رواية أضيئي عالمي الفصل الرابع عشر بقلم ديانا ماريا
رواية أضيئي عالمي الفصل الرابع عشر
أمير بصدمة : ايه؟
بكت والدته : ايوا والدكاترة مش عارفين يتصرفوا
قالوا لو ملقوش الدم فى أسرع وقت ممكن
لاقدر الله ممكن..
ثم لم تستطع الاكمال ف استند أمير بظهره على الحائط
والدموع تتجمع فى عينيه بيأس و خوف.
قالت والدة زين بحنق: إحنا بس ليه مش قادرين نوصل
لزين، أنا هروح له بيته.
نظر لها أمير بغيظ: مش موجود أنا روحت قبلك
ومش موجود.
ظلوا صامتين كل واحد يفكر فى حل حتى
قال أمير فجأة: إحنا مش هنستسلم كدة لازم نحاول للنهاية.
قالت سارة بعزم: ايوا فعلا أنا هتصل بحد من أصحابى
اللى هنا أسأله على فصيلة دمهم.
قالت والدة زين بأمل: وأنا هتصل على سند بردو
أشوف فصيلة دمه.
بينما ذهب أمير وهو يسير بسرعة إلى خارج المستشفى.
صار يوقف الناس فى الشارع يسألهم عن فصيلة دماءهم ولكن للأسف لم يخبرهم أحد بتوافق فصيلته مع راية.
توقف فى منتصف الطريق وهو يزرف الدموع بصمت.
لا يمكن أن يتخيل ماذا سيحل ب راية إن لم يجدوا
فصيلة دماءها.
رفيقة طفولته وحب حياته على وشك خسارتها وهو
عاجز لا يستطيع فعل شئ، مرت ذكرياتهم جميعها أمام عينيه .
وجد مسجد أمامه ف ولك إليه و توضأ ثم بدأ يصلى
وهو يدعى الله بقوة أن يلطف ب راية و ينجيها
مما هى فيه حتى بدأ يبكى دون أن يعى.
أنهى صلاته وهو يرفع يديه بالدعاء ويتوسل لله و واثق
أنه لن يخذله.
كان على حالته هذه حين شعر بيد على كتفه .
استدار ليجد رجل يبدو من هيئته أنه شيخ المسجد.
قال ببشاشة و صوت وقور: مالك يا بني؟
بكى بحرقة: تعبان يا شيخ .. أقرب حد ليا فى وضع
صعب وأنا عاجز أنقذه.
قال الشيخ بحكمة: روح أدعى له وقوله يا بنى وهو
قادر يخرجه من اللى هو فيه زى ما خرج يونس
من بطن الحوت.
قال بحزن ودموعه تتساقط: كنت بحبها من وأحنا صغيرين وحتى لما حاولت أقولها صدتني علشان أنا أصغر منها واتجوزت تعبت جدا وقلبى من يومها مكسور بس كانت الحاجة اللى مصبراني أنها تكون مبسوطة وبخير
و دلوقتى هى تعبانة ومش قادر أعمل لها حاجة.
الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا
يشفيها ويعوضك خير يا بنى قول يا رب وهو عمره
ما هيردك خايب.
قال وهو يشعر بالكلمة تخرج من أعماق قلبه: ياااارب.
نظر له الشيخ بتفحص: بس هو حاصل إيه يابنى؟
بدأ أمير يحكى له عن معاناة راية وأنهم لا يستطيعوا
أن يجدوا فصيلة دمها النادرة جدا.
أبتسم الشيخ وقال : تعرف أنت جيت هنا ليه؟
أمير بإستغراب: ليه؟
الشيخ : علشان بيحبك ومش عايز يخذلك، فصيلة
دم بنتي نفس فصيلة دم بنت عمك.
أشرق وجه أمير بالسعادة غير مصدقا و انحني على
يد الشيخ ليُقبلها ولكن الشيخ أبعدها بسرعة وهو
يربت على ظهره بيده الأخري: حاشا لله يابنى .
نظر له أمير بسعادة و إمتنان: شكرا يا شيخ أنا بجد مش
عارف أقولك إيه؟
أبتسم الشيخ بمودة: متشكرنيش اشكره هو.
سجد شكر لله فورا ثم ذهب مع الشيخ الذى أخبره
أن بيته قريب من المسجد و أحضر ابنته معه .
ذهبوا إلى المستشفى ليجدوا الجميع مازالوا مكانهم.
أمير: لقيتوا حاجة؟
سارة بإحباط: لا لسة.
أبتسم أمير: أنا لقيت.
نظر له الجميع بإهتمام: ده الشيخ وبنته فصيلتها
زى فصيلة راية بالضبط .
حضر الطبيب وسمع حديثه: إذا كان كدة يبقى كويس جدا
لازم نباشر ننقل الدم دلوقتى علشان فقدت دم كتير أوى.
ذهبت الفتاة معه بينما تقدم عم راية من الشيخ : أنا
مش عارف أشكرك إزاي.
ربت الشيخ على يده: أنا مجرد وسيلة فى أيد ربنا
بعتني ليكم علشان المأزق اللى أنتوا فيه.
بعد قليل ظهر الطبيب: دلوقتى بننقل الدم لدكتورة راية
و حابب أقولكم أنه النزيف وقف و حالتها بدأت تستقر
الحمد لله.
تنهد الجميع وهللوا بفرح بينما سجد أمير على الأرض
وهو يحمد الله ثم ارتمي فى حضن أمه يبكى بسعادة
و والدة زين تحضن سارة كمان أن الشيخ و والد نارا
نظروا إلى بعضهم بسعادة تامة و سند أبتسم بهدوء
وهو يستند على الحائط وهنا صديقة راية
التى حضرت منذ فترة و كانت تنتظر معهم
انهمرت دموعها بصمت من الارتياح.
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أضيئي عالمي" اضغط على اسم الرواية