رواية روبنزل المغتصبة الفصل الاول بقلم نرمين السعيد
رواية روبنزل المغتصبة الفصل الاول
فى أحدى قري الأرياف صباح يوم مشرق و مشمس..
الساعه العاشره صباحاً في منزل كبير يظهر عليه الثراء ليس الثراء الفاحش ولكن هو منزل جميل وشيك للغايه
داخل ذلك المنزل تعيش فتاتين بعمر العشرين و أمراه بمنتصف الأربعينات
دخلت السيده غرفة الفتاتين
السيده : يلا قومي انتي وهي الساعه ١٠ كفايه نوم يلاااا
استيقظت احدى الفتاتين و قالت : صباح الخير يا لولو
السيده بإبتسامه : صباح الجمال على عيونك يا قلب لولو
قالت الفتاه الآخرى بنعاس : لمياء اصتبحي واقفلي الشباك ده عايزه أنام
لمياء بغيظ : في بنت محترمه بتقول ل مامتها باسمها كده وكمان يا قليلة الأدب بتقوليلي اصتبحي
الفتاه : يا دي ام الاسطوانة خلاص صحيت عايزه إيه ع الصبح
لمياء بغضب : شذى لمي نفسك و قومي علشان تروحي تجيبي عيش أم درويش تعبانه
جلست شذى : هروح بس بشرط سلمى تيجي معايا
سلمى هي تلك الفتاه التي استيقظت و صبحت على لمياء و دعتها ب لولو
سلمى بابتسامه : حاضر قومي يلا أنا اساساً مخنوقه و عايزه أخرج شويه
لمياء : يلا اجهزو عشان تروحوا تجيبوا كل الطلبات و تبقى تمشية بالمره
شذى بغيظ : و ده استغلال إيه ده كان عيش من شويه دلوقتي كل الطلبات
سلمى بضيق من صوتها المرتفع : بطلي كلام كتير ويلا بينا أحسن أغير رأيي و ادخل المرسم
وقفت شذى سريعاً : على إيه خلاص انا قومت هغسل وشي و اسناني واجيلك فوراً
لمياء : طب يلا اخلصي وبلاش كلام كتير اصل انا عرفاكي لو اتفتحتي في الكلام مش هنخلص النهارده و يبقى لا فاطرين ولا متغدين ولا اي حاجه خالص
سلمى برقه : خلاص يا طنط روحي انتي واحنا عشر دقائق و هنكون تحت
لمياء : تمام يلا انا نازله
************بقلم_برنسيسN
بدأت الفتاتين بتجهيز أنفسهم للخروج
نتعرف شويه عليهم على ما يخلصوا لبس
(الاسم /سلمى مختار الاسيوطي & عشرين سنه بتدرس فنون جميله و هي بالسنه الثالثه و تقوم بإعادة السنه ل ظروف سوف نعرفها فيما بعد
سلمى تمتلك صوت جميل وموهوبه في الرسم ذات عيون زرقاء وبشره بيضاء مثل الحليب وشعر بني لامع مختلط بالون الأصفر تشبه اميرة ديزني روبنزل بسبب شعرها الذي يصل الى خصرها
والدتها متوفيه و والدها متزوج و لظروف خارجه عن إرادتها تركت بيت والدها وقدمت اعتزار عن السنه الدراسيه للكليه و تعيش منذ شهور مع خالتها
لمياء ٤٥ سنه مديره مدرسه خاصه وتعيش في الأرياف حيث تكون المدرسه التي تعمل بها منذ زمن تركت القاهره وجاءت مع زوجها إلى هذه القريه واستقروا بها توفى زوجها منذ ١٠ سنوات ظلت تعيش في القريه و تذهب إلى القاهره من حين إلى آخر في الإجازات ولكن من أجل سلمى وظروفها الخاصه قررت ان تقضي اجازتها بالقريه هي وابنتها شذى
شذى بنفس عمر سلمي طالبه ب كليه الإعلام فتاه مجنونه تحب الحياه تحب الضحك والمرح لا تعي ما تقول و لا مع من تتكلم كل ما يهمها أن لا ترسم على وجهها شيئا غير الابتسامه
سلمى تشبهها بعض الشيء فهي ايضا تلقائية وتحب الضحك والمرح ولكنها في نفس الوقت حساسه جداً واحيانا عندما يراها الناس يشعروا انها اجتماعية وأحياناً يشعروا أنها انطوائية للغاية
تحدثت شذى : انا خلصت لبس يلا بينا يا مزه
ضحكت سلمى : مزه؟..انتي مفيش فايدة في كلامك ده الست المديره بتزعل منك
ضحكت شذي : طب يلا علشان لو منزلناش هتزعل بجد
سلمى : اوكي يلا
نزلت الفتاتين إلى الاسفل
لمياء : اتفضلي الفلوس وخدي توكتك وانتم رايحين علشان تلحقوا الخضار والفاكهة والعيش و اشتريلكم حاجه تفطرو بيها انا خلاص فطرت و بعد ما تشترو الحاجه ابعتيها مع التوكتك و روحوا اتمشوا خلي سلمى تغير جوو
ام درويش مساعده في المنزل هي من تقوم بأعمال المنزل : درويش ابني برا و معاه التوكتك كان جيبلي العلاج يلا أخرجوا بسرعه الحقوه
لمياء : يلا بسرعه اهو درويش هيجيب الطلبات..بس متتاخروش ترجعوا قبل الغداء
خطفت النقود من يد و الدتها و قالت بمرح
شذى : اوكي سلام يا قمر
وسحبت سلمى من يدها و ركضت للخارج
ام درويش بضحك : ربنا يحفظهم و تفرحي بيهم وتجوزيهم
لمياء بحزن و تأثر : آمين يا ام درويش... انا هطلع اخلص شويه شغل في اوضتي وانتي ارتاحي ولما درويش يجيب الطلبات نادي عليا و انا هنزل أطبخ
ام درويش بابتسامه : ملوش لزوم انا هطبخ
لمياء بابتسامه : خلاص نساعد بعض يا ستي واحشني المطبخ إيه مش عايزاني ادخل مطبخي
ام درويش تعرف انها تريد ان تساعدها لانها مريضه : ربنا يخليكي يا ست الكل يا حنينه
لمياء بحنان : ويخليكي يا عجوزه انتي وميحرمنيش منك
صعدت لمياء إلى غرفتها كي تجلس بين ذكرياتها مع زوجها المتوفي وتنظر إلى صورته بشوق وحنين
************بقلم_برنسيسN
مرت اكثر من نصف ساعه على الفتيات و هن يتسوقن و أخيراً انتهت شذي من احضار كافة الطلبات و اخذها درويش و رحل
سلمى : انا عايزا اتمشى بين الأراضي والزرع مش عايزه أشوف بيوت نهائي
تكلمت شذى و هي تأكل الايس كريم : بس كده بسيطه يا ستي... تيجي نروح عزبة الحديدي؟
سلمي : و دي بعيده
شذى بنفي :لا خالص ده المكان اللي ساكنه فيه البت ورد
سلمى بابتسامه : خلاص ماشي بس هاتلنا توكتك نروح بيه ونبقى نرجع مشي عشان نعرف نرجع على الغداء و نبقى قضينا هناك أكتر وقت ممكن
شذى : شكلك كده عجبتك حكايه التوكتك إيه موحشتكيش السواقه؟
سلمي بخفوت : لأ خالص
شذي : انا بقي بقول امتا الدراسه تبداء عشان ماما تخليني اسوق العربيه بدل ما هي طول الإجازة ما بترضاش تخليني اسوق الا اذا نزلنا القاهره انما هنا تقول لا انتي متهوره و هنا الاطفال بتخرج فجأه و مفيش مطبات و الشوارع مش مجهزه و رغي كتيييييير آخره مفيش سواقه
ضحكت سلمى : معلش هي بتعمل كده من خوفها عليكي
شذى يضيق : على اساس اني لسه نوغه صغننه يلا ياختي خلينا نلحق نتمشى شويه اهو اي متعه في الاجازه دي
اوقفت شذى توكتك و صعدو به اخذهم السائق الى عزبة الحديدي كما أخبرته شذى.. وصلوا في اقل من خمس دقائق نزلوا و سارو بين الأرضي يتاملون قدرت الله في خلقه
شذى بملل : روبنزل غنيلي
سلمي ببرود : خلي روبنزل تغنيلك أنا سلمى
ضحكت شذى : انتي ربطه شعرك بالبتاعه ده ليييه
سلمى : انا مرتاحه كده علشان الكل بيفضل يبص على شعري
شذى : مجنونه يعني لما تربطي شعرك مش هيبصوا
سلمى : سيبك من شعري عايزه تسمعي إيه؟
شذى : اللي تحبيه لو ممكن كاظم الساهر
سلمي: اوكي
************بقلم_برنسيسN
وبدأت سلمى تعزف الموسيقية بصوتها وشذى معها
سلمي:🎶 هل عندك شك انك احلى و اغلى امراه في الدنيا هل عندك شك واهم امراه في الدنيا هل عندك شك ان دخولك في قلبي هو اعظم يوم في التاريخ و واجمل خبر في الدنيا
في هذا الوقت علت اصواتهم دون ان يشعرو مع الاندماج في الغناء... سمعتهم سيده في اوخر الأربعين من العمر تجلس تحت شمسيه كبيره مثل تلك الموجوده بالمصيف تباشر العمال وتستمتع بالهواء والطبيعه نظرت وجدت فتاتين في قمة الجمال هي تعرف شذى ولكن لا تعرف سلمى
السيده : ام ورد مين اللي هناك دي
ام ورد : دي شذى بنت الست المديره لمياء و اللي معاها بنت خالتها من مصر إسمها سلمى
السيده : ممكن تنادي عليهم؟
ام ورد : حاضر انا كنت اساساً عايزاهم علشان ااكد عليهم فرح ورد
السيده : طب يلا قبل ما يبعدوا
ذهبت ام ورد و نادت عليهم : يا شذى يا ست سلمى
توقفت الفتاتين عن الغناء ونظروا خلفهم وجدوها ام ورد صديقتهم ذهبوا إليها
سلمى : ازيك يا طنط.. مش قولنا سلمى بس بلاش ست سلمى دي
ام ورد : معلش يا اشطا انا نسيت
شذى : ازيك يا ام الجاموسه قصدي العروسه
ضحكت ام ورد : بخير يا لمضه تعالوا عايزاكم
شذى : خير يا وليه العريس طفش انا كنت عارفه بصراحه عندو حق هي بنتك دي تتعاشر
سلمى : يخربيت لسانك ايه وليه دي و عريس إيه اللي طفش عيب يا شذى بجد انتي أوڨر وقاحه
ام ورد بضحك : سبيها احنا واخدين على كده و انا بحبها لما تقولي يا وليه دي
شذى : طب انجزي يا وليه عايزه إيه؟
ام ورد : مش انا اللي عايزاكم دي الست رقيه
شذى بمرح : هي هنا والله وحشتني
سلمى : مين الست رقيه دي؟
سحبتها شذى وذهبت بها إلى رقيه دون ان ترد عليها
شذى بحماس و حب : وانا بقول الغيط منور ليه اكيد علشان القمر هنا مش معقول منور من الوليه دي او بنتها الجاموسه قصدي العروسه
ضمتها رقيه و هي تضحك : وحشتيني يا بكاشه انتي و وحشتني خفت دمك ليه مش بتيجي
شذى: اجي فين عايزاني اجي واشوف البومه اللي شبه البورص الجعان
ضحكت كل من رقيه و ام ورد
رقيه : حرام عليكي دي جميله بقت بومه و بورص ازاي وبعدين لسه فاكره خناقاتكم وانتم صغيرين
شذى : والله يا رورو دي حتى واحنا كبار لو اتقابلنا صدفه في الكليه لازم تجر شكلي
ام ورد : معلش هي سالي عصبيه شويه بس والله طيبه هي لو تبطل عند و عصبيه هتبقى عال
شذي : دي طيبه دي دي مجنونه وغبيه و مستقويه و مفتريه و عليها ربنا اشوف فيكي يوم يا سالي يا بنت ليلي و يكون يوم طويل عشان افرح فيكي براحتي
رقيه بضحك: كفايه دي لو سمعتك هتكلك
شذى بثقه: ولا تقدر دانا لسه معلمه عليها آخر يوم في الامتحانات
رقيه بابتسامه : سيبك من سالي عرفيني بالقمر دي
شذى : دي روبنزل بنت خالتي
رقيه : روبنزل ده مش إسم كرتون للأطفال
ضربت سلمي شذى على كتفيها : احممم انا سلمى
رقيه بابتسامه : اومال ايه روبنزل دي
ام ورد : ده دلع البنات بقولولها كده بس هي مش بتحبه
اقتربت رقيه وضمت سلمى وهي أيضاً ضمتها على سبيل السلام... ثم ابتعدوا والابتسامه على وجوه الجميع
رقيه : بسم الله ما شاء انتي جميله أوي أحلى من أميرات الحكايات ليهم حق ينادوكي بسم أميره من الحكايات
شذى : اومال لو شفتي المستخبي
ضربتها سلمى كي تصمت... لقد كانت تقصد شعر سلمى
سلمى بحده : بطلي هزار بقى
رقيه تنظر لكل تفاصيل سلمى بإعجاب بجمالها ورقتها كانت سلمى ترتدي بنطلون أسود و تيشرت ابيض بكم مزخرف ببعض الألوان وتربط بندانه على شعرها بالون الأسود المنقوش بالالون أيضاً مع أحمر شفايف و لا تضع أي مساحيق تجميل آخرى
تاملتها رقيه بحب و تمنت ان لو كانت تلك الفتاه ابنتها او زوجه لاحد أبنائها فلقد احبتها منذ أن سمعت صوتها دخل إلى قلبها فوراً
ام ورد : متنسوش بكره.. سلمى انتي اللي هظبطي كل حاجه والزينه و الورد انا معتمده عليكي
شذى : هو الفرح هيكون فين؟ ورد كانت بتقول عند عمها؟
ام ورد : الفرح عند عمها انما بكره الحناء في فيلا الست رقيه هي اللي مربيه ورد واصرت على كده بكره الظهر هتيجوا هناك وتجيبوا ل بسكم علشان مفيش مرواح إلا باليل بعد الحنه ما تخلص
سلمى : بس انا محروجه اجي انا معرفش حد هنا
ام ورد بحنان : يا حبيبتي الحنه دي هتبقى قعده بنات يعني فرصه تتعرفي على صحاب جداد و كمان هتكونوا براحتكم مافيش فيها رجاله
رقيه : ازاي مفيش رجاله انتي نسيتي ان الاولاد جايين بكره
ام ورد : و دي تفوتني يا هانم انا قصدي على شباب البلد اللي بيقعدوا يعكسوا في البنات الحلوين انما ولاد سعادتك شباب متربيين و محترمين
شذى بملل : يعني لا مفر من لقاء البومه حرام عليكم ده انا ما صدقت خلعت منها
ضحكت رقيه : معلش عشان خاطري وعشان خاطر ورد و بعدين انتي ما يتخافش عليكي انتي بتعرفي تصديها كويس وانتي يا سلمى ما تتحرجيش وتعالى البيت بيتك انا هستناكي بنفسي و لو ماجيتيش بكره هازعل منك اوي اوي وهتلاقيني جايلك لحد البيت
سلمى برقه : لا هاجي اكيد قبل الظهر هتلاقيني عند حضرتك في البيت
رقيه : ان شاء الله
شذى : بعد اذنكم علشان احنا اتاخرنا
ام ورد : اتفضلوا يا حلوين
ودعت رقيه الفتاتين وذهبوا
************بقلم_برنسيسN
ام ورد : ايه مالك يا ست الكل عيونك ما فرقتش سلمى ... البت حلوه الله أكبر
رقيه : فعلاً تبارك الخالق فيما خلق ربنا يحفظها
وصلن الفتيات إلى المنزل جلس الجميع حول السفره بعد دقائق انتهوا من تناول الطعام
ذهبت سلمى إلى المرسم الخاص بها فخالتها اقامت لها غرفه مخصوص للمرسم الخاص بها ظلت هناك حتى وقت متاخر دخلت لها خالتها وطلبت منها أن تستريح وافقت سلمى وذهبت الى غرفتها هي و شذى بالفعل كانت تريد النوم حتى تستيقظ مبكرا و تذهب إلى ورد
ورد بنت بسيطه ولكنها جميله ومريحه و طيبه و صديقه شذى منذ الطفوله تدرس بكليه التجاره و سوف تتزوج من ابن عمها وتذهب معه إلى القاهره ليكملا دراستهم و يستقروا هناك
تعرفت عليها سلمى اثناء زيارتها واقامتها عند خالتها وورد تذهب كثيراً إلى هناك وتاتي والدتها في الليل تأخذها وهكذا تعرفن على بعضهن و اصبحن صديقات
انتهت الليله و اتى الصباح بأحداث جديده قد تغير من قدر الفتاتين.
المنبه يدق🔔 استيقظت سلمى من نومها و هي تحاول فرد جسدها و تنظر لشذى ولكن لا ترا جيداً لا تزال عينيها لا ترا بوضوح بسبب الضوء الصادر من الشباك
سلمى : شذى شذى قومي الساعه ١١ المفروض نكون عند ورد دلوقتي... شذى هتروحي ولا اكمل نوم
تدقق النظر بعد ان استطاعت فتح عينيها والرؤيه بوضوح لم تجد شذى بالغرفه... هنا دخلت شذى
شذى بنشاط : صباح الجمال على عيونك
سلمى بدهشه : معقول صحيتي لوحدك ؟!!!!
