Ads by Google X

رواية أضيئي عالمي الفصل العشرون 20 بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

              رواية أضيئي عالمي  الفصل  العشرون بقلم ديانا ماريا

رواية أضيئي عالمي  الفصل  العشرون 

بعد مرور عامل كامل 
كان زين يجلس مع نارا فى حديقة فى البلد الذين
يتواجدون فيه حين  رأى طفل يلعب مع أمه .
عندها شرد قليلا وتذكر طفله الذى لم يره منذ عام .
أنتبه على يد نارا التى وضعت فى يده وتقول بإسترخاء:
أد ايه البلد هنا حلوة وجميلة.
أبتسم زين بهدوء: معاكِ حق.
نارا بضيق: يعنى لازم نرجع بكرة؟ ما نخلينا كمان شوية.
زين : مينفعش يا حبيبتى مش نفضل هنا للأبد.
عادوا إلى البيت لحزموا أمتعتهم استعداداً للعودة.
عند راية استيقظت فى الصباح الباكر لتذهب إلى عملها.
رأت طفلها مستيقظ ف ذهبت نحوه بحب: حبيب ماما
عامل أي دلوقتى؟
ضحك الطفل ف وجهها ف حملته وخرجت من الغرفة
قابلت سارة فى الممر المؤدى للسلم : صباح الخير.
ابتسمت لها سارة: صباح النور.
ثم نظرت إلى عُمير : حبيب عمتو صباح القمر.
أعطته لها راية وهى تضحك: صاحى من بدرى جدا 
وهو اللى صحانى أصلا، آمال ماما فين؟
ارتسم الحزن على وجه سارة: قاعدة تحت يادوب فطرت
بالعافية.
راية بقلق: طب أخدت الدواء؟
سارة: اه اخدته .
وضعت راية يدها على كتف سارة: أنا هروح أشوفها.
سارة برجاء: ياريت تتكلمي معاها يا راية مينفعش اللى
هى بتعمله فى نفسها ده من ساعة زين ما سافر وهى
مهملة فى صحتها وكل حاجة وأنتِ شايفة بيكلمها
كل فين وفين ده حتى ميعرفش أنه خطوبتى بكرة.
حاولت راية مواساتها: متزعليش يا حبيبتى خير أن شاء الله المهم دلوقتى ركزى فى فرحتك، عريسك هيوصل
أمتي؟
التمعت عيون سارة بالحماس: هيوصل النهاردة بالليل 
أن شاء الله علشان يلحق يرتاح قبل الخطوبة.
هبطا لأسفل إلى والدة زين التى تجلس فى الصالة
ويبدو على وجهها الهم و الشرود.
أشرق وجهها ما أن رأت عُمير: حبيبى تعالى .
ذهب إليها بحماس ف قبلته بحب كبير.
راية بإهتمام: عاملة ايه يا ماما أخبار صحتك دلوقتى؟
نظرت لها والدة زين بحزن فى عينيها ولكن حاولت
الإبتسام: الحمد لله يا حبيبتى بخير نحمد الله على النعمة.
اقتربت منها راية: ماما أنا عارفة أنك لحد دلوقتى زعلانة
على بُعد زين بس عايزاكِ تعرفى أنه إحنا جنبك ومش
هنسيبك أبدا.
اقتربت سارة أيضا: ايوا يا مرات عمو وبعدين أنتِ
مش فرحانة بخطوبتى ولا إيه؟
ضحكت والدة زين بصوت متعب: لا فرحانة أوى
يا حبيبتى والله كبرتي وبقيتي عروسة .
نهضت راية: طب أنا راحة المستشفى عايزين حاجة؟
ردوا فى صوت واحد: سلامتك مع السلامة.
ذهبت إلى عملها فى المستشفى بينما هما أكملوا التحدث
عن تجهيزات حفل الخطوبة.
مر اليوم طبيعيا كأي يوم حتى جاء اليوم التالى.
كان أمير ينتهى من ارتداء ملابسه للذهاب إلى الخطوبة
حتى ولجت والدته إلى الغرفة.
والدته : جهزت يا حبيبى .
أمير: ايوا يا ماما و هنزل أجهز العربية.
اقتربت منه والدته وهى تنظر له بحنان: مش ناوى
تفرحني بيك أنت كمان و تخطب بقا.
أستدار لها و قبل رأسها: ماما متشغليش بالك من 
بالموضوع ده دلوقتى أنا مش مستعجل على الجواز
يلا علشان منتأخرش.
ذهب وتركها بينما هى همسات لنفسها بحنق: أوعى تكون لسة بتحب راية يا أمير!
 يعنى أنا بعد ما أتخلص من راية و اجوزها علشان متتجوزهاش و تعيش حياتك،  تكون لسة 
بتحبها!
بقلم ديانا ماريا.
عاد زين و نارا إلى بيتهما.
دلف زين وهو ينظر حولها بإرتياح: وأخيرا رجعنا.
جلست نارا بتعب على الأريكة: ايوا بس ياريتنا فضلنا
هناك شوية كمان.
قال زين: أنا هقوم أروح أشوف ماما.
نهضت نارا بعصبية: هو لازم تروح تشوف مامتك
أول ما تيجى يعنى، زين أنا مش عايزك تروح هناك.
نظر لها بحنق: يوووه أنا زهقت بقا من العيشة دى.
غادر وتركها تغلى من الغضب : حتى بعد ما بعدتك
عنهم بترجعلهم تانى يا زين .
وصل زين إلى منزله ليجد المنزل مزين بشكل جميل
و هناك جمع من الناس فى الحديقة .
هبط من سيارته وهو ينظر لهم بتعجب.
أقترب ف شاهد والدته بجانب سارة وشاب غريب
و راية تقف بجانب هنا وسند فى الطرف الآخر مع أمير
الذى يحمل عُمير.
شاهدته والدته ف شهقت بقوة: زين!
نظر الجميع له بصدمة وهمست راية وهى تراه أمامها
بعد عام كامل: زين!
اقتربت والدته منه وهى تعاتبه بدموع: كدة يا زين؟
هونت عليك سنة كاملة من غير ما أشوفك؟
وتتصل عليا كل فين وفين ؟ نسيتني؟
احتضنها بندم: أنا آسف يا أمى آسف أوى حقك عليا.
عانقته وهى تبكى بينما هو مرر بنظره عبر الجميع وتوقف
قليلا عند راية التى أصبحت أجمل.
ثم أبتعد عنها وسأل بإستغراب: هو فى هنا إيه؟
والدة زين بفرح: النهاردة خطوبة سارة على زميلها
فى الجامعة.
توسعت عينيه بذهول: خطوبة سارة؟
هتف بإستنكار: أمتي؟ وليه محدش قالى؟
وجهت له نظرات ثاقبة أسكتته: أنت اللى بتسأل يا زين؟
خلينا نتكلم بعدين الناس بتبص علينا.
شعرت راية بالإختناق ولكن تحاملت على نفسها من أجل
سارة.
أثناء الحفل توجه زين لأمير يأخذ إبنه منه .
نظر له ببرود ف أعطاه أمير الطفل بهدوء، ولكن ما أن ذهب إلى زين حتى بدأ يبكى .
حاول زين تهدئته: بس يا حبيبى أنا بابا .
ولكن استمر الطفل فى البكاء حتى ارتفع صوت صراخه
ف ذهبت راية و أخذته منه بقوة وهو تهدهده.
هدأ الطفل ف ابتعدت راية بعد أن نظرت لزين بحدة
أما عن زين ف قد وقف مكانه بتيه وحيرة حتى أبتعد
إلى ركن جلس فيه وحيدا ينتظر إنتهاء الحفل.
بعد إنتهاء الحفل جلس مع سارة بالداخل يعاتبها: ليه
أنا آخر من يعلم يا سارة؟
نظرت له سارة بهدوء: علشان أنت اللى عملت كدة يا زين .
رفع حاجبه بإستغراب: أنا؟
أخذت نفسا عميقا: ايوا أنت يا زين، من ساعة ما اتجوزت
نارا وسيبتنا و أنت بعيد، بعيد أوى عننا 
بقيت زى الغريب بالضبط ، تعرف أنا كان نفسى أنت
اللى تكون هنا تقف معايا و خطيبى بيتقدم ليا 
و فى فرحى بس أنت كنت بعيد أوى و بدالك بقى
موجود سند و أمير و أبوه، أنت حتى لسة عارف بالصدفة
يا زين أنه النهاردة خطوبتى لما جيت، محدش كان عارف
يوصلك ومامتك من كتر زعلها على بعدك صحتها بقت
مش تمام .
أنت اللى بعدت بمزاجك يا زين ف متجيش تلومنا على
حاجة صنعتها بايدك، متجيش تلومنا على بعد أنت اخترته و على سد أنت بنيته بنفسك بيننا وبينك يا زين.
نهضته وتركته بينما هو جلس يفكر طويلا فى حديثها
وجميع ما حدث الفترة الماضية .
شاهدته راية من بعيد ف فكرت فى أمر ما وصممت
على تنفيذه.
عاد زين إلى منزله و نام بهدوء عندما وجد نارا نائمة.
استيقظ بهدوء فى اليوم التالى والتعب والكدر يسيطر 
عليه.
بدأ يرتدى ملابسه ليذهب إلى العمل و استيقظت
نارا أثناء استعداده.
نارا بشبه نوم: أنت جيت أمتي يا زين؟
زين ببرود : بالليل، امبارح كانت خطوبة سارة بنت عمى.
نارا بلامبالاة: ماشي خلصنا بقا من حكاية مامتك دى.
تحدث زين بحدة: أنا هروح لماما وقت مانا عايز وأشوف أبنى كمان .
ثم تركها و ذهب بينما هى نهضت بسرعة وركضت وراءه.
نارا بغضب: زين استني.
لحقته على السلم: أنت بتقول ايه؟ مش قولت بلاش
راية وابنها وبعدين أنت مطلقتهاش لحد دلوقتى ليه؟
مش المفروض تطلقها بعد ما ولدت؟ زين أنا بقولك
أهو هطلق راية وإلا أنا هيبقي ليا رد فعل مش هيعجبك.
وضع هاتفه فى جيبه ببرود و نظر لها بملل: أهدى شوية ها.
ثم أستدار ليذهب حينها رن هاتفه .
أخرجه من جيبه ليجده المحامى.
رن بتعجب: ايوا ؟
المحامى: صباح الخير يا أستاذ زين أنا آسف أنه
اتصلت فى الوقت ده بس فى حاجة مهمة .
استمع زين بترقب: حاجة إيه؟
المحامى: وصلنى من محامى المدام راية أنها بدأت
إجراءات قضية خلع هترفعها عليك!

يتبع الفصل الواحد والعشرون  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent