رواية أضيئي عالمي الفصل الثالث والعشرون بقلم ديانا ماريا
رواية أضيئي عالمي الفصل الثالث والعشرون
المحامى بإستغراب: ورق تنازل ؟ ممكن أعرف لايه؟
نهرته بحدة: مش شغلك المهم يكونوا جاهزين خلال كام
ساعة بالكتير.
ثم أغلقت بوجهه و بدأت تفكر فى خطتها الخبيثة.
بعد خروج والد و والدة نارا من غرفة والدة زين
التفتت له تعاتبه: ليه السرعة والتهور ده؟
ليه تعمل كدة فى بنتك الوحيدة؟
زفر بضيق: أنتِ لسة مفهمتيش ولا إيه؟ مش شايفة
اللى بنتك عملته كدة خالص؟
هتفت بإستنكار: بس بنتى معملتش حاجة غلط
لما فكرت لقيته ده حقها هو بيحبها هى وهى بتحبه
و اتجوزوا يبقى فين الغلط؟
صاح فى وجهها بعدم تصديق: بعد كل ده ومعملتش غلط؟
هى ملقتش غير جوز بنت عمها وتروح تحبه؟
حتى لو، ليه تروح تتجوز من ورانا، ليه مجتش قالت؟
ليه تعمل فينا كدة و توطى رأسنا فى الطين؟
وفى الآخر اتجوزت ولا حاولت تخلينا نسامحها
ولا كأننا أهلها اللى عاشت معانا العمر كله وربيناها
نسيتنا!
وبعدها تقولي فين الغلط !
تابع بقسوة: بقولك ايه آخر مرة تتكلمي معايا فى الموضوع ده وإلا والله مش هيحصل كويس ليكِ
فاهمة؟
صمتت بإمتعاض ولم ترد عليه.
جلست راية مع هنا قليلا تواسيه ثم عادت لغرفة
والدة زين، بعد مرور الوقت وعند موعد الرحيل
رفض زين المغادرة وأصر عليهم جميعا أن يغادروا
ويعودوا غدا خصوصا راية و سارة و الطفل وبالطبع
لم يتحدث مع سند الذى تجاهله.
غادروا و قام أمير و سند بتوصيل راية و سارة إلى المنزل وبقي زين مع والدته التى استغرقت فى النوم من التعب.
كان زين يحاول شغل وقته قليلا ثم طلب من الكافتيريا
كوب من القهوة حتى يظل مستيقظ فى حالة
احتاجت أمه شئ.
بعد قليل حضرت القهوة وشربها ولكن بعد وقت قليل
بدأ يشعر أن الخمول والنعاس يتسرب له حتى غرق
فى النوم مكانه.
بعد مرور خمس دقائق فتحت ممرضة الباب ثم نظرت
ورائها و أشارت لشخص بالدخول.
حينها دلفت نارا إلى الغرفة وهى تنظر ل زين بحذر
ثم اقتربت منه لتتأكد من أنه نائم.
التفتت إلى الممرضة وهى تعطيها نقود: شكرا طبعا
كل حاجة حصلت سر بيني وبينك وإلا مش هيحصل
طيب ليكِ كدة كدة مش هتقدري تثبتي عليا حاجة
بس التهمة كلها هتكون عليكِ أنتِ، مفهوم؟
ابتلعت الممرضة ريقها بتوتر : م.. مفهوم.
أخذت النقود وخرجت بينما ابتسمت نارا بإنتصار فهى
هنا من فترة ومعها أوراق التنازل وقد انتظرت فرصة
مناسبة تدخل بها حتى علمت أن زين طلب قهوة
ف طلبت من ممرضة أن تحضرها لها و قد وضعت بها
مخدر وأعطت تلك الممرضة نقود مقابل خدمتها وأن
تعطى القهوة لزين.
أخرجت الأوراق من حقيبتها و اتجهت إلى سرير والدة
زين ثم أخذت إصبع والدة زين و لونت باللون الأزرق
من علبة البصمة و قامت بوضع بصمة والدة زين على
جميع الأوراق.
نظرت لها بإنتصار وهى تفكر: كدة يا حماتى كل حاجة
ليكِ بقت ليا و إذا موتي و ريحتينا منك راية مش هتقدر تطول أي حاجة لأنه حتى زين شكله بقى قلبه طيب
بسبب إبنه وممكن يخليها تقعد بس أنا ساعتها مش هخليها تقعد فى حتة هطردها بقلب مستريح و سعيد
وتكون خسرت كل حاجة.
تقلب زين على الأريكة ف نظرت له بقلق وخبئت الأوراق فى حقيبتها وهى تنظر إليه ف لم تنتبه ل بضعة أوراق قد سقطوا أسفل السرير ثم خرجت من الغرفة بسرعة
أخرجتها مرة أخرى وهى تنظر لها بإبتسامة
ثم أدخلتها مرة أخرى وذهبت.
لم تنتبه نارا ل سارة التى تقف ورائها على مسافة
قريبة منها وقد رأت الأوراق فى يدها .
همسات لنفسها بإستغراب: هى جت تعمل هنا إيه تانى؟
وايه الأوراق دى؟ يمكن أوراق لشغل زين مهمين.
ثم رفعت كتفيها بعدم إهتمام و دلفت إلى الغرفة وهى تبحث عن كتبها التى نسيتها وتخص دراستها ولكنها دهشت أكتر عندما رأت زين مستغرق فى النوم.
حدثت نفسها مرة أخرى: طب هو زين لحق ينام
أمتي بقا؟ دى لسة ماشية!
هزت رأسها بحيرة ورأت كتبها على المنضدة القريبة
من والدة زين ف اقتربت تلتقطها ولكن سقط منها كتاب
ف هبطت على الأرض تحضره.
لفت نظرها بضعة أوراق قليلة ف أخذتها وقرأتها لتتسع
عينيها من شدة الصدمة من هول ما تقرأ.
نظرت لعمتها النائمة ولاحظت آثار بصمة على إصبعها.
قالت بغضب: هى وصلت بيكِ الدرجة لكدة يا نارا
الحقد وصل لكدة؟
ذهبت إلى زين بسرعة وحاولت إيقاظه بقوة: زين اصحي
يلا فى موضوع مهم، زين!
لكنه تقلب ولم يستيقظ ف عضت على شفتيها بغيظ
و خبئت الأوراق معها وعزمت الأمر على أن تخبره
بسرعة .
فى اليوم التالى عادت والدة زين إلى منزلها
وقد صممت على الإجتماع بسارة و خطيبها
وطلبت منهما أن يسرعوا أمر الزفاف
استغربوا وقلقوا من طلبها ولكن قدموا موعد
الزفاف أسبوع.
عاد زين إلى بيته ليغير ملابسه ف وجد نارا تتناول
قوتها .
نظرت له برفع حاجب: مش ناوى تقول حاجة يا زين؟
زين ببرود: حاجة إيه؟
تنفست بغيظ: يعنى مثلا تعتذر عن أسلوبك امبارح معايا؟
أبتسم نصف إبتسامة: وماله أسلوبي مفيهوش حاجة.
نهضت بحدة: والى عملته قدام مامتك؟
واجهها بجمود: كنتِ تستاهليه يا نارا.
اتسعت عينيها بذهول: استاهله! بجد!
أبعدها من أمامه: ايوا وكفاية بقا كلام أنا زهقت من
الحكاية دى و قرفت من الخناق على كل حاجة!
بدل ملابسه وغادر لمنزل أمه بينما هى كان الغيظ يأكلها
من الداخل.
بعدها كان يذهب للعمل ويمكث مع أمه معظم الوقت
حتى أصبحت نارا تتشاجر معه أغلب الوقت وصار زين
يتجاهلها تمام و يعود للنوم وتغيير ملابسه فقط
أما نارا احتفظت بالاوراق حتى عودة المحامى من السفر
ليوثقها لها وتصبح الأملاك ملكها رسميا.
قبل الزفاف بعدة أيام طلبت سارة من زين أن تتحدث
معه لأمر مهم.
عادت نارا إلى المنزل وهى سعيدة ولكنها لم تجد زين
بالمنزل ف غادرت مباشرة لبيته الثانى حتى تتحدث معه
و تطلب منه أن يكف عن الذهاب.
صعد زين مع سارة إلى غرفتها.
أخرجت له الأوراق بسرعة و هى تمسك بها بقوة: زين أنا كنت عايزة أقولك حاجة مهمة بس ملقيتش الوقت المناسب يوم ما مرات عمو كانت فى المستشفى وأنت بايت معاها أنا رجعت لأني نسيت كتبى ساعتها لقيت ناراخارجة من الاوضة ومعاها ورق ولما دخلت لقيتك
نايم ولقيت زى علامة بصمة على صابع مرات عمو
ولقيت نسخة الورق دى واقعة.
ثم أعطته الورق، قرأه ثم صُدم بشدة ثم غضب.
نظر ل سارة بإنفعال: وليه مقولتليش فورا يا سارة
ليه استنيتي؟
قال سارة بتوتر: حاولت اصحيك أول ما عرفت لكن
كنت نايم ومعرفتش اصحيك خالص كأنك واخد منوم
بعدها كنت أنت مشغول وأنا كمان.
تذكر زين ما حدث له يومها وحالة النعاس والخمول
التى كان فيها.
فى تلك اللحظة دلفت نارا بقوة إلى الغرفة.
قالت بإستهزاء: والله عال يا زين للدرجة نسيت مراتك
ومبقتش حتى تقضى وقت فى بيتنا .
رفع الورق أمام وجهها وهو يقول بغضب كبير: ايه ده يا نارا؟
نظرت إلى الورق وقد أصفر وجهها بشدة و ارتبكت.
قالت بتوتر و خوف: ايه؟ أنا معرفش حاجة عن الورق ده!
ثم نظرت إلى سارة وهى تهتف بنبرة عدائية وتتهمها: أكيد هى اللى زورت الورق ده علشان توقع بيننا ما هى
بتحب راية وبتكر'هني متصدقهاش دى كدابة!
صاح بقسوة وهى يرفع يده: اخرسي!
هوت صفعة قوية على وجنتها منه لدرجة أنها وقعت
على الأرض، شهقت سارة بدهشة.
أما نارا رفعت بصرها له بصدمة بالغة: بتضربني يا زين!
ضاقت نظراته بغضب وعصبية وهو ينظر لها
بإزدراء.
نهضت بعصبية وقالت بدموع: بتضربني، بعد كل ده
وأنا اللى كنت جاية أقولك أني حامل!
يتبع الفصل الرابع والعشرون 24 اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أضيئي عالمي" اضغط على اسم الرواية