Ads by Google X

رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الخامس عشر 15 بقلم ملك محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل  الخامس عشر بقلم ملك محمد

 رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الخامس عشر

رجعت تالا لمنزلها بخيبة أمل كبيره أغلقت الباب خلفها ووقفت أمام المرآه تحدث نفسها بذهول قائله
: مش يمكن يكون كل داه حلم 
ثم ضربت المرآه بيدها حتى كسرت وتساقط الزجاج من حولها نظرت ليدها وجدت الدماء تغطيها حينها علمت يقيناً انه لم يكن حلم 
وقع الصدمه عليها كان شديد جداً جلست ع الأرض تحتضن نفسها وتبكي بحرقه قائله
: يبدو أن الحزن يلاحقني اينما ذهبت وكأني ملعونة بلعنة الفقد كلما احببت شئ فارقني وخذلني ،كيف لهذه الحياه ان تقسوا علي لهذا الحد مهما حاولت الهروب والإبتعاد تلاحقني التعاسه
ثم قال بصراخ
 كيف تجرؤ الحياه على إحراق قلبي في كل مره ظننت اني مطمئنه كيف تجرؤ على تحطيمي بتلك القسوه ماذا فعلت أنا ليحدث معي كل ذلك
ثم أمسكت بقطعة من الزجاج المتناثر حولها ووضعتها فوق عروق يدها بيأس قائله
: اعتذر ياامي لكن ابنتك لايمكنها العيش للحظة واحده بعد الآن يبدو أنها النهايه
________
"في القاهره"
عمار بغضب : يعني مسمهاش ميرا فعلاً
فارس : لا اسمها تالا ولما دورنا ورا الأسم عرفنا انها ف قايمة الناس ال سافروا ع تركيه من كام يوم
عمار: يعني هي موجوده دلوقتي ف تركيا
فارس: ايوا بفكر نبعتلها حد من رجالتنا يجبها 
عمار بوعيد: لا متبعتش حد ليها سيبها علشان انا ال هجيبها بنفسي 
فارس: ياخوفي تحن بعد دا كله
عمار بغضب وعصبيه: أحن ! من امتى وانا بغفر الخيانه مانت عارف الخيانه عندي لا يمكن اغفرها
فارس: اتمنى داه بس اهم حاجه دلوقتي تطلع من هنا
عمار : والله دي ف ايدك انت مش ايدي خلص كدا وانجز علشان انا بدأت ازهق
فارس : بنحاول واطمن قريب هتكون بره
عمار : عرفت كانت شغاله تبع مين
فارس : لسه بندور وراها بس الأسم ف آخره السيوفي معنى كدا انها احتمال كبير تكون كانت شغاله لصالح اكرم السيوفي ال مكتسح الساحه دلوقتي 
عمار: متأكد ولا دا مجرد احتمال
فارس: لسه متأكدناش ممكن يكون تشابه اسماء 
عمار : طب حاول تتأكد ف أسرع وقت ممكن علشان ال عمل فيا كدا لازم يتربى ويعرف مين هو عمار كويس اوي
فارس : اطمن كل حاجه هتبقى تحت ايدينا ف اقرب وقت
عمار: طمني ع يزن اخباره اي
فارس : للأسف تعبان جدا ومبياكلش وزعلان جدا علشان كان بيحب ال اسمها ميرا دي ولا تالا 
عمار بحزن: ليه حق يزعل بس خليه يطمن وقوله بابا هيجيب حقنا كلنا لأن انا كمان اتخدعت فيها جامد للأسف 
فارس : مش عارف بصراحه ازاي قدرت تصدق البنت دي 
عمار وضع يده على قلبه قائلاً بحرقه ووجع: كله من الغبي داه 
___________
"في تركيا"
الإسعاف تجر تالا لداخل المستشفى
الطبيب بقلق : Burada acil bir durum var
(لدينا حالة طوارئ هنا)
دخلت تالا لغرفة الطوارئ
 كانت فاقده للوعي لكن عقلها الباطن مشتعل بالذكريات تذكرت والدها ووالدتها وأخيها الذين ماتو أمام عينها وهي تقف امامهم بقلة حيله تذكرت آدم الذي خذلها رغم انه الوحيد التي وثقت به رآت قسوة نادر عليها وإخافتها وضربها بشكل مهين تذكرت عمار وهو يضربها قائلاً: انتي بنت شوراع اطلعي بره 
 كانت تسمع صوت الجهاز الذي يقيس ضربات القلب وتتمنى من داخلها أن يقف ذلك الصفير المزعج من حولها 
___________
بعد مرور يومان
الطبيب المصري : اتمنى ان ال حصل دا ميتكررش تاني انتي مش عارفه احنا انقذنا حياتك بصعوبه ازاي
تالا بتعب وإرهاق: هحاول حاضر
الطبيب: ع فكره احنا مصريين زي بعض لو عايزه اي مساعده ف اي وقت انا تحت أمرك
تالا : متشكره جدا لحضرتك 
الطبيب: ممكن تخرجي النهارده باليلل انتي خلاص بقيتي تمام الحمدلله
تالا بيأس وإحباط: تمام شكراً
خرج الطبيب وقامت تالا من على السرير تتمشى في غرفتها 
اقتربت من الشرفه ونظرت قائله
: اتكتبلك عمر جديد ياتالا ياترى اي مستخبيلك تاني 
خرجت تتمشى في الممر قليلاً فجأه ترى الأطباء والممرضين يجرون بهلع قائلين
:Çabuk yol ver, korkunç bir kaza geçirdik
( أفسحوا الطريق بسرعه لدينا حادث مروع )
إلتصقت تالا بالجدار بخوف أثناء مرور المصاب تفاجئت بآدم يمر من أمامها وهو مغطى بالدماء
شعرت بالدوار وحاولت التماسك لم يمضي ثانيتين حتى رآت زوجته هي الآخرى تمر من امام عينها الى داخل غرفة العمليات 
جرت تالا بسرعه نحو الغرفه لتتأكد أنهم هم 
الطبيب منعها وأغلق الباب فوراً 
تالا ف الخارج تحاول إستيعاب ما رأته 
لم يمضي خمس دقائق حتى خرجت الممرضه قائله
: Yaralılardan birini kaybettik.
(فقدنا احد المصابين للأسف )
 لم تفهم تالا ماقالته الممرضه جلست ع الأرض تحتضن نفسها وتبكي بشده وخوف
لم يمضي خمس دقائق أخرين حتى خرجت الممرضه تحمل بين يديها قطعه من القماش قائله 
: Yaralının akrabası var mı?
(هل يوجد احد من أقرباء المصابين )
لم تفهمها تالا 
الممرضه كررت جملتها مرة أخرى
لم تفهمها تالا 
الممرضه حاولت نطق الكلام باللغة الإنجليزيه
حينها فهمت تالا
 مسحت دموعها ووقفت من ع الأرض قائله : انا  
الممرضه اعطتها طفله صغيره ولم تنطق بأي حرف آخر ودخلت لغرفة الطوارئ مرة آخرى
حملت تالا الطفله بين يديها بخوف وظلت تنظر لها برهبه والدموع تتساقط من عينها
بعد مرور نصف ساعه خرج الطبيب والممرضات والحزن يخيم على وجوهم 
جرت تالا نحو الطبيب المصري قائله : اي ال حصل يادكتور 
الطبيب:  للأسف فقدنا الاتنين بس قدرنا ننقذ الطفله 
ثم تركها وذهب 
شعرت تالا بالدوار استندت ع الحائط بسرعه وجلست ع الأرض وهي تحتضن الطفله نظرت لها بشفقه وبكاء رجعت للورء بذاكرتها 
(  "ف حديقة الفيلا"
تالا وهي تنظر للسماء : السما شكلها حلو اوي النهارده
آدم :دايما بشوفك بتبصي للسما بتحبيها اوي كدا ليه
تالا وهي تنظر للسماء بحب : علشان فوق كل الناس ال سابونا ومشيو لما ببص لفوق بحس اني قريبه منهم
آدم بإبتسامه : واي كمان
تالا: وكمان السما جميله صافيه دايما مفهاش حروب ولا قتل عكس الأرض ال احنا عايشين عليها
آدم نظر للسماء قائلاً : انا لما اخلف بنوته هسميها سما 
تالا نظرت له قائله : بجد
آدم بإبتسامه : اه بجد )
افاقت تالا من شرودها على صوت بكاء الطفله الصغيره نظرت لها قائله بدموع
: متعيطيش ياسما انا مش هسيبك
ثم أحتضنتها وقبلتها
___________
بعد مرور شهر 
عمار بغضب: يعني اي محدش عارف يوصلها انا بقالي فتره قاعد ف تركيا ولحد دلوقتي مفيش اي اخبار عنها
الشاب : بندور ياعمار بيه بس صدقني مش لاقينها والموضوع صعب جدا خصوصا انك ف بلد اجنبي مش سهل تلاقيها
عمار بعصبيه : ف غضون يومين البنت دي لو مجتليش صدقوني هزعلكوا كلكوا
_________
في منزل اكرم السيوفي
اكرم بغضب: انت مش هتفوق م ال انت فيه دا بقى مش شايف نفسك بقيت عامل ازاي
نادر وهو يمسك بسجارته ويجلس في غرفته المظلمه
: مش هفوق الا لما الاقيها
اكرم بحده: انساها بقى البنت هربت وخلاص فكر ف نفسك  شويه انا مخلتفش راجل علشان بنت تعمل فيه كدا
نادر : هو مش ال انت عايزه عملته ودلوقتي شركتنا بقت ف المقدمه وشركت عمار نزلت لتحت عايز اي تاني
اكرم: عايزك تفوق لنفسك وتبص ف المرايه شويه وتحاول تفهم ان مش بنت هي ال تعمل كدا ف نادر اكرم السيوفي فاهم ولا لا
ثم تركه وخرج
وقف نادر من مكانه ونظر للمرأه وجد شخص مختلف تماماً عما كان عليه شخص شاحب الوجه لحيته تغطي وجهه عيناه ذابلتان يبدو عليه الإرهاق والتعب
ضرب المرآه بيده قائلاً بغضب: واضح انك هتتحولي لعدو ليا ياتالا انا مستاهلش يتعمل فيا كدا
__________
في شقة تالا
تالا وهي تحمل سما بلطف : خلاص خلاص متعيطيش 
الطفله تبكي بشده
تالا بدموع : خلاص بقى انا لما بتعيطي بعيط معاكي معرفش ليه
الطفله تبكي
:طب انتي عايزه اي وانا اعمله
يووه ياتالا بتكلمي طفله عمرها شهر ياربي منك
ثم قالت بحزن : انا معرفش بيتعاملوا مع الأطفال ازاي 
الطفله تبكي بشده
تالا بتوتر: طب انا مش عارفه انتي عايزه اي انتي شاربه الرضعه بتاعتك ومغيره حفاضتك بتعيطي ليه بقى 
اقولك تيجي اغنيلك 
ثم بدأت تالا بالدندنه لها واللف بها في أرجاء الغرفه
بدأت سما تهدأ وتغمض عينها 
تالا أحتضنتها بحب وقبلت جبهتها ووضعتها ع السرير 
ثم قالت لقطتها : يلا يالولي اطلعي بره علشان هنام انا وسما
القطه : مياوو
تالا: مانا فهمتك قبل كدا وقولتلك مينفعش تنامي معايا انا وسما ف الأوضه لأنك ممكن تخربشيها وانا نايمه
القطه بحزن : مياوو
تالا : حقك عليا اول لما تكبر شويه هخليكي تنامي معانا 
ثم أخرجتها للخارج وأغلقت باب الغرفه ووضعت رأسها بجانب سما وغطت في نوم عميق 
_________
تستيقظ على رنة هاتفها
أخذت الهاتف بسرعه وخرجت من الغرفه حتى لا تستيقظ سما 
تالا بصوت منخفض: الو
غيث : ازيك ياتالا 
تالا : الحمدلله بخير
غيث : بقالك فتره مبتجيش الشغل يعني قولت اطمن عليكي 
تالا: انا كويسه الحمدلله بس حصلي شوية ظروف وقريب بإذن الله هكون عند حضرتك ف المطعم
غيث: يارب دايما بخير ومكانك موجود اطمني
تالا : تسلم يارب ومتشكره جدا لحضرتك
انتهت المكالمه وذهبت تالا للمطبخ لتجهيز بعض الطعام اكتشفت ان الثلاجه فارغه 
قالت بإحباط : لسه هخرج اجيب حاجات م السوبر ماركت 
ارتدت معطفها وخرجت كان الجو يمطر قالت بتأفف
: هي المطره دي مبتبطلش خالص
في نفس الشارع التي كانت تسير به يسير عمار أيضاً ويتلفت يميناً ويساراً 
حين نظر ناحية تالا كانت تالا ادارت وجهها لتدخل للسوبر ماركت 
فلم يتعرف عليها ومضى بطريقه 


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent