رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل السادس عشر بقلم ملك محمد
رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل السادس عشر
" قررت تالا التأقلم على حياتها بوجود سما وقررت أيضاً منذ اللحظه انها ابنتها وستواجه العالم كله من أجل حمايتها"
ف المطعم
غيث بذهول نظر للطفله النائمه في عربة الأطفال (السرير المتنقل) قائلاً
: مين دي ياتالا
تالا : بنتي
غيث بذهول : بنتك ازاي تقصدي انك كنتي حامل يعني
تالا : حاجه زي كدا يعني
غيث بضحك : انتي بتهزري مش كدا
تالا : لا مبهزرش دي بنتي وهتفضل فعلا هي هتفضل ف سريرها جمبي لحد مااخلص شغل ولا دا هيدايق حضرتك ف حاجه
غيث :لا لا خالص دي نورت المطعم اكيد قوليلي اسمها اي
تالا بإبتسامه: سما
غيث رفع الغطاء عنها وجدها تنام مثل الملاك قال بإبتسامه: اسمها جميل اوي وهي كمان جميله
ثم نظر لتالا قائلاً
: امال باباها فين
تالا بكذب : بعيد بس هيرجع قريب
غيث بإبتسامه : ربنا يرجعه بالسلامه اتفضلي ع الشغل لو حابه الشباب مستنينك جوه
تالا تركته ومضت للداخل رحبوا الشباب بروجعها وأطمئنوا عليها وفرحوا كثيرا بقدوم طفلتها رغم انهم كانوا في صدمه بسبب الخبر لأن تالا لم تظهر عليها أعراض الحمل ولم تكبر بطنها
اثناء العمل بكت سما فتركت تالا ما بيدها وذهبت لها لأعطائها اللبن الخاص بها
انقضى أول يوم بسلام وعادت تالا لمنزلها
وهكذا بدأت تمر الأيام يوم بعد يوم
تذهب تالا للعمل ومعها سما ويرجعان للمنزل سوياً بدأت الأمور تستقر نوعاً ما حتى جاء أحد الأيام الذي دخل به عمار للمطعم التي تعمل به تالا مر من جانبها وهي تضع الطعام على أحد الطاولات لكنه لم يلحظ وجودها
جلس على أحد الطاولات وطلب وجبة طعام
مازن : تالا ودي الأكل للتربيزه رقم 8
تالا بإبتسامه : حاضر
أخذت تالا الطعام وذهبت للموت بقدميها
وضعت الطعام قائله بعفويه : شرفت المطعم يافندم
رفع عمار وجهه لأعلى بذهول قائلاً
: ميرا
لم تتحمل تالا الصدمه فسقط الطعام من بين يديها ع الأرض
تراجعت للخلف بخوف وركضت بسرعه للداخل
عمار بغضب وصوت مرتفع: ميرا تعالي هنا
دخلت تالا مسرعه وحملت سما بين يديها ومعها قطتها وخرجت من الباب الخلفي للمطعم
عمار وهو يبحث عنها بغضب: هتروحي مني فين يعني هجيبك يعني هجيبك
غيث : في اي يافندم ميصحش ال انت بتعمله داه
عمار دفعه بغضب قائلاً : وسع من طريقي دلوقتي
ف الجهه الأخرى خرجت تالا تركض ف الشوارع مثل المجنونه وسما تبكي بين ذراعيها
فجأه تعترض طريقها سياره وينزل منها عمار قائلاً بعنف
متحاوليش تهربي مني واركبي بهدوء احسنلك
تالا بخوف : انت عايز مني اي
عمار بسخريه : عايز منك اي ! واضح انك نسيتي ان بينا حساب نصفيه انا وانتي
تالا برعب حاولت الهرب لكن عمار اقترب منها ليجرها بقوه لكن تالا خافت على الطفله فقالت : انا هدخل بنفسي خليك بعيد علشان البنت متتأذيش
الطفله تبكي
عمار كان يقود السياره بسرعه رهيبه قال بغضب : بنت مين دي وبتعمل اي معاكي
تالا لم تجبه
عمار نهرها بغضب : ردي
تالا وهي تحتضنها : بنتي
عمار ضرب فرامل السياره من الصدمه ووقف جانباً نظر قائلاً لها بذهول: بنت مين
تالا برعب: بنتي انا
عمار بضحكه هستيريه كالمجنون : دي كدبه جديده من كدبك مش كدا
تالا : انا مبكدبش دي بنتي
نزل عمار من السياره وفتح الباب لتالا قائلاً بغضب
: انزلي
وضعت تالا الطفله على كرسي السياره ونزلت
كان الطريق مليئ بالأشجار من اليمين واليسار كأنها غابه وخالي من البشر تماماً
عمار اخرج مسدسه وصوبه نحو تالا قائلاً بحده :للمره الأخيره بنت مين دي
تالا : بنتي
عمار بدأ باللف حول نفسه قائلاً بذهول : انتي عايزه تجننيني مش كدا
تالا بدموع : قولتلك بنتي اعمل اي تاني
عمار كاد يصاب بالجنون رد قائلاً : بنتك ازاي وانتي مكنتيش حامل
تالا بدموع : مين قال اني مكنتش حامل انا كنت عندك ف الفيلا وحامل بطنتي مكنتش ظاهره
عمار وهو يحاول إستيعاب ما سمعه قال بذهول : دانتي طلعتي أقذر مما أتخيل دانا اتقرطست ع الواسع اوي اوي
ثم مسكها من شعرها بقوه قائلاً: بنت حرام البنت دي مش كدا
تالا بدموع لم تنطق بكلمه
عمار بغضب دفعها حتى سقطت ع الأرض قائلاً
: انطقي قولي اي حاجه
تالا وهي تمسك ذراعها بألم قالت بدموع : مفيش حاجه اقولها عايز تقتلني اقتلني بس ارجوك حافظ ع البنت هي ملهاش ذنب ف حاجه
عمار بغضب شديد: طب فهميني عملتي كدا ليه برري قولي اي حاجه
تالا لم تنطق بكلمه
عمار بوجع ودموع: آذيتك ف اي علشان تأذيني بالشكل داه انتي عارفه ان يزن بسبب صدمته فيكي ودخولي السجن فقد النطق وبقى انطوائي كان ومبيكلمش حد كان فاكر انك هتعوضيه عن أمه لكن للأسف اتصدم فيكي جامد اوي حتى شركتي انهارت وهتتقفل قريب وبقى عليا ديون ف كل مكان انا تقريباً بسببك خسرت كل حاجه حاولت احافظ عليها ليه عملتي فيا كدا دا حتى قلبي دوستي عليه برجلك دا جزاتي اني آمنتلك ودخلتك بيتي
لم تنطق تالا وظلت تالا بكي
عمار بحرقه : انطقي دا جزاتي اني حبيتك
تالا بدموع : انا اسفه سامحني
عمار مسح دموعه قائلاً : أسفه ! تفتكري الأسف ممكن يحل كل ال حصل داه
تالا ببكاء : اقتلني لو دا هيريحك بس البنت أمانه ف رقبتك هي ملهاش ذنب ف حاجه
عمار لم يتردد لثانيه ورفع مسدسه وصوبه نحوها وسحب الزناد للخلف
: انتي ال زيك فعلاً لازم يموت
تالا أغمضت عينها وجلست على ركبتيها تنتظر مصيرها
كانت سما تبكي بشده داخل السياره
عمار أطلق الرصاصه بالفعل
أختلع قلب تالا من مكانه
رفعت تالا وجهها ونظرت له ويداها ترتعشان وجدته يرفع المسدس للسماء
عمار بحرقه : للأسف انا محتاجك
شعرت تالا بالدوار من أثر الخضه وأغشي عليها
_____________
فتحت تالا عينها وجدت نفسها تستلقي ع السرير وعمار يجلس على ألكرسي بعيداً عنها
تالا بدوار : انا فين
عمار بضيق : ف الفندق
تالا استوعبت ما حدث ردت قائله بفزع : فين بنتي
عمار: خايفه عليها مش كدا
تالا وقفت بهلع قائله : انطق فين البنت
عمار: نايمه ف الأوضه ال جوه
تالا ركضت مسرعه نحو الغرفه وجدتها نائمه فعلاً اطمئن قلبها ورجعت له قائله
: هو انت ليه مقتلتنيش
عمار بوجع : علشان للأسف الدكتور قال ان الحل الوحيد لخروج يزن من ال هو فيه انتي
تالا بتعجب : انا
عمار : لازم ترجعي تفهميه انك مكنتيش السبب ف اي حاجه وانك بتحبيه عارف ان الموضوع صعب على واحده قذره وكدابه زيك بس دا ال لازم يتعمل
تالا بحزن : وانا مستعده أعمل اي حاجه عشانه
عمار وقف من مكانه واقترب منها ونظر لعينها بنظرة إحتقار : متعشيش دور البطوله اوي احنا لسه مصفناش حسابنا ولسه معرفتش مين وراكي
تالا بخوف : انا مش ورايا حد
عمار أمسكها من شعرها : تاني كدب تاني
تالا بدموع: عايز تصدقني صدقني مش عايز براحتك
عمار دفعها بعيداً حتى سقطت ع الأرض قائلا
: للأسف مضتر استحملك لحد مايزن يبقى كويس بعدها هتشوفي وش تاني خالص
______بقلم ملك محمد_____
ف المساء
كانت تالا تجلس في الغرفه مع سما
وعمار ف الغرفه المجاوره لها الأفكار تدور برأسه ولا يكف عن التفكير
قال بصوت مرتفع: ميرا
خرجت تالا بسرعه وتركت الطفله
عمار بسخريه : مع ان مسمكيش ميرا بس رديتي
تالا : قول عايز اي !
وقف من مكانه وقام بخلع قميصه ووضعه جانباً
آدارت تالا وجهها بخجل قائله
: لو مفيش حاجه هدخل جوه
عمار بخبث : ومالك باصه الناحيه التانيه ليه
ثم أقترب منها وهو يحمل بعض النقود ادار وجهها له والقى النقود بوجهها قائلاً بمكر
: عايزك الليله دي
تالا لم تتمالك نفسها وصفعته بقوه
عمار بتساؤل : معقوله يكون دفع اكتر مني
تجمعت الدموع بعين تالا وقالت
: انت انسان زباله فعلاً
ثم همت بالدخول واذا بعمار يمسكها من يدها ويجذبها له بقوه
تالا بغضب: انت مجنون ابعد عني
عمار بقهر وهو يمسك بها بين ذراعيه المليئه بالعضلات : دفعلك أكتر مش كدا
تالا بغضب وهي تحاول الأفلات من بين يديه : هو مين دا انت اتجننت ولا اي
عمار بحده : ال جبتي منه البنت ال جوه دي ولا هتستعبطي
تالا حاولت الإفلات من بين يديه لكن عمار كان يمسكها بقوه والغضب يملأ وجهه نهرها بصوت مرتفع
:ماتتكلمي ولا القطه كلت لسانك
تالا لم تنطق بكلمه والدموع بدأت تنهمر من عينها بغزاره
عمار بحزن وهو ينظر لعينها : دانا ف يوم حبيتك لي عملتي كدا
ثم حاول تقبيلها بالقوه لكنها استطاعت دفعه بعيدا عنها وتركته ودخلت لغرفتها مسرعه
دفع الكرسي بقدمه بغضب شديد وارتدى قميصه وخرج من الغرفه وأغلق عليها الباب ونزل ليستنشق بعض الهواء
تالا جلست بغرفتها تبكي وهي تنظر لسما وتحدث نفسها قائله
: لو قولت انك مش بنتي هيرميكي ف اي ملجأ بس اطمني انا مستعده أضحي بحياتي عشانك ومش هخاف من حد
__________
نهار يوم جديد
عمار يستيقظ على إتصال من والدته
: في اي ياماما زين كويس
والدته : زين تعبان اوي ياعمار لا بياكل ولا بيشرب ووزنه نزل جدا والدكتور بيقول ممكن يحصله حاجه لو فضل ع الحال
عمار بهلع : طب خليهم يركبولوا محاليلل او اي حاجه تسنده انا تذكرتي معادها بليلل وهكون ف مصر قريب بإذن الله
والدته : يعني افهم من كلامك انك لقيت البنت ال اسمها تالا دي
عمار: اه لقيتها وراجعين سوا اطمني
والدته : طيب كويس لأني خايفه ع يزن اوي الولد مكنش مستحمل صدمه تانيه بعد صدمت والدته
عمار بحزن : اطمني انا اتكلمت معاها وفهمتها انها لما ترجع تقوله انها مكنتش السبب ف كل ال حصل
والدته : طيب ياحبيبي خد بالك من نفسك
عمار بقلق : وانتي خدي بالك من نفسك ومن يزن كويس اوي
ثم أغلق الهاتف وتنهد قائلاً
: هانت يايزن استحمل شويه كمان وبس
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قطة بين مخالب الصقور" اضغط على اسم الرواية