Ads by Google X

رواية وللثأر حكايا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هموسه عثمان

الصفحة الرئيسية

   رواية وللثأر حكايا الفصل الثالث والعشرون بقلم هموسه عثمان

 رواية وللثأر حكايا الفصل الثالث والعشرون

ماذا بعد ؟
سأقول لك .. أما بعد سيتم كشفك مهما حدث حتى وإن حاولتى أن تختفي
والله لو احتضنتك الجبال سنصل لك ونعلم .
...
كان ذاهباً يريد اخيراً أن يصل منزله ولكنه وقف مرة واحدة مذهولاً مما رآه
أهذه ابنته ؟
تقف مع رجل ومن ابن عائلة الشريف ؟
كانوا منشغلون في الحديث ومرة واحدة وجدت من يمسك يديها
جحظت عيناها بصدمة حقيقية قائلة : ابي ؟
شدد على يديها قائلاً بهدوء : نعم !؟
ماذا حدث لحديثكم أكملوا يا نجمة ؟
تلعثمت لا تدري ماذا تقول فقالت له : ابي افهمني
نظر لها بعيون كل ما بها شر تقول الكثير ودون حرف واحد ذهبت خلفه
ما إن دخل منزله حتى رفع يده وهبط علي وجهها جعلها تصرخ قائلةً : ابي..
وفي تلك اللحظة دخلت شاكرة ولكن ليست المتكبرة دخلت امرأة منكسرة رأسها في الارض وجدت ابنتها تصرخ
ركضت عليها قائلة : ماذا تفعل بابنتي ؟
لم يجد نفسه إلا وانهال ضرب علي البنت ووالدتها قائلاً : فلتري تربيتك ها هي جعلت رأسنا في الارض
قالت شاكرة بتردد : ماذا فعلتي ؟
قال رضوان : كانت مع ابن الشريف جالسه معه يا هانم
لحظة يمكننا قطع الشجار
اتت بسرعة مهرولة قائلة : ابي ابي ابي
نظر لها قائلاً: ماذا حدث ؟
قالت بنان بحزن وبسرعة : هناك صراخ من منزل جدي هارون يقولون عمي أيهم في حالة خطيرة
قام رضوان بسرعة مهرولاً ذاهباً الي هناك وجد وضاح ذاهباً وذكرى سألهم بلهفه : ماذا يحدث يا اخي ؟
كان وضاح يسير بسرعة هو و ذكرى رد وضاح : لا اعلم يا اخي لكنه ارسل لنا عسى ابني يكون بخير
كاد يقع امسكه رضوان قائلاً: انتبه يا اخي
كان في حالة يرثى لها قال وضاح : الا ابني الثاني
ما بك يابني ؟
دخل سريعاً وجده هزيلاً وكأنه ليس ايهم فقال وضاح بحزن : ماذا يحدث لابني
ماذا بك حبيبي ؟
وجد هارون وزوجته جالسين أرضاً أمامه نظر ايهم لوالده بضعف قائلاً: ابني يا ابي حافظ عليه أريده أن يُربي جيداً
لا تفعل به مثل ما فعلت معي
نظر وجد ذكرى ووضاح أشار لهم بالاقتراب اقترب وضاح وعيونه مليئه بالبكاء لم تجف عيناه علي كرم هل ستكمل بأيهم قال له : لا تخاف يا بني ستكون بخير
رد ايهم بضعف : لا تقول لي هكذا لا تعذبني أكثر أنا آسف اترجاك سامحني وأن ترعي ابني
اهدأ يابني لا تقل هكذا : قالها وضاح ببكاء
قال أيهم بحزن : اريد الاعتراف لكم بشئ
رد وضاح بحزن : ليس مهم ليس مهماً فلتهدأ الآن
رد ايهم بصعوبة وهو يحاول أن يخرج صوته : أنا من قتلت كرم وليس ابن الشريف
كان وضاح ينظر له دون فهم فأكمل ايهم قائلاً: أردت أن اقتل ابن الشريف ليظن الجميع أن كرم القاتل أو أي شئ المهم ابنهم لا يتزوج ذكرى هذا السبب
ولكن أبي كان لا يريد أن يتم الصلح
قالت ذكرى بعدم فهم : ماذا ؟
اكمل أيهم وهو يجاهد : وانا مَن أعطيت رجل مال ليرتدي مثل يزن لكي تفشلي في العملية لكي لا تتزوجيه أيضاً
بدأت ذكري في التراجع باكية قائلة : لا لا اصدق
قال ايهم بأنفاس مقطوعة : سامحني يا أبا كرم
بدأ وضاح في البكاء وهو يضرب كفا فوق كف قائلاً : ولدي قتل ولدي
اااه يا ولدي كم قلت لك أنت وحيد وهو كذلك من سند له
اااااه يا ولدي
قال أيهم وهو يشعر بتعب الدنيا : سامحني اترجاك
لم افعل سوا ما كان يريده ابي لا تحاسبني
أو ألست والدك كما كنت تقول إن كان هذا كلام تضيع عائلات بسبب والدك
قال ايهم : لا تنسي زوجتي وابني يا أبي
وهو ينظر لوضاح قال له : سامحني اترجاك
قال وضاح بحزن :سامحك الله
تطلب مني السماح ومَن يعيد كرم لي ؟
واخيراً ذهبت الروح الي خالقها.
وهنا كانت صرخات زوجته وذكرى
ووضاح قائلاً بصراخ اب حقيقي : ولدي يا ولدي
اه يا ولدي
سامحك الله يا ولدي
نظر إلي هارون وجده يبكي قال له وهو يضربه : ابكي يا هارون ابكي وخذ التراب من تحت قدمك ضعه علي رأسك
ايهم مات بسببك يا هارون بسببك
ابكي فلن يكفيك الدهر كله يا هارون
ماذا فعلت بالمال وجمعه اصرفه في عزاه يا هارون
احصد ما زرعت احصد
ياولدي
قام ضارباً في عمه قائلاً له : اولادي ضاعوا مني بسببك ايعيش الظالم ويموت المظلوم
رن هاتف وضاح فجأة من المستشفى ايمكن أن اتلقي صدمتين سوياً؟
رد وضاح بدموع وبكاء شديد قائلاً: ماذا في ؟
الممرض : سيد وضاح نتمني أن تأتي المستشفى سريعاً
وفجأة قطع الاتصال فقد فصل الهاتف شحن
وهنا اهلاً بتوقف القلب مرة أخرى
...
لماذا تنظر لي هكذا ؟
اهناك شئ ؟
كان ينظر لها وكأنه يرى تحفة فنية
قال لها بحب : اشتاق القلب أن ينظر لحبيبه فتركته ينظر كما يشاء
ضحكت بشدة قائلة : بهجت حياتي أتت
قال لها : يا روح بهجت الفائقة التي رُدت له
واحتضنها قائلاً : احتاج عمر فوق عمري لكي اصدق كل هذا الكرم يا املي
تبسمت ثم قالت له بحب : كانت حياتي بائسة فرزقت ببهجت حدث لنا بعض الاحزان وكان بهجت خير طبيب وها قد داوى الطبيب جروحي وها أنا قلبي يتنافس منافسة في قول احبك له كل ليلة
....
استفاق وجد نفسه في مكان ليس مكانه
لحظة هو لا يعلم نفسه من يكون !
أو ماذا يحدث ؟
‏وهنا السؤال : من أنا ؟
‏اتي سريعاً يسابق الزمن هو وزوجته وجد الطبيب يبارك له قائلاً : كرم استفاق يا ابي كرم دعواتك اجيبت
وقف وضاح قائلاً: وكأنه ابي أن يستفيق في وجود قاتله
ذهب وضاح وذكرى لا يعلموا ايبكوا علي أيهم أم يسعدوا لعودة ابنهم
‏كان وضاح ومريم واقفين بضحك ممزوج ببكاء كانت سعادتهم لا توصف
‏واخيراً بعد عدة محاولات من الكلام نطق قائلاً: ذكرى
‏اتت ذكرى من بعيد باكية وقفت بجواره قائلة : كرم اه يا كرم
‏مر بعض الوقت وهم معه ووضاح لا يصدق ما تراه عيناه بعد كل ذلك يعود
‏دخلت ممرضة قائلةً : هذا يكفي يجب أن يرتاح الآن
‏خرجوا وتركوا قلبهم معه
‏سألته مريم قائلة : ماذا حدث يا وضاح ؟
‏تنهد وضاح بشدة قائلاً : ايهم في ذمة الله يا مريم
‏جحظت عيناها أرادت أن تصرخ ولكنه منعها
‏فقالت مريم : أشعر أن للعبارة تكملة
‏تنهد قائلاً: ليس الآن سأذهب للعزاء
‏...
‏نظر له قائلاً بهدوء : الا ترى أنه علي نهاية ذلك الحمل يكون اقتصاد البلد انهار يا همام
‏رد همام بصوت منخفض بشدة : أرى ولكن لا استطيع ان اقول ربما تأكلني يا جود
‏قالت فجأة : همام اريد أن ااكل تين
‏رفع جواد يديه مستسلماً قال : لا لا اتحمل اكثر من ذلك
‏بدأت كطفل وهي تتوسل قائلة : وما ذنبي انا أكل لاربع اشخاص
‏قال جواد بمجاملة : لكِ ما شئتي يا أجمل عطوري
‏ما رأيك الآن نذهب للنوم وفي الصباح نأكل سوياً
‏عقدت حاجبيها قائلة : والا اكل للصباح
‏رد همام وكأنه يراضي طفل : في الصباح سأفعل لكِ كثير من الطعام لا تقلقي
‏قامت لتذهب ثم ذهبت الي المطبخ وأتت ببعض من الساندوتشات
‏صُعق جواد مما رآه قال : ما هذا ؟
‏قالت بحب : لكي لا انزل أخذ اكل ولا اجعلك تنزل
‏قال همام بضحك : أنا سأذهب الان يا ولدي الله معك
‏...
‏مر اسبوع
‏اتي يزن قائلاً لذكرى بهدوء : لقد علمت أن باهر سيسافر خارج البلاد بعد يومين
‏بدى الحزن قليلاً عليها وهي تتذكر كيف كانت تعامله وأنها اتهمته بقتل أخيها.
‏فقال لها : هيا لنذهب له فلا أحد يستحقك سواه
‏نظر لها والدها كان سيعترص لولا أنه رأى الحزن في عينيها اومئ لها وليحدث من العائلة ما يحدث فلا يريد أن يخسر ابنته بسببهم
‏فقالت : لن يوافق
‏قال وضاح بدهشه : ايرفضك ؟
‏قالت ذكرى : ما فعلته معه كان صعب علي اي احد
‏قال يزن بحب لها : فلتفعلي ما عليكي
‏هيا ليس هناك وقت
‏...
‏بعد وقت كبير من السفر حاول الأمن منع دخولها من غرفة الاجتماعات ولكنها دخلت وكان معه كثير من الأطباء
‏نظر لها بشدة قائلاً: ماذا تفعلي هنا يا ذكرى اذهبي
‏قالت باختصار : اريد أن اتحدث معك الآن.
‏قال لها بهدوء : اذهبي سنتفاهم فيما بعد
‏قالت بصوتٍ عالٍ : باهر
‏واه علي باهر من عيونك يا عسلية العيون
‏كانت ترتدي ذاك الفستان ذو الورود الكثيرة
‏نظر لها بعيون حزينة قائلاً لها : ماذا ؟
‏وجدها تهبط لتجلس علي قدميها قائلةً له : اتقبل أن تتزوجني؟
‏صُعق مما قالته فقال لها : اذهبي ونتحدث فيما بعد هذا اجتماع مهم جداً
‏لم يجدها الا وامسكت بعمر وأخرجت مسدس من احدى جيوبها قائلةً له بصراخ : اتقبل الزواج بي أم اقتله ؟
‏قال عمر لها : تعقلي يا ذكرى ليس هكذا اتركيني ما ذنبي
‏انا
‏كانت كما هي تأييد ترك عمر فقال لها : اتركيني وأنا سأجعله يتزوجك
‏وجدها جادة فيما تفعله فقال لها بهدوء : أتريدي أن تاذي السيد عمر أبي وابيكي الثاني
‏اهدأي
‏صرخت به قائلةً : قل لي أنك موافق على الزواج وساتركه يا باهر
‏كان باهر رافضاً رفضاً تام علي ما حدث له في الماضي منها وما يحدث الآن
‏فقالت : الوقت لن يساعدنا كثيراً.
‏قال أحد الأطباء : ليس هكذا ازواج بالاجبار؟
‏قالت له بشدة : نعم بالاجبار وأمامك وقت قليل إما أن توافق أو ساقتل نفسي وبسرعة تركت عمر ووجهت السلاح لها
‏وحين رآها كذلك خاف منها فقال لها : نعم أقبل نعم اعطيني.
‏قبل أن يكمل قالت له دون أن تترك السلاح وهي تلقي الخاتم علي الطاولة : هيا ارتديه
‏ثم اعتدلت للجميع قالت : اقرأوا الفاتحة
‏وبسرعة البرق كان الجميع يقرأ الفاتحة
‏اراد أن يأخذ السلاح منها ولكن تركته فجأة لترتدي خاتمها بحب
‏قال طبيب : وإن سألوني الي أي زمن حييت سأقول الي الزمن العروس هي التي تخطب العريس
‏قال اخر وهو يضحك : بل سأقول زواج بالاجبار وعلي مَن؟ علي السيد باهر هل يصدق أحد ؟
‏ترك الجميع الغرفة وتركوهم سوياً
‏نظرت له قائلةً بحب : علمني حبك أن اتصرف كالصبيان
ضحك بشدة وقال لها علي الرغم من كم الأسئلة التي يريد أن يسألها : وحلمت بأن تتزوجيني بنت السلطان
‏...
‏والثأر يا ولدي
‏ما به يا أبي؟
‏الثأر ثأر أقارب قبل الأعداء.
‏أيمكن لأقاربي اذيتي؟
‏لن يأذوك الا الأقارب يا ولدي
‏إذاً ابتعد عنهم يا أبي.
‏لا يا ولدي.
‏لمَ وهم سيأذوني؟
‏لأن ليس هناك مكان للشخص سوى أهله
‏حتي وإن كانوا يأذوني ؟
‏حتى وإن كانوا يأذوك يا ولدي.


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent