رواية أحببتها من كلام أخي الفصل الرابع عشر بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
رواية أحببتها من كلام أخي الفصل الرابع عشر
كانت في الحمام بتغسل وشها، وجت تفتح الباب لقيته معلق؛ فخا*فت وفضلت تخبط عشان حد يفتحه ملقيتش حد جه؛ فعيـ ـطت، ولكن لقيت صوت حد جاي، قبل ما تتكلم قفل النور، وخا*فت أكتر وخبطت عالباب، ورجع الصوت تاني، وفتح الباب بسرعة؛ فو*قعت بين دراعه
بصتله وهو كمان بصلها، ودقات قلبه سريعة جدًا، ولقيها معيـ ـطة كان هيمسح دمو*عها، ولكن تراجع بسرعة
انعدلت مروه بسرعة وبخجل وقالت: آسفة إني و*قعت يعني، بص معرفش الباب علق معايا وخو*فت
بلال: معلش ماكنتش أعرف إنه بيعلق، وآسف إني قفلت النور بس مخدتش بالي أصلا إني قفلته
مروه: تمام حصل خير، وبعدين ابقوا صلحوه بقى، ولا هاتوا مصلح دلوقتي لحد يعوز يدخل ويعلق معه
بلال: تمام ماشي، ولاحظ إن إيدها مفيهاش دبلة ولا خاتم؛ فقال: فين دبلتك يعني عرفت إنك اتخطبتي
مروه: احم ما أنا لسه مفركشاها قبل ما أجي بالظبط
بلال بفرحة: بجد؟!
بصتله مروه باستغراب؛ فقال: يعني أنتِ ماكملتيش أسبوع مخطوبة فاستغربت يعني
مروه: تمام حصل خير بس يعني مش مناسبين لبعض، وبصت حواليها وقالت: هروح بقى لسهى عشان مينفعش تقف كدا
ومشيت بسرعة، وبلال هيطير من الفرحة وقال: أنتِ ليا أنا وبس يا مروه
وراح خد مامته على جنب وقال ليها، ومامته قالت: يعني عايز إيه؟
بلال: هو اللي عايز إيه، عايز أتقدم ليها طبعًا
والدته: بعدين نبقى نشوف الحكاية دي، وروح شوف لو حد عايز حاجة
بلال بتذ*مر: ماشي يا ماما إما نشوف
وانتهت الخطوبة، وسهى فرحت لما عرفت إن مروه فشكلت الخطوبة
سهى: بجد أنا مبسوطة يلا بقى اجهز عشان تروح تتقدم ليها قبل ما أي حد يروح يتقدم ليها تاني
بلال: أكيد بكرة إن شاء الله هنروح نطلب إيدها
والدته: على فكرة أهلها هير*فضوا
بلال: وأنا هقنعهم يا ماما، وهتكون ليا إن شاء الله
والدته: إن شاء الله
في اليوم التالي كان بلال وعيلته عند مروه، وبلال قاعد متوتر
والدة مروه: منورانا يا أم بلال بجد مروه دايمًا بتتكلم عنك بالحلو وعن سهى وبلال وكان ليها أخ
والدة بلال: والله أنا بحبها زي سهى بالظبط
طلعت مروه بالضيافة وقعدت بإبتسامة وقالت: منورين والله، وزيارتكم دي فرحتنا أوي
بص بلال لوالدته بمعنى اتكلمي في اللي احنا جايينله
والدته: واحنا فرحانين بشوفتك يا حبيبتي، وهبقى مبسوطة أكتر لما تبقي واحدة من عيلتنا بجد
مروه وأهلها بصوا ليها باستغراب، وقالت مروه: طب ما أنا بعتبركوا عيلتي حتى لو طلعت منها
والدة بلال: وأنا عايزاكي ترجعي للعيلة تاني، وتبقي زوجة بلال
كلهم بصولها بصد*مة ماكانوش متوقعين خالص إنها تطلب منهم كدا أو جايين عشان كدا
مروه: بس أنا مش موافقة
بصلها بلال بصد*مة وكـ ـسرة وقال: ليه؟
مروه: لو رجعت العيلة تاني وإني كنا قبل كدا مرات أخوك يعني الموضوع حساس، وكمان أنت اتجوز واحدة تكون أنت أول واحد في حياتها يا بلال خلينا زي الأخوات كدا أفضل ماتز*علش من ر*فضي بس شوف حياتك مع اللي تستاهلك
بلال: أنا عارف إن كلكم مصد*ومين وماكنتوش متوقعين إننا نطلب منكم كدا؛ فممكن أقعد مع مروه وسهى معانا، واقعدوا مع ماما برا وهى هتفهمكم
طلعوا أهل مروه مع والدة بلال
وبلال قعد بحز*ن وقال: ولو قولتلك إني قلبك اختارك أنتِ، ومش عايز غيرك في حياتي
بصتله مروه بذهول وقالت: أنت بتقولي إيه يا بلال، وبعدين هتند*م بعدين وبعدها تقول ياريتني خدت واحدة أكون أول راجل في حياتها
سهى: بلال عمره كل يقول كدا، وأنتِ عارفاه
مروه: أنتِ بتقولي إيه يا سهى يعني بدل ما تقنعي أخوكِ
بلال: تقنعني بإيه إني أتخلى على اللي قلبي حبها
مروه بدهشة: حبها؟! يعني إيه؟!
بلال: بصي يا مروه هقولك حاجة أنا عمري مال أند*م على اختياري ليكي، وكمان حليم اللي شجعني على كدا رغم إني عارف إنك كنتي هتر*فضي
حليم سافر وعلى فكرة ناوي يتجوز من هناك ويستقر هناك بس قايل لماما إنه هيقعد سنتين يعني مش هتحتكي بحليم خالص، وكمان هيكون لينا بيت تاني هنعيش فيه، ولما سهى تتجوز هنقعد مع ماما، ولما حليم يفكر إنه يرجع يشوفنا وكدا، هنروح البيت اللي هشتريه، ولما تبقي حلالي هتعرفي اللي جوايا من ناحيتك، وحاجة أخيرة صلي استخارة، وعرفيني رأيك، ولو وصلني بالر*فض وقالها بحز*ن: يبقى انسي خالص اللي حصل ونفضل زي الأخوات
مروه بحيرة: أنا عايزالك بس البنت اللي تستاهلك افهمني يا بلال مش عايزه أسبب ز*عل بين الأخوات
سهى: صدقيني حليم معندهوش مانع، وكمان نسي خالص اللي فات، ودلوقتي شايف حياته ودا شيء مفرحني إنه فكر وخطط لمستقبله صدقيني كنت ز*علانة عشانه بردوا وإنه ملهوش تخطيط للمستقبل
مروه بتردد: خلاص هصلي استخارة، وهبلغكم ردي
بلال: تمام خدي وقتك
وطلع وسهى معه ومروه وراهم، وقال: خلصتوا؟
والدته: أيوا يابني، وهما بس عاملين عشان حليم، ولكن أنا فهمتهم وحليم خلاص معندهوش مشكلة وهو عايز سعادة أخوه
أهل مروه: القرار لمروه
مروه: وأنا هصلي استخارة، وأقول رأيي
بلال: تمام، نستأذن احنا بقى، ومشيوا
وفات يومين وبلال بيدعي إنها توافق
اتصلوا أهل مروه، وقالوا رأي مروه لوالدته
بلال: ها قالت إيه؟
فتحت والدته الاسبيكر وقالت: قولي رأيك يا مروه حابه أسمعه منك
مروه بخجل: موافقة يا ماما
بلال كان فرحان جدًا، وحاسس نفسه في حلم وبص لسهى وقال: وافقت يا سهى سمعتي
قامت سهى وحضنته وقالت: سامعه يا حبيبي مبارك ليكم مقدما
والدة بلال: بكرة إن شاء الله هنيجي عشان نتفق على كل حاجة
أهل مروه: تشرفوا
بقلم إسراء إبراهيم
اتصل بلال على حليم وكلموه، وبارك لأخوه، ولكن حاسس إنه مضا*يق يعني دي كانت زوجته الأول، وبعد كدا هتبقى زوجة أخوه، وحاول ميبينش ليهم، واتكلموا معه تقريبًا ساعتين
بلال: طب هتنزل على الفرح صح أصل أنا مقرر أعمله على طول
حليم: لأ ينفعش أنزل؛ لأني ماضي على عقد سنتين بدون نزول معلش يا بلال اعذرني، بعدين هبقى متابع معكوا فيديو، وكمان دا هيكون أفضل يعني لمروه
بلال: تمام، وخلي بالك من نفسك يا حبيبي
حليم: حاضر، وربنا يسعدك وفرحان لفرحتك
بلال: ربنا يديمك ليا، وقفلوا وبلال مبسوط جدًا ومعرفش ينام من فرحته، وكمان حليم معرفش ينام بس لأنه مش مستوعب اللي حصل واللي هيحصل
فات أسبوع، وكان كتب كتاب مروه، وبلال
كتب المأذون كتابهم، وبلال كان فرحان جدًا، وكان حليم متابع معاهم لكن مش مبسوط من جواه زي ما هو مبين قدامهم
خد مروه لمكان هادي واعترف ليها بمشاعره وهو قلبها كان بيرفرف من الفرحة ماكنتش متوقعة إنها هتتجوز حد بيحبها هى فعلا حاسة بإحساس غريب وحلو، وفرحانة جدًا، وأقسمت إنها تقدمله الحب أضعافا
انتهى اليوم، وبعد أسبوع كان بلال بيحضر لفرح بسيط ليهم، وكان بيكلم حليم
حليم: احم عايز أقولك حاجة
بلال: قول يابني عادي
حليم: أنا قررت أتجوز
بلال بصد*مة: بتهزر صح؟
حليم: يابني وهو دا فيه هزار، وبعدين الصراحة يعني قلبي ميال ليها، وهى معايا في الشغل بفرح أوي لما بشوفها، وببقى عايز الليل يخلص عشان أنزل الشغل وأشوفها
بلال: إيه دا أنت حبيتها؟!
حليم: تقريبا، وبعدين مش قولتلي إني لازم أشوف نفسي، وكمان أختار صح ويكون عندك هدف عشان زواجكم يستمر
بلال: مبارك ليك مقدما، بس هنحضر الفرح إزاي، وماما أكيد مش هتوافق على كدا
حليم: ياعم هقنعها، وبعدين أنتم اللي هتيجوا طبعًا
بلال: تمام وانت تقولها ومرضيتش أنا هقنعها
حليم: تسلملي يا حبيبي هقفل بقى عشان أنام، وأروح الشغل بدري
بلال: عشان تشوف مراتك المستقبلية، وبعدين فين غض البصر ياض أنت نسيت أخلاقك ولا إيه؟
حليم: اها صح، خلاص مش هبصلها أستنى أنا تبقى حلالي أفضل، وعشان ربما يبارك لينا
بلال: دا الصح، يلا تصبح على خير
فات أسبوع تاني، وبلال اتصل على مروه يقابلها عشان تختار الفستان
نزلت مروه، وراحوا كافيه قعدوا يتكلموا، وبعدين قال بلال: استنى هنزل أجيب حاجة وجاي
هو شاف سلسلة في أحد المحلات، وعايز يجيبها ليها
مروه: رايح فين؟
بلال: ماتخا*فيش خمس دقايق وراحه اشربي العصير لغاية ما أجي
مروه: ماشي، وطلع بلال، وعدى الطريق ووصل المحل
بعد دقيقتين رن الموبايل، وردت هى باستغراب وقالت: أيوا
لقيت صوت غريب وقالت: حضرتك مين؟!
الشخص: صاحب الموبايل دا عمل حاد*ثة وحالته خطـ ـيرة جدًا
بصت للموبايل بصد*مة، وعدم استيعاب
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أحببتها من كلام أخي" اضغط على اسم الرواية