Ads by Google X

رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الثامن عشر بقلم ملك محمد

 رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الثامن عشر

"ف المساء"
على طاولة العشاء 
رزان بتعجب : هو مش مفروض بردو نقول لتالا تيجي تاكل
والدتها بغضب: انا لا يمكن أقعد مع البنت دي ع تربيزه واحده انتي اتجننتي
رزان : انا مقصدش بس هنسبها من غير أكل يعني طب حد يطلعلها ألأكل فوق ف أوضتها البنت مكلتش من وقت ماجت من السفر
عمار بضيق : ممكن تتنيلي تاكلي وانتي ساكته وتقومي تنامي علشان عندك جامعه بكرا
رزان : هو محدش طايقلي كلمه كدا ليه 
والدتها : علشان تخليكي ف حالك وتسكتي
رزان : اديني سكت ال يتكلم ف البيت دا غلطان أساسا 
عمٓ الصمت لثواني
رزان بعفويه:  صحيح هي اي حكاية البنت ال بتقول انها بنتها دي ولما هي بنتها فين جوزها طيب
عمار مسح فمه بالمنديل والقاه بغضب على الطاوله وتركهم 
والدتها : كمل أكلك ياحبيبي
 لم يجيب وصعد لأعلى
والدتها: عاجبك كدا ياام لسان عايز قطعه
رزان بتعجب: هو انا قولت اي غلط 
ف الأعلى دخل عمار على يزن غرفته وجد تالا تحتضنه وتغفو بجانبه 
إقترب قائلاً
: احم
لم تستيقظ تالا ويبدو أنها غفت من شدة الإرهاق 
عمار نظر لها بتمعن تذكر أول يوم رآها فيه
 تذكر ضحكاتها وبهجتها  التي كانت تملأ اي مكان تتواجد فيه 
تجمعت الدموع بعينه وحزن على نفسه كثيراً قال بتأنيب 
: ازاي قدرت تخدعني مع ان كل حاجه فيها كانت حقيقيه عمري مااتخيلت انها بتكدب او بتمثل ازاي قدرت تعمل كدا
ثم ادار وجهه للخروج من الغرفه شعرت بخطواته تالا
فتحت عينها قائله بإرهاق 
: هو انا نمت ولا اي
نظر لها عمار قائلاً بإرتباك : قومي نامي ف أوضتك
تالا وقفت من مكانها شعرت بدوار بسبب الإرهاق وعدم تناول الطعام 
كادت ان تسقط جرى ناحيتها عمار بدون تفكير وأمسك بها بسرعه 
نظرت له بذهول
 استوعب مافعله فدفعها بعيداً حتى سقطت ع الأرض قائلاً
 ‏: اتفضلي ع اوضتك
وقفت تالا بحزن وذهبت لغرفتها 
فتحت الباب ودخلت قائله للمربيه بهمس
: طنط فريده 
فتحت المربيه عينها قائله : تالا انتي جيتي يابنتي
تالا بتعب : اه قومي نامي ف أوضتك انا هاخد بالي من سما 
المربيه : طيب يابنتي بس كنت عايزه اقولك حاجه
تالا : اتفضلي قولي
المربيه : سما مش بنتك ياتالا
تالا بإرتباك وصدمه : انتي بتقولي اي ياطنط فريده بس
المربيه : انا بقالي سنين طويله بربي أطفال وعارفه ازاي اعرف الأم وبنتها وسما مش بنتك ياتالا
تالا بتوتر : لا بنتي حتى شوفي شهادة ميلادها 
وقامت بإخراج الشهاده من حقيبتها
المربيه بصدمه : تالا عمار سليم !
تالا علمت حينها انها وقعت بمصيبه اخفت الشهاده بسرعه في حقيبتها
المربيه بذهول: تقصدي ان سما بنتك وبنت عمار 
تالا بإرتباك لم تعرف ما عليها فعله في تلك اللحظه قالت بتردد : ايوا
المربيه بصدمه : معقول طب ووالدته واخته يعرفوا انكوا متجوزين اساسا
تالا بتوسل وارتباك: لا محدش يعرف حاجه وارجوكي دا سر بينا
المربيه : مع اني مش مصدقه كل داه بس اطمني انا مش هقول لحد 
تالا بحزن : ولا انا حتى مصدقه اي حاجه وكأني ف حلم 
المربيه : ربنا يريح بالك يابنتي 
تالا بتعب : يلا بقى علشان انام شويه قبل سما ماتصحى
وقفت المربيه بالفعل وخرجت من الغرفه
وضعت تالا رأسها ع الوساده وأغمضت عينها وهي تلف يدها حول بطنها من شدة الجوع  
عمار في غرفته يلف حول نفسه قائلاً
: دي مكلتش حاجه من وقت ماكنا ف تركيا 
: طب وانت مالك ماتتحرق 
: بس بردو محدش قالها تيجي تاكل وكان مفروض تنادي عليها 
: انت لسه بتحن ياعمار انت نسيت كل ال هي عملته بطل بقى تفكر فيها ونام 
ثم القى بنفسه على الفراش وأغمض عينه لدقائق
: مش عارف ليه مش قادر اصدق ان البنت دي بنتها استفزتها بكل الطرق علشان تقول الحقيقه ومش عايزه بردو تعترف بس انا واثق انها مش بنتها ياترى مخبيه اي تاني ياتالا 
 لم يستطع النوم فقام وذهب للمطبخ بدون تردد لإحضار بعض الطعام لها قائلاً لنفسه
 ‏: ماهي لو جرالها حاجه يزن هيتعب أكتر اكيد
"ف الأسفل" 
كان الجميع نائما نزل عمار ببطئ وحذر وانار كشاف هاتفه ودخل للمطبخ 
فوجئ بأحدهم يتحرك بالمطبخ اقترب قليلاً
تالا بصراخ: ااااا
عمار وضع يده على فمها قائلاً: شششش دا انا
تلاقت عيناهما معاً
حاولت الحديث لكنه  شرد قليلاً وهو ينظر لعينها ويده مازالت على فمها
قضمت يده بغضب
عمار بألم : أي 
تالا بتعجل : انت بتعمل اي هنا
عمار بإرتباك: كنت بتمشى شويه في حاجه
تالا : بتتمشى ف المطبخ!
عمار : وانتي مالك ثم المفروض انا ال اسألك بتعملي اي هنا
تالا بإرتباك وهي تنظر للطعام الذي بين يديها: انااا اناا 
عمار : ماتقولي انك جعانه
تالا وهي مطاطأة الرأس : اه جعانه وجيت اخدلي اي حاجه أكلها
عمار : وأخدتي ولا لسه
تالا : تقريبا كدا خلصت
عمار: طب اتفضلي ع اوضتك يلا
تالا بضحكه عفويه : علشان تاخد راحتك وانت بتتمشى ف المطبخ مش كدا 
عمار بحده : احنا هنهزر ولا اي
 لوت شفتيها قائله: وههزر معاك ليه انا طالعه 
مضت للأمام خطوتين ثم تراجعت قائله بتساؤل 
: هو انا ممكن أسأل سؤال
عمار بضيق: لا
تالا : هو الجواز ال حصل ف تركيا دا بجد ولا كدا وكدا
عمار ببرود: بتسألي ليه
تالا : علشان لو بجد نتطلق
عمار : لا كدا وكدا اطلعي فوق يلا
تالا : بتهزر 
عمار بزفير غاضب : انا همشي انا احسن
اعترضت طريقه قائله
: اعملك اي علشان تسامحني
عمار وهو ينظر لعينها : تفتكري ال عملتيه يتغفر عادي   
