Ads by Google X

رواية روح بلا مأوى الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة فتحي

الصفحة الرئيسية

  رواية روح بلا مأوى الفصل  السادس عشر بقلم سارة فتحي

 رواية روح بلا مأوى الفصل  السادس عشر

بعد مرور يومين

عادوا جميعهم إلى القاهرة وقد اقترب موعد الافتتاح
اخرج ضياء زفرة طويلة نابعة من اعمق رئتيه
لاحظ كنان ذلك الذى لا ينفك من الضجر وهو يطالع
هاتفه فقال له :
- فيه أيه فى الفون ما خليك عامل كده

ألقى الفون على مكتبه يتنهد بثقل لم تطل فترة
معرفتهم ببعض، لكن كانوا يقضوا معظم يومهم معًا
كان يرى الحب فى مقلتيها اعتدل فى مقعده يقول :
- مش عارف بيلا مش بترد من ساعة مارجعنا

ضيق كنان عيناه قائلًا :
- من ساعة ما رجعنا أيه دول هما يومين يعنى
عادى وممكن تكون تعبانة من السفر او ضغط الشغل

اجابه بارهاق :
- للأسف ياريت كده روحت امبارح المكتبة لقتها
موجودة ولما سألتها قالتلى كانت نايمة لما مردتش
على اتصالاتى ومفيش خمس دقايق وقامت عشان
رايحة زيارة لبنت خالتها

زم كنان شفتاه وكأن الحديث اصاب جرحه هو ايضًا قائلًا :
- أنا كمان كيان فيها حاجة غريبة غير اللى سافرت معايا مش عارف فى ايه

ابتسم ضياء بتهكم قائلًا:
- حتى فى دية حظنا زى بعض...
بس يا كنان ممكن تكون كيان نفسها فى فستان ابيض
وطرحة بعد ما شافت العروسة ومتنساش
طريقة جوازكم اللى هو مازال سر اصلًا

أومأ له مؤكدًا لحديثه مردفًا :
- كلمت ماما الصبح وهى جاية اخر الاسبوع
وبفكر اعلن عن يوم فرحنا فى الافتتاح أيه رأيك

- مبروك يا كنان ولا عمرى كنت اصدق هتتخطف كده
- مبروك انت كمان شكلها التوبة هتتقبل المرة دية

*****

تجوب غرفتها ذهابًا وايابًا عزمت امرها أن تقص له
ما سار معها ومعرفة طاهر بزواجها منه، ستطلب
منه الانفصال عند هذه النقطة شعرت بانسحاب
روحها
صدرها يعلو ويهبط وبداخلها يرتجف
لكن ليس هناك مفر، توجهت لباب الغرفة تفتحه وجلست على
الأريكة صوب الباب صامتة تراقب الباب بعينين
ذابلتين، بعد مرور وقت كان الباب يفتح ويدلف
للداخل انتفضت من جلستها تهرول إليه
كاد أن يفتح ذراعيه ويضمها لصدره حتى وقفت
على مسافة لا بأس بها تطالعه بعشق فقالت هى :
- كنان لو سمحت فى موضوع مهم عايزة
اتكلم فيه معاك ؟!

ابتسم كنان قائلًا :
- ده أيه الرضا ده عينيا ليك ياكيان هدخل
اخد دش واجيلك عشان انا كمان عايزك تمام

هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت :
- أنا كمان فى حاجات هاجبها من السوبر ماركت من
تحت وهطلع بسرعة تكون اخدت الدش بتاعك

- تمام اتفقنا

*****

تجلس على الفراش وتضم ركبتيها لصدرها ودموعها
تسيل على وجنتيها وهى تشاهد شاشة الهاتف تضئ
باسمه لا تعرف كم مرة اتصل بها حتى الآن، قلبها
يتألم اعترفت لنفسها أنها وقعت فى حبه حتى النخاع
لكنها قررت أن تتجاهله لعله يرحل ويهجر هى لن
تتحمل نظرة شفقة منه هو بالاخص
لن تتحمل أن تتحول نظرات الحب بعيناه إلى شفقة
مدت يدها تفتح الدرج واخرجت شريط مسكن وتناولت
منه حبة مسكن فالصداع يفتك بخلايا عقلها

*****

- ايوه يعنى ايه يا بابا هنستنى أيه تانى ؟!
تلك الجملة قالها طاهر بحدة لوالده ثم تابع
- بعد اللى حكيتوا ده كله وتقولى نستنى نشوف
عمك لا مش هاستنى وهاروح اجيب كيان وابقى
خلى مرات عمى تقرب منها ساعتها انا اللى
هقف ليها ولعمى لكن انى اسيب كيان مع واحد
غريب مش هيحصل

وقف والده امامه قائلًا :
- طب ادينى فرصة لبكرة وانا هرد عليك

اغمض طاهر عيناه قائلًا :
- اخر ميعاد بكره مش هاستنى تانى

وما أن فتح الباب طالع هاجر رافعة احد حاجبيها
متسائلة عما يدور فى الداخل، لم يتمالك طاهر اعصابه
ولم يعد يتحمل وجودها الغير مرغوب فيه، وكل ما رآه امامه ما قامت به والدتها من سنين
صرخ بها :
- أيه فى أيه ؟!
أنت مالكيش بيت معندكيش دم اتفضلى امشى من
هنا كل حاجة متدخلة فيها ...انتى ده مش بيتك افهمى

وقفت تحدق به والدموع تشق طريقها لوجهها كتمت
صوت بكائها وهرولت من امامه بقلب منكسر

****

بعد أن جلبت ما ينقصها توجهت إلى مدخل البناية
وقفت امام المصعد ثوانى وانضمت تقف بجانبها
فتاة بشعر اشقر وعينين خضراوتين وتضع الكثير
من مساحيق التجميل، انفتح باب المصعد دلف
الاثنين سويًا فسألتها كيان :
- الدور الكام

اجابتها بابتسامة :
- ٧

فقطبت كيان مابين حاجبيها فهو نفس دور شقتها ربما تكون فى زيارة للشقة المقابلة ثم ضغطت على الرقم
طالعتها الاخرى باستغراب فتابعت :
- أنا جاية لخطيبى

هزت كيان رأسها بتفهم، ولما فتح الانسانسير سبقتها
هى بينما انحنت كيان تحمل الاكياس ثم خرجت
كان الباب يفتح وهما الاثنان معًا وقف كنان مدهوشًا
بينما نطقت بيسان :
- وحشتنى ياكنان

كان نظره مثبت على من تقف خلفها فاستدرات هى
ترمقها بتعجب، ابتسمت كيان وهى تمد الاكياس
له قائلة :
- طلبات السوبر ماركت حضرتك
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية روح بلا مأوى" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent