Ads by Google X

رواية صراع الحياة الفصل التاسع عشر 19 والاخير بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية صراع الحياة الفصل التاسع عشر بقلم مريم محمد

 رواية صراع الحياة الفصل التاسع عشر والاخير

داخل السيارة كان الهدوء هو المسيطر علَي الجميع، قُطع عندما قامت سيارتين بالوقوف بمنتصف الطريق فوضع أنس يديه أمام رأس لمار خوف من ان يحدث لها شيئ بسبب وقوفه المفاجئ.

سألت لمار ومعالم الخوف كانت باديه عليها :
-أنس مين دول؟

فأزاح أنس حزام الأمان :
-معرفش خليكِي هنا وأنَا هنزل أشُوف مين دول.

فأمسكت لمار في ذراعيه بخوف :
-لا أنت مش هتنزل من هنا حاول ترجع بالعربية لورا.

حاول أنس ان يرسم ابتسامه محاولاً ان يبث إليها الطمأنينه:
-متقلقيش هشوف عايزين إيه وراجعلك.

قاطعهم خبط إحدى الرجال علَي الزجاج :
-انزللي يا بني هنا.

فهتفت لمار من بين بكائها :
-أنس علشان خاطري متنزلش؟

فابتعدَ أنس عنها ثم قام بوضع كفيها علي حديها وهو يهتف امر :
-لمار أنا هنزل ومهما حصل متنزليش اقفلي علَي نفسك تلفوني معاكي اهو رنِي بسرعة على مراد إحنا مش بعاد عن الفندق.

ثم تركها ونزل فأغلقت لمار مسرعة علي نفسها وهي تحاول ان تهتاتف مراد وسريعا ما اجاب عليها :
-أنس أنت فين ارجعوا بسرعة في..

تحدثت لمار بنبره يسودها البكاء قد وصلت إلى مراد :
-مراد ألحقنا.

فاجابَ مراد محاولا ان يبث إليها الطمأنينه :
-لمار دقيقة وهكون عندك خليكِي معايا علَي الخط احكيلي إيه اللي بيحصل.

كان بالخارج أنس يحاول التحدث معهم :
-طيب أنتوا محتاجين إيه، فلوس نقدر نتفق؟

فضحك أحدهم بإستهزَاء ثم أقترب من أنس وأمسكْ بياقة قميصه:
-لا الفلوس دي خليهالك أنت.

ثم قام بضربه فحاول أنس الدفاع عن نفسه وقام بدفعه بعيدا عنه لكنهم الكثره تغلب ، حاول حماية وجهه ولكنه لم يستطع
قَلت طاقته عندما قام أحدهم بطعنه، وسريعا ما أبتعد عنه الجميع عند رأُوا بعض السيارات التي تأتي نحوهم فأسرعُوا إلى سيارتهم وغادروا المكان،

نزلت لمار من السيارة عندما راتهم يغادرون واتجهتْ نحو أنس الذي يفترش الطريق جلست علَي الأرض ورفعت رأسهِ ووضعتها علَي رجليها
تحدثت وهي تمسح علَي وجهه :
-أنس علشان خاطري رد عليا أنت كويس مش كده مش هيحصلك حاجة، علشان خاطري خليك أقوي أنا مش هقدر أكمل لو جرالك حاجة.

فتح أنس عينيه بهدوء وحاول التحدث :
-كان لازم يحصلِي حاجة علشان أشوف خوفك دا؟

فمسحت لمار دموعها :
-أنت كويس صح إيه اللِي بيوجعك حاسس بإيه ؟

فضحك أنس ضحكة خفيفة :
-من كتر الوجع مش حاسس بحاجة

رفع يديه محاولا مسح دموعها :
-والله العظيم بحبك.

فبكت لمار فأكمل انس حديثه :
-يعني بقولك بحبك تقومي معيطة ؟

فارتسمت على شفتي لمار ابتسامه من بين بكائها. وهي تهتف بنبره يسودها الحب :
-وأنا كمان بحبك.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ركن يونس سيارته بعيد عن المكان وتسلل بهدوء إلى الداخل ولم يشعر بتتبع نيرة لكنه إلتفت عندما سمع صوت مصطفي من الخلف وهو يمسك بنيرة :
-يا أهلا وسهلا والله وشرفت المكان يا يونس بيه،

ثم نظر إلى نيرة وتحدث بنبره يسودها الغل:
-واضح كده إنه كان بيتلعبْ بيا والبيه صاغ سليم قدامِي أهو .

سمع يونس صوت تمارا يأتي مم داخل الغرفة فنظر مصطفي إلى ما ينظر إليه :
-متخافش قُلت التجميعة الحلوة دي متبقاش ناقصة حد ،حبيبة القلب جوه.

شد مصطفي نيرة إلَي الغرفة التي تحتجز بها تمار فتبعه يونس بحذر :
-سبهم الاتنين وخلينا نتفاهم مع بعض.

فترك مصطفي نيرة علَي الأرض بعنف :
-لا أطمن محدش هيطلع عايش من الأوضة دي.

فتحدثت تمارا بغضب :
-أنت عاوز مننا إيه، ليه الأذى ومحدش فينا عملك حاجة؟

فتحدث مصطفي بصوتٍ عالي :
-صوتك ميعلاش وفري عصبيتك يا دكتوره، معلش هاجي علي نفسي وأجاوبْ على أسألتك قبل ما تموتى، من ناحيه ان محدش فبكم اذاني فاهلكم انتم الاتنين اذوني.

فنظر جنيعهم إلى بعضهم باستفهام محاولين فهم كلماته فاكمل مصطفي حديثه :
- خالتك وعمكُوا كان السبب، زمان بسبب خالتك وعمك محمود أضطر يسيب مراته وابنه علشان خاطر عيون خالتك.

فشهقتْ تمارا بدهشة :
-عمو محمود كان متجوز!؟

فأكمل مصطفي حديثه متجاهلا دهشتها :
-واتجوزهَا ورب ابنها ، ورمي ابنه في الشارع حتي لما عرف إن مراتُه أُم ابنه ماتت.

ت قف لثوتني ثم صاح بنبره يسودها الغضب :
-مهنش عليه يتطمن هو فين ولا عايش فين ، ولما ابنه راحله طرده وقاله بالحرف معنديش استعداد أخسر مراتي و ابنى وبعت ابنه لأختْ مراته ومسألش عليه في يوم، لحد ما وصل خبر موته، مكنش ينفع يموت بالساهل كده من غير ما ياخد عقابه .

فتحدث يونس محاولا ان يسيطر على صدمه هاتفً بتساؤل:
-الولد دا أنت!؟

تجاهل مصطفي سؤاله هو ايضا :
-الولد دا قرر ينتقم منهم هما السبب هم اللي حرموه من الأب والأم، وبدأ يدرس ويقرب من أكتر شخص قريب لسالم المنياوي ويعمل كل حاجة علشان يكسب ثقته وبعد ما اتخرج َاشتغل مع ابن المنياوي ،حط رجله علَي أول سلمة، وكان أول حاجة لازم يعملها يعرف المغفل اللي عايش طول عمره بحضن واحد فاكره أبوه ومش بس كده خلص عليه خالص،

توقف لثواني ثم اتسمت على شفتيه ابتسامه ساخره :
-شوفتو كنتوا أغبية إزاى وفاكرين طارق ميت عادي في شغل لا اطمنِي مرتحتش غير لما شوفته ميت علي إيدى.

جلست تمارا بصدمة علي الأرض فأسرع يونس نحوه وهي تهتف بنبره يسودها الصدمه :
-ليه ليه تعمل كده، أنت السبب !؟

فتحدث يونس بقلق :
-تمارا فوقي خليكي معايا.

فقاطعهم مصطفي بنبره يسودها السخريه :
-معلش هقطع عليكم المشهد ،لو كان عندي وقت كنت اتفرجت علَي المشهد الرومانسي لعصافير الحب، قُلت خالتك هتحصله بس طلعت قلبها جامد مكنش قدامي غيرك، نيجي بقي ليونس بيه نقطة ضعفة كانت نيرة وهي متتوصاش عرفت كويس أوصلها، وقُلت مبعتكوش لوحدكُوا لازم ابعت معاك أخوك وخطيبته وإن شاء الله إبن عمك يحصلك يا ياخد مؤبد.

فصاحت تمارا بغضب لم تستطع ان تصمت:
-أنتَ واحد حيوان ومريض إحنا ذنبنا إيه ،أحب أقولك والدك هو السبب هو اللي فرق بين خالتي و جوزها علشان يتجوزها هو السبب في كل حاجة بتحصل؟

فأجاب مصطفَي بغضب مماثل :
-وانا ذنبي إيه أمى تموت من التعب ومنلقيش جنبنا أب وزوج عشان متجوز خالتك، ذنبي إيه أتحرم من حب أبويا وحنانه وخوفه واتحرم من حياتي كلها؟

أستغل يونس إنشغال مصطفي بالحديث مع تمارا ثم رفع مسدسه علَي رأس مصطفي :
-أرمى اللي في ايدك وخلينا نتكلم، أولاً أنس دلوقتي في أمان، ثانيا الشحنة داخلة بمزاجنا وزمان البوليس في طريقه عشان يقبض عليك.

فضحك مصطفي فنظر له يونس نظره يسودها القلق من ان يفعل شيئ متهور :
-لا جدع وطلعت بتعرف تلعب.

فهتفت نيرة مسرعةً عندما رأت مصطفي يُخرج سكين صغير من جيب بنطاله :
-حاسب يا يونس.

فأمسكها يونس بيديه محاولًا أن يبعدها عنه ، ونجح في إبعادها فأسرع مصطفي نحو المسدس وقام برفعه بإتجاه يونس، فأسرع يونس بالوقوف أمام تمارا لكي يحميها، بينما
أسرعا نيره نحوه عندما رأت المسدس موجه نحو يونس
،
فخرجت الرصاصة إلى طريقها مباشرةً ، تزامن وقت خروجها مع وصول رجال الشرطة.

سقطت نيرة علي الأرض فجلس يونس بجانبها ، و أسرعت نحوها تمارا وخي تشعر بالصدمه فصاح بها سونش لكي تفعل شيئ فقامت بازالتة القميص الخاص بنيره وقامت بالضغط على جرحها محاوله إيقاف الدماء.

فتحدث يونس بنبره يسودها الغضب والحزن :
-ليه عملتي كده؟

فابتسمت نيرة بألم :
-دي أقل حاجة ممكن أقدمهالك.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في المستشفَي وقف الجميع أمام غرفة العمليات، كان فضل يجلس بصدمة مما حدث، وكانت ملك تتحضن ناهد التي لم تكف عن البكاء والمشَاجرة مع فضل واتهامه بأنه سبب ماحدث ، أما عن خالد وسالم وزينب كان الجمود والصمت هم المسيطرين عليهم.

بداخل إحدى غرف المشفى كان الطبيب قام بخياطة جرح يد يونس وكانت تمارا تجلس أمامه بإرهاق وصدمة مما حدث.

فقطع يونس هذا الصمت وهو يهتف بتساؤل :
-أنتِي كويسة؟

فرفعت تمارا رأسها محاوله جمع الكلمات :
-أنا بحاول أستوعب اللي حصل.

فوقف يونس ثم امسكها من كتفيها محاولا ان يبث إليها الطمأنينه :
-أطمنى كابوس وخلص .

أبتعدت عنه وهي تهتف بنبره يسودها الارتباك:
-يلا نخرج وأنت روح أطمن علَي مراتك.

كان علَي وشك اخبارها لكنها لم تعطيه فرصة للحديث فتبعها، صادف خروجهم مع وصول ساجدة وفاطمة أسرعت تمارا نحوهم .

فسألت ساجدة بنبره يسودها القلب وهي تطلع عليها من أعلى الاسفل :
-أنتِي كويسة؟

فأجابت تمارا :
-اطمنى أنا كويسة إتأخرتوا ليه على ما جيتوا ؟

فأجابت هذه المره فاطمة وهس تاخذ ابنتها بين احضانها :
-الدنيا مقلوبة تحت صحفينْ ومعرفناش ندخل منهم دخلنا من باب الطوارئ.

فهزت تمارا رأسها بتفهم ، ثم اتجهت نحو لمار وأخذتها بحضنها.

خرج الطبيب فوقف الجميع، فتحدث الطبيب بعملية:
-اطمنوا يا جماعة هما شوية جروح صغيرة والجرح اللي في بطنها أتخيط مش محتاج اكتر من انه يتغير عليه والراحة.

فأجاب عليه خالد شاكرا :
-شكرا يا دكتور تعبناك معانا.

فأجاب الطبيب بنبره يسودها العمليه :
-علَي إيه يا خالد باشا دا شغلي وربنا يطمنك علي بنتْ فضل باشا.

أقتربت تمارا من ناهد ووقفت أمامها ثم نزلت إلى مستواها:
-ممكن حضرتك تبطلِي عياط وتقومي معايا، مكان حضرتك مش هنا تعالي نصلي ركعتين.

فنظرت لها ناهد بتررد فهي لا تستطع ان تغادر من خوفمن ان يحدث شيئرفتدخل عمار بالحديث:
-أسمعي كلام تمارا يا ماما ووعد لو وصل خبر هطمنك.

فتبعتها ناهد بدون مجادلة، وذهبوا إلى مسجد المستشفَي و أديا صلاتهم ثم جلسُوا لقراءة القرآن لمده من الوقت، أتت ليلَي إليهم وهي تبكي فشددت ناهد علي كتاب الله بخوف من سماع خسارة ابنتها.

تحدثت ليلَي بسعادة ولهفة :
-حمدالله علَي سلامة نيرة يا طنط ، اطمني الدكتور طمنا إنها هتبقي كويسة.

فسجدت ناهد علي الارض، وقامت تمارا باحتضانْ ليلى بسعاده

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أغلقت مذكراته ثم وقفت أمام نافذة غرفتها فهاهو قد مر أكثر من أربعة أشهر وهي منقطعَة عن أي أخبار تخصُه لا تفعل شئ سوي العمل،

اغمضت عينيها ثم ابتسمت فكان أكثر شئ أسعدها هو رجوع علاقة ساجدة وسالم بعدما حدث بينهم عتاب طويل،
وتحسن علاقة لمار وأنس،

وأكثر شئ أحزنها عندما علمُوا بخبر وفاة مصطفَي عندما حاول الهروب من رجال الشرطَة أثناء القبض عليه فهو ليس بمذنب، هو فقط قد ظُلم بهذه الحياة بسبب أب لا يعرف للأبوه شئ.

تنهدت بصوت عالي وهي تمتت بالرحمه إليه ثم خرجت إلى الخارج ثم نادت بصوت عالٍ علَي والدتها :
-ماما أنا خارجة.

فأجابت فاطمة :
-متتأخريش وأنتِي راجعة .

فقبلتها تمارا :
-حاضر سلام.

بعدما تأكدت من مغادرتها أمسكت فاطمة هاتفها مسرعة :
-أيوه يا ابني هي خرجت أهي.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
شعرت بوجوده فهي لا تخطأ أبداً، حاولت عدم الإلتفات ولكن أزدادتْ ضربات قلبها عندما سمعت صوته أغمضت عينها لتحاولْ السيطرة علَي ضربات قلبها ثم ألتفتتْ.

كان يقف يضع يديه في جيب بنطاله وعلَي وجهه إبتسامة :
-كنت عارف إنى هلاقيكى هنا.

تجاهلت تمارا كلماته و سألته:
-إيه اللي جابك هنا؟

فتقدم يونس خطوة نحوها :
-بتهربي مني طول الشهور اللي فاتت دي ومش عارف أقابلك.

فبعدتْ أنظارها عنه ثم هتفت بنبره يسودها الارتباك:
-بهربْ ههرب من إيه، أنا مش فاهمة إي إصرارك إني أقابلك.

فتحدث يونس وهو يتقدم نحوها فرجعت تمارا إلى الخلف في توترْ :
-ممكن مثلا في سر لازم تعرفيه اعتراف طال أوي علشان تسمعيه؟

فهتفت تمارا محاوله التهرب من انظاره وكلماته:
-اعتراف إيه لو سمحت يا بشمهندس أنا مش حابة أتكلم في حاجه أرجع لمراتك وبيتك.

فهمس يونس بحب :
-بحبك.

فأجابت تمارا بصدمة:
-إيه!؟

ضحكة خرجت من فمه عندما راي صدمتها فهتف بخفوت :
-تحبي أقولهالك تاني، بحبك أصل أنا قررت أسمع نصيحة حد كده قالي إن الحياة مافضلش فيها كتير ولو معشنهاش دلوقتى هنعيشهَا أمتي؟

فتحدثت تمارا بتوتر :
-أنت بتقول إيه أنت ناسي نيرة؟

فضحك يونس بشدَة :
-ماهو لو كنتي إدتينِي فرصة أقابلك كان زمانك عرفتي الإجابة، أنا ونيرة متجوزناش أصلا .

فنظرت له تمارا بدهشة :
-إيه!؟

فأكمل يونس حديثه :
-مش وقته أسئلة تعالِي معايا بسرعة.

لم يعطيها فرصه للحديث ثم قام بشدها نحو سيارته وقادها نحو هدفه وقفت السيارة أمام بيت عائلة الشافعي فنظرت له تمارا بإستغراب :
-انت جايبني بيتنا دا ليه؟

فدفعها يونس بخفَه نحو البيت :
-ادخلى وأنتِي تعرفي.

خطت تمارا نحو البيت كانت والدتها تقف أمام الباب وبجانبها ابنة عمها نظرت خلفها كان يونس يقف مكانه ولم يتحرك أسرعت لمار بشدها وهي تتحدث بسرعة :
-يلا بسرعة مفيش وقت.

فتحدثت تمارا بعدم فهم :
-ماما، لمار هو في إيه؟

فمسحت فاطمة علي وجه ابنتها وهي تبتسم وتحاول عدم البكاء :
-روحي يا حبيبتى ربنا يسعدك.

فدفعت لمار تمارا نحو إحدى الغرف :
-مش وقته عياط قدامنا حاجات كتير ادخلى خدى شاور بسرعة علشان تلبسي.

بعد مدة من الوقت وقفت تمارا بمنتصف الغرفة :
-لا بقي أنَا عايزة أفهم في إيه قولتيلي ادخلى إلبسي الفستان دا لبسته ،أقعدى ألفلك الطرحة قعدت ، وعايزة تحطي ميك أب كمان مش هتلمسِي وشي غير لما تفهميني في إيه؟

فابتسمت لمار :
-أصبرى خمس دقايق بالظبط.

فتحدثت تمارا بنبره يسودها الغيظ:
-يا لمار..

فقاطعتها لمار وهي تأمرها بتصنع:
-تمارا هي كلمة واحدة أقعدي.

جلست تمارا بطاعة ، أنهت لمار عملها ونظرت لها بحب :
-ما شاء الله طالعة زي القمر ، تعالي معايا.

فتبعتها تمارا بعدم فهم كان الظلام يعم المكان عندما خطت تمارا أول خطوة نحو الخارج تسلط النور عليها، فسارت تمارا بحذر، ولكن توقفت عندما رأت يونس يقف أمامها
ابتسم يونس عندما رأها ثم تحدث :
-كان في سؤال فضل إجابته متعلقة، الشخص اللي بقي بنسبالك الأمان والسند بيحبك هو كمان، الشخص دا شاف فيكي الأم والأختْ والصديقة والحبيبة شاف فيكي القلب اللي هيقدر يحتويه وهيحنْ عليه وقت ما الدنيا تقفل بابها في وشه،الشخص دا موجود النهاردة وبيقولك تتجوزينِي؟

نظرت تمارا إلى والدتها فهزت فاطمة رأسها بمعنَي نعم، فمسحت تمارا دموعها قد انزلقت من مقلتيها وهي تهز رأسها بالموافقه،
فاقتربَ يونس منها بسعادة وقام بإخراج خاتم من جيبه و ساعدها في ارتدائه، وأخرج خاتم أخر له فساعدته تمارا في ارتدائِه ثم قام بتقبيل يديها وابتعد عنها وهي يتطلع عليها بنظره يسودها لكن اتعد عنها عندما ألتفت الجميع حولهم وقام بالمباركة.

قاطع حديث الجميع سالم :
-أسمعوني كلكو فرح تمارا ويونس هيبقي مع لمار وأنس.

فأمسك أنس بيد لمار فوضعت لمار رأسها علي كتفه، أكمل سالم وهو يقترب من ساجدة :
-وفرحي أنا وساجدة.

فأسرعت تمارا نحو خالتها وهي تحتضنها بسعادة :
-مبارك يا أحلى ساجدة في الكون.

فهمس حمزة ل ليلي بجانب اذنيها بنبره يسودها الحب :
-بقولك إيه ما تحني علي العبد لله ونعمل فرح مع الناس اللي بتفرح دي؟
فكانت ليلَي علَي وشك الإعتراض فأكمل حمزة حديثه :
-متقوليش كفاية كتب كتاب بس أنا عاوز فرح.
فهزت ليلَي رأسها بطاعة.

وقفت تمارا تنظر إلى الجميع بحب، يوجد برأسها جملة واحدة؛ بأن هذه الدنيا مثل الرياح تأخذك من مطب إلى آخر لكن مطب عن آخر يفرق، عند وجود شخص بجانبك يساعدك علي تخطي هذه الصعوبات تكون الصعوبات أسهل.
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية صراع الحياة " اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent