رواية جبران العشق البارت الخامس والعشرون 25 بقلم دينا جمال
رواية جبران العشق الفصل الخامس والعشرون 25
جبران لم يكن قريبا منها لم يكن لديه اي فرصة لإنقاذها ولكن سفيان كان بالقرب منها كثيرا وهي لم تلحظ وقف أمامها في لحظة لتخترق الرصاصة ذراعه الايسر في لحظة كان يستل مسدسه التفت للفاعل في اقل من رمشة عيب خرجت طلقة من مسدسه إلي رأس القناص القريب لترديه قتيلا صرخت وتر مذعورة باسم والدها ما أن نزل سفيان لأسفل توقفت أصوات الرصاصات وانسحب جميع رجاله حين وصل إليهم معلومة أن الشرطة اقتربت اختفي الجميع وخمد الغبار وأخيرا هدأت العاصفة الغريب في الأمر أنه لم يكن هناك إصابات سوي فتحية الملقاة ارضا غارقة في دمائها وسفيان الذي اصابت الطلقة ذراعه أما سيل الرصاص الذي انطلق كان يتوجه صوب المحال المغلقة والحوائط وكأنه كان فقط للتشتيت ... صرخت وتر باسمها والدتها تقف في المنتصف حائرة والدها يقف أمامها وهو مصاب ووالدتها تغرق في دمائها عقلها تعب مما حدث اليوم فقامت بملئ إرادتها بالانسحاب عن الواقع تلقاها سفيان بين احضانه قبل أن تسقط أرضا يصرخ في رجاله .... ليهرول جبران إليها حاول جذبها من بين أحضان سفيان يصيح باسمها قلقا
في لحظة كانت صافرات الشرطة تدوي في كل مكان وسيارات الإسعاف نظر جبران لحسن حين اقتربت السيارات ليفهم الأخير اشارته سريعا كان يُخفي بندقيته وبندقية جبران داخل المخزن القديم كما كانا ، وقفت سيارة الشرطة لينزل زياد منها تقدم ناحيتهم يصيح في العساكر بأن ينقلوا فتحية سريعا إلي سيارة الإسعاف وقف أمام جبران يرميه بنظرات حادة يهمس له متوعدا :
- استغليت غيابي واتجوزتها بس اقسملك هدفعك التمن
انحني جبران بجزعه يحمل وتر بين ذراعيه نظر لزياد في تحدي يغمغم :
- هنتحاسب بعدين يا باشا المهم دلوقتي اتطمن علي مراتي
وتركه متجها بها إلي احدي سيارات الإسعاف ، لتقتم عيني زياد يتوعده بالكثير توجه إلي سفيان يغمغم سريعا :
- سفيان باشا حضرتك مصاب اتفضل معايا عربيات الإسعاف موجودين
نظر سفيان عن كثب لذلك الرجل الواقف أمامه يبدو أن بينه وبين جبران عداء كبير ربما سيفيده قريبا ، قريبا جدا
انطلقت سيارات الشرطة والاسعاف الي أقرب مستشفي من الموقع الموجودين فيه جبران في أحدي السيارات وتر ممدة علي الفراش أمامها وقناع تنفس وبعض المحاليل التي لا يعرف ماهيتها تتصل بيديها لما كل ذلك هي فقط فقدت الوعي ، أما في السيارة الاخري حاولوا إجراء إسعافات سريعة لجرح رصاصة سفيان وامامه ترقد فتحية بين الحياة والموت دقات قلبها شبه منخفضة للغاية يحاول المسعفون الابقاء علي اجهزتها الحيوية تعمل إلي أن يصلوا للمشفي نظر سفيان لها حاقدا يغمغم في نفسه :
- حظك معانا ناس في العربية لولا كدة كنت خنقتك بأيديا وخلصت منك
ما هي إلا دقائق ووصلت سيارة الإسعاف لوجهتها نزل المسعفون سريعا يضعون كلا في مكانه وتر في أحدي الغرف سفيان إلي غرفة الطوارئ وفتحية سريعا إلي غرفة العمليات وقف جبران في ممر المستشفي تحديدا أمام غرفة العمليات حيث ترقد روحية يفكر سفيان السبب بالطبع من غيره سيكون ولكن الرصاصة التي كادت أن تصيب وتر وتلقاها سفيان بدلا منها ما مغزاها زفر أنفاسه حانقا حين رأي ذلك الزياد المستفز يقترب منه يوجه له نظرات محتدة غاضبة وقف أمامه يحادثه متوعدا :
- صدقني لو عرفت أن ليك يد في المجزرة اللي حصلت دي هلبسك البدلة الحمرا يا جبران يا سواح
ابتسم جبران في سخرية يوجه انظاره لباب غرفة العمليات المغلقة طال الوقت ولم يخرج أحد ليطمئنه اتتفض حين فُتح الباب ترك زياد يتحرك الطبيب يسأله متلهفا :
- طمني يا دكتور الست فتحية كويسة
اومأ الطبيب برأسه بالإيجاب ينزع قناع وجهه تنهد يغمغم في هدوء :
- الحمد لله قدرنا نطلع الرصاصتين من جسمها بس للأسف حصل حاجة ما كناش متوقعينها المريضة دخلت في غيبوبة غير مبررة في الأغلب سببها نفسي عشان ما فيش سبب عضوي ليها ، حتي هتفوق منها امتي للأسف ما نعرفش هينقلوها العناية المركزة دلوقتي دعواتكم
فتحية المسكينة لم تتحمل ما جناه عليها الشيطان اختارت الهروب من عالمه المظلم الملوث بعد أن أظهر أنها مجنونة مختلة أمام ابنتها كم يشفق عليها تركه زياد وتحرك إلي غرفة سفيان لا فائدة من استجواب فتحية وهي داخل غيبوبة ربما لدي سفيان الاجابة دق الباب ودخل ليجده يجلس علي الفراش يستند بظهره إلي عارضة الفراش يلتف شاش طبي حول جزء محدد من ذراعه الأيسر حمحم يغمغم بابتسامة بسيطة :
- حمد لله علي سلامتك يا سفيان باشا ، لو تقدر ممكن ندردش في كلمتين عن اللي حصل
ابتسم سفيان في لباقة يعتدل في جلسته يغمغم :
- اتفضل يا زياد باشا أنا كويس واقدر اتكلم الدكاترة ادوني بنج موضعي علي مكان الرصاصة بس الحمد لله أن الجرح ما كنش خطير
جذب زياد مقعد من أحد جوانب الغرفة وضعه جوار فراش سفيان جلس فوقه يغمغم في بساطة :
- مش هنعتبره تحقيق رسمي هنقول أنها دردشة مع سفيان باشا الدالي ، اللي من كام شهر كان هربان برة البلد واتحجز علي كل ممتلكاته وفجاءة اتشال اسمه من لايحة المطلوبين ورجعت الفلوس للبنك والبنك شال ايده من علي املاكك وعرفت كمان أن سفيان باشا اتبرع بمبالغ ضخمة للبلد مش غريبة دي
نظر سفيان مليا لذلك الشاب الماكث قبل أمامه قبل أن تلتوي شفتيه بابتسامة بسيطة يردف :
- أنت عارف إن كل رجال الأعمال ممكن يحصلهم أزمات مالية فجاءة ودا اللي حصلي فعشان كدة للأسف اضطريت اعمل كدة ومجرد ما الازمة دي اتحلت رجعت تاني لبلدي وسددت ديوني أنا بحب مصر جداا وما قدرش اعيش براها عشان كدة اتبرعت بمبالغ ضخمة في كل المشروعات الجديدة تقريبا تكفير عن ذنبي في حق بلدي
همهم زياد متفهما ما حدث رجل أعمال شريف كما يزعم تعذر في بعض الأموال فاقترضهم بطريقة ملتوية قليلا ولكنه في النهاية اثبت حسن نيته وأعاد النقود لمكانها ومعها مبلغ ضخم تبرعات ولا يستبعد ابدا أن يجده غدا في لقاء تليفزيوني علي أحد البرامج يحكي قصة نجاحه كل ذلك لا يهمه هو يبحث عن هدف واحد وتر !! هدف سيسعي جيدا للحصول عليه عاد ينظر لسفيان يغمغم مبتسما :
- ممكن تحكيلي ايه اللي حصل بالظبط
اومأ سفيان برأسه بالإيجاب ليغمغم سريعا :
- أنا كنت رايح الحارة اجيب بنتي البلطجي اللي اسمه جبران ضحك عليها واتجوزها روحت ارجع بنتي وحصل خناقة بيني وبينه وبين فتحية طليقتي ولأن فتحية من زمان عندها هلاوس نزلت تجري في الشارع ووتر نزلت وراها ووراهم البلطجي دا خوفت علي بنتي منه ليعملها حاجة نزلت وراهم علي طول مجرد ما نزلت بدأ الرصاص ينزل علينا من كل حتة الحرس بتاعي ما كانوش عارفين يتصرفوا والحمد لله اني لحقت بنتي ، أنا واثق أن البلطجي دا هو السبب هو اللي كان عاوز يموتني
شردت عيني زياد في الفراغ ليحرك رأسه بالنفي عاد ينظر لسفيان يغمغم حاقدا :
- أنا صحيح بكرهه ونفسي اخلص منه بأي شكل هو اللي مأخر ترقيتي بس مش هو الطلقات اللي لقوها رجال المعمل الجنائي لبندقيات قنص حديثة إيطالية وجبران حتة بلطجي في حارة مش هيعرف يجيب منهم أبدا
احتدت أعين سفيان غضبا كان يريد أن يتخلص من ذلك الجبران وبشكل قانوني حتي لا يشك أحد به ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولكن لازال في الكوب الفارغ بعض قطرات من المياة زياد يكره جبران ووبعض الحيلة المشتركة سيقضي علي زوج ابنته العزيز
في تلك الأثناء تحرك جبران إلي غرفة وتر راكضا حين أخبرته الممرضة انها استقيظت تصرخ وتضرب في الجميع من الضرر عليها أن يتم حقنها بمهدئ وقد تم حقنها قبل فترة قصيرة فتح باب الغرفة ليراها تصرخ في الجميع تدفع الممرضات بعنف أن حاولن الاقتراب منها هرع اليها يصيح باسمها قلقا :
- وترر
تحركت برأسها إليه لتركض من بينهم هرعت إلي أحضانه تصرخ فزعة :
- كان هنا يا جبران ، كان هنا ... كان عايز يأذيني تاني .. بيقولولي أنه حلم أنا ما بحلمش يا جبران ، أحلامي كلها كوابيس بعد اللي عمله فيا
وكلماتها لم تكن سوي خناجر من حديد سائل يصب علي قلبه ويغرز فيه في آن واحد أدمعت عينيه حزنا علي حالها يشدد علي احتضانها ظلت هكذا للحظات طوووويلة قبل أن تنتفض من بين ذراعيه تسأله مذعورة :
- ماما يا جبران ماما حصلها حاجة ، ماما كويسة مش كدة
ابتسم مترفقا يومأ لها يمسح بكف يدها علي وجهها يغمغم في هدوء :
- الحمد لله يا وتر قدر ولطف الدكاترة بيقولوا أنها كويسة بس دخلت في غيبوبة نفسية مش فاهم يعني ايه بس هما قالوا كدة
توسعت عينيها ألما هو لم يفهم وهي فهمت مسكينة والدتها ظلت تعاني من الهلاوس والآن ها هي داخل غيبوبة لا تعرف متي ستستيفظ منها رفعت عينيها له تهمس له راجية :
- وديني عند ماما يا جبران عاوزة اشوفها
امتعضت قسمات وجهه ينظر إلي ما ترتدي بملابس البيت في مستشفي حكومي ألف عين ستشاهد عرض مجاني من ذراعيها وذلك الطوق المفتوح في مقدمة ملابسها ما العمل نظر لقميصه الملئ بالغبار وبعض بقع الدماء لينزعه عنه نفضه في الهواء يدخل يديه في ذراعي القميص تلك المرة لم تعترض وقفت هادئة صامتة تراقب ما يفعل أغلق ازرار القميص أجمع ليميل علي اذنها يهمس عابثا :
- معلش يا بنت الذوات هو القميص مترب وعليه دم واحتمال يكون فيه حشرات بس اهي حاجة تقضي الغرض
ارتسمت ابتسامة باهتة علي شفتيها بالكاد ابتسمت علي دعابته امسك بكف يدها يتحرك بها إلي حيث غرفة العناية المركزة وقفت خارجا تنظر لوالدتها من خلال حاجز الزجاج ارتكزت بكفيها عليه تنظر لها وهي ساكنة جسدها يتصل بالكثير من الأجهزة الطبية انسابت دموعها تغمغم بصوت خفيض ملتاع :
- أنا ما لحقتش اعرفها يا جبران من ساعة ما جيت واحنا دايما بنتخانق دايما بقولها بابا احسن منك ، طلعت مريضة وأنا ما اعرفش ... سامحيني يا ماما وقومي عشان خاطري
لف جبران ذراعه حول كتفيها يشد من ازرها يغمغم مترفقا :
- هتبقي كويسة يا وتر ، ادعيلها وهي هتبقي بخير
نظرت له ارتسمت ابتسامة حزينة علي ثغرها تومأ له بالإيجاب ستكون بخير والدتها ستكون بخير اجفلت علي صوت والدها بالقرب منها يغمغم حزينا مشفقا علي حال زوجته السابقة !! :
- هتبقي كويسة يا فتحية مش هسيبك أبدا هنقلك من المستشفي دي لأكبر مستشفي في مصر مهما كان كنتي في يوم مراتي دا غير أنك أم بنتي
تحرك بعينيه إلي وتر ينظر لها مطمئنا يردف :
- ما تخافيش يا وتر أنا مش هسيب ماما يا حبيبتي!!!!
نظر له جبران بطرف عينيه ذلك الرجل مُبدع في التمثيل بشكل لا يصدقه عقل
____________
علي صعيد آخر مع بداية شروق شمس اليوم التالي رن في غرفتها صوت هاتف او منبة رنين منتظم مزعج سخيف حاولت تجاهله مرة بعد أخري دون فائدة قطبت جبينها منزعجة فركت عينيها من آثار النعاس تأففت حانقة فتحت عينيها تكشف عن مقلتيها لتصرخ مذهولة في نفس اللحظة تري !!! ، عادت تري من جديد بعد سنوات توقفت عن عدها كيف حدث ذلك هل هو فقط حلم هبت جالسة سريعا رفعت يديها تحركها أمام عينيها تري ها هي أصابعها تحركت بعينيها في كل مكان في الغرفة تنظر للحوائط للسقف للطاولة والدولاب والسجادة وبيجاد ، بيجاد !! عادت عينيها إليه تنظر له دون كلام ها هو بيجاد لم تكن لتنسي شكله أبدا ، يقف أمامها يمسك بباقة ورود كبيرة وعلبة حلوي وضعهم جوارها علي الفراش قلبه يدق بعنف نظرات الدهشة والانبهار في عينيها تخبره أن الجراحة قد نجحت تجمعت الدموع في مقلتيها تهمس بصوت مبحوح يرتجف :
- أنا شايفة ، أنا شايفة يا بيجاد ... أنا بشوف أنت اهو ودي ايدي ، أنا بشوف
وكأنه دلوا من ماء بارد سُكب علي رأسه في يوم صيفي شديد الحرارة فأنعش الحياة فيه من جديد هرع اليها امسك يدها يجذبها من الفراش لتقف لم يعطها حقا للاعتراض كانت بين احضانه كانت داخل قلبه قبل صدره كان يكمش علي جسدها بذراعيه تحركت الدموع تسيل من خلف جفنيه المغلقين تنهد يغمغم بحرقة :
- الحمد لله يا رب ، الحمد لله قبلت توبتي
بعد دقائق طويلة ابعدها عنه قليلا فقط ينظر لقسمات وجهها وكأنه يراها للمرة الأولي كيف كان أحمق وغفل عن كل ذلك الجمال يراها بأعين جديدة كما تراه هي همست باسمه تحركت عينيها علي قسمات وجهها ليحتضن وجهها بين كفيه في لحظة يجذبها الي صحراء شاقة جافة متعطشة لقطرة ندي من تويج شفتيها توسعت عينيها تنظر له مدهوشة تحاول مقاومة نحله العطش للرحيق لم تجد نفعا للمقاومة وربما هي لم تقاوم من الأساس فاستسلمت له عشقا وشغفا بمحب تعشقه وتكابر لحظات طويلة سرقوها مما يحدث حولها إلا أن صرخت مذعورة بين يديه علي صوت انفجار قوي أتي من خارج الغرفة ثبت رأسها بين احضانه يحاول تهدئتها :
- هشش اهدي أنا هخرج اشوف في اي ما تخافيش
لثم جبينها بقبلة صغيرة قبل أن يخرج من غرفتها قلبه بتدافع داخل صدره لا يصدق ما حدث بينهم توا توجه سريعا الي حيث يركض الأطباء غرفة مخزن قديمة يبدو أنها مهجورة وربما حدث ماس كهربائي فيها حين دخل وجد تجمهر كبير في الغرفة الجميع ينظر لأحد الحوائط الذي تنزف منها الدماء من جملة مكتوبة بخط كبير من الدماء !!
( صاحب الظل هنا )
توسعت عينيه فزعا صاحب الظل عرف مكانه وها هو اقترب اندفع يركض لغرفة رسل يصرخ باسمها مذعورا !!!
____________
تعلن شركة مصر للطيران عن قدوم الرحلة 320 القادمة من مطار لندن الدولي ... صدح ذلك الصوت في أرجاء مطار القاهرة الدولي .. هبطت الطيارة بسلاسة علي أرض القاهرة لتخرج من باب الطائرة تضع نظارتها الشمسية الكبيرة علي عينيها تحركت للخارج لم تقف سوي لحظات إجراءات الوصول لديها انتهت قبل وصلوها من الأمس تعلقت أعين البعض بالجميلة الحسناء التي نزلت الأرض تتمشي بيهم هكذا تحركت تبحث عن الحارس الذي ينتظرها إلي أن وجدته عرفته بهويتها لينحني لها قليلا باحترام تحركت خلفه إلي سيارة سوداء ضخمة من المستحيل أن تعرف من يمكث داخلها فتح لها الحارس الباب لتتوسع ابتسامتها ما أن رأت صاحب الأعين الرمادية المخيفة القت بنفسها بين.أحضانها تغمغم سعيدة :
- اشتقت للمايستروا ولم يمر علي رؤيتي له سوي يومين علي اكثر تقدير
لمعت عينيه المخيفة يسألها بصوته الاجش :
- اين صاحب الظل
تنهدت تردف سريعا :
- سيآتي مساء اليوم في طائرته الخاصة وربما أتي سلفا دون أن يخبرني ، أنت تعرف صاحب الظل لن يخاطر باكتشاف هويته أبدا
ضحك المايسترو عاليا بسخرية يردف متوعدا :
- حمقاء لا تعلم صاحب الظل هنا ، ذهب لرسل في المستشفى وفجر احدي الغرف وربما يكون اختطفها أيضا ... ماذا افعل بروزا الجميلة وقد تأخرت عن ابلاغي بتلك المعلومة الهامة
ارتجف جسد روزا فزعا صاحب الظل بات يتصرف دون أن يخبرها الموت سيكون اقل ألما مما قد يفعله بها ذلك المريض المجنون القاطن أمامها ابتلعت لعابها تغمغم مرتعشة :
- ما يراه سيدي المايسترو صحيحا ... ولكني اطمع في عفوك يا أبي ... ارجوك أبي اصفح عن خطأ ابنتك
احتدت عيني سراج !! غضبا تلك الحية تحاول أن تعزف علي اوتار عطفه يكفي انها ابنة ألد اعدائه حتي لا تأخذه بها لا شفقة ولا عطف قبض علي خصلات شعرها يغمغم محتدا :
- ستتجرع روزا الجميلة العذاب كؤسا
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية جبران العشق" اضغط على أسم الرواية