رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل السابع عشر بقلم ملك محمد
رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل السابع عشر
دخل عمار على تالا الغرفه قائلاً
: جهزي نفسك علشان فاضل ساعتين ع الطياره
تالا كانت تقرأ في أحد الكتب لم تلقي بالاً لعمار واجابت بلامبالاه
: حاضر
عمار أغلق الباب بغضب وجذب معطفه من على الكرسي وخرج
__________
نادر : بتقول اي هي ف تركيا دلوقتي
الشاب : ايوا يانادر بيه دا ال قدرنا نوصله
نادر بفرح شديد : احجزلي تذكره بسرعه ع هناك
الشاب : تحت أمرك
نادر ذهب مسرعاً نحو والده قائلاً
: بابا انا عرفت مكان تالا فيه
اكرم بتعجب : وطلعت فين
نادر بفرح: ف تركيا وانا هروح بنفسي علشان اجبها
أكرم بضيق: انت لسه بتجري وراها
نادر : وهفضل أجري وراها العمر كله
أكرم بضيق: مش عارف البنت دي عملت فيك اي
________
في تركيا تحديداً ف المطار
الموظفه : يافندم قولتلك مينفعش الأنسه تروح معاك
عمار بغضب: ليه مينفعش مش فاهم
الموظفه: الطفله مش مثبوت هويتها مينفعش تخرج من تركيا بدون إثبات انها بنتها
عمار بغضب : يعني مطلوب مني اي دلوقتي
الموظفه: البنت ال معاها تتثبت هويتها وبعدين تقدروا ترجعوا مصر
فجأه يأتي إتصال لعمار من والدته يجيب بلهفه
: يزن حصله حاجه
والدته بهلع : يزن تعب مننا جامد وفقد الوعي ودلوقتي ف المستشفى
عمار بخوف وقلق : وديه افضل مستشفى اتصرفي ياماما اوعي تسيبيه ارجوكي
والدته ببكاء : انا بحاول اعمل ال عليا بس انت فين دلوقتي يزن محتاجلك
نظر لتالا بقلة حيله قائلاً : جي ياماما جي
ثم أغلق الهاتف وهو ينظر لتالا
تالا بذهول احتضنت الطفله قائله : انت بتبصلي كدا ليه انا لا يمكن اسيبها وزي مانت خايف ع يزن ابنك دي بنتي بردو
عمار أخذ نفس وأخذها من يدها وذهب للسياره
تالا بتعجب : انت هتعمل اي
عمار بغضب : اركبي
صعدت تالا للسياره
عمار أدار السياره وانطلق مسرعاً
تالا بتعجب : فهمني انت عايز تعمل اي
عمار: نسجل البنت بدون أب
تالا بغضب: انت اتجننت ولا اي عايز ارجع بيها مصر وتتبهدل هناك بسبب كدا
عمار بغضب: ولما انتي خايفه اوي ع سمعتك وسمعت البنت ليه عملتي غلط زي داه
تالا : انت ملكش دعوه بأي حاجه
عمار بضيق: انسانه رخيصه فعلاً
صمتت تالا بحزن
عمار : طيب خلاص نحطها ف ملجأ هنا وابقي ارجعيلها بعدين
تالا بغضب: انت مجنون بقولك بنتي اسيب بنتي هنا وأمشي انت بتحلم ولا اي
ظل صامت ويفكر قليلاً
ثم قال بغضب شديد: علشان واحده زباله ورخيصه زيك باعت نفسها لواحد علشان الفلوس مضتر انا اصحح كل حاجه
تالا تلقت الكلمات بوجع شديد قالت له
: هتعمل اي مش فاهمه
عمار أوقف السياره أمام مكتب المأذون قائلاً
: انزلي
تالا نزلت بذهول قائله
: انا مش فاهمه في اي
عمار بغضب: علشان خاطر يزن انا ممكن اعمل اي حاجه
ثم جذبها من يدها ودخل بها عند المأذون وطلب منه العقد عليها حتى يستطيع إثبات هوية تالا بأنها ابنته منها
المأذون سألها : هل موافقه على هذا الزواج
نظرت لعمار وصمتت قليلاً
عمار بغضب: بقولك ابني بيموت خلصي
تالا بقلة حيله : موافقه موافقه
أخذو قسيمة الزواج وأستطاع إثبات نسب تالا له وأصبحت إبنته
