رواية صغيرة فؤادي الفصل الرابع والعشرون بقلم أسماء سلام
رواية صغيرة فؤادي الفصل الرابع والعشرون
فؤاد خد روح علشان يشتروا ليها هدوم للكلية وفؤاد كان بيختار ليها ملابس جميلة جدا وبيبعد عن الحاجات الضيقة ولو روح كانت عايزة حاجة وهى ضيقة كان بيضايق منها
روح ايه يا فؤاد ، ده مش ضيق فليه مش عايزنى اجيبه ، هيكون شكله حلو عليا اوى
فؤاد بصوت منخفض علشان كده مش عايزك تجيبيه
روح بتقول ايه
فؤاد قصدى أنه ضيق وأنتى مش واخده بالك
روح ماشى يا فؤاد وزعلت
فؤاد مسك ايديها وقالها تعالى نتغدى فى مطعم واعزمك كمان على ايس كريم
روح فى ثانية ملامح الزعل اتحولت لفرحة وقالت
روح بجد يا فؤاد ، فكرة حلوة اوى
فؤاد بجد يا روح ، يلا
فى وسط وهما بياكلوا
روح عماله تبص لفؤاد ومش عارفه تحدد مشاعره ناحيتها هل حب ولا اهتمام ولا غرض ، وفؤاد لاحظ أنها سرحانه ومش بتاكل
فؤاد مالك يا روح مش بتاكلى ليه
روح بدون اى مقدمات انت بتحبنى يا فؤاد ؟
فؤاد حس ان الكلام مش قادر يطلع من بقه ، لانه نفسه مش عارف مشاعره اي ناحيتها ، بس اللى يعرفه أنه بيحترمها وشايف أن وجودها فى حياته مكسب بس كحب ميعتقدش انه بيحبها
روح سكت ليه
فؤاد سكت لانى مش قادر أحدد مشاعرى تجاهك
روح يعنى ايه مش فاهمة
فؤاد يعنى أنا بحترمك وبقدرك وعايزك جمبى بس موصلتش لدرجة الحب الحقيقى اللى انتى بتحبينى بيه كده
روح ومين قالك انى بحبك حب حقيقي
فؤاد مش انت قولتيلى انك بتحبينى ؟
روح قولت بحبك بس مدتنيش فرصة اكمل وكنت هقولك كده ، انى محترماك وسعيدة انى مراتك بس موصلتش لدرجة الحب ، فاهمنى
فؤاد بزعل فهمت ، يلا كملى اكل علشان نمشى
روح أنا شبعت
فؤاد وانا كمان ، يلا نمشى
روح يلا وقاموا مشيوا
(ليه اتغيرتى فجأة كده يا روح ؟ تفتكروا ليه ؟🤔 )
فؤاد و روح وصلوا البيت وكل واحد دخل غرفته وغير وقعد يفكر
فؤاد معقول كانت بتقول كده وخلاص ، يعنى مش بتحبنى ، طب مدام مش بتحبنى ، ليه بتهتم بيها
عقله مانت كمان بتهتم بيها هل ده معناه انك بتحبها؟
أما عند روح
روح كان لازم اقوله كده لانى كنت مفكرة أنه بيحبنى زى انا ما بحبه علشان كده عايز يهتم بيا بس طلع بيعمل كده من الباب الواجب وانا كمان هعمل زيه
عند ندى فى الشركة
مصطفى السلام عليكم انسه ندى
ندى وعليكم السلام استاذ مصطفى ، اتفضل
مصطفى الكلام هنا مينفعش ، أنا عايزك فى موضوع شخصى ، فهل ممكن نتغدى بره أو نقعد نتكلم شوية
ندى لاحظت توتره وباين الموضوع مهم ، تمام يا استاذ مصطفى ، هحاول اخلص الشغل بدرى ونتطلع نتغدى بره ، بس ممكن تقولى ايه الموضوع ، ويا رب يكون خير
مصطفى هو خير اوى ، متقلقيش بس مينفعش نتكلم فيه هنا
ندى تمام يا استاذ مصطفى
مصطفى مشى وهو مبسوط وح اسس بأمل كبير
أما ندى فهى متوترة وقلقانه وبتفكر يا ترى الموضوع ايه وعايزة تتكلم مع حد وتاخد رايه بس متعرفش حد هنا تثق فيه اوى الا عدى بس مش هتقوله علشان مش لازم كل حاجه يعرفها عنه وهتشوف مصطفى هيعمل ايه
تفتكروا مصطفى عايز ندى فى ايه ؟؟؟؟
أما عند سليم
ايمان عامل ايه يا سليم
سليم بخير يا ندى ، وانتى اخبارك ايه
ايمان بخير مدام انت بخير ، مالك قاعد زعلان ليه
سليم مفيش يا ايمان ، متشغليش بالك بيا
ايمان امال اشغل بالى بمين ، اقصد مش أنا اصدقاء وكنا بنتكلم مع بعض فليه مش عايز تحكيلى
سليم تعبان اوى يا ايمان
ايمان مالك يا سليم ، فى ايه
سليم اتجوزت وسابتنى
ايمان انت بتحب ؟
سليم ولسه بحبها بس هى اتجوزت
الجملة دى وقعت على ايمان زى الصاعقة بس حاولت متبينش ده وقالت
ايمان مين احكيلى
سليم اسمها روح وهى اخت صاحبى وكنت عايز اتجوزها لما اجهز نفسى خصوصا انها لسه 18 سنة فقولت لسه بدري بس فوجئت أنه اتجوزت خلال اسبوعين لان ابوها غصب عليها
ايمان وليه هى مكلمتگش لما ابوها قالها على الزواج
سليم هى اصلا متعرفش انى بحبها لانى مكنتش بكلمها علشان اخوها صاحبى وكنت بحوش فلوس علشان اتچوزها وقولت لما تكون 19 أو 20 سنة اكون جهزت نفسى بس نزلت لقيتها اتجوزت
ايمان وأخوها ملقش ليه
سليم لانى مكنتش معرفه انى بحبها وممكن هو كان عارف بس عارف ان أخته مش بتحبنى
ايمان بحزن انت قدها يا سليم ، كمل حياتك زيها
سليم نفسى بس مش قادر ، بحبها أوى حتى الآن وبحاول أبين لنفسى انى نسيتها بس لسه منستهاش
ايمان أنا معاك وباذن الله هتنساها لان كده غلط انك تفكر فى واحدة متجوزة
سليم ساعدينى يا ايمان
ايمان متخافش ، انا معاك علطول وكملت بصوت منخفض وقالت يا حبيبي ❤️🥺
*واكتر واحدة بتحبك واخدها صديقة من چهلك
متعرفش أنها بتحلم تكون وقت الوجع اهلك
بتحكيلها بغباء عشقك لواحدة بتجرحك علطول
كانك أعمى مش شايف وجود انسانه تستهلك *
ايمان رجعت مكتبها وقفلت الباب وقعدت تعيط على نصيبها ، انها بتحب واحد بيحب واحدة غيرها
ايمان أنا بحبه من وانا صغيرة ومش شايفة حد غيره وعلطول كنت بقرب منه واساعده علشان احبه وكمان دخلت نفس كليته وجامعته مع ان مجموعى كان كبير وحاولت بصعوبة علشان اشتغل معاه فى نفس المكان وعلطول بهتم بيه وخليته يعتبرنى صديقتك على أمل انى لما اكون قريبة منه ممكن يحبنى بس كل ده طلع وهم وهو بيحب واحدة غيرى ، المفروض ابعد عنه بس مش قادرة ، لسه بحبه وعلشان بحبه ببقى عايزة مصلحته واشوفه سعيد علطول حتى لو ده على حسابى علشان كده هفضل جمبه لحد ما يبقى كويس
اختر خليل قلبك بالحكمة فليست كل القلوب بالقلوب تميل ✨❤️
أما عند ياسمين فهى مبسوطه اوى أن زياد وقف معاها بس حاسه بشوية خوف من المستقبل بس أملها فى ربنا كبير
ندى خلصت الشغل وطلعت هى ومصطفى من غير لما تقول لعدى علشان ميسالهاش هى راحة فين
بعد شوية عدى طلع علشان يشوفها بس لقى مكتبها فاضى يعنى لمت حاجاتها ومشيت فراح يسأل زميلة تانية علشان يعرف هى فين
عدى متعرفيش ندى اقصد انسه ندى راحة فين
_ معرفش راحت فين بس شوفتها هى وأستاذ مصطفى نازلين مع بعض
عدى تمام
عدى دخل مكتبه وهو متعصب اوى
عدى يا ترى رحتى فين يا ندى وليه مع مصطفى وليه مقولتليش وقعد يرن عليها
ندى شافت الرنة وقفلت
عدى اتعصب اكتر ورن عليها تانى وتالت وبردو ندى فصلت وبعدين عملته وضع طيران
عدى رن لقى الموبايل مغلق فكان زى البركان من كتر عصبيته ونرفزته وبعتلها على الواتس لما تفتح ترن عليه علشان عايزها ضروري
أما عند ندى ومصطفى
ندى اتفضل يا استاذ مصطفى قولى عايزنى فى ايه
مصطفى ممكن تقوليلى مصطفى عادى ، احنا دلوقتي بره الشغل وكمان الفرق بينا مش گبير
ندى اعذرنى يا استاذ مصطفى بس انا مرتاحه كده ويا ريت تعاملنى يبقى كده
مصطفى براحتك يا انسة ندى
ندى قولى بقى ايه الموضوع اللى عايزنى فيه
مصطفى أنا بقيت حاسس بالوحدة وانا لوحدى علشان كده كنت بدور على عروسه والصراحة ملقتش احسن منك تكون مراتى وام عيالى فيما بعد
ندى اتصدمت من كلامه لانها متوقعتش حاجة زى دى أنه يكون عايز يتقدمها
مصطفى أنا مش عايز منك رد دلوقتي ، أنا عايزك تتعرفى عليا الاول وتقعدى مع نفسك تفكرى وبعدين قوليلى رأيك ومترفضيش طلبى من فضلك حتى لو مش عايزانى بس فكرى الاول
ندى تمام يا استاذ مصطفى اتكلم
مصطفى انا اسمى مصطفى محمود غنيم 29 سنة ، خريج كلية حاسبات ومعلومات ، والدى متوفى وعايش مع والدتى وأخويا فى ثانوى ، بدور على بنت مناسبة ليا تراعينى وتهتم بيا فى حلال ربنا وبصراحة أنا عايزك تكونى مراتى
ندى ربنا يخليكم اهلك بس انت متعرفش حاجة عنى علشان تقولى شايف انك اللى مناسبة ليه
مصطفى ميهمنيش اهلك ولا مستواكى المادى ، أنا مرتاحلك جدا وشايف انه محترمة وهتصونينى وانا مش عايز اكتر من كده ، هسيبك تفكرى براحتك ومعاكى اسبوع وبعدين ردى عليا
كل ده وعدى فى مكتبة متعصب اوى ومستنى تفتح وترد عليه
ندى روحت وقعدت لحد باليل سايبة الموبايل على وضع الطيران وبعدين فتحته ولقت رسالة عدى وردت عليه وقالت
ندى معلش لسه فاتحة الموبايل
عدى كان مخلى الموبايل جمبه علطول علشان لما ندى تفتح يرد عليها علطول
عدى كنتى فين ؟ و مردتيش عليا ليه لما رنيت ؟ وليه قافلة الموبايل لحد دلوقتي ؟ ردى عليا
ندى ايه الأسئلة دى ، هو تحقيق ولا ايه
عدى رن عليها فون وندى ردت
عدى قوليلى كنت فين وليه مقولتليش أنك خارجة
ندى ايه يا عدى ، هو انت كنت ابويا علشان اقولك راحة فين وجاية منين ، انت بقيت تتدخل فى حياتى اوى حتى اكتر منى
عدى ردى عليا ، كنتى فين ؟ مع مصطفى صح؟
ندى انت بتراقبنى ولا ايه ، اه كنت مع مصطفى
عدى لأ مش براقبك بس رحت مكتبك اسأل عليكى قالولى انك نزلتى انتى وهو سوا ، رحتوا فين وكان عايزك ليه اصلا ؟
ندى معلش فى اللفظ بس ده شىء يخصنى أنا مش يخصك انت ، أنا رديت علشان اطمنك انى فى البيت وعلشان فكرت أن الموضوع مهم بس غير كده ملكش الحق فيه
عدى بعصبية امال مين اللى ليه الحق يا ندى ؟
ندى بعد ابويا مبقاش فى حد ليه الحق عليا وكمان أنا كبيرة وعارفه الصح من الغلط ومش بعمل حاجة غلط علشان تسالنى ولو وقعت فى مشكلة وحبيت اقولك ماشى ، محبتش خلاص براحتى
عدى لأ انا ليا الحق ، اقصد لانك هنا لواحدك وعايزه راجل معاكى ومش عارفه نوايا الشباب ايه فعلشان كده عايز اعرف بتروحى فين وبتعملى ايه علشان اطمن عليكى مش اكتر ولا لأ
ندى كتر خيرك يا عدى ، انا عارفه انك خايف عليا بس انا الحمد لله بخير و لو وقعت فى مشكلة هاجى اقولك لانى واثقة انك هتقف جمبى بس مش معنى كده انك تدخل فى خصوصياتى
عدى ايه خصوصياتك مع مصطفى ، أنا سالتك رحتى معاه ليه ، مقولتش حاجة تانية
ندى وانا قولتلك ان ده شىء يخصنى ، ومن فضلك بلاش كلام فى الموضوع ده ، ممكن ؟؟
عدى وهو قابض على أيده من كتر العصبية بس اتكلم بصوت شبه هادى وقال ماشى يا ندى
ندى تمام ، نتقابل يوم الاحد ، سلام وقفلت المكالمة
عدى رمى التليفون على السرير وهو متعصب ، هى ليه بتعمل كده وليه مصطفى ، معقول بتحبه ، مفيش احتمال تانى غير كده ، بس انا ايه مدام هى بتحبه ، بس هى بتاعتى ومينفعش تكون لحد تانى بس افهمها ازاى وممكن تزعل لما تعرف
أما ندى
ندى هو ماله بقى عامل كده ، ليه عايز يعرف كل حاجه عنى ، معقول بيحبنى ، بس لو بيحبنى مش هيتدخل كده ولا هو مفكر أنه ملكنى علشان ساعدنى وعلشان أنا بحكيله عن حياتى بس ده ميديلوش الحق انه يتصرف معايا كده ، أنا اه بحبه بس مش لدرجة أنه يحقق معايا رحت فين وجيت فين وبعد شوية تفكير قررت قرار وقالت
ندى بفكر اوافق على مصطفى
؟؟؟؟¿¿
هل عدى هيسكت ولا هيسيبها تختار مصيرها بنفسها
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية صغيرة فؤادي" اضغط على اسم الرواية