Ads by Google X

رواية صراع الحياة الفصل الخامس عشر 15 بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية صراع الحياة الفصل الخامس عشر بقلم مريم محمد

 رواية صراع الحياة الفصل الخامس عشر

ضربات قلبً مسرعة،خوف،توتر،صدمة،صمت يخيم المكان .
أقترب عمار فرجعت ملك خطوه إلى الخلف وهي تهتف بنبره يسودها الصدمة والانهيار:
-قولي إن اللي سمعته دا غلط قولي إنك مخونتنيش؟

فأجاب عمار بنبره يسودها الصدق :
-والله أبداً،وعد هفهمك كل حاجه بس ألحقها.

فتحدثت ملك بصوتً عالي :
-لو خرجت هترجع مش هتلاقينى.

فأمسك عمار يديها في حيرة لن يستطع ان يتكر مها ولن يستطع ان يغادر ويخلف كلمات زوجته :
-إفهميني لازم ألحقها مامتها في المستشفِي وأنتِي سمعتي بودنكْ،خليكي في بيتك وأنا هرجع وافهمك كل حاجه.

فألتفتتْ ملك إلى الجههَ الأخرى بعتراض ولم تنظر له فغادر عمار مسرعاً وهو يشعر بالقلق.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أمام بيت عزيز المنياوي كانت تمارا تودع لمار، وضعت لمار الحقيبة بجانبها ثم ألتفت إلى تمارا وهي تتحدث :
-بس أنا شايفة بعدك عن يونس تصرف مش كويس ومفيش سبب إنك تقطعي معاه طول الفترة دي، غير سبب واحد وهو إنك خايفة؟

فرهتف تمارا بنبره يسودها التهرب :
-هخاف من إيه يونس مكنش أكترْ من حالة والعلاقة أتطورت وبقينا أصحاب.

فضمت لمار يديها أمام صدرها وهتفت بجديه :
-كدابة، تمارا أفتحِي قلبك للدنيا تاني كفاية قفل لحد كده، طارق يستاهل إنك تزعلي عليه بس هو دلوقتي عند ربنا وربنا يعلم إزاي أنتِ بتحبيه بس هو خلاص معدش موجود لازم تكملي حياتك ومتقفش علي كده.

فنظرت تمارا إلى ماخلف لمار :
-ربنا يسهل أخلعْ أنَا بقي قبل ما المعركهَ تبدأ.

فلم تفهم لمار معنَي كلمات تمارا فأشارت تمارا إلى ما خلفها فالتفتتْ لمار وصدمت عندما رأت أنس يأتي نحوهم شعرت بالتوتر .

وقف أنس ثم ألقى التحية :
-صباح الخير يا دكتورة أخبارك إيه؟

فابتسمت تمارا :
-صباح النور انا الحمد الله هستأذنكوا بقي عشان متأخرة.

نظرت لها لمار بغيظ، فنظرت لها تمارا وهي تحاول أن تكتم ضحكتها ثم ركبت سيارتها وغادرت تاركة لمار بمفردها مع انس تلقي بعقابها.

ألتفت أنس إلى لمار ثم وضع كفه في جيب بنطاله وهي يهتف بتساؤل :
-مش عيب لمَا تسافري من غير ما تعرفي خطيبك وجوزك المستقبلي؟

فأجابت لمار بنبره محاوله ان تطصنع فيها البرود لكن بداخلها تشعر بالقلق والتوتر فهي تعلم جيدا انها اخطاءت لكن لن تتنازل له وتعترف بخطائها :
-والله أنا متعودتش أستأذن من حد وبعدين عندي شغل عندك إعتراض؟

فأقتربْ أنس فابتعدت لمار بحذر فاشار انس بصعبه بأمر :
-يبقي تتعودي عشان مبحبش مراتي تروح في حته من غير ما أعرف، دي شنطتك مش كده؟

فنظرت لمار إلى الحقيبة بعدم فهم من سؤاله :
-أيوه ، ليه؟

فحمل أنس الحقيبة فتحدث لمار مسرعة :
-أنتَ وخدها ورايح فين؟

فتحدث أنس بتعجب مصطنع :
-الله بشيلك الشنطة علشان أحطها في العربية، يلا بسرعة بقي علشان منتأخرش في الطريق.

نظرت له لمار بصدمة من جملته فهو من الواضح انه سوف يقوم بايصالها ثم تبعته مسرعة عندما رأته يهتف بصوت عالي باسمها .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
كان يركض بين طرقات المستشفَي أسرع نحوها عندما رأهَا تجلس علَي المقعد وتبكي. فتحدث وهو يلهث من بين انفاسه :
-إيه اللي حصل؟

فوقفت مها ثم أسرعت نحوه وارتمت في حضنه :
-ألحقني يا عمار ماما بتموت أنا السبب أنا السبب.

فأبعدهَا عمار عنه ثم ساعدها في الجلوس علَي المقعد
حاول عمار التحكم فى قلقه والسؤال عماحدث :
-إيه اللي وصلها كده فهميني؟

فحاولت مها التحدث من بين بكائها :
-معرفش عرفت منين إنك متجوز واتخانقت معايا، وبعدين قالتلي دا خاين وهيتجوز علَي مراته إزَاي تسمحي لنفسك تتجوزيه، مقدرتش أسكتْ أكتر من كده وعرفتها الحقيقه كلها
وبعدها لقيتها وقعت مني في الأرض.

مسح عمار علي وجهه في صمت، فلم يستطع التحدث فهو لم يصل إلى ذلك الخائن الذي تركها وسط الطريق بمفردها، قاطع شرودهم عندما رأٌوا الطبيب يخرج من الغرفة.

فتحدث الطبيب بعملية :
-للأسف الحلة صعبة و اضطرينا ننقلها العناية المركزة.

فتحدثت مها بنبره يسودها الهلوسه والبكاء :
-أنا السبب ماما حصلها كده بسببي.

فحاول عمار تهدئتها لكنها ذهبت إلى عالم آخر مغيبه عن ما يحدث حولها.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وقف يونس فنظرت له نيرة باستغراب فهتف بلهجه يسودها الامر ولم تستطع نيره الرفض ففضولها قد غلبها:
-قومي نروح مشوار الأول.

فتبعته نيرة دون أن تسألهُ، إستقل يونس سيارته وجلست نيرة بجانبه.
كان الصمت يحل علي المكان لحين توقف يونس أمام إحدَي العمارات فنظرت نيرة بإستغراب :
-إحنا رايحين فين؟

فتح يونس باب السيارة وامرها بلهجه صارمه:
-إنزلِي وهتفهمِي كل حاجة فوق.

فتدرجتْ نيرة من السيارة وتبعتْ يونس ثم صعدوا بالمصعدْ ووقف في الطابق الرابع، ثم دخل إلى إحدَي المنازل.

وقفت نيرة في حيرة من وجودهم هنا بهذا المكان.
ألتفت لها يونس بعدما أغلق الباب و تحدث بجدية :
-كنتى مستنية تسمعي منى كلمة يلا نرجع لبعض مش كده؟

فأجابت نيرة بعدم فهم والقلق يتسرب إلى جسدها :
-مشْ فاهمة؟

فضحك يونس بسخرية :
-فكرانِي لسه يونس بتاع زمان اللي ميعرفش حاجة ،يونس اللي كان بيبقي شايف خيانتك وساكت.

فتحدثت نيرة بصدمة:
- أنت بتقول ايه!

فأشار لها يونس بالصمت :
-أنتِ تخرسي خالص معملتيش حساب للدم اللي بينا وجاية تضربيني في ظهري.
أخرج هاتفه ثم فتحه علَي بعض الصور :
-إيه مش دى صورك مع الخاين التانِي أعز صديق ليا أتفقتُوا هتقتلوني أزَاي ولا لسه؟

فحاولت نيرة السيطره على دموعها وشرح له الوضح وهي تهتف بنبره يسودها الكذب :
-مخصلشوالله أنَا اتغيرت وكنت هسيب أي اتفاق بينا بس هو بيهددني.

فختف يونس بصوت عالي فهو لا يصدق فهي مازالت تكذب بعدما علم كل شئ :
-وقبل كده ها واتفاقكْ ومقابلاتكْ ليه وأنتِي مخطوبة ليا؟

فأجابت نيرة من بين بكائها :
-ندمانة والله العظيم أنا مش وحشه يا يونس، كل ذنبي إن مطلوب مني حاجة مليش دخل فيها، أب مزرعشْ في بنتهُ غير الحقد والكره والتكبر، أب بيبص دايما لحاجه مش من حقه، وبيحَاول يثبتلِي بكل الطرق إن دا حقنا.

فوضع يونس يديه في جيب بنطاله :
-لو ندمانة بجد يبقي تسمعي كلامي في اللي هقولكْ عليه.

فتحدثت نيرة بلهفة َ كأن حديثه كطوق نجاة لها :
-هعملك كل اللِي أنت عايزه.

فعقد حاجبيه ثم سألها :
-قوليلي الأول مصطفَي ماسك عليكي إيه بالظبط؟

فنظرت نيرك إلى الأرض بخجل ، فتحدث يونس بغضب :
-واضح إنك نسيتي إنتي من عيلة مين بالظبط وقبل العيله نسيت إن فى حاجة اسمها حلال وحرام.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تحدثت لمار بملل :
-كان ممكن نسافر بالطيارة وكان زمانا وصلنا أسرع من كده؟

فأجاب أنس بنبره يسودها البرود:
-مبحبش السفر بالطيارة كتير، عندك سناكس ورا عشان لو مفطرتيش.

فنظرت لمار الي المقعد الخلفي ثم نظرت أمامها مرة أخري :
-مش جعانة.

فأجاب أنس بعدم إهتمام :
-أنتي حرة أفتحيلِي حاجة أشربها أنا.

فنظرت له لمار بغيظ، ثم فتحت له إحدي المشروبات:
-أتفضل ولا تحب أشربك بالمرة؟

فأجاب أنس بنبره يسودها الاستفزاز:
-مش بسوق وبعدين يعني أنتي زوجتي المستقبلية مش حد غريب.

فتحدثت لمار بإستهزاء :
-أحلامك كتير، ممكن توقف العربية وتشرب نفسك.

فمدت لمار يديها بالمشروب فأخذه منها خوف من اي يتهور قد تفعله.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
خرج الطبيب من غرفة مها فتحدث عمار في قلق :
-طمني يا دكتُور عليها؟

فتحدث الطبيب في حزن :
-للاسف الجنين في مرحلة الخطر لازم نعمل لها عملية إجهاض حضرتك جوزها.

فأجاب عمار بشرود :
-لا، اه جوزها.

فتحدث الطبيب بعمليهَ :
-طيب حضرتك في ورق لازم تمضي عليه عشان نقدر نعمل العملية

فهز عمار راسه في حزن ثم ذهب مع الطبيب لكي يمضي على الاوراق المطلوبه.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
دق حمزة مكتب ليلي فأذنت له ليلَي بالدلوف؛ ارتسمت على شفتي ليليَ إبتسامة صغيرة عندما رأته يدلف؛
جلس حمزة علي المقعد أمامها ثم هتف متسائلا:
-هقاطعكْ عن حاجه؟

فأجابت ليلي بنفى :
-لا أبداً،في حاجه؟

فوضع حمزة هاتفه أمامها :
-بصراحه عاوز منك مساعدة، كنت بقدم لمرام فى مدرسة جديدة وقدامي مدرستين ومش عارف اختار بينهم.

فمدت ليلي يديها تلقط منه الهاتف ثم نظرت إلى المدرستين وهتفت سأله بتفكير :
-أشمعني المدرستين ألماني؟

فأجاب حمزة َ وهو يلعب بقلمه :
-ممكن عشان عارف الدنيا ماشية فيه ازاي، متنسيش إنى كنت بذاكرلكْ رغم أنى كنت فرنسي وأنتي ألماني.

فتذكرت ليلَي هذه الفترة من طفولتها عندما تركتهم والدتها وغادرت إلى عالم اخر؛ كان حمزة هو من يهتم بها، ويعتني بدراستها،فوالدها كان حزين على فقدانه لزوجته وشقيقها كان في عالم اخر فوالدته كانت بمسابة عالمه كله وعان المثير بعدها، فاقت من شرودها ثم اختارت واحدة من المدرستين:
-دي أحليَ خصوصًا تركيزهم في اللغه عالي.

فأجاب حمزة بنبره يسودها التوتر:
-بس متنسيش إن في إمتحان للأم والأب وطبيعى هعوز أراجع؟

هتفت ليلي ليلي بنبره يسودها الدعم وبث الطمأنينه :
-متقلقش أنا معاك.

فوقف حمزة ثم فتح الباب لكنه التفت مرهَ أخرَي قبل أن يغادر ونادي لها فرفعت ليلي رأسها له ونظرت له بإستفهام فتحدث حمزة بنبره يسودها الحب :
-شكرا إنكْ معايا.

فشعرت ليلي بشيئ يغزو قلبها فاخفضت راسها في خجل فابتسم حمزه ثم غادر.
يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent