رواية ضرتي البارت الأول 1 بقلم نور الشامي
رواية ضرتي الفصل الأول 1
في احدي الشقق في المناطق البسيطه في مدينه من مدن الصعيد نهضت هذه السيده في السادسه صباحا وغسلت وجهها ثم توضأت وادت فريضتها ثم دخلت الي المطبخ وبدأت في اعداد الساندوتشات لأطفالها قبل ذهابهم الي المدرسه وبعد فتره استيقظوا واقترب هذا الصغير من والدته ثم قبلها وتحدثت بابتسامه مردفا: صباح الخير علي احلي ام في العالم كله
ابتسمت هي بسعاده ثم تحدثت مردفه: حبيبي صباح النور علي عيونك يا جلبي مش عايزه حد يشتكي منك انهارده يا تامر
تامر بثقه: عيب عليكي يا ماما انا بجيت كبير في 5 ابتدائي يعني كبير
خديجه بابتسامه: خلاص ماشي وانا واثقه فيك اختك فين
خرجت هذه الفتاه من خلفها ثم تحدثت مردفه: انا صحيت اهه فين بابا هدخل اصحيه علشان اشوفه جبل ما اروح المدرسه
دخلت هذه الفتاه الي غرفه والدها ثم اقتربت منه وقبلته علي جبينه ففتح عيونه بابتسامه وتحدث مردفا: صباح الخير علي احلي عيون في الدنيا
امنيه بابتسامه: عايزه مصروفي
نهض وليد ثم اعطاها ورقه بعشرين جنيه وتحدث مردفا: خدي بس بلاش تجولي لامك حاجه علشان هتاخدهم منك
جاءت امنيه لتتحدث ولكن قاطعها هذا الصغير الذي تحدث مردفا: انا هجولها
نظر وليد الي الصغير بابتسامه ثم تحدث مردفا: طيب تاخد كام وتسكت
تامر بمشاغبه: انا مش طماع هاخد 10 جنيه زياده علي مصروفي يعني 15 جنيه
ضحك وليد بشده ثم وافق علي طلبه وبعد فتره ذهبوا الي المدرسه وحضرت خديجه الفطار وجلست هي ووليد الذي تحدث مردفا: تسلم ايدك يا حبيبتي انا هجوم علشان اتأخرت علي الشغل
خديجه: انت لسه مفطرتش كويس اجعد شويه
وليد وهو يقبل يديها: معلش بس انا عندي شغل كتير جوي انهارده ولازم امشي انتي هتعملي اي
خديجه: مش هعمل حاجه هرتب البيت واعمل الغدا علشان لما العيال يرجعوا من المدرسه واستني لحد ما ينزلوا للدروس وطبعا جبل كل دا هنزل لمامتك احضرها الفطار واطمن عليها
ابتسم وليد ثم اخرج بعض النقود وتحدث مردفا: خلي الفلوس معاكي علشان لو احتاجتي حاجه
خديجه: انا لسه معايا يا حبيبي فلوس الشهر لسه مخلصتش
وليد: لع خليهم معاكي برده
القي وليد كلماته ثم ذهب اما في احدي المكاتب الهندسيه كانت هذه السيده تجلس امام السكرتيره التي تحدثت مردفه: ايوه يا فندم هو متجوز
ابتسمت السيده بعبوس ثم اخرجت 100 جنيه من حقيبتها ووضعتها امام السكرتيره وتحدثت مردفه: وبعدين
اخذت السكرتيره النقود ثم تحدثت مردفه: هو بيحبها جوي وعنده ولد وبنت الولد في 5 ابتدائي والبنت في اولي اعدادي ومرته ساعدته كتير جوي في اول حياتهم ال اعرفه ان المكتب دا في اوله اتفتح بفلوس مدام خديجه من ميراثها من ابوها الله يرحمه كان عندها بيت وباعته وبفلوسه اتفتح المكتب دا وربنا كرمهم وهو مش ناوي يبص لغيرها
نظرت السيده اليها بضيق وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها دخول وليد الذي اقترب منها وتحدث بابتسامه مردفه: اهلا يا مدام صفاء بس احنا ميعادنا لسه الساعه اتنين بعد الظهر
صفاء بابتسامه: معلش انا جولت اجي بدري علشان عندي مواعيد مهمه
وليد: تمام اتفضلي
اما في المدرسه كانت امنيه تجلس مع احدي زميلاتها في فتره الراحه حتي اقترب منها اثنين وتحدثت احدهم بسخريه مردفه: ازيك يا امنيه امال انتي لسه مخستيش مش جولتلك عنوان الحكيم بتاع الرجيم
نظرت امنيه اليهم بضيق فتحدثت الاخري مردفه: احنا عايزين مصلحتك يا امنيه لازم تخسي بدل ما شكلك عامل زي الكوره اكده
تحدثت احدي زميلات امنيه مردفه: وانتوا مالكم ما كل واحد حر متدخليش يا شهد
شهد بسخريه: يعني انا غلطانه اني بجول لمصلحتها شايفه شكلها عامل ازاي الكل بيضحك عليها
نهضت امنيه وهي تبكي وجاءت لتذهب ولكن فجأه وجدت شهد تصرخ بشده فألتفتت ووجدت تامر يسحبها بقوه من حجابها ويتحدث بعصبيه مردفا: انتواا بتعيطوا اختي ليه
ابتسمت رانيا زميله امنيه ثم تحدثت مردفه: بيشتموها وبيجولوا عليها تخينه
اقترب تامر منهم اكثر ثم صعد علي احدي الاحجار وسحب شعر الاخري وتحدث بعصبيه مردفا: وانتوا فاكرين نفسكم حلوين انتي شكلك وحشوطويله وهبله اختي احلي منكم ... يع شكلكم وحش انتوا متغاظين منها علشان هي احلي منكم صوح
شهد بعصبيه: سيب طرحتي انت مجنون والله ما انا سيباك
امنيه بدموع: تامر سيبهم خلاص انت جيت المدرسه اهنيه ازاي اصلا خلاص سيبهم
تركهم الصغير فنحدثت شهد بعصبيه مردفه: والله ما هسيبكم ولازم اشتكي عليكم
القت شهد كلماتها وجاءت لتذهب فوضع تامر قدمه فجأه ووقعت علي الارض وسط زملائها وضحك الجميع عليها فأقتربت امنيه منه وتحدثت بعصبيه مردفه: هو علشان مدرستك جمب مدرستي كل شويه هتجيلي وتجبلي مشاكل
تامر بتذمر: انا غلطان اني دافعت عنك والله لـ هجول لماما ان انتي بتشتميني
القي الصغير كلماته ثم ذهب فتحدثت رانيا مردفه: والله اخوكي دا بالرغم من صغر سنه بس هو راجل
اما عند وليد كانت هذه السيده تجلس امامه فتحدث هو مردفا: مفيش داعي تيجي انا هبعتلك المهندس وهو هيعمل كل حاجه انا عندي اهنيه اتنين مهندسين وهما الاتنين اشطر من بعض هبعتلك واحد فيهم ولو عايزه مهندسه عادي برده
صفاء بضيق: بس انا عايزاك انت يا بشمهندس تعالي شوف الشقه انا متأكده انك هتعملها احسن منهم
وليد بتفكير: ليه ما المهندسين ال عندي شاطرين وممكن ابعتلك مهندسه علشان لو جوز حضرتك عنده مشكله
صفاء بابتسامه: انا رفعت جضيه خلع وسيبت القاهره ورجعت تاني الصعيد علشان اكده عايزه اظبط الشقه وهجعد فيها
وليد بأستغراب: خلعتيه؟! تمام انا اول ما اكون فاضي هتصل بحضرتك واجي اشوف المكان
صفاء بلهفه: طيب ما حضرتك تيجي دلوجتي علشان انا علطول مشغوله مش هنتأخر هما نص ساعه بس علشان الشغل يخلص بسرعه
نظر وليد الي ساعته ثم تحدث مردفا: تمام
اما عند خديجه نزلت الي الاسفل وفتحت احدي الشقق بالمفتاح ثم دخلت الي غرفه النوم فوجدت سيده في السبعينات من عمرها تقريبا وامامها المصحف فتحدثت خديجه بابتسامه مردفه: انا حضرتلك الغدا اهه يا ماما
زينب: يا بنتي انا لسه فاطره من ساعتين
خديجه: ما انتي ياماما لو كنتي تطلعي تجعدي فوج معانا كان زمانك جدام عيني بدل ما انا خايفه عليكي اكده وانتي لوحدك
زينب بابتسامه: انا مش لوحدي يا حبيبتي انتي معايا والولاد بينزلوا يجعدوا معايا كل يوم وكمان وليد ربنا يباركلي فيكم يارب
ابتسمت خديجه ثم وضعت الطعام وانتظرت حتي تناولته زينب وابدلت لها ملابسها وفتحت لها التلفاز علي المسلسل المفضل لديها ووضعت بجانبها الهاتف حتي تتصل بها اذا احتاجت اي شئ ثم صعدت الي شقتها وبعد دقائق وجدت صراخ في الخارج ففتحت الباب ووجدت امنيه وتامر يتشاجرون مع بعض فسحبتهم الي الداخل وتحدثت بعصبيه مردفه: في اي انتوا اتجننتوا صوتكم عالي ليه اكده
تامر بحده: امنيه يا ماما بتشتمني وانا معملتش حاجه وهي علطول اكده تشتمني جوليلها تكلمني كويس علشان انا بجيت كبير
امنيه بعصبيه: بسبب ابنك انا جالي استدعاء ولي امر وابنك جاله استدعاء ولي امر وفصل اسبوع
نظرت خديجه الي تامر بعصبيه وهي تحمل الجوابات وتحدثت بحده مردفه: اي دا لييه اكده انت عملت اي
تامر بحزن: معملتش حاجه
صرخت خديجه بغضب مردفه: اتكلموا اي ال حوصل
جاءت امنيه لتتحدث ولكن وجدت الباب يدق فذهبت لتفتح ووجدت خالتها فاحتضنتها ودخلت وتحدثت مردفه: في اي يا خديجه مالك اي ال حوصل
خديجه بعصبيه: جايلي جوابات فصل واستدعاء ولي امر من المدرسه يا مها والاستاذ جاعد يجولي معملتش حاجه
مها بضيق: تامر اي ال حوصل
تامر بتذمر: ضربت اصحاب امنيه في المدرسه علشان هما خلوها تعيط ومش هدافع عنها تاني
نظرت خديجه الي امنيه ثم تحدثت مردفه: عملوا اي علشان يخلوكي تعيطي
امنيه ببكاء: علشان انا تخينه وهما صوح انا فعلا لازم اخس شويه بدل ما انا جاعده اكده زي الكوره
القت امنيه كلماتها ثم ركضت الي غرفتها فدخلت خديجه خلفها واقتربت مها من تامر ثم تحدثت بابتسامه مردفه: برافوا عليك ال يزعل اختك اوعي تسكتله
تامر بسعاده: بجد يعني انا شاطر
مها بضحك: انت اشطر واحد في العالم كله
خرجت خديجه من الغرفه ثم تحدثت بحزن مردفه: جالت هتنام ومش عايزه تتكلم
مها بابتسامه: تامر يلا يا حبيبي ادخل غير هدومك علشان تاكل
دخل تامر الي غرفته وتحدثت مها مردفه: بليل اتكلمي معاها يا خديجه ومتزعليش ولما وليد يجي فهميه الموضوع براحه وهو هيتصرف ويروح بكره المدرسه وخلاص وبعدبن انا بروح واجي وانتي بنفس الهدوم يا حبيبتي البسي هدوم تانيه واعملي شعرك انتي شعرك طويل وحلو مخبياه ليه
خديجه بعدم اهتمام: مش فاضيه يا مها والله وطول النهار بشتغل في البيت وكمان وليد مش بيهتم
مها بضيق: مين جالك انه مش بيهتم مش معني انه ساكت انه مش مهتم يمكن مش عايز يزعلك عايزك انتي من نفسك تلبسي وبعدين انتي في البيت مغطيه شعرك اكده ليه
خديجه: مش بفضي يا مها والله طول النهار في البيت ومن هنا لهنا هبجي اشوف الموضوع دا انا اهم حاجه عندي ولادي يبجوا كويسين وان وليد ينجح في شغله وبس
اما عند وليد كان يسير في الشقه وهو ينظر الي ساعته ثم تحدث مردفا: انا شوفت كل حاجه وعرفتك هنعمل اي وكمان اتأخرت جوي اكده علي المكتب لو فيه اي تعديل عايزاه ابجي عرفيني
صفاء بلهفه: لع انا خلاص جبت الواكل اهه علشان ناكل مع بعض
نظر وليد الي الطعام ثم تحدث مردفا: انا مش عايز اي واكل متعود اكل مع مرتي وولادي
اقتربت صفاء منه ثم تحدثت مردفه: وليد انت عارف اني معجبه بيك من زمان
نظر وليد اليها بصدمه وابتعد عنها فأقتربت هي مره اخري ولامست وجهه وقبلته علي شفتيه فجأه ووو
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ضرتي" اضغط على أسم الرواية