رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الاول بقلم ملك محمد
رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الاول
متخفيش يالولي عمو وعدني ان دي آخر عمليه هعملها وبعد كدا هيديني حريتي وهنهرب انا وانتي من هنا وهنعيش الحياه ال بنتمناها بعيداً عن القتل والإجرام داه أكلك عندك اهوه انا اسفه اني هقفل عليكي الباب بس انتي عارفه الست كاميليا بتدايق منك لما بتشوفك ف الفيلا فخليكي هنا زي الشطوره واياكي تعملي شقاوه وتبهدلي حاجتي
اومأت القطه برأسها
احتضنتها بحب قائله : شطوره انا عارفه انك بتسمعي الكلام ثم تركتها وخرجت
_________
"في أحد المولات الكبيره"
:حرامي حد يلحقني في حرامي هنا
يجيب بهدوء وثقه : هو فين الحرامي داه
: حضرتك يااستاذ ولا فاكرني عبيطه
بتعجب : انا حرامي هو انا جيت جمبك
بصوت مرتفع : لا والله يعني انا هتبلى عليك ولا اي اتفضل معايا ع الأمن حالا
وظلت تتلفت يميناً ويساراً قائله : حرامي حرامي
بدأ الناس بالألتفاف حولها في حالة ذهول
اجابها بحده قائلا: هو انتي عايزه فضيحه وخلاص قولتلك مسرقتش حاجه ولا جيت جمبك انتي مش عارفه انتي بتكلمي مين ولا اي
اجابت بغضب: هو علشان لابس بدله وشكلك ابن ناس هتضحك ع الغلابه ال زي لا انا مبيدخلش عليا الجو داه طلع الموبايل بتاعي يلا
قال احد الأشخاص الملتفيين حولهم يترقبون المشهد : هي مش عارفه بتتخانق مع مين ولا اي دا عمار سالم الصقري صاحب المول ال هي واقفه فيه
رد عليه صديقه الواقف بجانبه: شكلها متعرفوش اصبر نتفرج للآخر
عمار بضحك : انتي مجنونه موبايل اي ال اطلعهولك دانا عندي فلوس تشتري الشركه بتاعت الموبايل بتاعك بحالها
: ياما اغنيه وعندهم دناءه وحراميه عادي مش مهم اللبس المهم الشخص من جوه عامل ازاي
عمار بحده : انا هندمك عمرك كله ع الكلام ال انتي بتقوليه داه فاهمه
قالت بصوت مرتفع : بتهددني علشان انا واحده غلبانه ربنا ينتقم منكوا يااخي دانتوا واكلين البلد كلها حتى الغلابه مش سايبنهم ف حالهم
آقبل الأمن بإتجاههم قائلاً بتعجب : في اي ياعمار بيه
عمار : المجنونه دي ..
قاطعته قائله : البيه سرق موبايلي وانا عاوزه حقي دلوقتي
عمار بحده : بقولك اي متجننيش قولتلك مسرقتش حاجه
ثم اقترب من أذنها وهمس قائلاً : انا ماسك نفسي علشان الناس ال بتتفرج علينا دي وانا ليا مركزي فلمي الدور ياحلوه وقولي انتي عاوزه كام ع الفيلم داه ويلا من ..
لم يكمل كلامه حتى وجد صفعة قويه تنزل ع وجهه
: ياحيوان يعني حرامي وقليلل الأدب كمان اتفو دانتو عالم زباله فعلاً
وضع كل الموجدين ايديهم ع فمهم من قوة الصفعه وذهلوا من جرأة الفتاه
عمار لم يستوعب ما حدث منذ ثواني وضع يده ع خده بصدمه دون النطق بحرف واحد
احد افراد الأمن اقتربوا منها ليقيدوها
: انتو بتكتفوني ليه سبوني دا هو الحرامي ولا انتوا بتثبتوا للناس دي كلها انكوا حراميه وزباله فعلاً
الناس بدأت تستشعر انها صادقه واستطاعت بالفعل خداعهم وبدأو يهمسون بالكلام قائلين
: مايسبها تطلع موبايلها طالما بتقول معاه ولا هو خايف
عمار وهو يتمالك اعصابه حتى لا يتهور امام ذالك الجمع الكبير الذي التف حوله ليشاهد ما يحدث اراد بخبث كسب تعاطف الناس حتى لا يخسر مكانته فقال بهدوء ظاهرياً
: انا متعودتش امد ايدي ع بنت فهسيبك بس بشرط توري الناس دي كلها موبايلك ال انا سرقته تمام
ثم آشار للأمن أن يتركها
اقتربت منه ونظرت له بخبث ومدت يدها في جيبه واخرجت هاتفها قائله بثقه
: موبايلي دا ولا مش موبايلي ها
صدم الناس والأمن وقبلهم عمار الذي قال بذهول : يابنت اللعيبه
فتحت الهاتف ببصمة وجهها لتثبت للناس انه هاتفها
بدأ الجميع بالتحدث بهمس
عمار اصبح في موقف لا يحسد عليه امام ذلك الجمع الغفير
استاطعت بسهوله وخفه الأختفاء من الأنظار والهروب دون أن يلاحظ احد
ظل عمار يتلفت حوله يميناً ويساراً بذهول قائلاً
:البنت دي راحت فين
وجد الجميع ينظرون له قال بغضب وحده
: بتتفرجوا ع اي يلا كل واحد ع مكانه
وقف يحدث نفسه قائلا بذهول: عملتها ازاي دي
______بقلم ملك محمد_____
"في منزل عائلة السيوفي"
اكرم السيوفي وهو يجلس على مكتبه ويضع رجلاً فوق الآخرى بكبرياء وعظمه
:انا فخور بيكي ياتالا برافو برافو كدا قدرتي تلفتي نظره وهيدور عليكي علشان يلاقيكي برافوا
اجابته تالا التي تقف بعيداً عنه وهي مطأطأة الرأس
: طب ممكن اطلب منك طلب ياعمو
: طبعاً ياروح عمو قولي
رفعت رأسها وقالت بخوف : انا مش عاوزه اتجوز نادر ممكن تساعدني
اكرم السيوفي: ليه بس ياتالا دا نادر بيحبك وهيحافظ عليكي وانتي عارفه ان اخويا الله يرحمه موصيني عليكي قبل مايموت
تالا بحزن : بس انا مش عوزاه وانت وعدتني ان دي آخر عمليه هعملها معاكوا وبعد كدا هتسبني أعيش حياتي زي اي بنت
اكرم : وانا عند وعدي لسه نخلص العمليه دي وتوقعلنا عمار ف الشبكه وهسيبك فعلاً ومش هطلب منك حاجه تاني
تالا بفرح : يعني مش هتجوزني نادر
اكرم : جوازك من نادر ابني ملوش علاقه بشغلنا انا وعدتك اني مش هدخلك ف اي عمليه تاني بالنسبه للنادر مقدرش اوعدك نادر فعلاً بيحبك ياتالا افهمي
تالا بحزن : بس انا قولت اني مبحبو...
لم تكمل جملتها حتى سمعت صوت مسدس يعمر بالرصاص خلفها
نظرت للخلف برعب فوجدت نادر يقول بغضب
:عاوزه اي ياتالا
اقتربت ناحيته قائله بضيق : مش عاوزه حاجه كنت بكح انا طالعه أوضتي
ثم خرجت من الغرفه
وضع نادر مسدسه في جيبه وجلس ع كرسي المكتب
والده : قولتلك مية مره بلاش تخوفها منك
نادر بعصبيه: وانت مش شايف كلامها عامل ازاي ولا اي دي مبتفوتش فرصه الا لما تقولك متجوزنيش لنادر انا مش عارف ليه بتكرهني كدا
والده : قولتلك بالراحه عليها البت دي ذكيه وشاطره بس عايزه ال يسايسها
نادر : اسايس فيها اي تاني انا زهقت مصيبه تكون شايفلها شوفه تانيه الهانم ولا حاجه
والده : طب بقولك ماتسيبك منها وانا اجوزك موده بنت ايمن بيه حاجه كدا عظمه
نادر بحده وعصبيه : بابا قولتلك مية مره مش هتجوز غير دي لو سمحت متكلمش معايا ف الموضوع دا تاني
والده : طيب طيب اهدى براحتك نخلص بس العمليه دي واعمل ال انت عاوزه
هدأ قليلاً وأخذ نفس قائلاً: صحيح خطتنا ماشيه ولا في حاجه غلط
والده بفرح : ماشيه مظبوطه لحد دلوقتي قولتلك تالا شاطره وهتقدر توقعه ولو اكبر منافس لينا ف السوق وقع كدا السوق هيفضلنا وهتلعب معانا ع الآخر وهنقدر ناخد راحتنا
نادر : هيقع هيروح مننا فين يعني
__________
"في غرفة تالا"
وحشتيني اوي يالولي اتأخرت عليكي مش كدا اليوم كان صعب اوي النهارده
ها قوليلي أكلتي ولا لأ شكلك جعانه
اومأت القطه برأسها وكأنها تخبرها انها جائعه فعلاً
احتضنها تالا قائله : وانا كمان جعانه اوي تعالي نجبلنا أكل
حملت قطتها بين ذراعيها ونزلت لأسفل
دخلت المطبخ تبحث عن اي طعام تأكله فتحت الثلاجه وهي تقول
:اممم ناكل اي يالولي ناكل اي
فجأه تسمع صوت احدهم يقول : بتدوري ع أكل انتي ولولي
نظرت خلفها قائله
:مش تقول انك هنا ياعمو شريف
الخادم : انا هنا من بدري بس واضح ان انتي دماغك مشغوله فمشفتنيش
اغلقت الثلاجه وذهبت ناحيته وجلست ع الكرسي قائله
: تقريباً الجوع مأثر عليا ها عندك أكل حلو ولا لا
الخادم بإبتسامه : ثواني وتكون السفره جاهزه قدامك ياست البنات
تالا : طب بسرعه الله يباركلك اصل انا ولولي ميتين من الجوع
ثم التفتت يميناً ويساراً قائله : هو ادم مش هنا ولا اي
الخادم : لأ مش هنا انا بعته يجيب حاجه وجي
تالا : اه تمام ماشي
تجلس ع الكرسي تلاعب قطتها لحين تجهيز الطعام
الخادم وهو ينظر لها بإبتسامه : سبحان الله ياتالا اوقات كتير بحسك مش شبه العيله دي خالص وكأنك من عالم تاني
ابتسمت وقالت له : هانت ياعم شريف وهاخد حريتي قريب وهعيش الحياه ال انا عايزاه مش ال هما عايزنها
: ربنا معاكي يابنتي اهم حاجه تخلي بالك من نفسك
تالا : اطمن انا ميتخفش عليا
الخادم : عارف يابنت زين بيه ربنا يرحم ابوكي كان في من حنيتك كتير
تالا وهي تتلفت يميناً ويساراً : هو ادم هيتأخر ولا اي
الخادم : لا زمانه ع وصول انتي عايزاه ف حاجه ولا اي
تالا : لا انا بس....
فجأه يدخل ادم ومعه حقائب الخضار والفواكه ويضعها ع الطاوله قائلاً بإبتسامه وهو ينظر لتالا
: تالا انتي جيتي
تالا بإبتسامة : اه من شويه
شريف : دي بتسأل عليك من بدري
اقترب ناحيتها قائلاً : بجد
تالا بخجل : لا دا عمو شريف بيهزر
آدم : بتهزر يابابا ولا بتتكلم بجد
شريف : طالما قالت بهزر يبقى بهزر
ابتسمت قائله : شوفت اني مسألتش ولا حاجه اهوه وبعدين هسأل عليك ليه يعني ها
آدم بإبتسامه : ماشي ماشي وانا هعمل نفسي مصدق بس انتي سألتي
ثم نظر لوالده قائلاً
: ها بتجهز اي
شريف والده : تالا جعانه فقولت اعملها أكل ع زوقي
آدم بضحك: يا سلام ياسلام طب هات اساعدك بقى علشان نخلص بسرعه
شريف : لا سبني انا بعمل ال بعمله وروح انت فرغ شنط الخضار ورصها ف التلاجه
آدم : اذا كان كدا ماشي
تالا بلهفه : وانا هساعده
ثم انزلت قطتها قائله :انزلي يالولي العبي شويه عما الأكل يجهز بس اوعي تطلعي بره المطبخ مش عاوزيين مشاكل
آدم : هو أكل القطط بتاعها خلص ولا اي
تالا : لا موجود بس هي بقالها فتره مش عاوزه تاكل منه وحابه انها تاكل معايا ع السفره
ثم مدت يدها ع احد الأكياس لتفتحه فجأه تجد يد آدم فوق يدها
شعرت بنبضات قلبها تتسارع نظرت له بذهول
آدم بإبتسامه : سيبي الشنطه دي انا هرص ال فيها افتحي انتي ال هناك
شدت يدها بسرعه من تحت يده وذهبت ناحية الشنطه الآخرى لتفتحها
بدأو في وضع الأشياء داخل الثلاجه
استغل آدم الفرصه وهي قريبه منه وهمس بأذنها قائلا : وحشتيني
نظرت له تالا بصدمه
آدم غمز بعينه قائلاً : كان هيحصلي حاجه لو مقولتها خليها ف سرك بقى
ابتسمت تالا بخجل وذهبت مسرعه نحو الخادم لتقول بتوتر
: انت لسه ماخلصتش ولا اي ياعمو شريف انا جعانه اوي
: ثواني وتكون كل حاجه جاهزه
فجأه تأتي قطتها تجري نحوها بخوف وتختبئ ورائها
انخفضت تالا لأسفل قائله : مالك يالولي خايفه من اي
لتجد فجأه حذاء احدهم امامها رفعت رأسها لأعلى فوجدت كاميليا بنت عمها تقف امامها
نهضت وهي تحمل قطتها قائله : في حاجه ياكاميليا
كاميليا بغضب : هو انا مش قولت كام مره مش عاوزه اشوف القطه دي ف الفيلا
تالا : هي عملتلك اي علشان دا كله مش فاهمه قولي ان مشكلتك معايا انا مش مع القطه
كاميليا بغضب : انتي بقيتي واحده بجحه اوي ودا بسبب دلع بابا ليكي معرفش طالع بيكي السما ع ايه
تالا : ع الأقل ليا لازمه مش زي ناس عايشين يدايقوا ف خلق الله وخلاص
كاميليا: لا دانتي قليلة الأدب فعلاً
الخادم : خلاص يا جماعه اهدو كدا محصلش حاجه لكل داه
كاميليا : انت ياراجل يابيئه هو انا مش قولت مليون مره لما اكون بتكلم مع حد متدخلش انت وتخليك ف العك ال انت بتعمله داه
آدم شعر بالأهانه لكنه لا يستطيع الرد فهذا عمل والده الوحيد ووالده أخبره كثيرا ان لا يتدخل مهما حدث
تالا بغضب : ع فكره مفيش حد بيئه هنا غيرك
كاميليا : لا دانتي ذودتيها اوي
ثم رفعت يدها لتصفعها
ولكن نادر تدخل مسرعاً وأمسك بيدها قائلاً
:حيلك حيلك بتعملي اي
كاميليا : سيب ايدي يازفت انت
نادر : اتفضلي اطلعي ع اوضتك وملكيش دعوه بتالا تاني فاهمه
كاميليا شعرت بالإحراج امام الجميع فقالت بغضب : مش عارفه البنت دي سحرالكوا ولا اي علشان الكل يدافع عنها كدا
ثم تركتهم وذهبت مسرعه لغرفتها
نادر اقترب من تالا وازاح شعرها بعيداً عن وجها قائلاً بلطف : متخفيش من حد طول مانا موجود
آدم يقف بعيداً يقبض يده بشده وعروق يده كادت تنفجر من شدت الغضب
تالا بعصبيه انزلت يده من ع شعرها قائله : قولتلك مية لما تحب تكلمني خلي ايدك جمبك
ثم تركته وصعدت لأعلى هي الآخرى
وقف نادر يشعر بالإحراج والغضب من ردة فعلها
إبتسم آدم حينها وقال : تحب اعملك فنجان قهوه يروق اعصابك يانادر بيه
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قطة بين مخالب الصقور" اضغط على اسم الرواية