Ads by Google X

رواية وللثأر حكايا الفصل السابع عشر 17 بقلم هموسه عثمان

الصفحة الرئيسية

   رواية وللثأر حكايا الفصل  السابع عشر بقلم هموسه عثمان

 رواية وللثأر حكايا الفصل  السابع عشر 

والممر يطول ويطول والقلب يكون أكثر و أكثر واخيراً وصلوا علي أمل أن يكون كل هذا كذب كانت عيناهم تبحث في كل جهه
الي أن قال الطبيب : هل وصلتم ؟
لم يعرفوا ماذا يجيبوا او ماذا يفعلوا ؟
قال عاصم : هل يمكنني أن أراهم ؟
كان يقول ذلك وكل ما به يرتعش
حاول الطبيب الاعتراض والهروب من ذلك فقال لهم : اعذروني فحالتهم ليست جيدة .. ليس هناك قلب يتحمل أن يراهم
صرخت رباب قائلة : بل سأرى ابني لكي أكذب كلامكم
انزل الطبيب رأسه ثم قال: اعتذر سيدتي
اعلم ما تمرين به ولكن الطب الشرعي قال !
صرخت قائلة : لا يهمني انت والطب الشرعي ساراه ااااه يا ابني اين انت يا حبيب امك
وذهبت وذهب خلفها عاصم وبهجت و الطبيب
مر الوقت وهم بالداخل خرجت رباب وبكل قوة لديها وصرخت قائلة : يا ولدي يا ولدي يا قلب امك يا ولدي
وصارت تصرخ قائلة : لا لا ولدي بخير أنتم تكذبون هذا ليس ولدي ليس هو أنا أمه قلبي يقول هكذا
عاصم محاولاً الثبات : اهدأي قليلاً حاولي التماسك ليس هكذا
قالت من وسط بكائها : أنا أم وأعلم جيداً أن هذا ليس ابني قلبي يقول ذلك
وصارت تهذي من الصدمة وتقول : يامن بخير وسيعود
يا يامن
ثم ضاع صوتها وضاعت الرؤية معها
....
ها هو قلبي
اين هو ؟
أنا لا أراه !
نظرت لكي اكذبه واريه إياه ولكن !
لم أجده
ثم قلت بحزن : اين ذهب ؟
رد قائلاً : لم تصدقني حينما قلت لك أنه تفتت ولم يبقي منه شيء
ملأت الدموع عيناي وقلت : لمَ
رد قائلاً: أليس كل هذا الحزن كافياً لتحطيمه
اومأت له في صمت.
....
قال له بقلق : اياك يا همام تخبرها بما حدث لعائلتها
اومئ همام قائلاً بحزن : لن أفعل لا تقلق يكفيها ما بها وما يحدث لأخيها.
اخذها وذهبوا للمنزل حاولوا تركها لترتاح الي أن قالت باحراج : اريد أن اطلب شئ
رد جواد سريعاً : امرك يا ريحانتي
قالت :أريد أن أذهب لعمي عبد الرحمن أشعر وكأنه ليس بخير.
تلعثم جواد ثم قال : حسناً ولكن بعدما تصبحي بخير
تبسمت وقالت : لن أصبح بخير الا برؤيته
رد همام بنفاذ صبر : ليس الآن يا حبيبتي
دخلت الخادمة الجديدة قائلةً : حمداً لله على سلامتك
اومأت لها ريحانه قائلةً لها : تسلمي
ردت الخادمة بمكر : والبقاء لله في وفاة أقاربك حزنت بشدة لما حدث لهم.
برقت عين ريحانه قائلةً بخوف : مَن مات؟!
صرخ جواد بالخادمة ليخرجها
حاولت ريحانه أن تتحرك وهي تصرخ قائلة: مَن مات ؟
حاول همام و جواد تهدأتها
صرخت بكل قوتها قائلة : من من ؟
ماذا حدث ؟
رد همام اخيراً وقد أفرج عنها قائلاً: يامن وطيبة
تم اختطافهم ثم وجدوهم في المياه لقد توفوا بالغرق وجدوهم مشوهين
صمتت ريحانه وسكنت بين يدي جواد وبدأت تستوعب ما قيل لها وهي تنظر الي جواد تأمل أن يُكذب ما قيل لها ما إن استوعبت حتى بدأت تصرخ قائلةً : طيبة يا طيبة لا لا تكذبون علي
ابتعدوا لأذهب لهم
احكم جواد قبضته عليها فقال لها : اهدأي قليلاً
حاولت النهوض ثم قالت بشدة : ابتعد عمي يتألم عمي كانت روحه في يامن بالتأكيد حالته سيئة الآن
الان رُد الحق من عائلة عبد الرحمن
قالها عبد الهادي بهدوء
فرد عليه هارون : ماذا تقول ؟
رُد الحق !؟
أهناك شماته في الموت يا اخي ؟
أم أن لك يد في ذلك ؟
ثم من قديم الأزل والحق لهم
أليس والدك مَن قتل والد الشيخ عبد الرحمن ؟
تعصب عبد الهادي وراوغ حول أنه له يد في قتل احفاد
عبد الرحمن : لا دخل لك يا هارون هكذا انت تسير بجوار الحائط دائماً تخاف ظلك
رد هارون بهدوء : حسناً لمَ لا نتحدث فيمَ تخفي ؟
رفع عبد الهادي حاجبه قائلاً : وما هو ؟
رد هارون بثقة : الارض وورث كل شخص منا
بدأوا يتحاورون حول التقسيم والحوار بدأ يشتد
الي أن قال عبد الهادي : اعتقد ليس لك حق يا عبد الله
صرخ به عبد الله قائلاً له : وهذا لماذا ؟
أتأكل حقي وأنا علي قيد الحياة ؟
قال عبد الهادي بهدوء : ليس لك وريث
قام وبكل قوته وصرخ به : والا يعجبك وضاح أم ماذا ؟
ورضوان ؟
قال عبد الهادي باستفزاز : لا ولكن وضاح ابنه الموت يقترب منه.
إذن مَن سيرث ؟
والارض لن ترثها بنت هذا الأكيد !
ورضوان عاش في خيري إذاً حقه حقي
رفع عبد الله حواجبه معلنة عينيه عن بدأ الحرب قائلاً وانت ابن لك مات والآخر تبرأت منه
إذاً مَن سيرث هذه الأرض !؟
تلعثم عبد الهادي ثم قال لهم : أبناء ابني سيرثوا والدهم
ضحك هارون وقال : لا يجوز يا أخي مَن قال هذا
سيكون لديك وريث إذا تصالحت مع ابنك همام فابنه موجود يرثه.
بدأ عبد الهادي في الاعتراض قائلاً له : لا والف لا اانتم آباء لابن واحد تريدون أن ترثوا مثلي بل يتم توزيع الورث علىّ أنا ثم ابناء طاهر ثم همام وابنه ثم انتم
صاح هارون به قائلاً : مَن قال ذلك نحن ثلاثة وسيتم التوزيع علي ذلك وافقت أم اعترضت هذا سيحدث
قال عبد الهادي : وانت يا هارون فيما ستحتاج كل هذه الأرض لابن واحد لك وزوجته من العزايزة يعني لك اراضٍ كثيرة هكذا
صرخ به هارون قائلاً له : لا دخل لك بابني وبزوجته ولن أتحدث الآن فابنى ينتظر مولوده
ولكن اعلم اني لن اترك حقي لك سأخذه ولو علي موتك ثم ذهب وذهب عبد الله خلفه مردداً نفس الكلام
...
عليك أن تستعد لتسافر البلد يا باهر
قال له عمر ذلك وهو لا يعلم ماذا يقول بعدها
انتبه باهر وقال له سريعاً: لمَ سأسافر ؟ الم تكن معترضاً ؟
قال له عمر بهدوء : عليك أن تسافر وتذهب لتعلم
صرخ باهر قائلاً له : ماذا حدث ؟
قل لي !
تنهد عمر ثم قال : عليك أن تكون مؤمن أن كل منا لابد أن يأتي يومه يابني اريدك ان تكون هادئاً قليلاً
ثم قال: البقاء لله يامن وطيبة في ذمة الله
وقف باهر وبدأ يتراجع للخلف محاولاً أن يفهم ما قيل له الي أن نظر لذكرى قال لها : ما قاله كذب أليس كذلك ؟
أخي بخير أليس كذلك ؟
تلألأت الدموع في عينيها
حاول عمر إمساكه إلا أنه وبكل قوته صرخ قائلاً: يامن !
ماذا تقولون اياكم والكذب
وبدأ يردد قائلاً : الا اخي وهو ينظر لذكرى حاول عمر يهدئه
وما إن بدأ يستوعب افلت باهر وفر سريعاً وبسرعة البرق كان داخل السيارة ويسير بها ليذهب ليكذب ما قيل
...
أن تقف تأخذ عزاء ابنك
هذا هو يكون الكسر الأكبر ولا شئ اكبر من ذلك
كان عاصم يحلم أو يريد أن يكون يحلم وينتظر أن يفيق ولكن يبدو أنه لن يفيق الآن !
أما بهجت واه عليه فما حدث له يفوق قدرة أي شخص ولكن الله له أهداف صبر عظيم ..
..
دخلت عليه فاطمه قائلة له : ألن تذهب للعزاء يا شيخ
كان بيده كوب من الماء إذا به ألقاه يتهشم الي أجزاء يملئ الغرفة ثم قال بصوت مميت : احفادي علي قيد الحياة لا لا كل ما يحدث كذب حبيبي ونور عيني سيأتي ويكذبك وكذلك بنيتي
أمسكت به فاطمة تبكي : هذا قدر الله ياحج نسأل الله الصبر
وعاد يتذكر
عبده لماذا يحدث الثأر ؟
تَبسم عبد الرحمن من تدليل حفيده فقال له : يا ولدي الثأر بحوره كثيره يا ولدي أتعلم ربما تظن العمر كله أن الآذية تأتي لك من عدوك ثم تتفاجئ أنها من أقىب الاقربون
هذا شيء بشع يا عبده التفاح أجمل سأكل تفاح أفضل
قالها يامن بضحك
ضحك عبد الرحمن
تنهد بشدة مستفيقاً علي كلام فاطمة قائلاً بصوتٍ عالٍ: يا يااااامن يا طيبة عبدالرحمن اااه
...
طيبة طيبة يا بهجت
بهجت قل لي هذا كذب يا بهجت
صبر العمر يا بهجت حتى لم اراها للوداع يا بهجت بسبب حالتي اني اموت اموت
امسكها بهجت واحتضنها قائلاً لها : هذا قضاء الله يا امل
اهدي فليصبرك الله يا أملي وبدأ يمد يديه علي ظهرها قائلاً لها : فليصبرنا الله
لُطف الله قادم لا محالة
...
رباب يا رباب يا حبيبة يامن
ضحكت وقالت له : يا ولد تأدب ابيك سيغضب
غمز لها ثم قال : لمَ سيغضب عاصم لمَ بسبب اني احب زوجته.
ياااامن قالها عاصم بصوت عالٍ.
وقف يامن رافعاً يديه قائلاً : صدقني هي مَن كانت تتعدى علي أنا لا أفعل ذلك.
حاولت رباب ضربه ولكنه هرب منها
استفاقت علي يد وضعت عليها قالت له : عاصم يامن يا عاصم سيعود أليس كذلك؟
امسكها في حضنه قائلاً لها : أنا أحتاج مَن يقول لي ذلك يا رباب احتاج مَن يُكَذِب كل ذلك
يامن اه صبرك يارب
بدأت تنظر حولها قائلةً بخوف : أين باهر؟
بدأ ينظر حوله ثم قال لها : لم يأتي الي ااآن ؟ لا أعتقد أن عمر لم يخبره.
رن هاتفه كان علي أمل أن يكون هو ولكن !
يبدوا أننا سنستخدم تلك الكلمة كثيراً
رد عاصم قائلاً : مَن انت ؟
المتصل قائلاً : أأنت والد باهر ؟
هنا فلنرحب بالرعب مرة أخرى
فقال عاصم بهدوء : نعم ماذا به ؟ ماذا حدث ؟
رد قائلاً : لقد حدث له حادث وهو علي الطريق
صرخ عاصم ورباب معاً قائلين : ماذا ؟
‏ماذا ؟
‏لا لا
‏اين وسنأتي حالاً؟

‏..
‏كان يسير بسرعة فائقة ولم يدري بنفسه والا به اصطدم بالسيارة التي أمامه
‏حاولوا كثيراً افاقته ليعرفوا منه أي معلومات بشأنه وبعد عذاب كبير وجدوا رقمين علي هاتفه مسجلين بأبي وابي الثاني أخبروا الاول وقاموا بالاتصال علي الثاني
‏رد سريعاً قائلاً : باهر اين انت؟
‏المتصل : أنا لست باهر ؟
‏عمر بخوف : مَن انت ؟
‏وماذا يفعل هاتف باهر معك ؟
‏رد المتصل قائلاً: صاحب الهاتف حدث له حادث علي الطريق وأحاول الوصول لأحد من أهله
صرخ عمر قائلاً : ماذا ؟
‏باهر ؟
‏ابقي معه
‏وفي اقرب وقت سأتي لك
‏تابع معي ارجوك.
....
‏ربما يبتليك لينقيك لا تخاف ربك معك
‏وكأن ما حدث كان لينقصني أليس كذلك؟
‏ربما حدث ذلك لتستفيق ليس أكثر !


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent