Ads by Google X

رواية وللثأر حكايا الفصل التاسع عشر 19 بقلم هموسه عثمان

الصفحة الرئيسية

   رواية وللثأر حكايا الفصل التاسع عشر بقلم هموسه عثمان

 رواية وللثأر حكايا الفصل التاسع عشر

الجميع منشغل بأول إفطار في الشهر الكريم ولكن هناك من هم الصدمة أخذتهم بعيداً بعيدة كل البعد حتى عن أنفسهم أيضاً
كيف ذلك ؟
سأقول لك كيف ذلك
كمثل سماعك لخبر مفاجئ
ماذا ستفعل ؟
بالتأكيد ستكون مصدوم لبعض الوقت
هكذا هم كيف لي بأن اقول لك أن هذا مات
ثم تسمع صوته ؟
ماذا !
سأجن بالتأكيد
....
واخيرًا نطقت زهرة قائلة : ما هذا ؟
مَن هذا ؟
ردت فاطمه ببكاء : هذا صوت ابني وحبيبي يامن هذا اكيد
حاول عبد الرحمن بأيدي مرتعشة محاولة الاتصال ولكن اغلق الهاتف مرة أخرى
نظر بهجت سريعاً الي أمله تلك التي يحاول جاهداً أن يصبر لأجلها وجدها في حالة يرثى لها وهي تقول بتوتر وحزن : ماذا يعني هذا يا بهجت ؟
هذا يعني أن طيبة علي قيد الحياة أليس كذلك؟
قل لي نعم اترجاك
هبط بهجت أمامها قائلاً لها : اهدئي يا املي اهدأي عمري حزنك يموتني لا تفعلي هكذا
حاولت أن تهدأ قدر الإمكان لخاطر بهجت
نظر بهجت نظرة طفل لوالده يأمل أن يفعل له ما يريد قائلاً له : ماذا يا أبي؟
هل سنظل كذلك؟
قالت زهرة : ماذا لو طلبنا إذن من النيابة لنعمل تحاليل للذين تم دفنهم ما دام الشك تملك قلبنا ؟
تنهد عبد الرحمن وكان ينظر للأرض لا يعلم ماذا يقول الي أن قال اخيراً : لقد فعلوا تحاليل قبل الدفن لهم يا زهرة نظراً لعدم معرفة ملامحهم
أكنا سندفنهم دون التأكد ؟
صمت وصمت معه كل شيء الي أن قالت: إذاً ماذا يعني هذا سوا أن نجن لا اكثر ؟
صدح صوت أذان العشاء وعند صوت الاذان فسلاماً علي الدنيا الفانية واهلاً براحة القلب
وهل هناك راحة القلب في الحياة ؟
نعم !
واجمل راحة
ليس هناك راحة في الدنيا
بل هناك كل الراحة في الصلاة
صلي وستجد الراحة صدقني
تنهد عبد الرحمن ونظر للجميع قائلاً: هيا الي الصلاة أراح الله قلوبنا
......
في اليوم التالي
ونهاية التعب ايه؟
وهو التعب له نهاية
دا كل يوم يزيد عن الي قبله وكأنه بيقولي اني هلازمك العمر كله.
ويا ترى ايه الي تاعبك كدا؟
تعب جسدي؟
لا فالتعب والمرض الجسدي مصيره في يوم هينهي عليك أو هتشفي منه.
أما تعب القلب فهو وخيالك واحد هيرافقوك العمر كله.
.....
حاول النهوض ولكنه وجدها تقول له بعصبية : اياك اياك والنهوض
نظر لها بطرف عينيه وكأن ما قالته لا يعنيه هو
وحاول أيضاً النهوض
قالت له بشده : قلت لك اياك أن تنهض اياك
نظر لها بكل شر وجد العيون العسلي تلمع بشر مثله
فقال لها ببرود : مَن تخاطبي؟
نظرت له بثقة رافعةً حاجبيها قائلة:أُحدِث المريض الذي أُشرف عليه ووجب عليك أن تسمع ما اقول.
قبل أن يرد دخل ممرض قائلاً بسرعة : سيد باهر هناك مَن يحتاجك ويقول إنه اسمه يامن اخيك
هناك أناس يحملونه يريدونك بالخارج ورفضوا الدخول دون رؤيتك
جحظت عين باهر وعين ذكرى
نظر لها كالتائه قائلاً لها: هل سمعت جيداً؟
يامن أم ماذا؟
ألم يحدث لي ذلك وأنا ذاهب لعزاه؟
نظر له بعيون مليئة بالدموع قائلاً : هل تتحدث بجدية ام ماذا ؟
رد الممرض سريعاً: نعم نعم يا سيد
وقف باهر بصعوبة يستند الي عكازه وكان سيقع أكثر من مرة ولكنه كان يكابر ويسير
..
كان يبدو عليه أنه مغيباً عن العالم أجمعه ولكنه يكابر بكل ما به من قوة ينزف دماً ولكنه يتحمل لم يستطع النظر ولكنه سمع صوت العكاز نظر وجد باهر هكذا لم يقوى على سؤاله ماذا حدث لك لانه سقط مغشياً
والعجيب ليس هنا
العجيب صراخ طيبة ومناداتها له باسمه أنها تتحدث.
من بطن الشدائد تخرج المعجزات
‏قال له أحد الرجال يبدو أنه قائدهم : أيها الطبيب
‏ ‏ها هم بين يديك في امان
‏ ‏ارادوا أن يغادروا وبسرعة أشار باهر الي الامن وقف لهم
‏ ‏اشار باهر للممرضين أن يأخذوا يامن و طيبة فيها بعض الجروح أيضاً.
‏ ‏نظر الرجل الي باهر قائلاً له بغلظة : ماذا تريد ؟
‏ ‏قال له اخيراً ما إن استوعب ما يحدث : مَن انتم ؟
‏ ‏وقبل أن يكمل قال له بشدة : كل ذلك ستعلمه من أخيك وهيا اذهب وأخبر اهلك
‏ الان يجب أن نذهب
‏ ‏من هول ما حدث شعر باهر بدوران الدنيا من حوله وفي هذه اللحظة دخل عمر يوبخه قائلاً له: مَن هولاء ؟ ولماذا قمت ؟
‏ ‏وجده ليس علي ما يرام ثم قال بشدة : باهر ماذا بك ؟
‏ ‏حاول باهر التماسك والتحدث قائلاً له : يامن يامن يا ابي
‏ ‏حزن عمر وقال له : رحمه الله
‏ ‏رد باهر سريعاً قائلاً له : يامن بالداخل علي قيد الحياة
‏ ‏ظن عمر أنه جن.
‏ ‏فأتى أحدى الأطباء قائلاً : يا سيد باهر السيد يامن يحتاج الي عملية فوراً فيه جرح عميق ونزف دماً كثيراً.
‏ ‏واعتقد ربما كسرت قدمه
‏ ‏هنا صدق عمر
‏ ‏سند عمر باهر لكي يذهبوا له وما أن رآي عمر يامن حتى دمعت عيناه من حالته وقال بسرعة : جهزوا كل شيء بسرعة
‏وبدأ يردد بسرعة : بعد الشر عليك يا ولدي
‏وكانت نرمين تعالج طيبة
‏حاول باهر المكابرة وأن يفعل هو عمليه اخيه لكنه وجد يد عمر تمنعه ليفعلها هو ولكنه لم يوافق
‏فاتت ذكرى قائله لهم : سافعلها انا والسيد حسام
‏اعترض باهر بشدة
‏فنظرت ذكري له قائلة : الا تثق بي ؟
‏حتى وان لم تثق بي صدقني سأفعل كل ما يحتاجه
‏لكن حالتكم لا تسمح بذلك صدقني
‏نظر لها وهو يجاهد لكي يقف صامداً فقال لها : لا تموتي الامل الذي احياه الله ياذكرى اترجاكي
‏كان الدوران اشتد عليه فقال : سأدخل فقط
‏قالت له بحدة : حدث جدك وابيك هم لم يعلموا وانا سأقوم بالواجب دخلت هي و حسام ووقف الأمن على باب العمليات لكي يمنعهم من الدخول
‏ ‏جلس باهر علي كراسي المستشفى قائلاً : يامن عاد
‏ ‏عاد يامن
‏ ‏امسك باهر هاتفه واتصل بجده كان عبد الرحمن اخيراً خرج من غرفته حاول زكريا التخفيف عليه قدر الامكان ولكنه لم يستطع
‏الى أن قال عبد الرحمن بحزن : كان يامن ينشد ويقرأ القرآن لي في رمضان
‏كان سيرد زكريا ولكن رن هاتف عبد الرحمن
‏رد بسرعه قائلاً : نعم حبيبي باهر
‏كيف حالك؟
‏سمع صوت بكائه قال له : اهدى يا حبيب جدك
‏قال باهر : جدي يا جدي
‏لم يستطع ان يقول قال عبد الرحمن بحزن : اعذرني اني لم استطع ان اتي لك فما حدث قضي على جدك يا حبيبي قال باهر ببكاء وتعب كبير : يامن هنا يا جدي يامن على قيد الحياه هو عندي
‏ولم يستطع أن يكمل
‏عندما سمع عبد الرحمن ذلك سقطت عصاته منه
‏فقال زكريا : ماذا حدث اتسقط عصا الشيخ عبد الرحمن ؟
‏قال عبد الرحمن بصعوبه : ماذا ؟
‏رد عليه عمر قائلاً: احفادك بخير يا شيخ
‏هم في المستشفى
‏أقسم لك هم هنا
‏قال عبد الرحمن بعدم تصديق : أريد أن اسمع صوتهم
‏هنا اهلا بوقوع عصا زكريا ايضاً
‏ ‏رد عمر بهدوء : هم ليسوا بصحه جيده سيتحسن كل ذلك إن اتيت
‏رد عبد الرحمن ببكاء كالطفل الذي وجد امه اخيراً ووقف الشيخ يركض كشاب عشريني وهو يقول : يا فاطمه احفادك على قيد الحياه
‏زهرة: ابناء اخواتك بخير
‏يا بهجت يا امل طيبتكم وطيبتي بخير خرج الجميع بسرعه
‏اكمل عبد الرحمن من سعادته قائلا ً: احفادي بخير يا زكريا
‏قال بهجت بسرعه : ماذا تقول ؟
‏ مَن قال ذلك ؟
‏ ‏رد سريعاً: هم بخير في المستشفى لدي باهر
‏ ‏قال لي حالاً هيا لنذهب لهم
‏ ‏قبل ان يتحدث احد صرخ بهم قائلاً لهم : هيا اسرعوا
‏ نظر لكي يقول لزكريا ليستعد ولكنه غادر ولكنه ايضاً لم يهتم.
‏ ‏كان عمر اخبر عاصم ورباب أتت رباب راكضه قائلة : يامن هنا اليس كذلك ابني هنا ؟
‏ ‏قبل أن تنتهي خرجت ذكرى من الغرفه اسرع لها باهر فقالت هي بهدوء : حمداً لله على سلامته هو بخير الآن ما ان يستفيق سيتم نقله الى غرفه اخرى و اخيراً حمداً لله على سلامته مره اخرى
‏نظرت رباب بسعاده وببكاء معاً قائله : أيمكنني ان اراه فقط حتى وان كان من بعيد؟
‏تبسمت ذكرى لهم قائلة : نعم و امرت احد الممرضين ان ياخذوها لتذهب لتراه
‏قال عاصم لها : اشكرك بنيتي
‏أومأت له و قبل أن تذهب قال لها : وإن شاء الله سيقوم اخيك بخير
‏ردت باعين لامعة ببكاء : إن شاء الله
‏ ‏وبعد بعض الوقت نزل من سيارته وغرس عصاته بقوه في الأرض وكان يسير بشده لم ينتظر احد وكان يسير بسرعه ودخل و جد عاصم و رباب و رباب تبكي بشده وما أن رأت فاطمه بكت اكثر واحتضنتها قائله : ابني بخير يامن بخير
‏بخير يا عمي
‏ ‏اتي احد الممرضين يقول : لقد استفاق السيد يامن و السيدة طيبه وهم في غرفه واحده الان إن أردتم زيارتهم
‏..... .
‏اردنا؟ فالروح ماتت في غيابهم
‏والقلب فقد كل شيء ايضاً فاصبحنا كالتائهين
‏ ذهبوا سريعاً وما إن دخلوا حتى نظر عبد الرحمن الى يامن قائلاً بلهفه : ولدي يا ولدي
‏صار يتحسسه بشده يقول له بلهفه : هل انت بخير تحدث
‏تكلم يامن قائلا ً: اشتقت لك يعبده
‏امسكه عبد الرحمن واحتضنه قائلاً : يا حبيبي يا حبيبتي صمت عندما سمع صوت يقول : او لم تشتاق لي ايضاً يا جدي
‏صمت عبد الرحمن ووقف بهجت و امل من تقدمهم عندما رأوا مَن يتحدث.
‏ رب ضاره نافعه
‏ ‏تظن أن مايحدث شر ثم تتفاجئ أن ربك اكرمك اكثر كرم نحن في غرق من لطف الله
‏ ‏كان عبد الرحمن لا يعلم كيف يشكر الله على نعمه ترك يامن وذهب لها وتحرك بهجت وأمل اخيرا
‏ قال عبد الرحمن : اتحدثتي اسمعت صحيح ؟
‏ضحكت طيبة و قالت : نعم
‏احتضنها بقوه وقال لها بحزن : مات عبده في غيابكم ياطيبتي
‏قام عبد الرحمن لبهجت
‏بهجت قال لها : يا مَن طاب بكِ بهجت ذهبتي وذهبت الحياه وعدتى وعاد القلب يتنفس اشتاق القلب لك ولصوتك يا عمري
‏واحتضن بهجت طيبه وامل سوياً
‏قبل أن يسألوا ماذا حدث لهم.
‏دخلت الممرضه قائلهً : عذرا لكم !
‏ولكنهم يجب أن يرتاحوا سيأخذوا علاجهم ويرتاحوا الان خرج الجميع وخرج معهم الحزن اخيراً
‏قل له بمكر : عبد الله انت تعلم ان بعدما حدث حفيدتك لن تتزوج خارج العائله بسبب كذبتها قديماً و فشل الصلح حالياً
‏بُهت وجه عبد الله فمن في العائله يليق بذكرى
‏فقال له : ومَن هنا يليق بها و بمكانتها
‏ ‏رفع عبد الهادي حاجبيه قائلاً : يزن خير زوج لها وهو ابن عمها ليس هناك اعتراض عليه
‏قال عبد الله بشده : ماذا ؟
‏وفرق التعليم ؟
‏ ‏رد عبد الهادي بهدوء : هذا تفكير معاق يا عبد الله لكن ان لم تعطي ذكرى الى يزن فهنا النهايه بيني وبينك و انها ايضاً لن تتزوج خارج العائله لا تنسى اني كبير العائله ولا شيء يتم دون موافقتي
‏ اراد عبد الله الرد فقال عبد الهادي بهدوء : ويتم تقسيم الارض كما نشاء سوياً فهارون سيكون وحده ما رأيك
‏ ‏هنا جلس عبد الله ورفع قدم فوق الاخرى وقال : لمَ لا تاخذ ابن عمها؟ وليس للتعليم فائده الان
‏ قام عبد الله بالاتصال على وضاح قائلاً له : ابني انا اقدر حالتك ولكن ذكرى ستتزوج يزن سواء وافقتم ام لا هذا قرار لا رجعه فيه فان لم تتزوجه لن تتزوج اخر خارج العائله
‏كانت مريم تسمع ما قاله صارت تبكي اكثر واكثر على بكائها
‏قال وضاح : اهدأي يا مريم
‏قالت له بهدوء : ماذا ستفعل ستوافق ؟
‏انزل راسه منكسراً وقال : مجبور ؟
‏ ‏قام بالاتصال بذكري واخبارها دون ان يسمع ردها اولاً وللصدفه العجيب كانت تتابع حالة باهر وسمع ما قيل سقط هاتفها في الارض لم تعلم ماذا تفعل او ماذا ستفعل واخيراً تماسكت و خرجت من الغرفه لكي تذهب الى مكان تعرف ان تبكي به
‏أين زكريا ؟
‏قام بلال يبحث ولكن لم يعد هناك زكريا
‏قال بلال : اين ابي ؟
‏رد احد الحراس قائلاً: السيد زكريا ذهب ولن يعود هو قال ذلك.
‏ ‏اخذ المال و ذهب ولن يعود للبلد مره اخرى
‏ ‏الم اقل لك؟
‏ ‏قلت ماذا ؟
‏ ‏اياك ثم اياك الثقه في الجميع.
‏ ‏خاف عدوك مره وحبيبك الف مره


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent