رواية صراع الحياة الفصل الرابع عشر بقلم مريم محمد
رواية صراع الحياة الفصل الرابع عشر
في المساء قد وصل أنس وشقيقه ووالده وعمه إلى بيت عزمي الشافعي.
كان خالد من أفتتح الحديث وقطع هذا الصمت المخيم على المكان :
-ممكن تكون مستغرب من زيارتنا خصوصًا إن العلاقة مقطوعَة بقالها سنين.
فتحدث عزمي في خجل :
-أعذرني يا خالد بس بقالنَا سنين علاقتنا مقطوعه من أيام مؤمن اخويا ومن فترة ما بدأنا شغل مع الولاد.
فنظر سالم بتشجيع إلى خالد لإتمام حديثه :
-ممكن يكون اللي حصل زمان سبب إن العلاقة أتقطعتْ بس احنا النهارده موجودين عشان ننهي دا وبطلب ايد بنتك لأنس ابني.
فنظر له عزمي وعالم الدهشه كانت باديه على وجه فلم يكن بخيلته انه بعدما حدث ان يقوم بطلب ايد ابنته:
-الحقيقه أنت فجأتنى، بس أنا مقدرش أوافق أنا بنتي مش بيعه للصحافة ولا الفلوس.
فتدخل أنس مسرعا محاولا ان يصحح كلامه ويوضح عزمه على الزواج من لمار بأنه ليس بسبب ما حدث :
-لاطبعاً، حضرتك ممكن تسمحلي دقيقة علَي إنفراد؟
فنظر له عزمي ببعض من التردد لكن قرر بالاخير الإنصات إليه فاشارَ له عزمي إلى الغرفة ليستطعَ التحدث، بالخارج كانت تمارا ولمار تقفان بإحدَي الأماكن تحاولان الإستماع إليهم.
تنهيدة خرجت من فم لمار تعبر عن مللها :
-أوف مش عارفة أسمعَ حاجة.
ألتفتتْ إلى إبنة عمها رأتهَا تنظر الي سالم بشدة فقطعت شرودها عندما هزتها بيديها :
-إيه روحتي فين، هو كبير أه بس يمشي.
فنظرت لها تمارا بغيظ :
-دماغك متروحش بعيد،. أنا بس حاسة إن شكله مش غريب عليا يعني ملامحه تحسِي إننا شوفنا حد شبههُ!
فنظرت لمار ثم تحدثت بحيرة :
-فعلًا انا بردو لمحت دا.
فأمسكت تمار بيد لمار:
- بسرعة علي الأوضة عشان عمو جاي.
فأسرعت الفتاتين إلى غرفتهم واتبعهم عزمي إلى الغرفه فتحدثت لمار عندما رأت والدها يدلف إلى غرفتها :
-إيه سر الزيارة دي يا بابا؟
فجلس عزمي أمام إبنته على طرف الفراش ثم هتف متسائلل:
-أنتي عارفة إن معندِيش أغلَي منك ولا عمري هاخد قرار يخصك غير لما يكون في مصلحتك؟
فنظرت إليه لمار بنظره يسوذها التعجب والقلق في انانً واحد :
-أيوهَ طبعا، ليه حضرتك بتقول الكلام دا ؟
فاطرق عزمي رأسه إلى الاسفل بتفكير كيف يخبرها لكنه عزم همته انه سوف يلقي بهذا الخبر مره واحده في وجهها :
-أنس طلب أيديكْ وأنَا وافقت.
فوقفت لمار من صدمتها على اثر ما القى على سمعها :
-إيه إزاى حضرتك تاخد قرار زي دَا، أنَا مش مواقفة.
فوقف عزمي ناهيًا الحديث :
-دا أخر قرار،خطوبتك انتي وأنس آخر الأسبوع مش هلاقي أحسنْ منه أمن عليكي معاه.
ثم غادر فالتفتتْ لمار إلى تمارا ومعالم الصدمه باديه على وجهها:
-إزاي ياخد قرار زي دا؟
فأمسكت تمارا بيديها محاولة التهوين علي ابنه عمها :
-لمار متعمليش في نفسك كده أنَس مش وحش ولو كان جه أتقدملكْ قبل ما أَي حاجه تحصل كان ممكن توافقي، صلي إستخارة وحاولي تفكري.
فجلست لمار على طرف الفراش بعدما فقدة طاقة في هذه الصدمة وكلمات تمارا تاكل تفكيرها.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كان حمزة قد استأذن بالمغادرة معتذرا لاجل صغيرته التي تركها بالبيت.
بغرفة ليلَي أزالت الغطاء ثم جلست علَي الفراش عندما سمعت صوت بكاء الصغيرة بالخارج.
فحدثت نفسها بغضب :
-بيخلفوا ليه طالما هيسيبوا عيالهم، قومي يا ليلَي دي طفله مش هتعملكْ حاجه يعني.
فقامتْ بتكاسل نحو غرفة حمزه هدأت الصغيرة عندما رأتها
لم تسطع ليلَي الاقتراب منها بل الصغيرة من أسرعت إليها وتحدثت بخوف :
-ليلو أنا خوفت لمَا ملقتش بابي جنبي .
شعرت ليلي برجفة تسود جميع جسدها عندما اقتربت منها الصغيره وقامت باحضانها فابتعدت ليلَي عن الصغيرة ثم تحدث وهي لا تنظر إليها :
-طيب اطلعي علَي السرير وحاولي تنامي.
فسألتهَا الصغيرة بنبره بسودها البرائه :
-وهتنامِي جنبي؟
فلم تذتع ليلي ان تفسو على قلبها وترفض طلبها:
-أيوه.
فأسرعت الصغيرة إلى الفراش وتبعتها ليلَي؛ أثناء ما يحدث
كان حمزةَ يقف بالخارج يشاهد ما حدث فشعر بأحد يضع يديه علَي كتفه فأستدارَ.
ابتسمت زينب ثم تحدثت:
-متقلقش كل حاجه هتبقَي تمام.
فاستند حمزة علي الحائط بحزن :
-ليلَي بتتعمد متتعاملش مع مرام ودي حاجه وجعاني.
فطبطبتْ زينب علَي كتفه :
-ليلَي يمكن مش بنتي بس السنين اللي عشتها معاها قدرت أفهمها ليلَي حنينه، اصبر وخلي أملك في ربنا كبير
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
هتف أنس بنبره يسودها الصدمة على اثر ما القيه على الآن علي مسمعه :
-هتتجوز علي ملك يا عمار!؟
فوضع عمار رأسه بين كفيه :
-مش هيبقي أكتر من كتب كتاب مش علشان مها هي متستاهلش، علشان والدتها اللي ممكن يجرالها حاجة لو عرفت.
فأجاب أنس بنبره يسودها الحده البسيطة :
-طيب وملك مفكرتش فيها لو عرفت اللي هتعمله، لا ومين؟ مها! اللي كانت بتحبك أيام الجامعة ؟
فوقف عمار من جلسته محاولا التهرب :
-سيبك مني انا هحاول أتصرفْ ،خلينا فيك وصلتوا لإيه؟
فنظر أنس أمامه بشرود :
-هي معترضة وفكرانِي اتقدمت علشان اللي حصل.
فسأل عمار بنبره يسودها الخبث :
-لو مش علشان اللي حصل أمال اتقدمت ليه ؟
فستطاع انس ان يلمح ما وراء سؤال عمار :
-مش اللي في دماغك.
فضحك عمار :
-تبقَي كداب شكلك وقعت ومحدش سميَ عليك
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بالمساءَ بداخل بيت الدمنهوري كان الجميع يتناول طعام العشاء فسأل خالد إبنه :
-جهزت كل حاجة لخطوبتك؟
فأجاب أنس بنبره يسودها التهذب:
-أيوه يا بابا وكلمت كذا حد من الصحافه عشان يبقوا موجودين.
فهزا خالد رأسه برضا، ثم نظر إلى حمزة ونقل نظره إلى ابنته ثم وجه حديثه إليها:
-اعملي حسابك كتب كتابك علي ابن عمك مع خطوبة اخوكي.
فوقعتْ المعلقة منها بصدمة، فنظر لها حمزة محاول استكشاف ردة فعلها، فتحدثت ليَلي بصدمة :
-حضرتك قصدك مين بالظبط؟
فأجاب خالد بنبره يسودها الجمود:
-انتي وحمزة ابن عمك.
ابتسامه غاضبه على ارتسمت على شفتي ليلي اكن لم تصدم طويلا فسريعا ما تحولة وجهها إلى الاحمرار الشديد من كثرت الغضب؛
جعلت كل من أنس وعمار الذين كانو يجلسون على جانبيها يبتلعو ريقهم في قلق وخوف من ان تتصرف بتهور،
وسريعا ما اظهرت ذلك عندما هتفت بصوت يسوده الغضب كانه بركان على وشك الانفجار وهي تنظر إلى حمزه الذين كان هو ايضا يتطلع عليها محاولا ان يستشف رد فعلها :
-بس أنا مش موافقة.
فقاطعها خالد بإعتراض ونبره يسودها البرود لم تعحب زينب الذي قامت بالضغط على كفه محاوله ان تبث اليها أعتراضها:
-وأنَا مأخدتشْ رأيك.
فوقفت ليَلي بغضب على اثره قد وقع المقعد فانتفض الحميع على اثر وقوعه فوقف خالد من مقعد هو الأخر واقترب منها :
-يعني ايه ؟ هتجوزني ليه غصب؟
فهز خالد رأسه فضحكت ليلي بسخريه فوقف حمزة خلف خالد محاولًا التدخل :
-يوم مَا تيجي تتكلم، تتكلم دلوقتي؟ طب كنت فين واخوك بيحكمْ علي ابنه أنه يسيبني قبل خطوبتنا بيومين عشان خاطر الفلوس ها كنت فين؟
ازداد ارتفاع صوتها بعض الشئ وزادات معه حدته :
-كنت وقتها فينْ ماواجهتهتوش ليه، اه صح ما أنت وقتها كنت ماشي وراه فِي كل حاجة لدرجة انك سبتله شركتنا لحد ما ضيعها.
كان رد خالد عليها ما كان سوا صفعة لكنها لم تقع علي وجهها، فقد كان لتدخل حمزة بينهم سبب في يلتقي هو هذه الصفعه ،
فنظر الجميع إلى ما حدث ومعالم الصدمه باديه على وجههم ، حاول خالد التحدث فمنعه حمزة وهو ينظر بطرف عينيه إلى ليلي التي راها تحاول ان تمنع دموعها من السقوط :
- مش زعلان من حضرتك علي اللي حصل بس مقدرش أسمح ولا اقف متكتف واشوف إن ليلي تتهان قدامي أو تتأذيَ واقف ساكت .
انهي جملته ثم وجه حديثه إليها تدون أن يلتفت :
-ممكن تستنيني بره في العربية؟
فأشارَ يونس إلى شقيقته لكي تغادر ، وبالفعل غادرت
فنظر خالد إلى ابن اخيه بأسف :
-أنا أسف يا ابني أنا…
فقاطعه حمزه ببسمة:
-ولا يهم حضرتك، وبعدين يعني دي مش أول مرة امال لو مكنتش بحترم حضرتك وكنا نعمل العمله ونجري نقول لسالم عشان منضربش.
فمسح خالد عليَ بكفه على خده الذي قد احمر بعض الشئ من صفعتة:
-متستسلمش بنتي وأنا عارفها بكره تلين.
فهزَ حمزة رأسه باسف وحزن على ما قد وصل اليه هما الاثنين ثم غادر كانت ليلي بانتظاره في سيارته تجلس في المقعد الأمامي ، فوقف امامها يتظلع عليها لثواني ثم تنهد بصوت عالي ثم فتح باب السياره واعتلي المقعد وقاد السيارة في صمت تام.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أوقف حمزة السيارة أمام النيل، فتدرجتْ ليلَي من السياره فتبعهَا حمزة ووقف بجانبها لم يتحدث بل انتظر بأن تبدأ هي بالحديث
حاوطت ليلَي جسدها بيديها ثم تحدثت وهي لا تنظر اليه :
-ليه عاوزْ تصعبها علينا؟
فعقد حمزة حاجبيه ثم هتف بنبره يسودها الألم لم تغب عن ليلي :
-أنا اللي عاوز اصعبها علينا ولا أنتي،أنا اللي مش قادر أسامح ومقسي قلبي؟
فالتفتتْ له ليلَي وهي تحاول أن تمنع نفسها من البكاء:
-أنا مش قاسية يا حمزة أنا لسه زي ما أنا، بس كل اللي اتغير إن قلبي وعقلي مش قادرين يتخطوا فكرو إنك سبتني واتجوزت، عقلي اللي كل ما يشوفك لازم يفكرني بصورتك وأنت لابس البدله وبنكتب كتابك علي بنت عمتي، وقلبي اللي اللي كان متعشم فيك وشايفك الأب والأخ والصديق قبل ما تكون الحبيب.
فاقتربَ حمزه منها خطوه ومد يديه يمسح دمعه كانت قد خانتها وهي تتحدث كأنها تعلن تمردها عليها،.كأنها لا تريد الخضوع إلا أمام صاحبها فقط :
-مكنش بإيدِي.
فأزالت ليلَي يديه عنها ثم تحدثت بصوت عالي :
-قولي سبب واحد سبب واحد يخليني أكمل معاك ويخليني أفكر في السماح؟
فهرب حمزه بعينيه فهو لن يستطع ان يخبرها :
-مش هينفع؟
فأجابت ليلى بنبره يسودها العند:
-يبقي أنت اللي بتخسرني بإيدك.
فهتف بتسرع ودون تفكير :
-علشانك.
فعقدت ليلي حاجبيهَا بعدم فهم:
-قصدك إيه؟
فاستند حمزة علي السور أمامه ثم تنهد بغضب فهو لن يصمت اكثر من ذلك يجب عليها ان تعلم ما حدث:
-اتجوزتْ حياة علشانك، بابا الأول هددني إنه مش هيديني ورثي فقلتله ميهمنيش، فقال يبقي هيكتب كل حاجه بأسمي ودي هتبقي وصية ولازم تتنفذ علي أساس إن أخواتي يكرهوني، بس بردو قلتلوا إنى هعرفكوا كل حاجه واليوم اللي جيت عشان أجمعكُوا فيه، هددني بيكي أنه هيموتك.
فنظرت له ليلي ومعالم الصدمه كانت هي المحتلة:
-انا مش مصدقه اللي انت بتقوله كل دا ليه!؟ علشان ورث حياة ميخرجشْ بره أهِي ماتت وورثها أنت وبنتها اللي أخدتوه.
فهز حمزة راسه بتاكيد على حديثها التفت ليلي إلى المقعد الذي كات يسكن خلفها ثم اقتربت منه وجلست عليه في سكون لا تصدق ما ارتمي على اذنيها الآن لقد تحمل هذا السر بمفرده؛
ولم يقم بمشاركتها ما حدث وهي ماذا فعلت قامت بالضغط عليه أكثر.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أتيَ اليوم الموعود، قد أتم الحفل بإحديَ القاعات، حضر المأذون وأتمم عقد قران حمزةَ وليلي، ثم إعلان خطوبة أنس ولمار الذي كان سبب لحضور الصحافة.
وقفت لمار بجانب أنس ومن الجانب الآخر كانت تمارا تقف بجانبها تحذرها من فعل شئ جنوني يثير من غضب عمها.
أمسك أنس بيدهَا وهو يتحدث ببسمة مصطنعة :
-أفرديِ وشك شويه الناس تقول ايه غصبينك علي الجوازه.
فابتسمت لمار إبتسامة صفراء :
-علي أساسْ إن دي مش الحقيقة؟
فوضع أنس الخاتم في اصبعها :
-بكره يبقى كل حاجة بمزاجك ياقلبي.
فوضعت لمار الخاتم الخاص بشده :
-شكلك بتحلم كتير.
تدخلت تمارا بالحديث لكي لا يطول أكثر من ذلك مانع من ان يحدث مشكله ما.
بعد انتهاء الحفل امسكت لمار بفستانها وهي تتجه إلى سيارة والدها، فمنعتها يد أنس بإكمال سيرها وهو يهتف متسائلا:
-رايحه فين؟
فحاولت لمار بإبعاد يديه عنها لكن فشلت:
-رايحة العربية علشان أركب.
فأجاب أنس بجدية:
-مش عيب تروحي يوم خطوبتك مع والدك علَي الأقل لازم أوصلكْ مش هقولك نخرج مع بعض.
ولم يعطيها فرصة للإعتراض بل فتح لها باب السيارة لكي تجلس فنظرت له بغضب وحاولت التحكم في أعصابها.
أثناء ما يحدث كان حمزة وليلَي يشاهدون ما حدث، كانوا يضحكون علي مشاغبتهم:
-تفتكر أنس حبها؟
فنظر لها حمزة بحب :
-اللي بيضحي يبقي بيحب.
فنظرت ليلَي إلى الجَهه الأخرى بخجل عندما فهمت معنَي حديثه جيداً. فقاطعتهم الصغيرة وهي تمسك بيد حمزة :
-بابي مرام عايزة تنام.
فحملها حمزة :
-بس كده حالا نروح وتنامي
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
مر أسبوعين، وكانت طوال الأسبوعين أبتعدتْ تمارا تماما عن ملاقاة يونس فكان شاغرها الوحيد هو البحث عن ما حدث في الماضي.
في الصباحْ بمنزل عمار أخرج ملابسه استعداداً لكي يذهب إلى العمل، كانت ملك تجلس علي طرف الفراش ومعالم الشرود كانت باديه على وجهها .
فنظر عمار لحالتها فهو لاحظ تغيرهَا منذ فترة ولكن لايجهل السبب .
تحدث عمار بنبره يسودها التساؤل:
-أنتِي كويسة يا حبيبتِي؟
فهزت ملك رأسها بمعني نعم ثم قررت ان تسأله في هي لن تستطع الصمت اكثر من ذلك ُ :
-مها كانت بتعمل عندك إيه من فترة؟
فتوترْ عمار وحاول الهروب :
-أبداً كانت جايه في شغل،هدخل ألبس عشان أتاخرتْ.
بقيت ملك كما هي على وضعها تجلس علَي الفراش ،
فهي تعلم عمار جيداً فقبل أن يكون زوجها وحبيبها فهو صديقها الوحيد،.
ترَي بملامحهُ الحزن منذ فترة وتهربهُ منها. قاطع شرودها هو رنين هاتفه المستمر، فسمعت صوت عمار يسمح لها بالاجابه علي الهاتف ، فقامت من الفراش بكسل وأجابت علَي الهاتف وفتحت مكبر الصوت فسمعت صوت من الجانب الآخر يجيب مسرعا.
فاتها صوت مها من الجانب الأخر وهي تهتف من بين بكائها :
-عمار ألحقني ماما عرفت كل حاجه عرفت إني حامل ومقدرتشْ تستحمل ووقعت مني وانا اخدتها علي المستشفي ألو ألو عمار أنت سامعني.
أنزلقَ الهاتف من يد ملك على اثر صدمتها ونزلقت معاهو دموعها بينما عمار كان يقف خلفها وعلامات الصدمه على وجهه.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وضع يونس كوب الحليب علَي المنضدة ثم تحدث :
-هتسكتي لحد امتى؟
فعقدت نيرة حاجبيها بعدم فهمَ:
-مش فاهمه أسكت علَي إيه ؟
فأجاب يونس بجدية في قد أستمرتْ طوال الأسبوعين بزيارته والذهاب معه إلى النادي وطبيبه الخاص به :
-هدفك اللي ورا وقوفك جمبِي وزياراتك طول الفتره الأخيره دي.
فوقفت نيرة بتهرب :
-وفيها ايه مش ابن عمي، أنا مش فاهمه قصدك؟
فضحك يونس بسخرية:
-هسهلْ عليكي طول الاسبوعين كنتي بتحاولِي تقربي مني وتكسبي ثقتي تاني،. او بمعني أصح عايزة تقولي نرجع لبعض بس بشكل تاني مش كده، وانا ياستي موافق..
فارتسمَ علَي وجه نيرهَ إبتسامةْ النجاح ، بينما وارتسمَ علَي شفتي يونس إبتسامة يسودها الخبث.
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية