رواية زواج بالاتفاق الفصل الرابع عشر 14 بقلم مي سيد
رواية زواج بالاتفاق الفصل الرابع عشر 14
وانا لسه طالع سمعت والدى وهو بيزعق لوالدتي ، حاولت مركزش احتراما لخصوصيتهم
لكن غصب عنى الكلام اخترق دماغي وترجمه
* يعنى اي تطرديها من البيت ، فهميني يعني اي؟
ازاى تعملي كده وليه أصلا ، شوفتي منها اي
~ والله هو كده ، مش دى ال تليق بابنى ، محدش يليق بيه غير مني بنت اختى ، دكتوره واستايل ولبسها كله ماركات ، مش زى دي
* تقومي تطرديها!! وافرضي قالت لابنك ، تفتكري هيبقى موقفك اي قدامه؟
~ مانا حظرتها متقولوش
* يعني طردتيها وزمانها مشت
الكلمه لتانى مره تخترق عقلي ، ركنت مواجهتى لامى ع جمب وطلعت اجرى ع السلم ف محاوله مني انى الحق مي قبل م تكون مشيت ، انا مش متخيل أصلا أنها ممكن تمشي
طلعت اجري ع السلم لحد م دخلت البيت
ملقتهاش ف اي مكان ف الدور ال تحت
جريت ع اوضتها وفتحتها بدون م استاذن ، اتنفست ، اكتشفت اني طول اللحظات ال فاتت كنت حابس نفسي واتنفست لما شوفتها قاعده
قاعده ع السرير بهمدان وشنطتها جمبها
بدون م تبكى
وبدون وعي مني جريت عليها ، نفسي اضمها ، اخدها ف حضنى ، اطمنها
ناديت عليها بلهفه العمر ال فات كله
_ مي؟!
رفعت وشها ليا وردت بتعب
= نعم
_ قاعده كده لي؟
= أنا.... انا ماشيه
رديت عليها وانا بقرب منها
_ ماشيه راحه فين؟
= مش... مش عارفه
قالت كده وبدأت ف البكا ، بكت ومقدرتش امنع نفسي من اني اضمها لقلبي ، اطمنه بيها ، اطمن دقاته ال كانت ف سباق طول الوقت ال فات ، اطمنه انها هنا ، لسه جمبي ومعايا ، ضمتها لقلبى وسكت ، مكنتش قادر اتكلم ، مكنش ف كلام يوصف الخوف والوجع والفرحه ال جوايا
مكس مشاعر مختلف كالعاده هي السبب فيه
بعدها بفتره لقيتها بتبعدني عنها ، رفضت بعدها ف البدايه بس ف الاخر اطعت رغبتها وبعدت
لقيتها بتمسح مكان دموعها وسكتت
_ كنت عايزه تمشي ليه ي مي
ع الرغم من اني عارف اسباب مشيها، بس كنت حابب اعرف هتبرر بايه ولا هتقول اي؟
= كده
_ كده ليه ي مي؟
= عادي مش مستريحه معاك
_ يعني مش بسبب أمي؟
= ها؟!
_ لأخر مره ي مي تخبى عني حاجه ، ولاخر مره تفكري تسيبى البيت وتمشي
ردت ببكا = بس والدتك مش عايزاني ، حتي هي كمان شايفانى مش مناسبه ليك
= بس انا شايفك مناسبه ليا ي ستي
_ هيحصل بينكو مشاكل
= انا كفيل بحلها
_ بس انا مش هرضي بكده
= وانا مش هرضي انك تمشي
مسحت دموعها وسكتت وانا قومت عشان أدور ع الورد ال كنت حايبهولها ، اهو يخفف عنها شويه ، وال معرفش راح فين ف ظل اللحظات ال فاتت
دورت عليه لقيته مرمى عند باب الشقه ال سبته مفتوح ومقفلتوش
دخلتلها بيه وانا مخبيه ورا ضهري
_ مي
رفعت راسها ف نفس اللحظه ال حطيت فيها الورد والشوكليت قدام عنيها
فرحه طفوليه لذيذه ظهرت ف عنيها ال بلون القهوه ، حلت عنيها اكتر م هى حليانه ف عنياا
حاولت تخفى الفرحه دى وتتعامل ببرود
= وده بمناسبه اي بقا؟
عرفت إنها وعيت لل حصل ف الكليه ف حاولت الغوش عليها
_ إحم ولا حاجه ، مالوش مناسبه
= خلاص بما انه مالوش مناسبه فمش هاخدهم
مطلعتش سهله ي جماعه مطلعتش سهله
قربت عليها وانا بمدهم ليها وبلعب ف شعرى باحراج وبدارى وشى منها
_ احم ، انا اسف ، متزعليش
= اسف ع؟
رديت بدون مناقشه ولا تفكير ك طفل صغير خايف من عقاب والدته
_ عشان زعقتلك ف المكتب
= و؟
_ شديت ع ايدك جامد من غير م احس
= و؟
_ وع كلام مني ال قالتوهولك ، وال هزقتها عليه ع فكره
= و؟
_ لا مفاضلش حاجه تاني والله
رديت بعصبيه = لا فاضل ي بيه ، فاضل ي مسلم ي ال مؤمن بمحمد عليه الصلاة والسلام
_ فاضل اي بس ي مي؟
= فاضل انك سبتها تمسك ايدك ، وده حرام قبل انه مش من حقها
الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول
" لئن يقطعن احدكم بمخيط من حديد ف رأسه خير له من ان يمس أمرأه لا تحل له "
رديت باستغراب وعدم فهم
_ يعنى اي؟
= يعني لو ف حته حديده تعدى من راسك احسنلك من انك تمس امراه مش حلالك ومش من محارمك
_ خلاص والله مش هعمل كده تاني
= ليه؟
_ عشان حرام وعشان ربنا وعشان متزعليش
ردت كانها بتاخد طفل صغير ع اد عقله
= برافو عليك
رجعت امدلها ايدى بالورد تاني واخدته وهى بتبتسم ابتسامه هاديه ولطيفه زيهاا
حاولت افكر ازاى اخلى الإبتسامة دى تظهرلى دايماا ، ازاى متختفيش ، ازاى تحبني ، لحد م جت ف بالي فكره
_ مي
ردت وهى مشغوله بشم الورد والفرحه بيه
= همممم
_ اي رأيك نبقى صحاب
ردت بعدم فهم = يعني اي؟
_ عادي يعنى نتعامل ع اننا صحاب وده هيسهل العلاقه بينا خاصه يعنى اني مش ناوي اطلقك ومش هطلقك ، فعشان الحياه بينا تبقي أسهل يعنى
ردت باستغراب = ولي مش ناوي تتطلقنى ؟ ، كفايه ال عملته معايا لحد دلوقتي
_ انا حابب احتفظ بالاسباب لنفسي ممكن؟
= امممم ،،، ممكن
رديت بإلحاح _ طب ها ، قولتي اي ، نبقي اصحاب؟
ردت بتكبر زائف
= امممم ، سبنى افكر
رديت بعصبيه مزيفه
_ نعم؟!
ردت ببعض الخوف = بقولك موافقه طبعاً ، انت السمع عندك فيه مشكله ولا اي ي جدع انت ؟
المشاكسه ال حصلت بينا ضحكتنى وردها ضحكني جامد ، ضحكني وفرحني كأنى مشوفتش فرحه قبل كده أبداً ، فرحنى لدرجه انى كان نفسي اضمها لقلبى تانى
اتكلمت بحزم بعد م مسحت الابتسامه ال اترسمت ع وشها بعد ضحكتى
= قولي بقا ، صليت كل الاوقات ولا ايه؟
_ احم ، لسه بس هصليهم والله
ردت بعتاب = لي مخلصتش صلاه وبعد كده خلصت ال وراك ، اهم حاجه الصلاه ي يونس
رديت بتبرير _ مانا والله مكنتش فاضي
= مهما كان ال وراك ، طب انت تعرف ان ف ثلاث اوديه ف جهنم خاصين بالصلاه بس
_ ازاي يعني مش فاهم
= يعني فيه وادي الغي وده لجامع الصلوات
وفيه وادى الويل وده لمؤخر الصلوات
وفيه وادى سقر وده لتارك الصلاه
يبقى بذمتك ينفع ناخرهم؟
رديت وانا ببوس رأسها كالعاده بعد كل نصيحه
_ لا طبعا مينفهش
= ده غير اني قرات قصه عن تاخير الصلاه بس الحقيقه مش عارفه هي صحيحه ولا لا ، لأنى كنت قرأتها من ع جوجل ، تحب تعرفها؟
رديت وانا بقعد قدامها اكتر وانا متشوق أعرف
_ أحب جدآ ، قولى
ردت وهي بتبتسم وبتبدا تحكي
= كان فيه واحد بيحكي وبيقول انه كان مخلف بنت ، فكان بيحب البنت دى جدا ، المهم البنت دى توفاها الله ، فوالدها دفنها ومن حزنه عليها نسي تلفونه ف المقابر ، هو م اخدش باله من انه نسيه الا بعدها بفتره ، حوالى أسبوع تقريبا
ف المهم استاذن الشيخ وسأله يفتح القبر ولا لا
ف الشيخ سمحله وراح فتح القبر فعلا
عارف لقي اي؟
رديت وانا متحمس اعرف ، كأنها بتحكى عن قصه خياليه مش قصه لعذاب ، بس يمكن طريقتها اللطيفه ف انها تنصحني هي ال كانت مخليانى كده
_ اي؟
= ملقاش حد ف القبر ، ف المهم بعد لحظات لقاها بتخرج تانى من مكان ف القبر وايديها وركبتيها وقدميها محترقين ، ف اخد تلفونه وروح وهو مندهش
رديت باستغراب _ اومال بنته راحت فين؟
= مانا هقولك اهو ، ف المهم روح ومن شده التعب نام ، ف جاتله ف الحلم ، فسالها انتى كنتي عامله كده ليه؟
قالتله ف الوقت ال نزلت فيه القبر كانت الملائكه اخدتنى لاصلي ع سجاده من نار وهكذا ف كل صلاه
قالها ليه؟
قالتله لاننى كنت اؤخر الصلاه ..
م جرد م خلصت كلامها كنت بجرى عشان اروح أصلي من غير م ارد عليها وانا سامع صوت ضحكتها ال بدعى من قلبى انها تستمر
______________________
بعد م وصلت انا ويونس ونزلت من العربيه محاولتش اسأله هو رايح فين لما منزلش ، كنت حابه افضل لوحدي
وقبل م اقفل باب الشقه ال يونس كان اداني نسخه من مفتاحها قبل كده لقيت والدته واقفه ع الباب وبتبصلي بطريقه متبشرش بالخير
وبتطلب مني اني امشي ، اطلب الطلاق وامشي ، ومعرفش يونس بحاجه ، عشان طبعاً ميزعلش منها
انما يزعل منى أنا عادي
مجادلتش معاهاا وطلعت ، مش عشان انا همشي فعلا ، لا عشان افكر هعمل اي ،
بعد تفكير اكتشفت ان ده هيكون حل كويس خاصه اني مش عايزه احبه وكده ،
رتبت هدومي ال يونس برضه كان جابها ف الشنطه وقومت عشان امشي وقبل م امشي ف حاجه منعتني اني امشي، حاجه بتقولي اني لازم استنى ، اني لازم استني يونس لحد م يجى ، عشان بس اعرفه انى ماشيه مش عشان اشوفه ولا حاجه لا ، عشان لازم يعرف اني ماشيه
لما شافني كده وسألني هروح فين معرفتش ارد ، لأن انا بالفعل معرفش هروح فين ، فعيطت ، فكالعاده لقيت حضنه بيتسقبل دموعي بترحاب
الورد ال جابه كانت احسن حاجه ف عمرى كله ، انه يهادينى بورد، وانه يفكر فيا حتي دى حاجه وصلتني لسابع سما
ومجرد م افتكرت ال حصل ف الكليه حبيت اتقل وكان لازم يعتذر ، واتفاجات اني مهمه عنده لدرجه تخليه يعتذر
عرض الصحوبيه منه كانت فرصه لقلبى انى اقرب منه من غير م اعصي اوامر عقلي انى م احبوش، كانت فرصه لقلبى انه ميبعدش عنه
فوقني من سرحاني ع صوت جرس الباب
______________________
بعد م خلصت صلاه لقيت جرس الباب بيرن قومت عشان اشوف مين
نزلت تحت لقيت مي متخشبه قدام الباب بجمود ومبتتحركش ، فقربت عشان اشوف مين بعد م شوفت حاله مي الغريبه دي
_ مين ي مي؟
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية زواج بالاتفاق" اضغط على اسم الرواية