رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الواحد والعشرون بقلم ملك محمد
رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الواحد والعشرون
تالا في غرفتها تحدث نفسها بتأفف وهي ترتب ملابسها قائله : مش عايز تطلقني مااشي انا هخليك ترميني بره الفيلا دي بنفسك دانا هعيشك ف رعب
ثم ذهبت نحو الحمام أخذت علبة الشامبو الخاصه بها وبدأت سكب البعض منها على السلم دون ان يراها أحد
ثم ذهبت لغرفتها مرة آخرى واعادت علبة الشامبو وخرجت كأن شيأ لم يكن
قابلتها رزان ف الممر قائله
: صباح الخير ياتالا
تالا بإبتسامه : صباح النور
رزان : صاحيه بدري النهارده يعني
تالا بنعاس : انا منمتش اساسا طول اليلل يزن أصر اني افضل جمبه فمعرفتش انام كويس
رزان : اها يبقى علشان كدا مرات اخويا كانت بتزعق ع الصبح
تالا بلامبالاه : دي واحده مجنونه سيبك منها
رزان بضحك : بصراحه انا مبسوطه اوي بال انتي عملتيه فيها امبارح مكنتش اعرف انك متوحشه كدا
تالا همت للحديث لكنها صدمت حينما رآت نفسها امام السلم وقفت مرة واحده
رزان بتعجب : في اي مالك
تالا بتلعثم : ها لا اصل افتكرت اني نسيت حاجه ف أوضتي لازم اعملها
رزان : تعالي نفطر الأول واعملي ال انتي عيزاه
ثم امسكت يدها قائله : يلا
تالا بقلق : افتكري اني قولتلك بلاش
رزان لم تستمع لها وحذبتها من يديها ونزلوا سويا لم تكتمل اول خطواتهم على الدرج حتى انزلقت قدميهم وسقطوا
رزان بصراخ : اااه
تالا نظرت لها بألم قائله : هدف رائع ولكن في مرمانا
رزان بألم وهي تحاول الوقوف : اي دا هو اي ال زحلقنا كدا
تالا بألم أيضاً: مانا قولتلك بلاش
فجأه يأتي عمار ويقف ف الأعلى قائلا بسخريه
: هههههه وقعتوا ياااه فاتتني لقطه مممتعه
تالا بضيق وغيظ وصوت منخفض : اطمن هتشوفها بث مباشر دلوقتي
عمار تقدم بثقه قائلاً : حتى مش عارفين تمشوا طول عمري اقول البنات دول مش نافعين ف
لم تكتمل جملته حتى انزلقت قدميه وسقط هو الآخر من على الدرج
تالا بسخريه : حمدالله ع السلامه
عمار وقف بتألم : ااااه ضهري اتكسر
رزان بضحك : مايوقع الا الشاطر بس غريبه يعني كلنا وقعنا من ع السلم ف وقت واحد
تالا بإرتباك : صدفه غريبه مش كدا انا هروح افطر لأني ميته م الجوع بصراحه
رزان : وانا كمان
ثم تركتهم ومضت
همت تالا لتلحق بها لكن عمار امسك بها من لياقة ملابسها قائلاً : صدفه مش كدا
تالا بضيق : اعترض ع قدر ربنا كمان هو دا ال ناقص
عمار مد يده ومسح السلم بأصبعه وشمه قائلاً
: انا شميت الريحه دي فين قبل كدا
تالا بإرتباك : اي جو المحقق كونان داه سيب هدومي انا عايزه اروح أكل
عمار وهو يتقمص دور المحقق : ششش قربي هنا ثم اقترب من شعرها وشمه
اغمض عينه وذهب لعالم آخر دقات قلبه تتسارع حاول الأقتراب منها اكثر في مشهد رومانسي
تالا بتعجب : هو انت بتشم كوله ماتخلص
عمار افاق من شروده ابتلع ريقه قائلاً بإرتباك : سبيني اشوف شغلي
تالا بقلق : اتفضل خلصنا ياسيادة المتحري
عمار برفعة حاجب وهو يمسك بها من لياقة ملابسها : الريحه دي هي الريحه ال ع السلم ف الإستناج هو ان حضرتك دالقه شامبو ع السلم علشان اتزحلق واقع
تالا بإرتباك وتلعثم : بس مش نزلت بسرعه ها ياريت تبص لنص الكوبايه المليان
عمار بسخريه : لا ياشيخه انطقي دلقتي البتاع دا هنا ليه
تالا استجمعت ثقتها وقالت : علشان مش عايز تطلقني طلقني وانا مش هدايقك
عمار بحده : وحياة خالتك طب مش مطلقك ووريني هتعملي اي
تالا بغضب وذمجره : دا انا هوريلك ال عمرك ماشوفته حااضر ياعمار بيه
عمار بتعجب : لا دا انتي اتجننتي بقى وقلبك قوي انتي بتتحديني دانتي يومك مش معدي
تالا افلتت من تحت يديه وهربت مسرعه الى حديقة المنزل حيث يجلس الجميع ويتناولوا الإفطار
عمار نادى ع أحد الخدم لينظف السلم ولحق بها وهو يركض
تالا بخوف : حد يخبيني
والدته بتعجب : هو في اي
عمار اقبل قائلاً : في تخليص حق بيني وبين الاستاذه
ظلوا يلفون حول الطاوله
نرمين بعصبيه وصياح : انا مبحش شغل العيال داه بطلوا بقى اي القرف ال ع الصبح داه
تالا نظرت لها وهي تكز ع اسنانها قائله : انتي تسكتي خالص بدل ماالبسك طبق البيض ال قدامك دا ف وشك
ضحك الجميع وحاولوا كتم ضحكاتهم
عمار وهو يدور حول الطاوله : اوقفي مكانك علشان لو مسكتك هطلع روحك
تالا : دا بعينك
عمار بعصبيه : بقى كدا طب تعالي
يزن ضحك بصوت مرتفع وأشار بإصبعه بعفويه قائلاً
: حاسبي ياتالا
تفاجئ الجميع حينها ونسوا ما يحدث واتجهت اعينهم نحو يزن
جدته بلهفه : يزن انت اتكلمت ياحبيبي
عمار جرى نحوه قائلاً :يزن قول تالا تاني كدا
نرمين بلهفه : يزن انت بتتكلم
شعر يزن بالخوف من التفافهم حوله
تالا اقتربت قائله : مينفعش كل اما الولد ينطق كلمه تجروا عليه كدا انتو كدا بتخضوه سيبوه براحته
يزن اختبئ في حضن تالا بسرعه
تالا بلطف : تعالى نكمل فطار يلا
جلس الجميع مرة آخرى على طاولة الإفطار
فجأه يأتي إتصال لعمار من الشركه
عمار : الو
حسين : حضرتك فين ياعمار بيه
عمار بتعجب : في اي ياحسين
حسين : في مجموعه من شركة ستار موجودين هنا وحابين يقابلوا حضرتك
عمار نهض قائلاً بلهفه : انا جي حالاً مسافة السكه وهكون عندك
ثم نظر لتالا قائلاً : قومي البسي بسرعه علشان نروح الشركه
تالا بتعجب : في اي
عمار : تقريباً فرجت والصفقات هتبدأ تهل علينا
___بقلم ملك محمد______
"ف الشركه"
"في مكتب عمار"
تالا بحماس :وادينا مضينا أول صفقه
عمار بفرح : دا واضح فعلاً انك هتصلحي كل حاجه
تالا : علشان تعرف بس
يدق باب المكتب
عمار : ادخل
تفتح الباب فتاه جميله جدا وبملابس مثيره تمشي بدلع قائله
: عمار بيه ممكن اعرف مواعيدك اي للنهارده
تالا نظرت لها من أسفل لأعلى
عمار : معتقدش ان عندي حاجه مهمه النهارده لو حصل وغيرت رأي هبلغك
السكرتيره بدلع : اوكى لو احتجت اي حاجه ابعتلي ع وطول
عمار : ماشي يانور اتفضلي ع مكتبك
خرجت نور ونظرات تالا تراقبها بشرود
عمار : انتي ... مالك سرحتي ف اي
تالا بضيق: هو مبقاش في اي سكرتيره تنفع غير دي
عمار بضحك : اختيار حسين هعمله اي يعني
تالا بضيق : بتاع النسوان المعفن وربنا لمورياه
عمار بتعجب: وانتي مالك مدايقه ليه كدا ما البت جامده بصراحه
تالا بلامبلاه : وانا هدايق من اي هه
عمار : صحيح متفتكريش اني نسيت ال عملتيه النهارده الصبح ها
تالا بوعيد : اطمن هتلاقي من داه كتير لحد ماتطلقني
عمار وقف من مكانه واقترب منها قائلاً
: طب بقولك اي ماتحبيني اسهل من موضوع الطلاق داه
تالا بحده : معاك خمس ثواني تقول فيهم انك بتهزر
عمار اقترب منها اكثر قائلاً بهيام وهو يضع يده على شعرها بلطف : ولو قولت اني مبهزر...
لم يكمل جملته حتى تلقى ضربه قويه في وجهه
تالا بغضب: متلعبش معايا ماشي
وتركته ومضت
عمار بألم : عنيفه اوي البت دي بس ع مين بكرا تلين واسويها ع الهادي كمان
تالا في مكتبها ظلت تحدث نفسها بشرود
:معقول يكون بيحبني فعلاً زي طنط فريده ماقالت
: لا طبعاً يحبني اي بس
: طب ليه مش عايز يطلقني ياترى ناوي ع اي معقول يكون لسه بيفكر من الإنتقام مني ومستني يزن يخف وبعدها هيظهر وجهه الحقيقي
:ممكن ليه لأ كل شئ جايز اهم حاجه دلوقتي اني اخليه يطلقني بأي شكل
____________
"ف المساء "
في غرفة تالا
فريده : تالا معاد الفحص بتاع سما بكرا متنسيش ها
تالا : اطمني انا فاكره روحي نامي انتي ياحبيبتي انا عارفه انك بتتعبي مع سما جامد
فريده : متقوليش كدا دانا قضيت عمري كله براعي الأطفال واخد بالي منهم والحمدلله مبسوطه اوي بالشغلانه دي
تالا بإبتسامه : ربنا يقويكي ويديلك الصحه
فريده : تسلمي يابنتي انا هقوم انام لو سما تعبتك باليلل ابقي صحيني
تالا : حاضر
خرجت فريده من الغرفه والقت تالا بنفسها على الفراش واغمضت عينيها بتعب
فجأه تسمع صوت رساله على هاتفها تجلس وتمسك بالهاتف قائله بتعجب
: مين بيبعت دلوقتي
فتحت الهاتف وجدت رساله مكتوب بها
: بقى كدا ياتالا تهربي وتسبيني ادور عليكي وترجعي ع بيت عمار من امتى بقيتي عدوه لينا
تالا قرأت تلك الكلمات بذهول وبفزع
ارسل لها نادر : طالما شوفتي الرساله ردي
قامت تالا بحظره فوراً
لم تمضي ثانيتين حتى ارسل لها رقم آخر رساله قائلاً
: هتروحي مني فين بس دانا طلع عيني علشان اجيب رقم موبايلك الجديد ردي بهدوء احسنلك
تالا بخوف : انت عايز مني اي هو مش انا عملت ال انتو بعتوني علشانه وبعت الملف ليكوا انتو ملكوش حاجه عندي وانا دلوقتي حره
نادر : هتستعبطي ولا اي هو ال بينا ملف احنا ال بينا اكبر من كدا ياحلوه
تالا : قولتلك اني مبحبكش افهم بقى انا وانت لا يمكن نكون مع بعض ف نفس المكان انت من طريق وانا من طريق
نادر : ماشي ماشي انا موافق بس ممكن اعرف الحلوه بتاع اي في بيت عمار
تالا : ابنه تعب بسببي ومطلوب مني اساعده يرجع لطبيعته
نادر : ابنه! هو عمار عنده ابن
تالا لم تجبه وارسلت قائله : ليه باعتين ناس ورايا علشان تقتلني عايزين مني اي تاني سبوني ف حالي بقى
نادر : تعالي ف صفي وصدقي هحميكي بروحي
تالا : ولا ف صفك ولا ف صف حد غيرك تالا خلاص مبقتش ملك حد تالا بقت حره ومش هتعمل غير ال هي عايزاه وبس
ثم قامت بحظر الرقم
فجأه تأتي لها رساله من رقم مختلف
: هجيبك ياتالا يعني هجيبك
اغلقت الهاتف ورمته بالحائط وقامت بغضب شديد خرجت من الغرفه
شعر عمار بها وهي تمر من امام غرفته بسرعه شك أنها تريد الهرب
خرج خلفها ببطئ دون أن تشعر به
جلست تالا على الأرجوحه ف الحديقه وظلت تبكي قائله
: انا اسفه ياامي لأني بعيش اتعس ايام حياتي اسفه لاني وعدتك ف يوم اني هعيش سعيده ومعرفتش اوفي بوعدي كل حاجه حواليا بتقولي لازم ابقى حزينه انا فعلاً مش عارفه نهاية كل داه اي
كان عمار يراقبها من بعيد ويستمع لحديثها
تالا ببكاء : حاولت اموت بس معرفتش وكأن الموت رفضني زي ما العالم رافض وجودي
ثم نظرت للسماء قائله ببكاء وتنهيده وجع
: يارب ممعيش حد غيرك ريح قلبي وبالي
شعر عمار بالآسى من أجلها
_________
"نهار يوم جديد"
استيقظ عمار وفتح باب غرفته وتقدم للأمام بعفويه تفاجئ بنفسه يسقط ع الأرض
نظر خلفه وجد خيط رفيع قد ربطته تالا امام غرفته ليعرقله اثناء سيره
وقف قائلاً بوعيد : حااضر يازفته
ثم قال بألم : اااه يارجلي
نظر فوجد ورقه مكتوب فيها
: طلقني وانا هبطل ادايقك
عمار بضيق قطع الورقه قائلاً : دا بعينك ووريني أخرك
نزل لأسفل وجد الجميع يجلس على طاولة الإفطار
تالا رأته يقبل ناحيتهم وهو يجر رجله بألم قالت بغرور
: اي مال رجلك ياعمار بيه
عمار بغيظ وهو يجلس ع الطاوله : في جاموسه كعبلتني وانا نازل
رزان بتعجب: هو في حيوانات معانا ف الفيلا هنا ولا اي
عمار بوعيد وهو ينظر لتالا : اه في للأسف
ثم بدأ تناول الطعام
نرمين بلطف : كل ياحبيبي القطمه دي من ايدي
صدم الجميع من موقفها
نرمين بإرتباك : انا اسفه بس يمكن علشان كنت متعوده أكله بإيدي
تالا شعرت بالغضب فردت قائله : هو مش مفروض ان كان فيه فاصل ف النص ولا مقدرش ينسيكي ال اتعودتي عليه
نرمين بضيق : ع الأقل كله شرعي مش زي ناس محدش يعرف لحد دلوقتي البنت ال معاها تبقى بنت مين
تالا كزت ع اسنانها بغيظ
عمار شعر بحدوث كارثه وقف من ع الطاوله قائلاً لتالا
: تعالي معايا عايزك
تالا بضيق : استنا اشوف الهانم عايزه اي
عمار أمسكها من يديها وأخذها للداخل
تالا بعصبيه: عاجبك ال الحربايه بتاعتك بتقوله
عمار : مانتي بردو مقولتيش من وقت ماجيتي مين ابو الطفله
تالا : لا والله انت ناسي ان البنت بنتك
عمار : لا دانتي لسعتي ع الآخر
تالا : وشهادة الميلاد ال جوه لسعة هي كمان
عمار : لا ياحلوه دا كان علشان كنت مضتر انزل من تركيا بسرعه انما متلبسنيش تهمه
تالا ببرود : بتتبرى من بنتك ياابو سما
عمار : بت متجننيش
تالا ببرود : طلقني وانا اقول انها مش بنتك
عمار : قولتلك نجوم السما اقربلك
تالا : خلاص يبقى استحمل ال يجرالك وهطلع دلوقتي اقولهم كلهم ان البنت بنتك
عمار : هي بقت كدا
تالا ببرود : ايوا
عمار بحده : طب ع فكره بقى البنت لا هي بنتي ولا بنتك واهدي كدا بقى وخفي ال انتي بتعمليه علشان مفتحش عليكي باب انتي مش قده واخدك دلوقتي واعمل تحليلل DNA واثبت انها مش بنتك وتتحبسي بسبب ال انتي عملتيه
تالا بإرتباك وصدمه : انت بتقول اي
عمار بثقه : ال سمعتيه متفتكريش اني عبيط اوي كدا
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قطة بين مخالب الصقور" اضغط على اسم الرواية