إضتر حجز التذاكر مره آخرى لفجر اليوم القادم
ف المساء يقف عمار في شرفة غرفته يتذكر يزن ابنه ويبكي بحرقه
خرجت تالا من غرفتها لطلب بعد الحليب لسما فوجدته يبكي بشده وكانت اول مره تراه يبكي هكذا
لم ترد إزعاجه فذهبت لإحضار الحليب بنفسها
بعد عدة دقائق عادت تالا للغرفه فوجئت بعمار يقابلها بفزع قائلاً
: كنتي فين
تالا نظرت لعلبة الحليب التي بيدها وقالت: كنت بجيب حلبيب لسما
عمار بغضب: بعد كدا متخرجيش الا بإذني
تالا : ع فكره انا يزن مهم عندي بردو ومستحيل أهرب اسيبه وهو محتاجلي بطل التفكير داه
عمار بسخريه : مانتي هربتي قبل كدا وسبتيه ولا نسيتي
تالا : كان غصب عني لازم أمشي مكنش بمزاجي
عمار :ايوا ومين ال غصبك بقى
تالا لم تنطق بكلمه وتركته ومضت
عمار بصوت مرتفع: علشان تعرفي انه كان بمزاجك مش غصب عنك
____________
" نهار يوم جديد"
في مصر
يدخل عمار الى المستشفى بهلع وتدخل وراءه تالا وهي تحتضن الطفله بين ذراعيها
عمار بهلع : فين يزن ياماما
والدته ببكاء: جوه ياحبيبي
رزان ببكاء أيضاً : بلاش تدخل تشوفه ف الحاله دي
عمار تركهم ودخل مسرعاً نحوه وجده نائم كالملاك الصغير يده مليئه بخراطيم المحاليل جسده أصبح هزيل جداً وفقد كثيراً من الوزن
جلس ع الأرض وظل يبكي
ف الخارج
تالا اقتربت من والدة عمار ورزان لكنهم غضوا الطرف عنها ونظروا للجهه الآخرى بإبستنكار لما فعلته
تالا تنهدت قائله لرزان : انا عارفه ان صعب تسامحوني ع ال عملته ممكن بس تاخدي الطفله دقيقه علشان ادخل اشوفه
رزان حملت الطفله بدون النطق بأي كلمه
دخلت تالا على يزن الغرفه ورآته بهذه الحاله انفجرت بالبكاء واقتربت منه قائله
: يزن انا تالا رجعتلك تاني
ظل يزن مغمض عينه
عمار بدموع : يزن حبيبي تالا جتلك اهيه هي مسبتكش ولا حاجه دي كانت بتشتريلك حاجه حلوه وجت
لم يجب يزن وظل مغمض العينين
عمار نظر لتالا قائلاً ببكاء وحرقه : انتي السبب ف كل داه انا عمري ماهسامحك وصدقيني يزن لو حصله حاجه بنتك ال بره دي هقتلها قدام عنيكي علشان تحسي بال انا حاسس بيه
تالا بدموع : انا بجد اسفه مكنتش اعرف انه تعبان اوي كدا
عمار بحرقه ودموع: ياريت الأسف ممكن يصلح كل حاجه انتي طلعتي انانيه اوي غير مااتخيلتك تماماً
تالا ببكاء: صدقني كان غصب عني قولتلك
عمار بغضب وعصبيه: متقوليش غصب عني دي تاني
فجأه يزن يبدأ بفتح عينه
تالا اقتربت منه قائله
: يزن حبيبي انا جيتلك
ادار يزن وجهه للجه الآخرى بحزن
عمار بقلق : يزن حبيبي انا جبتلك تالا علشان تعرفك انها مكذبتش عليك ولا حاجه هي بتحبك
بدأت الدموع تتساقط على خده دون النطق بأي كلمه
تالا مسحت دموعه قائله ببكاء : يلا شد حيلك علشان تخرج من هنا ونرجع نلعب ف الجنينه زي زمان
دقت رزان باب الغرفه قائله
: الطفله مش مبطله عياط
تالا : انا جيالها حالاً
خرجت تالا وأخذت الطفله في حضنها
رزان بضيق: بنت مين دي
تالا : بنتي
رزان بصدمه : بب بنتك ازاي يعني
تالا : موضوع طويل اوي
رزان بحزن : ليه عملتي كدا فينا ياتالا
تالا بحزن ودموع : تقريبا عمار عنده حق انا فعلاً طلعت أنانيه مفكرتش غير ف نفسي كل ال كنت عايزاه اني اعيش حياه سعيده بعيداً عن كل حاجه كان نفسي أوفي بوعدي لوالدتي ال وعدتها ان هيجي يوم واعيش بسعاده بس للأسف الحزن والوجع كان ورايا ورايا سامحيني يارزان
رزان بحزن: مش قادره اسامحك للأسف
تالا بدموع : حقك وانا مش زعلانه
رزان : انتي دخلتي حياتنا خلتيها بهجه وفرح ورسمتيها بالألوان بعد ماكانت ابيض واسود بس وبعدين أخدتينا كلنا قلم جامد اوي مكناش نتوقعه منك
تالا مسحت دموعها قائله : هحاول اصلح كل حاجه انا عملتها بس محتاجه فرصه أخيره بس
رزان : اتمنى انك تقدري الفرصه دي بجد
عمار كان يقف بعيداً يسمتمع لحديثهم أقبل قائلاً
: يزن وجوده ف المستشفى ملوش لازمه وهيأثر ع نفسيته أكتر احنا هناخده الفيلا النهارده وحضرتك تحاولي تصلحي كل العك ال عملتيه تمام
تالا بحزن : حاضر
"ف الفيلا"
"تالا اعطت الطفله للمربيه لتأخذها لغرفتها وتعتني بها "
والدة عمار اخذته بعيداً قائله بتساؤل : بنت مين دي ياعمار
عمار بحزن: بنتها ياماما
والدته : بنتها ازاي يعني حملت فيها امتى مش فاهمه
عمار بضيق :اسأليها
والدته : لا انا مش عايزه أكلم البنت دي خالص بس فين ابو الطفله
عمار بضيق : قولتلك معرفش حاجه وبعدين عي جايه هنا لوقت معين وهتغور ف داهيه فمتركزيش معاها
ثم تركها ومضى متجهاً نحو غرفة يزن قبل أن يدخل سمع تالا تحتضن يزن وتتحدث معه ببكاء قائله
: فاكر الراجل الشرير ال حكتلك عنه يايزن انا مشيت وسبتك علشان كنت خايفه منه وبردو كنت خايفه من والدك هو كمان هربت من الخوف مش هربت منك انت انا كان نفسي اعيش مطمنه مش أكتر حقك عليا انا اسفه
عمار كان يقف ف الخارج ويسمع حديثهما
تالا بدموع : طب فاكر لما كنت بقعد معاك احكيلك عن حبيبي وانه كان شبهك وانت صغير فاكر لما وريتك صورته ف السلسله ال كانت ف رقبتي هو كمان خذلني يايزن هربت من الخوف وروحت للخذلان برجلي
يزن يفتح عينيه لكن لا يجيب فهو مازال في حالة صدمه نفسيه
تالا مسحت دموعها قائله بلطف : اه صحيح نسيت أقولك اني جبتلك بنوته صغيره علشان تلعب معاها فاكر لما كنت بتقولي كان نفسي ماما تجبلي اخت تسليني علشان مقعدش ف الفيلا لوحدي ونفضل نلعب سوا ع طول انا جبتهالك ومستنياك تخف علشان تلعب معاها
عمار اخذ نفس ودخل قائلاً
: يزن عامل اي دلوقتي
تالا وهي تحتضنه : كويس الحمدلله انا هقوم احضرله الطبق ال بيحبه من ايدي وهأكله بنفسي كمان
ثم قبلت جبينه وتركته وخرجت
عمار لحق بها ف الممر وأمسكها من ذراعها قائلاً
: مين الراجل الشرير ال هربتي منه
تالا بتوتر : راجل شرير اي اي ال انت بتقوله داه
عمار بحده : انا سمعتك وانتي بتكلمي يزن قولي مين هو الراجل داه يكونش ابو البنت ال جوه
تالا افلتت ذراعها من بين يديه قائله
: اظن ملكش دعوه بأي حاجه تخصني كل ال ليك عندي ان يزن يرجع كويس وبس
عمار بحده : انتي ناسيه ان بينا حساب لسه مخلصش ولا اي
تالا : لما يزن يخف ابقى تعالى صفي حسابك معايا براحتك ولو عايز تقتلني ابقى اقتلني
ثم تركته ومضت
___________
"ف الجهه الآخرى كان نادر قد وصل بالفعل لتركيا للبحث عن تالا "
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قطة بين مخالب الصقور" اضغط على اسم الرواية