رواية ذئاب بشرية الفصل الثالث والعشرون بقلم دينا فتحي
رواية ذئاب بشرية الفصل الثالث والعشرون
بعد مرور أسبوعين علي هذه الأحداث
عاد الياس و جوان الي منزلهم وانتهي شهر العسل بالنسبة لجوان وعاد الياس الي عمله اليوم وكانت الأمور بينهم كما هي لا يعكر صفوفهم اي شئ
وعاد مالك و تالين أيضا من شهر العسل وكانت تالين تعيش في سعادة لا توصف مع مالك
كان مالك يفعل لها أي شئ لكي يجعلها سعيد
اما ادم و مليكة أصبحت مليكة لا تستطيع العيش بدون ادم وأصبح ادم متعلق بمليكة الي حد لا يوصف و اصبح يومه لا ينتهي الا بها وهي في إحضانه واخيرا اعترف لنفسه انه يحبها وقرر اليوم ان يعترف لها بحبه
(اما المغضوب عليهم 😂😂) اوس و ايسل كان الحال كما هو ايسل لا تقبل من اوس اي كلام ولا اي أعذار و دائما متجاهلها اما اوس كان طوال الوقت في الشركة بسبب عدم وجود مالك ولا الياس فكان جميع الشغل هو يقوم بيه وحده
اما عند لينا وعمر أصبحت لينا تفكر في عمر طوال الوقت اصبحوا في خلال الأسبوعين الماضيين يتحدثوا كل يوم في الهاتف ويخرجوا سويا اكتشفت لينا ان حبها لاوس ليس حب انما شعورها مع عمر مختلف عن أي شي يكفي أن يبدلها نفس الشعور
عمر أصبح متعلق بها لا يستطيع أن يكمل يومه من دون أن يرها يريد أن يعترف لها بحبه ولكن خائف من رد فعلها من ان ترفضه
اما عند سليم وميرا قرروا أن ينفذه خطتهم اليوم
***********
في فيلا المنشاوي
استيقظت جوان من نومها ونظرت بجانبها لم تري الياس فعرفت أنه نزل الي عمله وجائت تقوم من علي السرير لكي تذهب الي الحمام مسكت راسها من شدة الصداع و احست بدوخة شديدة امسكت بيدها في طرف الفراش عندما احست بأنها ستسقط علي الارض قائلة: هو في ايه انا مالي تعبانة كدا ليه
ومن حسن حظها سمعت صوت طرقات علي باب الغرفة رفعت راسها ناحية الباب قائلة بتعب : ادخل
دخلت في هذه اللحظه الدادة فاطمة قائلة: صباح الخير يا جوان يا بنتي
جوان بتعب : صباح النور يا دادة
نظرت لها الدادة باستغراب عندما احست بأنها مريضة قائلة بقلق : مالك يا جوان يا بنتي شكلك تعبان كدا ليه
جوان وهي تمسك راسها من شدة الصداع قائلة بتعب : مش عارفة مرة واحدة كدا وانا بقوم من علي السرير لقيت نفسي دايخة ودماغي مصدعة
الدادة فاطمة بسعادة : طيب يا بنتي ممكن تكوني حامل
جوان بعدم فهم قائلة: مش عارفة يا دادة هي دي اعراض الحامل يعني ولا ايه
الدادة فاطمة: ايوه يا بنتي الدوخة والصداع وان انتي عايزة تنامي كتير
جوان بتأكيد: ايوه يا دادة دا انا نايمة من امبارح ومش شبعانه نوم
الدادة فاطمة وهي تقوم قائلة بحماس: طيب خلاص علشان نقطع الشك باليقين انا اخلي حد من الخدم يجيب اختبار حمل
جوان بعدم معرفة قائلة : ماشي يا دادة اعملي اللي انتي شايفها علشان انا مش عارفة اعمل ايه
الدادة فاطمة وهي تطبطب علي كتفها قائلة بابتسامة: معلش يا حبيبتي علشان اول مرة ليكي تحملي
جوان بخوف : ونبي يا دادة بلاش تعشمني علشان لو ما فيش حاجة مزعلش
الدادة فاطمة بحنان: متخافيش يا بنتي انا قلبي حاسس انك حامل وانا احساسي ما بيخيبش
جوان بابتسامة: ان شاء الله يا دادة
الدادة فاطمة وهي تخرج من الغرفة قائلة: مش أتأخر عليكي كلها نص ساعة واطلعلك عقبال ما اخلي حد يجيب الاختبار بتاع الحمل
هزت جوان راسها وجلست علي السرير تنتظر قدوم الدادة فاطمة وهي تدعي ان تكون حامل لكي تجلب السعادة الي الياس أنها احبته بشدة تريد أن تجعله سعيدا كما يجعلها سعيدة دائما
انتظرت حوالي نصف ساعة حتي سمعت طرقات على باب الغرفة أقامت من علي السرير سريعا عندما سمعت صوت الطرقات دخلت الدادة فاطمة الي الغرفة قائلة بابتسامة بشوشة: خدي يا بنتي الاختبار اهو وان شاء الله اشوف ابنكم قريب
ابتسمت لها جوان قائلة بابتسامة: يسمع من بوقك يا دادة
اخذت جوان اختبار الحمل من الدادة فاطمة ودخلت الي المرحاض في قلق غابت جوان حوالي عشر دقائق في المرحاض وكانت الدادة فاطمة في انتظارها امام المرحاض خرجت جوان من المرحاض قائلة بخوف ونظره حزينة : يا دادة
نظرت لها الدادة فاطمة قائلة بخيبة أمل : متزعليش يا بنتي انتي لسه صغيرة والعمر قدامك
ابتسمت جوان في خبث قائلة وهي تقفز علي الارض مثل الأطفال بسعادة : انا حامل يا دادة هجيب بيبي ل الياس
الدادة فاطمة بسعادة : بجد يا بنتي الف مبروك ثم مسكت يدها قائلة بحذر : حسبي يا بنتي ما تنطيش كدا انتي دلوقتي في عيا في بطنك يعني الحركة بعد كدا بحساب
جوان بسعادة وفرحة لا توصف : انا فرحانه يا دادة متتخيلش انا مبسوطة قد ايه وكمان لم الياس يعرف دا هيطير من الفرحة دا كان نفسه في بيبي اوي
الدادة فاطمة وهي جذبها من يدها ذهابه بها ناحية الفراش قائلة بحنان: مش انا قولتلك اني قلبي حاسس انتي دلوقتي ترياحي ما تقوميش من علي السرير مهما حصل
جوان وهي تعرضها قائلة بسعادة : لا طبعا دادة مش هنام دلوقتي انا عايزة هروح ل اليأس علشان افرحه
الدادة فاطمة بخوف : لا طبعا يا بنتي ما فيش طلوع لوحدك قولي ل الياس لما يجي وكمان انتي تعبانه و بتقولي انك دايخة ومصدعة
جوان بضحك : لا يا دادة انا فوقت خلاص انا هروح البسي بقا علشان الحق افرح الياس
الدادة فاطمة بقلق : يا بنتي بلاش تطلعي لوحدك
جوان بابتسامة رقيقة: متخافيش يا دادة اخد السواق معايا
ثم ذهبت جوان الي غرفة الملابس و ارتدت ملابسها لكي تذهب الي الياس ولكن لا تعرف ما يخبه القدر
**********
في الطريق
كانت جوان داخل السيارة في طريقها الي الشركة لكي تذهب الي الياس نظرت أمامها في قلق عندما رأت سيارة سودة كبيرة تقف أمام سيارتها
جوان بخوف للسائق : هو في ايه يا عم مختار
عم مختار باستغراب : مش عارف يا جوان هانم خليكي انتي في العربية عقبال ما اشوف في ايه و اوعي تنزلي
هزت له جوان راسها في خوف قائلة : حاضر حاضر
عندما نزل عم مختار من السيارة جاء رجلين ملثمين قويان البنية في اتجاه أحدهم ضربه ضربة قوية وقع علي اثرها في الأرض فاقد الوعي صرخت جوان عندما سقط السائق فاقد للوعي فانكمشت علي نفسها عندما رأت الراجل الآخر يأتي في اتجاها ويفتح باب السيارة واخذها اخذت تصرخ قائلة: اوعي سبني انت عايز ايه مني
الراجل وهو يرفع السلاح في وجهها قائلا بنبرة تهديد: انزلي معايا من غير ما اسمع صوتك بدل ما افراغ السلاح دا في دماغك
نظرت له جوان في خوف قائلة: انت عايز مني ايه طيب حرام عليك انا معملتش حاجة لحد والله وأخذت تصرخ وتبكي بصوت عالي قائلة: الياس الحقني يا الياس وأخذ تنادي علي اسمه
نظر لها الراجل بنفاذ صبر قائلا : انتي باين عليكي زنانة مش هتسكوتي ثم أخرج من جيبه زجاجة ورش في وجهها سقطت جوان فاقد الوعي فحملها الراجل واخذها في سيارتهم ورحله بها الي مخزن قديم
***********
عند عمر ولينا
في مطعم فخم وهادي علي شاطي النيل كان يجلس عمر ولينا معنا حين قالت لينا بضحك: اه يا عمر كنت عايزني في ايه وعمال تقول موضوع مهم
عمر بمشاكسة: مفيش حاجة كنت زهقان فقولت لنفسي يا واد يا عمر ايه اللي هيفرفشك ملقتش غيرك
لينا وهي ترفع حجابها له قائلة : ليه ان شاء الله حد قالك اني ارجوز مثلا
عمر وهو يضحك بصوت عالي قائلا : يا بت بلاش طريقتك دي دا انا كنت فاكر انك رقيقة عن كدا
لينا برقة : لا لا دا انا في الرقة محدش يعديني دا انا معايا دكتورة في الرقة والدلع
عمر بهيام : اموت انا في الرقة بتاعك يا جميل انت
ضحكت لينا عندما رأت تأثيرها علي عمر قائلة بمشاكسة : شوفت بقا عرفت إثر عليك ازاي علشان تعرف ان ليا في كل حاجة يا بابا
عمر وهو يرفع يده كعلامة استسلام قائلا : وانا اشهد بكدا
جلسوا يتحدثوا يضحكوا معنا حين جاء فتاه في أواخر العشرين فاتنة الجمال تمشي ناحية عمر قائلة وهي تمد يدها له : عمر ازيك عامل ايه وحشني خالص
وقف عمر في إحراج قائلا: ازيك يا هايدي عاملة ايه
هايدي وهي تنظر ل لينا قائلة بدلع : الحمد انا بقيت كويسة لما شوفتك يعني مختفي كدا
عمر بابتسامة جعلت لينا تحترق من نيران الغيرة قائلا: معلش بقا الشغل وخدني الفترة دي
هايدي وهي تنظر ل لينا من اعلها الي أسفلها قائلة: مش تعرفنا يا عمر اختك دي ولا تقربلك ايه
لينا وهي تمد لها يدها قائلة بثقة : لا يا حبيبتي انا لا اختو ولا قربته انا خطوبته ومراته المستقبلية نظر لها عمر في صدمة ولا يستطيع ان ينطق بكلمة
هايدي بحقد وهي تنظر علي يدها قائلة: بس يعني مش شايفة دبلة في ايدك
لينا : اصلا بتوجع ايدي وان اذنك بقا علشان انت وخطيبي هنمشي ثم مسكت يد عمر قائلة بدلع: يلا يا حبيبي علشان نمشي
هز عمر رأسه ومشي معها في صدمة وخرج من المطعم وتركه هايدي تخترق من ما فعلته لينا بقا
عندما خرج عمر ولينا من المطعم نزعت لينا يدها من يده وركبت السيارة في صامت كان عمر لا يستوعب شئ من ما حدث ركب هو الاخر وعندما ركب قالت لينا : روحني البيت حالا
عمر وهو ينظر لها قائلا بعدم فهم: هو ايه اللي انتي قولتي جوا دا
لينا بعصبية: قولت ايه يعني واحدة عمال تتدلع عليك قدامي عايزني اعمل يعني وانت اصلا الغلط عليك
نظر لها عمر باستغراب قائلا: وانا عملت ايه بقا
لينا بصوت عالي: ما انت واقف ومستحلي دلعها عمال تقولك وأخذت تقلدها قائلة: وحشني يا عمر بقيت كويسة لما شوفتك يا عمر حبها بورص البعيدة ومين دي اصلا تعرفك منين
عمر ببرود : دي واحدة معرفة قديمة من زمان
لينا بعصبية مفرطة: يعني مش قربتك ولا حاجة وجاية تتطلع عليك كدا وانت بتقف مع ايه واحدة كدا
عمر وهو ينظر في عينها قائلا بمكر : اه بقف عادي وانا مش شايف انها عملت حاجة غلط يعني
لينا بصوت عالي: يا نهارك اسود
عمر وهو يجذبها من يدها ناحيته قائلا بابتسامة لعوبة: هو انتي بتغيري عليا ولا ايه
لينا بسرعة : ايوه بغير عليك عندك مانع
عمر ببرود لكي يوصل الي هدفه قائلا بابتسامة خبيثة : بس اللي انا اعرفه انه اللي بيغير بيحب
لينا وهي تنظر في عيونه قائلة باستسلام: ماشي يا عمر انا بقا اشجع منك واقولهلك انا بحبك يا عمر واللي انا قولته للبنت اللي جوا دا كان من قلبي
عمر بصدمة: قولتي ايه سمعني تاني كدا
لينا بخجل وهي تلف وجهها الي الناحية الأخري : لا خلاص هي بتتقال مرة واحدة بس
عمر بعدم تصديق وهو يمسك يدها قائلا : لينا معقول تكوني بتحبني زي ما انا بحبك لينا انا حبيتك من اول يوم شوفتك في
نظرت له لينا قائلة بخجل: انا مقولتش كدا غير لما شوفتها في عينك عمر انا حسيت معاك بكل حاجة حلوة عمري ما حسيتها مع حد غيرك
وعمر وهو يقبل يدها قائلا بحب : لينا انا بحبك اوي
لينا بخجل : وانا كمان ثم نظرت أمامها قائلة: يلا امشي بقا علشان اخرنا
عمر وهو يقترب منها قائلا بمشاكسة : طيب ما تخلينا شوية كمان
لينا بخجل : عمر
عمر بابتسامة لعوبة : عيون عمر
لينا: بس بقا ويلا علشان نمشي
عمر وهو ينطلق بالسيارة قائلا بمشاكسة: انتي تومريني يا قلبي ثم انطلق بسيارة ناحية الفيلا
************
في شركة المنشاوي
كان اوس و الياس جالسين يراجع بعض الأعمال حين دق باب و دخلت عليهم ملك السكرتيرة قائلة بتوتر : مستر الياس
نظر لها الياس قائلا : في ايه يا ملك
ملك بتوتر وارتباك قائلة: عايزة اتكلم معاك في حاجة مهمة
الياس دون أن يرفع عينه من الاورق قائلا بعدم اهتمام : مش دلوقتي يا ملك ورايا شغل مهم
ملك بتوتر وهي تفرق في يدها قائلة : لا مينفعش دي حاجة مهمة جدا
الياس بعصبية : مش انا قولت مش فاضي يعني خلاص اطلعي برا دلوقتي انا ورايا شغل مهم
ملك بارتباك : اللي انا عايزة اقوله لحضرتك اهم من الشغل انا عايزك في حاجة تخص مدام جوان
اقام الياس من علي مكتبه ووقف أمامها قائلا بقلق : مالها جوان انكمشت ملك علي نفسها وعادت الي الخلف من غضبه دون أن تنطق بكلمة غضب الياس من سكوتها قائلا بعصبية شديدة : من تنطقي وانا اشحت الكلمة منك
اوس وهو يقف وهو الآخر قائلا بجد : اهدي يا الياس شوفها هتقول ايه الاول ثم نظر الي ملك قائلا بهدوء : اتكلمي يا ملك في ايه جوان مالها
ملك بخوف من رد فعل الياس قائلة برعب : سليم المسيري وميرا نصار مخططين انهم يخطفوا جوان هانم النهاردة
نظر لها نظرة ارعبتها قائلا بعصبية شديدة هو يمسكها من ذراعها بقوة : انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي
اوس بهدوء وهو يبعد الياس عن ملك قائلا بجد : اهدي يا الياس ثم موجهه حديثه الي ملك قائلا بحدة : انتي عرفتي منين
ملك بخوف : انا هحكيلك علي كل حاجة من الاول ثم سردت له كل شئ منذ مجئ ميرا علي الشركة واتفقها معها بأن تعطيها ملف الصفقة ومعلومات عن الياس وكل تحركاته كل هذا مقابل المال ثم حكت له كيف سمعت اتفق ميرا الأخير مع سليم بأن يخطفوا جوان
( فلاش بلاك )
كانت ملك ذهابة تقابل ميرا لكي تأخذ منها المال حين سمعتها تقول في الهاتف بابتسامة خبيثة: سليم اهم حاجة انا عايزك تخلص موضوع خطف جوان بسرعة انا عايزة قلب الياس يتحرق عليها قبل ما يتموت اهم حاجة الموضوع دا يخلص النهاردة انا زهقت خلاص
سليم بابتسامة خبيثة: اهدي يا ميرا كل حاجة ماشية صح مفيش غلط
ميرا بحقد وغيرة قائلة : هو انت هتوديها فين علشان انا عايزة اشوف المحروسة دي علي الطبيعة
سليم بضحك : انا مش عارف انتي شغلة بالك بيها ليه مش انا قولتلك خلاص القطة دي بتاعتي بس يا ستي علشان ترتاحي انا اخدها علي المخزن القديم بتاع الشركة
ميرا : طيب تمام انا هجيلك علي المخزن القديم يلا سلام دلوقتي علشان ملك زمانها جاية
ثم أغلقت معه وجاء ملك طبيعية وجلست معها وأخذت منها المال دون أن تبين شئ ولكن قررت في دخلها بأن تخبر الياس بكل شي
بعد أن انتهت ملك من سرد كل ما حدث معها قائلة ببكاء وندم : بس والله العظيم يا مستر الياس كل دا اللي حصل انا عارفة ان انا غلط وطمعت في الفلوس بس والله ما كنت عايزة اذيك واول ما عرفت موضوع الخطف بتاع جوان هانم وقتل حضرتك جيت علي طول هقولك من غير ماتردد
الياس وهو يجذبها من يدها بقوة قائلا بقسوة : انتي بتبعيني علشان الفلوس انا لو مورتكيش الياس المنشاوي هيعمل فيكي ايه ما بقاش انا بس اطمن علي مراتي الاول ثم تركها واخرج هاتفه من جيب بنطلونه ورن علي جوان وكان الهاتف مغلق لا يعطي اي رد قلق الياس بشدة فذهب غير اتجاه اوس قائلا وهو يضع يده علي كتفه : اهدي يا الياس
الياس بقلق : جوان مش بترد يا اوس
اوس بهدوء : طيب رد علي تليفون البيت اسال الدادة فاطمة عليها اكيد نايمة و تليفون فاصل
الياس بتوتر : ايوه انا ازاي نسيت ثم رن علي هاتف المنزل جاء الرد من الدادة فاطمة من اول مرة
الياس وهو يحاول أن يبن طبيعي قائلا : ازيك يا دادة فاطمة
الدادة فاطمة: ازيك يا الياس يا بني عامل ايه جوان وصلت عندك
الياس بقلق : هي جوان نزلت من البيت النهاردة
الدادة فاطمة بخوف علي جوان : ايوه يا بني دي نزله من البيت بقالها اكتر من ساعة مع السواق هي مجتش عندك
الياس بعصبية :ليه يا دادة خليتها تنزل من البيت انا مش محذر انها متنزلش من البيت من غيري
الدادة فاطمة: والله يا بني قولتلها كدا بس دي هي إصرارت انها تجيلك بنفسها علشان تفرحك بخبر حملها
الياس بصدمة : انتي بتقولي ايه جوان حامل
الدادة فاطمة: ايوه يا بني دي لسه عارفة وكانت جايلك علشان تفرحك
الياس بصدمة : طيب اقفلي يا دادة دلوقتي
ثم رن علي السائق الذي كان مع جوان حتي اتي الرد من السائق قائلا بضعف : الحق يا الياس بيه جوان هانم اختطفت في بلطجية طلعوا علينا وضربوني وخدوها
القي الياس هاتفه في الحائط قائلا بعصبية شديدة والشر بتطير من عيونه : يا ولاد ........ ورحمت ابويا لجيلك يا جوان واقتلك يا سليم ثم
ذهب في اتجاه ملك وجذبها من شعرها قائلا بشر : قوليلي خدوها فين والا قسما بالله اقتلك دلوقتي من غير تفكير
اوس بزعق وهو يبعدها عنه قائلا: يا بني هي هتعرف منين
ملك ببكاء : والله يا مستر الياس اللي اعرفه قولته كله ثم افتكرت شئ قائلة: بس انا سمعت ميرا وهي بتكلم سليم بتقوله انا هجيلك في المخزن القديم بتاع الشركة النهاردة والله انا ما اعرف حاجة غير كدا
اوس : خلاص يا الياس كدا اتحلت اكيد مودين جوان هناك تعالي انا وانت نروح ونبلغ الشرطة
الياس وهو يأخذ مفاتيح سيارته قائلا : هو انا لسه استني شرطة انا ماشي ثم نظر بقسوة الي ملك قائلا بتوعد: عرفة لو روحت هناك وملقتش حد هقتلك ثم تركها واخرج من المكتب بلا من الشركة بأكملها وخلفه اوس وعمر والحراس
**************
في مخزن قديم
كانت جوان مربوطة الايد و الأرجل علي كرسي وغائبه عن الواعي جاء سليم الي المخزن هو ميرا نظرت لها ميرا بكره عندما رائها قائلة بغيرة : هي دي بقا البت اللي عجبك
سليم بابتسامة خبيثة: مش عارفة منفسنة منها ليه ملكيش دعوة بيها ثم اخذت يلمس وجهها قائلا بخبث : دي حلو اوي يا ميرا هو الياس المنشاوي كدا ما يقعش غير واقف ثم أخذ يفك ايد جوان و ارجل من الأحبال المربوطة بها
ميرا بعصبية: انت بتفكها ليه
سليم بضحك : اومال اسيبها مربوطة يعني لازم اخليها علي راحتها ثم القي علي وجه جوان بعض قطرات الماء لكي تفوق فاقت جوان بعض دقائق و لا تعرف اين هي
جوان بتعب وهي تنظر ل سليم قائلة باستغراب : انت مين وانا فين
سليم وهو ينظر لها من أعلها الي أسفلها قائلا بابتسامة خبيثة : انا سليم اللي هعيشك في الجنة
نظرت له جوان قائلة بخوف : جنة ايه اللي بتكلم عنها دي الياس فين وانا فين اصلا وجاءت تقوم من مكانها شدها سليم من يدها وعادها في مكانها قائلا بقسوة : اهدي كدا يا جوان واسمعي الكلام علشان اكون جدع معاكي وانا عايزك تنسي الياس خالص علشان الياس مش هيكون موجود اصلا
جوان بصرخ : انت بتقول ايه الياس فين انت عملتله ايه وانت مين اصلا انا اول مرة اشوفك
سليم بكرة وحقد: انا اكتر واحد بيكره الياس في الدنيا دي كلها
ميرا بكره : اهدي يا حلوة كدا متخافيش علي الياس اوي كدا علشان هو لسه محصلوش حاجة بس هيحصله قدامك دلوقتي اول ما هيجي هنقتله قدام عينك
جوان ببكاء: ليه هو عمل ايه ليكم علشان تعمله فيا وفي كدا حرام عليكم
ضحك كلا من ميرا وسليم عليها نظرت لها ميرا بشمتة قائلة: لا وفري الدموع دي شوية كدا مش دلوقتي
اخذت تبكي جوان قائلة بصوت عالي يهز أرجاء المكان : الياس الحقني انت فين يا الياااااااااس
افتح باب المخزن علي مصرعي ودخل الياس و اوس منه نظرت له جوان ببكاء قائلة: الياس
هز الياس رأسه لها لكي يطمنها ثم وجهه نظر الي سليم قائلا بتوعد : دا انا اخليك تتمني الموت ابن ......ثم ذهب في اتجاه ولكمه لكمة قوية اطحت بيه أرضا قائلا بكره : انت عايز.مني ايه يا ابن ...... وأخذ يضربه ولا يعطي له مجال بأن يضربه فكان فرق البينة بين الياس وسليم لا يذكر ولكن نيران الياس كان كفيلة بأن تحرق عالم بأكمله
عندما ميرا رأت الياس بهذه الحالة اختفت من أمامه سريعا وحاولت أن تهرب ولكن الشرطة امسكت بها وهي تهرب والحرس و اوس كانوا يطلقوا النار علي رجال سليم دخلت الشرطة وأخذه سليم من بين ايد الياس وهو غارق في دمه وأخذه رجاله أيضا ذهب الياس الي جوان الملقي علي الارض ودموعها علي وجهها قائلة ببكاء : الياس انت كويس يا حبيبي
الياس بابتسامة: الحمد الله انتي المهم عاملة ايه حصلك حاجة
جوان بتعب : متقلش يا حبيبي ملحقش يعمل حاجة انا كنت خايفة عليك اوي من الحيوان دا باين انه بيكرهك اوي
الياس بضحك : سيبك منه ولا يعرف يعمل حاجة
نظرت جوان بصدمة خلف الياس قائلة بصريخ : الياس حاسب ثم انطلقت رصاصه في جسد أحدهم نظر الياس بصدمة علي جسد صديق دربه وطفولته اوس الملقي علي الارض
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ذئاب بشرية" اضغط على اسم الرواية