ضحكت شذى : من بدري وحضرت اللبس والميك اب وكل حاجه تحت في العربيه..ماما سمحتلي اخدها علشان لما نرجع بالليل مش هيكون في مواصلات
سلمى بضحك : كل ده نشاط ماشي هقوم اخد شور واجهز انتي خدتي الفستان اللي انا اخترتوا؟؟
شذى بمكر : ها آه طبعاً اخدته هو اللي انتي اخترتيه وتحت في العربيه واخدت هدوم احتياطي لأن في تجهيز و أكل و ممكن هدومك تتوسخ
سلمى: ليه هو احنا اطفال؟
شذى : لا بس سالي موجوده يعني لازم حاجه تقع كده ولا كده يكون في احتياطي
سلمى : سالي مين دي؟
شذى : مش وقت رغي انا في العربيه انجزي دلوقتي تشوفيها وتعرفيها و تقولي يا ريتني لا عرفتها و لا شفتها و لا سالت عليها
سلمى : اوكي هاخد شور و هاجهز على طول
نزلت شذى للاسفل... اخذات سلمى حمامها و ارتدت ثيابها و نزلت للاسفل
كانت ترتدي برموده جينز باللون الأزرق مع تيشرت أسود نصف كم و تربط شعرها حتى لا يراه أحد و تضطر لمواجهة الآراء بين مدح وتنمر من الفتيات اللاتي يرونها و يغارون منها الى جانب الفريق الآخر الذي يسأل عن روتين شعرها
لمياء بابتسامه : صباح الخير والسعاده.. إيه القمر دا؟
اقتربت سلمى و قبلت خدها : صباح الخير يا خالتو
قطعهم صوت شذى بزمور السياره 🔊🔊🔊🔊
سلمى بمرح : بعد اذنك المجنونه هتلم الناس على صوت العربيه
ضحكت لمياء : خلي بالك من نفسك ومن أختك
سلمى : من عيوني يا جميل
غادرت سلمى مع شذى نحو منزل الحديدي
وصلوا في وقت قصير القوا التحيه وبدأوا بتنظيم الديكور والإضاءة في الجنينه الخاصه بڨيلا ال الحديدي
شذى : الجو حر انتي مش حاسه بالحر من اللي على شعرك دي
كانت سلمى تكلم احد العمال : ايوه حط الإضاءة الزرقاء دي هناك يا حج...وانتي خليكي في حالك انا مش حرانه
🌹princessN
في هذا الوقت وصلوا أبناء ال الحديدي....
مالك فهد الحديدي يعمل مهندس معماري ومدير شركات الحديدي السن ٢٥ سنه
اخيه مازن فهد الحديدي يعمل طيار السن ٢٧ سنه
خطيبة مازن ابنت عمه شمس عصام الحديدي السن ٢٢ سنه تدرس ادارة أعمال
واخيها اياد عصام الحديدي مهندس السن ٢٥ سنه صديق مالك الوحيد يعملان معاً في شركة العائله
سالي عصام الحديدي ٢٢ توأم شمس ولكن لا تشبهان بعضهما نهائي هما توام غير متشابه
منذ ان دخل الشباب بطلتهم التي تخطف الأنظار انتبهت لهم جميع الفتيات و بدأو ينظرون لهم بإعجاب..
إلا شذى و سلمى كانتا تمزحان ولم تشعران بدخول أحد وقعت عين إياد على شذي أطلق صافرة إعجاب بجمالها و و قوامها الممشوق فكانت ترتدي بنطال ابيض و تيشرت أحمر كت وتربط شعرها البني على هيئة ذيل حصان
اياد : يخربيت كده.. مين دي؟
ضحك مازن : عندك حق جامده جداً بس من لبسها شكلها يدل انها مش من هنا
ضربت شمس مازن على كتفه : لم نفسك انا مش ماليه عينك؟؟!!!
تألم مازن : ااه غبيه بتضربي كده ليه وبعدين ايه العلاقه اخوكي بياخد رايي!!!
سالي بتكبر : دي زفت الطين شذى
شمس : هي دي شذى؟؟ربنا يستر
مالك : إيه انتم تعرفوها؟
شمس : مع سالي في الكليه الاتنين بيدروسوا في نفس القسم
سالي : للاسف.. ايه اللي جيبها هنا هي شكلها اجازه زفت
اياد : ما تلمي نفسك دي قمر... صارووووووخ
في هذا الوقت شذى على غفله من سلمى مدت يدها واخذت البندانه من على شعرها و ركضت و هي تضحك
تفاجأوا بشعر سلمى وشكلها فشذى ركضت باتجاههم والتفتت سلمى إليها و ركضت خلفها و الجميع مذهولون من تلك الجميله ذات العيون الزرقاء والوجه الابيض والشعر الحريري الذي يضيء وهو يتطاير خلفها مع نور الشمس و هي تركض خلف شذى لتستعيد البندانه الخاصه بها
شمس : ايه ده كل ده شعر ده طويل جداً
سالي : مين دي أول مره اشوفها؟
عيون الشباب لم تفارق هاتين الجميلتين وهن يركضن مثل الاطفال... في هذا الوقت ركضت شذى من امامهم وهي لا ترا غير سلمر الغاضبه و سلمى خلفها مرت من أمام مالك لم يشعر بنفسه الا وشعرها يتطاير على وجهه فامسك بأطراف شعرها الطويل وهي تركض فتألمت ووقفت عن الركض ورجعت خطوات للخلف إلى أن وصلت إلى مالك و هو ينظر إلى شعرها بانبهار وقفت أمامه
حسناءُ باهرةُ المحاسنِ عيبُها
أن اكتمال جمالها جبّارُ
لمّا بدت هتف الزمانُ مكبراً
ثم انحنتْ لجلالها الأزهارُ
ورمى الهواءُ المستفزُّ لثامَها
فتلألأتْ مِن وجهها الأنوارُ
هذي الجميلةُ في مساء ظهورِها جعلتْ عيونَ الناظرين تحارُ
الوقتُ ليلٌ غير أن ضياءها
أوحى لهمْ أن الزمان نهارُ
سلمى : سيب شعري
رفع رأسه وتلاقت عيونه البنيه مع عيونها الزرقاء وكأن الزمن توقف عند هذه اللحظه فاق الاثنين على صوت شذى
شذى بحده : مش بتقولك سيب شعرها
ترك شعرها و تحدث بتوتر : احممم آسف بس هو جيه على وشي فكنت بشيلوا ماكنش قصدي
شمس باعجاب : شعرك جميل
سلمى بإحراج : شكراً.. شذى هاتي البندانه
ركضت شذى : روبنزل دلدلي شعرك
جات ورد : مين مزعل روبنزل
اياد بتعجب : أسمك روبنزل
سلمى بغضب جعل وجهها احمر :لا انا سلمى وانتي وهي ولا لو مسكتكم مش هسبكم الا لما اموتكم ضرب
ركضت الفتاتين وهن يضحكن جائت رقيه
رقيه بابتسامه : حمدلله على السلامه
وقعت عيونها على سلمى وشعرها وانبهرت به و لكن لاحظت انها غاضبه... ضمتها ل صدرها وهي تملس على شعرها باعجاب
رقيه : مين زعل القمر
بكت سلمى مثل الاطفال : شذى البارده
رقيه : شذى تعالي هنا
ذهبت إليها شذى : نعم يا طنط
رقيه : ليه مزعله سلمى و خلتيها تعيط كمان
ضحكت شذى : اسفه يا روبنزل كنت بهزر وبعدين الجو حر وانتي رابطه شعرك حد يكون عندو شعر حلو كده ويخبيه
رقيه : عندها حق شعرك جميل ما شاء الله
سلمى بعيون باكيه :انا حره مش بحب افرد شعري
رقيه : ليه كده ده جميل
فركت عيونها مثل الاطفال : علشان الناس بتقعد تبصلي ويسألوني شعرك ده ولا بروكه ويمسكوا شعري وانا مش بحب حد يمسك شعري وكمان البت دي بتقولي روبنزل واني خارجه من فيلم كرتون بس يا حرام مش لقيا الأمير الاهبل اللي هيحبني
الجميع الواقفين
رقيه بضحك : طب بس بطلي تبكي وبعدين طول ما انتي بتتاضيقي من كلامهم هيفضلوا يضايقوكي وبعدين روبنزل حلو اللي تقولك روبنزل ردي عليها ومتتضيقش وشعرك ده افرديه ده جميل متخبهوش علشان خاطر حد وتكرهيه ده نعمه
سلمى بايجاب : حاضر
رفعت سلمى رأسها من بين احضان رقيه
سلمى : بعد اذنك هروح اخلص اللي كنت بعملوا
رقيه : طب استنى اعرفك بولادي (أشارت بيدها) ده مازن ابني الكبير و ده مالك آخر العنقود الصغير ودول شمس وسالي و اياد ولاد عمهم وشمس كمان خطيبه مازن ابني
سلمى بابتسامه : أهلاً وسهلاً
الجميع : أهلاً بيكي
شمس : اقولك حاجه ومتزعليش
سلمر :قولي خير
شمس : انتي جميله أوي
ضحكت سلمى : شكرا انتي اللي جميله
حمحمت سالي : احممم مش هنتعرف بيها يا طنط
رقيه بابتسامه : دي سلمى بنت خالة شذى طبعاً انتي عارفه شذى
سالي بضيق: للأسف... هطلع ارتاح شويه
اخرجت شذى لسانها و هي تقلدها: هطلع أرتاح شويه برميل برود متحرك
غادرت سالي و لم ترد عليها فقط رمقتها بنظرت توعد
سلمى : اتشرفت بيكي يا شمس بعد اذنكم ورايا شغل كتير
غادرت سلمى وشذى خلفها و ذهب الباقين للداخل ولكن لا تزال هناك عيون تراقب الجميلتين دون ملل
___🌹روبنزل المغتصبة🌹
بقلمى برنسسN
جاء المساء و ذهب الجميع ل تجهيز انفسهم للحفله كانت رقيه قد خصصت غرفه ل ورد وصديقاتها
سالي والجميع في الأسفل... و قد حضر صديقات واقارب لورد
سالي : ايه ده بيت الحديدي بقى يدخلوا اي حد ومين ورد دي علشان يتعملها حفله هنا
مالك بحده: ساااااالي اسكتي و عدي ليلتك ماما لو سمعت هتزعل
اياد بضيق من أخته : ما تخليكي في حالك انتي مالك مش عايزه تحضري اطلعي فوق و ريحينا من خلقتك المقلوبه دي
سالي بغضب و عناد : مش هطلع انا قعده هنا ده بيتي
شمس : تمام اسكتي بقى وبعدين ورد مش غريبه دي متربيه هنا وطنط رقيه بتعتبرها بنتها
مازن : بالظبط وياريت نقفل على الكلام عشان شكل ورد نازله
هبطت ورد وخلفها شذى وسلمى
كانت ورد جميله ترتدي فستان موف لامع مع حجاب بنفس الون و سلمى هي من وضعت لها المكياج الخاص بها
كان الجميع ينظر بإعجاب للفتيات ارتدت شذى
جب قصير أسود و بلوزه بالون الأبيض كت ذات رقبه وفتحه من الامام علي شكل قلب مع شوز كعب اسود و تاركه شعرها منسدل خلفها... بجوارها سلمى بفستان أسود قصير فوق الركبه بكثير ذات اكمام وشوز اسود كعب و شعرها على هيئة زيل حصان لاحظ الجميع ارتباك سلمى وهي تحاول ان تنزل فستانها للأسفل ومحرجه من قصره
جلست ورد و شذى و سلمى واقفتان سحبت شمس سلمى واوقفتها بجوارها لم تلاحظ سلمى الموجدين بسبب ارتباكها
شمس : ايه الجمال ده يخربيت كده
سلمى بتوتر : جمال ايه و زفت ايه سبيني في حالي منك لله يا شذى
ضحكت شمس : عملت ايه بس وانتي ليه متوتره كده
سلمى : عملها اسود غيرت الفستان بتاعي بالفستان الزفت ده
شمس : مالوا بس ده جميل
سلمي : ولا جميل ولا زفت ديق و قصير وانا مش بحب كده بني ادمه بارده
كان اياد و مازن يسمعون كلام سلمى وينظرون ل بعضهم ويضحكون دون صوت و مندهشون ان هناك فتاه لا تحب الملابس القصيره بجوار هؤلاء يقف شخص يريد أن يسحبها من أمام تلك العيون التي لم ترفع عنها... ذهبت إليهم شذى
شذى تحاول أن تخبىء ضحكتها : انتي لسه زعلانه والله زي القمر
سلمى بغيظ : والله انك معندكيش دم وليكي عين كمان جايه تكلميني يا بادره
اياد ينظر لشذى بإعجاب : ملكيش حق دي بارده دي عسل
سالي بصراخ غاضب : ايااااد ملكش دعوه و فعلاً عندها حق في كل كلمه
شذى ببرود وهي تنظر إلى سالي : لمي نفسك يا اللي في بالي احسن الظاهر اللي حصل آخر مره هيحصل أضعاف دلوقتي
سالي بغضب : حاولي بس وانا اكسر إيدك
قبل ان تنطق شذى قتعطها سلمى
سلمي : شذى انتي هتتخانقي يلا بعد اذنكم
سحبت سلمى شذى وذهبت
مازن : هو في ايه بينك وبين البنت دي
سالي : دي مش من مستوايا علشان يكون بينا حاجه انا هروح اجيب عصير
ذهبت سالي
مالك : هو فيه ايه يا شمس اختك حاطه البنت دي فوق دماغها ليه
شمس : بعدين مش وقته دي حكايه طويله
جات رقيه : ها مبسوطين.. انا عارفه انكم جايين اجازه بس معلش استحملوا النهارده بس
شمس بابتسامه : ولا يهمك يا قمر وبعدين ورد اختنا واللي يسعدك ويسعدها يسعدنا
قبلت رقيه خدها : انتي حبيبتي يا شموسه هروح أشوف ورد
ذهبت رقيه واطمأنت على ورد
ورد : ممكن اطلب طلب
رقيه بحب : أؤمري يا ورد النهارده يوم الأوامر و انا تحت امرك
ورد : تسلميلي يارب ممكن تطلبي من شذى وسلمى يغنوا علشان سلمى مش راضيه واكيد لو انتي قولتي مش هترفض
رقيه 😀: بس كده عيوني
ذهبت رقيه وامسكت الميك🎤
princessN
رقيه : أهلاً وسهلاً معلش انا بس عايزه اطلب طلب من اجمل بنتين هنا ممكن يا شذى تغني اغنيه انتي وسلمى علشان خاطري انا و ورد
شذى بصوت عالي : اكيد انا هغني هيييي
سلمى تتراجع للخلف تحاول ان تختبئ
رقيه : سلمى متستخبيش وتعالي هنا انا بقولك علشان خاطري
الجميع يبتسم على تلك الشقيه التي ذهبت سريعاً ل تغني والاخرى خجله وتحاول ان تتخبئ
احرجت سلمى ولم ترد ان تحرج رقيه فهي سيده لطيفه وطيبه وهي احبتها كثيراً.. ذهبت الفتاتين قبلتهم رقيه و ذهبت و جلسن بجوار ورد وهناك من يراقب بتمعن و تركيز.... أمسكت الفتاتين الميكرفون واتفقن على اغنيه و هي احلا ليله للمغنيه ليال عبود
سلمي☺️بتوتر🎤 :احممم الاغنيه دي اهداء ل ورد وطنط روقيه
بدات الميوزك 🎶🎶🎶🎶🎶
سلمى و شذى ☺️😀🎤🎤🎶: طلي يا قمر الليالي بالابيض والطرحه تلالي تحت سيوف الخياله حبيب القلب استقبلي
🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶
سلمي☺️🎤: رش الارض اامرار علوا عتاب الدر بزغروطه لاقونا جينا حبيب الدر نهنيكم وتهنونا
🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶🎶
شذي😀🎤 : احلا زفه سيف وترس سيف وترس احلاء عريس واحلا عرس يلبالوا والله يلبالوا عرسنا بيسوا تقلوا
ظلت الفتاتين تغنيان وشذى ترقص وصعدت بعض الفتيات واخذوا ورد وذهبوا للرقص والجميع يبتسم من الفرحه الموجوده وجمال صوت الفتاتين وسط كل هذا...
يدخل شاب وسيم ذات هيبه وحضور يخظف الانظار كان الجميع منشغل تفاجأ الجميع ب سلمى وهي تلقي الميكرفون إرضاء و تذهب ركضاَ بكل سرعتها نحو ذلك الوسيم و تضمه وهو أيضاً ضمها وسط زهول من الجميع وقفت الموسيقي وانتبه الجميع للاثنين المحتضنين بعضهم
هناك من ينظر بذهول وهناك شخص ينظر بغضب وبداخله الف سؤال
خرجت سلمى من بين ذلك الوسيم : وحشتني اوي اوي يا أمير
امير بابتسامه : انتي اكتر يا حببتي كنتي فين انا قلبت الدنيا عليكي
قاطعتهم شذى : والله كل ده حضن و انا لا
والقت بنفسها بين احضانه : وحشتني اوي
أمير و هو يحتضن شذى : انتي اكتر يا مجنونتي وحشتيني اوي
خرجت من بين يديه
شذى :يخربيت كده انت كل يوم بتحلوا أكتر
امير بمرح : و دي معاكسه بقى
سلمى : سيبك منها بعينك يا ماما شوفيلك حد تاني صح يا ميرو
ضحك امير : صح يا قلبي بس بلاش ميرو دي بتعصبني
سلمى بدلال:آسفه نسيت يا قلبي
ذهب مازن إليهم : ايوه يا عم ولا معبرني هتبقى مع الحلوين دول وتفتكرني
احتضن امير مازن : آسف يا حبيبي والله اول ما شوفت وردتي نسيت نفسي
خرج مازن من حضن امير : لا عادي ولا يهمك
اياد : لا افهم هما يعرفوا امير منين وايه كل الاحضان دي
مالك بغضب يخفيه ببرود على وجهه: متروح تسألوا انا عارف بتسالني انا ليه
شمس : وانا كمان عايزه اعرف تعالوا نروح نسلم ونعرف
سالي بغضب سوف نعرف سببه بعدين : انا مش عايزه اعرف
اياد ببرود : عنك ما عوزتي تعالى يا مالك نروح احنا أساساً لازم نرحب بيه في بنا شغل و مازن اللي عزمه يعني ضيف عندنا
ذهب اياد ومالك وشمس وخلفهم سالي التي ذهبت مضطره حتى لا تقف وحيده وأيضاً بداخلها فضول
أياد: أهلاً يا بشمهندس نورت العزبه
امير بابتسامه : شكراً منوره بأهلها
انتهى الجميع من التحيه و مالك يحترق غيظاً من تلك التي تتمسك بيد أمير
ذهب الجميع وجلسوا وانتهى الحفل سريعاً لانها كانت حفله للفتيات وفي الارياف لا يجوز للفتاه أن تتأخر خارج المنزل مثل كثير من البيوت المصريه حتي المدن ذهب الضيوف ودخل الباقين الى البيت الاشبه بقصر كبير
و سلمى ملتصقه بأمير
ضحكت رقيه: كل ده حب سيدي يا سيدي
سلمى بمنتهى السعاده التي غابت عنها طوال الفتره الماضيه
سلمي : ده حبيبي وقلبي كمان
امير بحب : انتي اللي حببتي يا وردتي
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية روبنزل المغتصبة" اضغط على اسم الرواية