تالا بحزن : عارفه انه ميتغفرش بس ممكن تديني فرصه اصلح كل حاجه انا عملتها
عمار : هتعملي اي مش فاهم
تالا : هرجعلك يزن كويس تاني وواقفلك شركتك على رجلها من تاني
عمار بتعجب : شايفه انك تقدري تعملي داه
تالا : اديني فرصه وشوف 
عمار : وانا موافق
تالا : بس بشرط
عمار بسخريه : لسه انتهازيه زي مانتي قولي اي الشرط
تالا : متقتلنيش انا وبنتي 
عمار : ليه هو انتي فاكره اني مصدق ان البنت دي بنتك
تالا بإرتباك: انا قولت ال عندي انت قولت اي موافق مش كدا
عمار نظر لعينها بحده قائلاً : هتصححي كل ال انتي عكتيه وهقتلك انتي وبنتك بردو
ثم تركها وصعد لأعلى
____بقلم ملك محمد__________
نهار يوم جديد
 في حديقة الفيلا
تالا بلطف : مين هياكل المم الجميله دي من ايدي
يزن لم يفتح فمه ولم يجيب وظل ينظر بعيداً بشرود وحزن
تالا بيأس : اي يايزن ليه مش عايز تاكل من ايدي طيب كدا تزعلني منك 
عمار وهو ينظر لهم 
: هنفضل كدا كتير ولا اي انت وعدتيني انك هتخليه كويس ف وقت قصير
تالا : هو انا لحقت وبعدين انت موترني بصراحه قوم شوف شغلك ولا روح الشركه انت قاعد هنا بتعمل اي
عمار بسخريه: شركه ! ياااه يازمن تصدقي نسيت اني صاحب شركه وكدا
تالا : وأديني فكرتك ممكن تقوم تروح يلا 
عمار بحزن وقلة حيله : الشركه خلاص بقت تحت الصفر وقريب هتتقفل بسببك ياست هانم
تالا بتعجب : للدرجادي الدنيا باظت
عمار بغضب: بس يزن يخف بس وانا صدقيني هقتلك وعلقك ع باب الفيلا هنا علشان تكوني عبره لأي حد
تالا وضعت يدها حول عنقها وابتلعت ريقها الذي جف في حلقها بخوف قائله
: يزن كل بقى ياحبيبي عشان خاطري يرضيك طيب بابا يعلقني ع باب الفيلا ويعملني عبره
ابتسم يزن من جملتها 
تالا وعمار بذهول : هو ابتسم
عمار بلهفه : يزن حبيبي انت سامعنا مش كدا
تالا : يزن انا بجد مسبتكش انا بحبك علشان كدا رجعتلك تاني  
عمار : اتكلم ياحبيبي قول اي حاجه طيب 
صمت يزن ولم ينطق بكلمه 
عمار بغلظه: انت ليه مش عايز تتكلم ميرا وجبتهالك اهيه ليه بتعمل فيا كدا 
تالا خبأت يزن بين ذزاعيها قائله : انت اتجننت اي الطريقه ال بتكلم الولد بيها دي الولد ف صدمه شديده مش هو دا التعامل المطلوب منك اتفضل امشي من هنا 
بدأت يزن بالبكاء 
تالا بعصبيه : قولتلك أمشي من هنا بقولك
عمار بذفير غاضب تركهم ومضى 
تالا بلطف : يزن حبيبي متخفش بابا بس خايف عليك هو بيحبك وكلنا بنحبك ونفسنا اوي نسمع صوتك
فجأه تسمع صوت احدهم وهي تقول بصوت مرتفع
: ابني فين عملتوا اي ف ابني فين يزن حبيبي انا مش هسيبك ياعمار
الحرس : يافندم مينفعش كدا 
الفتاه : سبني بقولك انا لازم ادخل ابني جوه
سمع الجميع صوتها خرجت والدة عمار قائله بذهول
: نرمين !
عمار وقف مكانه قائلاً بذهول أيضاً: نرمين!
ذهبت والدة عمار بسرعه نحو بواية الفيلا قائله للحرس 
: بس بس سيبوها 
نرمين بغضب : فين ابني ياناديه عملتوا اي ف ابني انطقي بدل ماارتكب فيكوا مصيبه هنا
ناديه بغضب : ششش وطي صوتك ابن اي دا ال بتسألي عنه ها جايه بعد السنين دي تقولي فين ابني
عمار عندما رآها من بعيد تذكر كل ما مضى بينهم شعر بدوار وحاول الإستناد ع اي شئ 
لاحظت تالا ذلك تركت يزن وذهبت ناحيته مسرعه حاولت اسناده لكنه دفعها بعيداً قائلاً بغضب : كلكوا زباله زي بعض ابعدي عني
تالا بحزن : انا بجد اسفه
عمار تركهم وصعد لغرفته 
ف الأسفل
نرمين وهي تحتضن يزن بلهفه : ابني حبيبي عملوا فيك اي 
يزن لم يكن يعرف من تكون ظل ينظر لها بذهول 
جدته: دي والدتك يايزن
تجمعت الدموع بعينه 
نرمين بقلق : هو مبيتكلمش ليه انتو عملتوا اي ف الواد فين عمار ازاي قدر يعمل فيه 
تالا تقف مطأطأة الرأس قائله 
: عمار بيه ملوش ذنب انا السبب 
وقفت نرمين وبدون تردد صفعتها على  وجهها بقوه قائله 
: انتي ازاي تعملي كدا ف ابني ياحيوانه
كان عمار يراقب المشهد من شرفة غرفته والدموع تغرق وجهه
تالا بدموع : انا اسفه ياهانم واوعدك يزن هيرجع زي الأول واحسن
نرمين : دا لو فضل معاكوا دقيقه واحده بعد كدا يزن انا هاخده معايا 
والدة عمار بغضب : تاخديه فين انتي اتجننتي ف عقلك
عمار حينما سمع جملتها نزل مسرعاً من أعلى 
نرمين نظرت له من بعيد قائله : عمار !
عمار اقترب قائلاً : مين داه ال عايزه تاخديه معاكي
نرمين بخوف : اخد ابني هو انا مليش الحق فيه زيك ولا اي
عمار بغضب : ولما انتي عايزاه ليه سبتيه ومشيتي ها 
نرمين بإرتباك: كان غصب عني
عمار بسخريه : هه كلكوا كان غصب عنكوا انا الوحش يعني
نرمين : مين كلنا انا مش فاهمه حاجه
عمار : مش لازم تفهمي اتفضلي اطلعي بره يلا تلاقي جوزك بيدور عليكي
نرمين بحزن : انا اطلقت ياعمار ورجعت ندمانه ونفسي اكمل باقي حياتي مع ابني
عمار : للأسف فرصتك خلصت من بدري اطلعي بره يلا
تالا : معلش ممكن تسيبها لو دا هيحسن من صحة يزن
عمار بحده: انتي متكلميش خالص فاهمه ولا لا
تالا بخوف : انا آسفه
نرمين : مين البنت دي 
عمار : واحده رخيصه زيك بالظبط متفرقوش عن بعض كتير
لم تتحمل تالا الإهانه وذهبت لغرفتها مسرعه 
_________
في منزل اكرم السيوفي
: بتقول اي تالا ف بيت عمار 
: دا ال عرفناه يافندم
: البنت دي اتجننت ولا اي ال وداها للنار برجليها
: معرفش يافندم بس ال عرفناه أن هو جابها من تركيا
: يبقى اكيد ناوي ع شر وتالا لا حكت كل حاجه هنروح ف داهيه البنت تعرف عننا كتير اوي
: طب والعمل يافندم
: اكيد انت عارف هتعمل اي خلص عليها بسرعه وانهي الموضوع داه
: تحت امرك اعتبره انتهى
خرج الشاب ورفع اكرم سماعة هاتفه قائلاً
: بتدور ع الهانم ف تركيا وهي ف بيت عمار يانادر
نادر بذهول : انت بتقول اي
والده : ال سمعته تالا هنا ف مصر وعند عمار ف الفيلا وشكلها كدا حطت ايدها ف ايده وهنروح ف ستنين داهيه كلنا
نادر اغلق الهاتف وقال بوعيد
: انتي بتلعبي بيا ولا اي ياتالا دا لو كلام ابويا بجد يبقى الفاتحه ع روحك


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent