب الي حديقة وجلسوا أرضاً وجد أكلاً كثيراً.
قال كرم له : هذا الجو الذي بالداخل غير ملائم لنا ما ملائم لنا أن نجلس هنا ونأكل
بدأوا يأكلوا ويمرحوا وكأن ما يحدث في الداخل لا يعنيهم
..
كان سيخرج ولكنه وهو خارج ارتطم في فتاة بدأ يعتذر لها كثيراً وسريعاً وهي تقول له بكل لطف : لا تحمل هماً لم يحدث شيء ليس مُهماً
قال لها : لم أكن أقصد حقاً اعتذر يا ؟
ردت مبتسمه بسرعة : نجمه اسمي نجمه
قال في سره : بل قمر
ثم قال بجدية : وأنا بلال وأعتذر لم أكن أقصد
قالت له : لا عليك يا بلال.
سمع مَن يناديها: أستاذة فأعجب بذلك.
ردت بسرعة : أنا أعمل مُدرسة وهذه بنان أختي الصغري
قال هو بإعجاب : أنا لدي مطعم.
ربما تكون ذاهب لشئ ليس لك وتجد نصفك هناك
ومر الوقت والعلاقة تزداد مشاكسة أكثر بين باهر و ذكرى والود يزداد بين ريحانه و جواد.
كان كرم جالساً مع وسيم فهم أصبحوا أصدقاء للغاية بمرور الأيام
فقال كرم : مَن يصدق أن الذي حدث بيننا في اول لقاء سيجعلنا اصدقاء كيومنا هذا.
كان وسيم في عالم اخر نهائياً ثم ضحك وقال : والله مازالت لا اصدق.
اعتدل كرم ينظر له ثم قال له وكأن أفعي تقترب منه لتلدغه : ماذا تفعل ؟ ماذا تفعل
وتحرك وقام سريعاً ولكن كانت الرصاصة استقرت به
اصبح وسيم يركض وهو يقول في نفسه : الوقت لن يسعني للهرب هيا اسرع
...
ليس اي شخص يمكنه أن يكون صديقك صدقني
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية وللثأر حكايا" اضغط على اسم الرواية